تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


    « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »،
    لصَاحِبِ الفَضِيْلَةِ شَيْخِنَا المُبَارَك العَلاَّمَةِ صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَانِ
    ـ سَلَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ

    الحمد لله: وبعد فقد كثرت في هذا الوقت تدخلات الصحافة والصحفيين في الأحكام الشرعية من غير علم وهذا عمل يخاف من عواقبه على المجتمع. و من ذلك تدخلهم في مسألة تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء يصلح لها ومطالبتهم بتحديد سن لتزويج الفتاة. وهذا تدخل في حكم شرعي مرجعه إلى أهل العلم وعلى ضوء الكتاب والسنة. وليس في الشريعة ما يحدد السن الذي تزوج فيه الفتاة. بل في الشريعة ما يدل على خلاف ذلك قال الله تعالى في عدة المطلقة: وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ ، أي الصغيرات اللاتي لم يبلغن سن الحيض فعدتهن ثلاثة أشهر مثل اليائسات من الحيض فهذا دليل من القرآن على أن الصغيرة تزوج وتطلق وتلزمها العدة. وقد دلت السنة على ذلك فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين. ودخل بها وهي بنت تسع سنين فهذا دليل من السنة على هذه المسألة وقد أجمع العلماء على جواز ذلك. قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب إنكاح الرجل ولده الصغار. لقوله تعالى: وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ ، فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ. حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين وأدخلت عليه وهي بنت تسع ومكثت عنده تسعاً قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح: قوله: لقول الله تعالى: وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ ، فجعل عدتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ أي فدل على أن نكاحها قبل البلوغ جائز وهو استنباط حسن لكن ليس في الآية تخصيص ذلك بالوالد ولا بالبكر. ويمكن أن يقال الأصل في الأبضاع التحريم إلا ما دل عليه الدليل وقد ورد حديث عائشة في تزويج أبي بكر لها وهي دون البلوغ فبقي ما عداها على الأصل. ولهذا السر أورد حديث عائشة قال المهلب: أجمعوا أنه يجوز للأب تزويج ابنته الصغيرة ولو كانت لا يوطأ مثلها. انتهى من الجزء التاسع من فتح الباري صفحة 189- 190.
    وقال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري في صفحة 172 – 173 على باب تزويج الصغار من الكبار: أجمع العلماء على أنه يجوز للآباء تزويج الصغار من بناتهم وإن كن في المهد إلا أنه لا يجوز لأزواجهن البناء بهن إلا إذا صلحن للوطء واحتملن الرجال وأحوالهن تختلف في ذلك على قدر خلقهن وطاقتهن. وكانت عائشة رضي الله عنها حين تزوج بها النبي بنت ست سنين وبنى بها بنت تسع ـ انتهى.
    وقال الموفق في المغني شرح مختصر الخرقي الجزء السادس صفحة 487: مسألة: (وإذا زوج الرجل ابنته البكر فوضعها في كفاية فالنكاح ثابت وإن كرهت كبيرة كانت أو صغيرة) قال الموفق: أما البكر الصغيرة فلا خلاف فيها. قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن نكاح الأب ابنته البكر الصغيرة جائز إذا زوجها من كفء مع كراهيتها وامتناعها. وقد دل على جواز تزويج الصغيرة قول الله تعالى: وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ ، فجعل لللائي لم يحضن عدة ثلاثة أشهر. ولا تكون العدة ثلاثة أشهر إلا من طلاق في نكاح أو فسخ فدل ذلك على أنها تزوج وتطلق ولا إذن لها فيعتبر. وقالت عائشة رضي الله عنها: تزوجني رسول الله وأنا ابنة ست وبنى بي وأنا ابنة تسع متفق عليه. ومعلوم أنها لم تكن في تلك الحال ممن يعتبر إذنها ـ انتهى.
    وقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم الجزء التاسع صفحة 294: باب جواز تزويج الأب البكر الصغيرة. فيه حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (تزوجني رسول الله لست سنين وبنى بي وأنا ابنة تسع سنين وفي رواية: تزوجها وهي بنت سبع سنين. هذا صريح في جواز تزويج الأب الصغيرة بغير إذنها. لأنه لا إذن لها. إلى أن قال: وأجمع المسلمون على جواز تزويجه بنته البكر الصغيرة لهذا الحديث انتهى
    وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في مجموع فتاواه ومقالاته الجزء الرابع صفحة 126 لما بلغه أن بعض الدول الإسلامية تريد تحديد سن الزواج بأن لا يقل عمر الفتى عن ثمانية عشر عاما وعمر الفتاة عن ستة عشر عاما. قال: فلما كان ذلك يخالف ما شرعه الله جل وعلا أحببت التنبيه لبيان الحق. فالسن في الزواج لم يقيد بحد معين لا في البكر ولا في الصغير. والكتاب والسنة يدلان على ذلك. لأن فيهما الحث على الزواج والترغيب فيه من دون تقييد بسن معينة. قال الله تعالى: وَيَسْتَفْتُونَ كَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ الآية. فأجاز نكاح اليتيمة وهي لم تبلغ سن البلوغ. وأعلاه خمسة عشر عاما على الأرجح. وقد تبلغ بأقل من ذلك السن وقال : "تستأذن اليتيمة في نفسها فإن سكتت فهو إذنها وإن أبت فلا جواز عليها"، وقد تزوج النبي عائشة رضي الله عنها ولها ست أو سبع سنين. ودخل بها وهي ابنة تسع. وفعله تشريع لهذه الأمة. كما أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتزوجون في الصغر وفي الكبر دون تحديد سن معينة. فليس لأحد أن يشرع غير ما شرعه الله ورسوله لأن فيه الكفاية. ومن رأى خلاف ذلك فقد ظلم نفسه وشرع للناس ما لم يأذن به الله. وقد قال عز وجل ذاما لهذا الصنف من الناس: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية. و قال النبي : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، متفق عليه. وفي رواية مسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، وعلقه البخاري في الصحيح جازما به. وإنني أذكر القائمين في هذا الأمر بقول الله تعالى: فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فما يصيب الأمة أو الأفراد من فتن أو صد عن سبيل الله من أو أوبئة أو حروب أو غير ذلك من أنواع البلاء فأسبابه ما كسبه العباد من أنواع المخالفات لشرع الله كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ وقد بين الله جل وعلا ما حصل لبعض الأمم السابقة من العذاب والهلاك بسبب مخالفتهم لأمره ليتنبه العاقل ويأخذ من ذلك عبرة وعظة. ولا يكفي دعوى الأخذ من الشريعة الإسلامية إذا وجد ما يخالفها. فقد عاب الله جل وعلا ذلك على اليهود حيث قال: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ انتهى.
    فيجب على هؤلاء الذين ينادون بتحديد سن الزواج أن يتقوا الله ولا يخالفوا شرعه أو يشرعوا شيئا لم يأذن به الله. فالحكم لله عز وجل والتشريع حق له سبحانه لا يشاركه فيه غيره. ومن ذلك أحكام الزواج وقد حث الله عليه بقوله: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ وقال النبي : "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج" الحديث. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجنب الجميع مخالفة شرعه ودينه.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


    كَتَبَهُ:
    صالِحُ بنُ فَوزانَ الفَوْزانُ
    عضو هيئة كِبار العُلماءِ

    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    188

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    بمثل هذه الفتاوى يفتن المسلمون اليوم، ويُطلق النار على الإسلاميين.
    اتقوا الله...... و حدثوا الناس بما تدرك عقولهم أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
    الناس في زماننا اصبحوا لا يقرون لك بالتوحيد الخالص، أتريد أن يقروا لك بالزواج من التي لا تحيض بعد.
    وانتظروا الهجمة التي ستأتي بسبب هذا الأمر، فالعلمانيون لن يتركوها تمر بسلام.
    حسبي أني غاضب، والنار شرارتها الأولى غَضَبٌ.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    وفقك الله تبارك وتعالى للحق ..
    الميزان الذي يزن به الشيخ الفوزان أحكام الشريعة غير الميزان الذي تزن به أنت أيها الأخ الكريم ، لأن الشيخ الفوزان عالم وإمام ، وواجب على العالم أن يبين أحكام الدين للمسلمين ولا يكتم العلم والبيان ، قال الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }، وفي الحديث الشريف " من كتم علمًا ألجمه الله عز وجل بلجام من نار " فهذا هو الميزان عند الفوزان ، أن يصدع بالحق ولا يخشى في الله سبحانه وتعالى لوم أعداء الدين من العلمانيين والليبراليين ! والمسلم مطالب أن يقول الحق حيثما كان ، وأن يبلغ ما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين ولا يستحي أبدًا من أعداء الدين .

    والسؤال لك :
    هل يجوز التنازل عن إظهار أحكام الدين من أجل غضب العلمانيين ؟

    إن قلت : ( نعم يجوز ) ! ، فلن يرضى عنك بني علمان حتى تخفي أحكام الشريعة بأكلمها !
    وإن قلت : ( لا يجوز ) ، كنت أنت والشيخ الفوزان في خندق واحد وما كان لكل هذا الإنتقاد للشيخ الفوزان أي معنى ، والواجب عليك أن تتراجع عن كلامك وتتبرأ منه ابراء للذمة واعتراف بالحق .
    واعلم يا أخي الكريم أنه توجد الآن ظاهرة عند بعض الناس وهي : الاستحياء من بعض أحكام الدين مخافة هجوم أعداء الدين وتنقصهم للصالحين ، وهذا الاستحياء ما خرج منهم إلا لوجود خلل عندهم ، فلسان حالهم : إن الذي أنزله رب العالمين لم يكن ينبغي أن ينزل والعياذ بالله تبارك وتعالى ، فهو قد رأى خلل في الدين بزعمه فيريد هو اصلاح هذا الخلل عن طريق اخفاء أو تغيير بعض أحكام الدين لأنه يظن أنه لو أظهر هذه الأحكام لأعداء الدين كما أنزلها الله تبارك وتعالى سيكون ذلك سببًا في عدم هدايتهم وايمانهم بالإسلام !
    على سبيل المثال : " الرق في الإسلام " :
    تجد من يقول : إن الإسلام لم يقر الرق بل منعه مطلقًا ! ويقول ذلك من أجل اظهار الإسلام بأنه كامل من وجهة نظره ، وظن أن عدم اقرار الإسلام للرق هو الكمال الذي يجب أن يكون عليه الإسلام وأن اقرار الإسلام للرق هو النقص ، وهذا خلل لأن ما شرعه الله عز وجل هو الكمال ، وكل ما هو ضد شرع الله عز وجل هو النقص والخلل والبطلان ، والميزان عند المسلم هو شرع الله عز وجل ، وليس أي ميزان آخر .
    مثال آخر " حد الردة " :
    إن كنا نزن الأمور بالعدل والإنصاف العالمي المزعوم ،، فيقال لك : إن الإنسان له مطلق الحرية في أن يختار عقيدته في أي وقت شاء ! وحكم الردة بزعمهم هو اجبار الناس على البقاء في الإسلام وفيه من الشدة والقسوة بزعمهم إلى غير ذلك ..، هذا من ناحية العدل والإنصاف العالمي المزعوم !!
    ويقولون لك : " لماذا تغضب عندما يقوم النصارى بقتل أو خطف المسلمات الجدد من النصرانية ؟ وتريد منا قبول قتل المرتد من الإسلام للنصرانية مثلاً ؟
    فلو كان الأمر بالميزان الذي تزن به أنت يا أخي الأمور ، فماذا ستفعل ؟ هل ستعطيهم المسلمات ؟ أم تتنازل عن حكم الردة حتى يرضى أعداء الدين ؟!
    فميزان الأمور عند المسلم يختلف عن غيره من أعداء الدين ، فالمسلم لا يحب ولا يكره ولا يؤيد إلا من خلال شرع رب العالمين سبحانه وتعالى .
    والفتنة ليس السبب فيها فتوى الشيخ الفوزان ، ولكن سبب الفتنة قد بينه الله عز وجل في قوله : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
    قال الحافظ ابن كثير :
    " أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، سبيله هو ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قُبِل، وما خالفه فهو مَرْدُود على قائله وفاعله، كائنا ما كان، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عَمَلا ليس عليه أمرنا فهو رَدّ . . أي: فليحذر وليخْشَ من خالف شريعة الرسول باطنًا أو ظاهرًا { أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ } أي: في قلوبهم، من كفر أو نفاق أو بدعة، { أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: في الدنيا، بقتل، أو حَد، أو حبس، أو نحو ذلك " اهـــ


    ومفاسد هذا الرأي الذي أنت عليه يا أخي كبيرة منها :
    الغاء حكم الردة، اباحة قيادة المرأة للسيارة، السفر بدون محرم، اباحة النمص، اباحة الاختلاط !
    قل لي : ماذا لو جاءك من يقول لك هل يعقل أن تتعذب المرأة لمجرد أنها قامت بنتف بعض الشعيرات ؟! فماذا ستقول له ؟! هل سنستحي من حكم الشرع ؟ أم سنصدع بما أمرنا ؟!
    يعني لو قام العلمانيون بالاعتراض على حكم الردة مثلاً أو النمص أو السفر بدون محرم أو قيادة المرأة للسيارة أو الاختلاط أو غيرها ، وجاء عالم من علماء المسلمين يبين ويوضح شرع الله عز وجل فيها بالأدلة الشرعية بيانًا شافيًا للمسلمين ،

    فهل يقال له : بيانك هذا هو فتنة وسيضر المسلمين ؟! كما فعلت أنت مع الشيخ الفوزان ؟!
    ميزان المسلم يختلف عن أي ميزان آخر يا أخي الكريم .
    ولا تخشى من هجوم العلمانيين على العلماء والصالحين ، فقد قال الله عز وجل : إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } ، وقد قال الله عز وجل : { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } .

    وعلى المسلم أن يصدع بما أنزل الله تبارك وتعالى ولا يستحي من الحق ، بل يبين الحق ويبين للناس أن . الحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله والدين ما شرعه الله ورسوله ، وعلى كل مسلم أن يؤمن به وبما جاء به ويتبعه في باطنه وظاهره ، والإيمان به ومتابعته هو سبيل الله عز وجل وهو دين الله عز وجل ، وأن النجاة في اتباع ما أنزله الله سبحانه وتعالى ،

    هذا يا أخي ما يجب أن يبين للناس ، لا أن ننتقد ونعترض على من يبين دين الله عز وجل للناس .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    188

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    الأخ الكريم لن أرد عليك، ببساطة لأن مدرستي التي تخرجت منها غير مدرستك، فعفوا.
    ثم اعلم أن هذا الحق الذي تتحدث عنه وعن بيانه، كان حتما لازما في أصول المسائل كالحاكمية والجهاد ووو، لا في الزواج بالتي لا تحيض.
    حدثوا الناس بما تعقل، أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
    حسبي أني غاضب، والنار شرارتها الأولى غَضَبٌ.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    وفقك الله تبارك وتعالى للحق ..

    الميزان الذي يزن به الشيخ الفوزان أحكام الشريعة غير الميزان الذي تزن به أنت أيها الأخ الكريم ، لأن الشيخ الفوزان عالم وإمام ، وواجب على العالم أن يبين أحكام الدين للمسلمين ولا يكتم العلم والبيان ، قال الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }، وفي الحديث الشريف " من كتم علمًا ألجمه الله عز وجل بلجام من نار " فهذا هو الميزان عند الفوزان ، أن يصدع بالحق ولا يخشى في الله سبحانه وتعالى لوم أعداء الدين من العلمانيين والليبراليين ! والمسلم مطالب أن يقول الحق حيثما كان ، وأن يبلغ ما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين ولا يستحي أبدًا من أعداء الدين .
    جزاكم الله خير مشاركتك طيبة جداً هناك مقال بعنوان الإرجاء الفكرى وهو أيضاً طيب جداً فى بابه يزيد من مشاركتك قوة فوق قوتها.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    جزاكم الله خير مشاركتك طيبة جداً هناك مقال بعنوان الإرجاء الفكرى وهو أيضاً طيب جداً فى بابه يزيد من مشاركتك قوة فوق قوتها.
    جزاك الله تبارك وتعالى خيرًا على المقال ، فقد استفدت منه والحمد لله رب العالمين .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    الأخ الكريم لن أرد عليك، ببساطة لأن مدرستي التي تخرجت منها غير مدرستك، فعفوا
    ثم اعلم أن هذا الحق الذي تتحدث عنه وعن بيانه، كان حتما لازما في أصول المسائل كالحاكمية والجهاد ووو، لا في الزواج بالتي لا تحيض.
    حدثوا الناس بما تعقل، أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
    الأخ الكريم وفقه الله تبارك وتعالى لكل خير ..
    إن كانت مدرستك مخالفة لمدرستي ، كان الواجب عليك أن تقوم بالرد على من خالف الحق بزعمك لأنك مأمور بعدم كتم العلم والبيان ، قال الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} .
    ولمزك للشيخ الفوزان بأنه يقول الحق في أمور بسيطة ، ولا يقول الحق في المسائل الكبار وقيامك بشخصنة الموضوع على الشيخ الفوزان ، دليل على أنك لم تجد رد لأن الحق واضح وظاهر ، والتكلف والتصيد والنفس المتوترة في انتقاد الشيخ الفوزان واضحة وظاهرة من أول رد !
    واعلم أن الشيخ الوالد الفوزان مطعون فيه ليل نهار من العلمانيين والليبراليين من أجل صدعه بالحق في المسائل الكبار والصغار ، حتى أنه يسمونه بالأب الروحي للمناهج الدينية ، ويريدون بشتى الطرق تغيير كتاب التوحيد للشيخ الفوزان المقرر على الطلبة ! لأنه السبب في الإرهاب بزعمهم !
    وكثير من الذين قاموا بتأليف كتب في الحاكمية ينسخون كلام الشيخ الفوزان في كتاب التوحيد ، وغيرها من الكتب ،
    والشيخ فوزي السعيد بنفسه وهو أشهر شيخ في مصر تكلم في مسألة الطاغوت في رده على من شكك في بيان اللجنة الدائمة في الإرجاء ، قال : ( والآن مع صواريخ الشيخ الفوزان على من لا يحكم بما أنزل الله عز وجل ) !
    كما أنه بشهادة الليراليين والعلمانيين أنفسهم يقولون : " ما وجدنا أكثر الناس في الدنيا عقولهم مغلقة مثل عقول هيئة كبار العلماء ، وما وجدنا فيهم واحد عقله منغلق مثل الفوزان !! وقد قال الله عز وجل : { سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } .
    فإن كانت هذه شهادة الليبرالين والعلمانيين في الشيخ الفوزان وغيره من أهل العلم ، فهل بعد ذلك يستطيع أحد أن يزايد على الشيخ الفوزان ؟!
    وعلى المسلم أن يقول الحق ويقبل الحق من أي أحد كائنًا من كان ، فقد قبل النبي صلى الله عليه الحق من شيطان وقال صدقك وهو كذوب ، هذا في الشيطان فيما بالك بواحد من كبار علماء أهل السنة ؟!
    فإن كنت لا تحب الشيخ الفوزان ، فهذا لا يجعلك لمجرد أن الشيخ الفوزان هو الذي قام ببيان هذا الحكم للمسلمين تطلب أنت من الناس أن يقوموا بشطب هذا الحكم بالقلم الأحمر من أجل ارضاء الناس !! ، ولو كان الذي أفتى بذلك ليس هو الشيخ الفوزان ، وكان شيخ آخر ممن تحبهم أنت وترضى بفتاويهم ، فهل كنت ستقول أنه قام بفتنة الناس وضر المسلمين كما فعلت أنت مع الشيخ الوالد الفوزان ؟!
    يا أخي الكريم اجعل نصرة شرع الله عز وجل في واد ، وعداوتك للأشخاص في واد آخر .
    وبعتذر يا أخي إن كنت تسببت في ازعاجك ، والله تبارك وتعالى يوفقك لكل خير .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  9. #9

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    جزى الله الشيخ الفوزان خيرا على ما قدّمه ويقدّمه خدمة لهذا الدين، وبارك الله فيك صدى الذكريات .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    88

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    بارك الله فيك أخي وادي الذكريات
    ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ لنا الشيخ صالح الفوزان وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه

    وإلى كل من يتطاول على العلماء نذكرهم بقول ابن عساكر رحمه الله:
    "إن لحوم العلماء مسمومة، وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالانتقاص والثلب، ابتلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب". نسأل الله العافية والسلامة
    الدخول في العلم سهل، والخروج منه إلى الله شديد.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبثينة الجزائري مشاهدة المشاركة
    بمثل هذه الفتاوى يفتن المسلمون اليوم، ويُطلق النار على الإسلاميين.
    اتقوا الله...... و حدثوا الناس بما تدرك عقولهم أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
    الناس في زماننا اصبحوا لا يقرون لك بالتوحيد الخالص، أتريد أن يقروا لك بالزواج من التي لا تحيض بعد.
    وانتظروا الهجمة التي ستأتي بسبب هذا الأمر، فالعلمانيون لن يتركوها تمر بسلام.

    هذا صحيح ، والأيام ستثبت ذلك .
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  12. #12

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    لا إجماع في المسألة ، جاء في كتاب الفقه الإسلامي و أدلته ج 9 ص 171 :
    يرى ابن شبرمة وأبو بكر الأصم وعثمان البتي رحمهم الله أنه
    لا يزوج الصغير والصغيرة حتى يبلغا، لقوله تعالى: {حتى إذا بلغوا النكاح} [النساء:6/4] فلو جاز التزويج قبل البلوغ، لم يكن لهذا فائدة، ولأنه لا حاجة بهما إلى النكاح. ورأى ابن حزم أنه يجوز تزويج الصغيرة عملاً بالآثار المروية في ذلك. أما تزويج الصغير فباطل حتى يبلغ، وإذا وقع فهو مفسوخ .
    ولم يشترط جمهور الفقهاء لانعقاد الزواج: البلوغ والعقل، وقالوا بصحة زواج الصغير والمجنون. اهــ


    و قد أفتى الشيخ العثيمين رحمه الله بخلاف ما
    أفتى به الشيخ الفوزان حفظه الله :

    قال الشيخ العثيمين رحمه الله : (المصدر)
    [ تقدم لنا أن الرجل يجوز أن يزوّج ابنته الصغيرة إذا كانت بكرا ، ومعلوم أن الصغيرة لا إذن لها ، لأنها لم تبلغ ، وهذا قول جمهور أهل العلم ، واستدلوا بالحديث الذي ذكره المؤلف –رحمه الله - ، وبعضهم حكى الإجماع على أن للأب أن يزوج ابنته الصغيرة بدون رضاها ، لأنه ليس لها إذن معتبر ، وهو أعلم بمصالحها ، ولكن نقل الإجماع ليس بصحيح ، فإنه قد حكى ابن حزم عن ابن شبرمة أنه لا يصح أن يزوج ابنته الصغيرة حتى تبلغ ، وتأذن ؛

    وهذا عندي هو الأرجح ، والاستدلال بقصة عائشة فيه نظر ، ووجه النظر أن عائشة زُوِّجت بأفضل الخلق –صلى الله عليه وسلم- وأن عائشة ليست كغيرها من النساء ، إذ أنها بالتأكيد سوف ترضى وليس عندها معارضة ، ولهذا لمّا خُيرت –رضي الله عنها- حين قال لها النبي – صلى لله عليه وسلم - : (لا عليك أن تستأمري أبويك) ؛ فقالت : إني أريد الله ورسوله ، ولم ترد الدنيا ولا زينتها .

    ثم إن القول بذلك في وقتنا الحاضر يؤدي إلى مفسدة كما أسلفنا سابقا ، لأن بعض الناس يبيع بناته بيعا ، فيقول للزوج : تعطيني كذا ، وتعطي أمها كذا! وتعطي أخاها كذا! ، وتعطي عمها كذا ! ... إلى آخره .

    وهي إذا كبرت فإذا هي قد زُوجت فماذا تصنع؟!!

    وهذا القول الذي اختاره ابن شبرمة ولا سيما في وقتنا هذا ، هو القول الراجح عندي ، وأنه يُنتظر حتى تبلغ ثم تُستأذن .

    فعائشة –رضي الله عنها – تزوجها الرسول –صلى الله عليه وسلم – وهي بنت ست سنين ، يعني قبل أن تبلغ سنّ التمييز ، وتوفي عنها بعد تسع سنين ، حيث توفي الرسول –صلى الله عليه وسلم – في السنة الحادية عشرة من الهجرة فهذه تسع سنوات .

    إذاً توفي عنها ولها ثماني عشرة سنة ، ومع ذلك أدركت هذا العلم العظيم الذي ورثته الأمة من بعدها]اهـ.

    قال الشيخ ابن عثيمين : ولا مانع من أن نمنع الناس من تزويج النساء اللاتي دون البلوغ مطلقا ، فها هو عمر – رضي الله عنه – منع من رجوع الرجل إلى امرأته إذا طلّقها ثلاثا في مجلس واحد ، مع الرجوع لمن طلّق ثلاثا في مجلس واحد كان جائزا في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وسنتين من خلافته ، والراجح أنها واحدة.
    ومنع من بيع أمهات الأولاد – فالمرأة السُّرِّيَّة عند سيدها إذا جامعها وأتت منه بولد صارت أم ولد – في عهد الرسول –صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر ، كانت تباع أم الولد ، لكن لما رأى عمر أن الناس صاروا لا يخافون الله ، ويفرِّقون بين المرأة وولدها ، منع –رضي الله عنه – من بيع أمهات الأولاد.
    وكذلك أيضا : أسقط الحد عن السارق في عام المجاعة العامة. اهــ

    و الأفضل في هذه المسائل الرجوع إلى أهل الفتوى في كل بلد فهم أدرى بأحوال بلدهم و الله أعلم






    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    188

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    الإخوة والأخوات الذين أرغوا وأزبدوا ...لم يكن همكم أكان الكلام حقا أم باطلا، بقدر ما كان همكم أنه :
    يكفي أن الشيخ الفوزان قاله......ألا فليسقط هذا المنهج وليذهب إلى الجحيم.
    أما الشيخ الفوزان فعلى الرأس موضعه، وجزاه الله خيرا، فمنه تعلمنا المسائل التي بسببها هُجرنا.
    وهذا الأمر سيكون مثيله قضية إرضاع الكبير ، وشرب بوله صلى الله عليه وسلم. وستوضع كطلقة في مسدس العلمانيين والليبراليين، وما يؤسف أننا نحن من نساعدهم على إطلاقها، لنفتن بها دهماء الناس الذين لا يحسنون إتقان وضوئهم ولا أدب قضاء حاجتهم.
    ثم لي سؤال: هل كثر الخطاب على بناتنا الاتي دون سن العاشرة حتى يوضع مثل هذا الموضوع.
    ثم هل وجدتم حلا للعوانس حتى أسرعتم لذات العشر والتسع من بناتنا.
    الآن فقط زاد يقيني أن الأمة بحاجة ماسة لمفكرين يضعون الأمور في نصابها.( كثر الله من أمثالك يا دكتور عبد الكريم بكار)
    والله المستعان.
    حسبي أني غاضب، والنار شرارتها الأولى غَضَبٌ.

  14. #14

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبثينة الجزائري مشاهدة المشاركة
    الإخوة والأخوات الذين أرغوا وأزبدوا ...لم يكن همكم أكان الكلام حقا أم باطلا، بقدر ما كان همكم أنه :
    يكفي أن الشيخ الفوزان قاله......ألا فليسقط هذا المنهج وليذهب إلى الجحيم.
    أما الشيخ الفوزان فعلى الرأس موضعه، وجزاه الله خيرا، فمنه تعلمنا المسائل التي بسببها هُجرنا.
    وهذا الأمر سيكون مثيله قضية إرضاع الكبير ، وشرب بوله صلى الله عليه وسلم. وستوضع كطلقة في مسدس العلمانيين والليبراليين، وما يؤسف أننا نحن من نساعدهم على إطلاقها، لنفتن بها دهماء الناس الذين لا يحسنون إتقان وضوئهم ولا أدب قضاء حاجتهم.
    هلا فهمتموني.
    أحسن الله إليك أخي الكريم
    هذه من جملة المسائل الموجودة في كتب الفقه عموما، هل ترى أن العلماني أو غيره بحاجة لأن يسمعها من المشايخ المعاصرين حتى يطعن في الدين ؟؟
    هم طعنوا فيما هو أهم من هذا، فما بالك بزواج الصغيرة ؟
    والله المستعان

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبثينة الجزائري
    بمثل هذه الفتاوى يفتن المسلمون اليوم، ويُطلق النار على الإسلاميين.
    اتقوا الله...... و حدثوا الناس بما تدرك عقولهم أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
    الناس في زماننا اصبحوا لا يقرون لك بالتوحيد الخالص، أتريد أن يقروا لك بالزواج من التي لا تحيض بعد.
    وانتظروا الهجمة التي ستأتي بسبب هذا الأمر، فالعلمانيون لن يتركوها تمر بسلام.
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الوهاب شميسة
    هذا صحيح ، والأيام ستثبت ذلك . .
    أولاً : المصلحة اقتضت أن يقوم الشيخ الفوزان ببيان ذلك الأمر للمسلمين ، والشيخ الفوزان لم ينشر هذا البيان على الناس ابتدائًا ، ولكن لما قام الصحفيون والليبراليون بالمطالبة بسن تشريع جديد يمنع زواج الإناث قبل 18 عاماً ، قام الشيخ الفوزان بهذا البيان للناس ، لأنه لا يجوز وضع تشريع يخالف شرع رب العالمين سبحانه وتعالى ، وبين لهم أنه يجوز لولي أمر المرأة أن يزوجها حتى قبل البلوغ .
    قال الشيخ الفوزان : ( فقد كثرت في هذا الوقت تدخلات الصحافة والصحفيين في الأحكام الشرعية من غير علم وهذا عمل يخاف من عواقبه على المجتمع. و من ذلك تدخلهم في مسألة تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء يصلح لها ومطالبتهم بتحديد سن لتزويج الفتاة ) اهـــ .
    وعلى فرض : إنه لا يجوز نشر هذا الحكم الشرعي على الناس من باب " حدثوا الناس بما يعرفون " كما تقولون وهو غير صحيح ، فقد دعت الحاجة الشديدة لبيان هذا الحكم الشرعي وذلك لأن الصحفيين يزعمون أن سن تشريع جديد يحدد سن المرأة عند الزواج لا يوجد فيه بأس شرعًا ، ويسعون بشتى الطرق لتطبيقه ، وهذا فيه مفاسد ، منها تحريم ما أحل الله عز وجل والكذب على الشريعة وقد قال الله عز وجل : { قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} ، كما أنه فيه ظلم لبعض المسلمات ممن تريد الزواج قبل سن 18 عامًا .
     
    ثانيًا : لا يزال إلى الآن في بعض قرى مصر من تتزوج من الفتيات دون سن البلوغ ولا يتم الدخول بها إلا بعد بلوغها ، ويتم الزواج بدون علم الدولة لأن الدولة تمنع هذا الأمر ، وزميلي في العمل كان قد كتب كتابه على فتاة في عمر 14 عامًا ثم نزل مصر هذه الأيام للزواج منها وهي في عمر : 16 عامًا !! وهذا يحدث في قرى مصر ، فما بالك بقرى أفغانستان مثلاً أو الصومال أو موريتانيا وغيرها من البلاد التي لم يدخلها التمدن بصورة كبيرة ؟!
    فما ذنب هؤلاء لنحرمهم مما تربوا ونشأوا عليه من أجل غضب العلمانيين علينا مثلاً ؟!
    وخلاصة الموضوع كله في مسألة وهي :
    هل يجوز اخفاء أحكام الشريعة كلما قام علماني أو ليبرالي بالإنكار على هذه الأحكام ؟
    الجواب :
    قال الله عز وجل : { وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ } ، وقال الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }، وقال الله عز وجل : { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }، وقال الله عز وجل : { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    وأنقل للفائدة مشاركة قيمة للشيخ أبي الفداء بن مسعود حفظه الله تبارك وتعالى ..
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
    فأقول وبالله التوفيق
    دعني أولا أمهد للجواب عن تلك الشبهة بتمهيد مهم للمشتغلين بالرد على الشبهات بصفة عامة، يتعلق بتشخيص مصدر الشبهة وأصلها العقلي. فإن طالب العلم كالطبيب، يعنيه وصف الداء قبل وصف الدواء.. ورب أدواء شتى يكون علاجها في دواء واحد جامع، يهتدي إليه الطبيب إن أحسن التصور والتأمل والتشخيص من قبل أن ينطلق إلى وضع الدواء.
    فلعلك تلمس أن كثيرا من الإخوة المشتغلين بالرد على الشبهات في المنتديات ينقصهم الكثير من العلم ومن التأصيل الشرعي الصحيح، فتراهم يسارعون - على سبيل المثال - إلى تضعيف أحاديث لم يسبق من أحد من أئمة الحديث المتقدمين أن تكلم فيها لا سندا ولا متنا، فتراه يدخل على موقع الشيخ علوي السقاف حفظه الله (الدرر السنية) فيبحث عن الحديث الذي أثيرت حوله الشبهة، فما أن تقع يده على واحد من المحدثين يضعف تلك الرواية بعينها، حتى يطير بذلك إلى صاحب الشبهة يقول له : الحديث ضعيف ولا يحتج به، ثم يمضي قرير العين منتفخ الأوداج يحسب أنه قد أتى بنيان الشبهة من القواعد، وما يدري المسكين أن ضعف رواية من روايات الحديث لا يعني بالضرورة ضعف سائر الروايات أو الطرق لنفس الحديث، ولا يدري أن الأصل في خلاف المحدثين تقديم أحكام الأقدمين منهم عند الخلاف وعند فقد القرائن الأخرى المرجحة لأحد القولين، ولا يدري أن من لوازم تضعيفه الحديث وجعله ذلك التضعيف ردا على صاحب الشبهة (التي لا تكون بطبيعة الحال إلا تشنيعا على المتن) = القدح في سائر من صححه من أهل العلم عبر قرون الأمة، إذ كأنه يتهمهم جميعا بالغفلة - على أقل تقدير - عما في المتن من تلك الفظائع المزعومة التي حملت صاحب الشبهة على التشنيع عليه.. بل لا يدري هذا المسكين أنه حتى مع الحكم بضعف سائر ما في باب من الأبواب من الروايات، فإن ذلك لا يلزم منه سقوط الاحتجاج بالمعنى المنقول في تلك الروايات هكذا جملة واحدة، فضلا عن بطلانه أو فساده! فهل يرام دفع تشنيع المجرمين على متن الحديث بمجرد إسقاط سنده؟؟ وهل كل حديث ضعيف في بعض طرقه أو حتى في مجموعها يصح أن يُسلك فيه هذا المسلك؟؟
    لقد كان دأب الراسخين في العلم في أمتنا أنهم لا يقفون على رواية من الروايات تلقاها بعض الأئمة بالقبول أو احتج بها بعضهم، ولم يكن فيها علة قادحة كاتهام بالكذب أو نحوه، إلا جهدوا جهدهم في دفع ما يظهر لهم من الإشكال فيها على افتراض صحة الرواية، حتى مع كونهم يرون ضعفها، ما لم يكن معناها منكرا شاذا يعارض نصا قطعيا أو إجماعا أو معلوما من الدين بالضرورة.. فهذا أصل عزيز يغفل عنه أكثر المشتغلين بالرد على الشبهات لحداثة أسنانهم وقلة حظهم من العلم ومن مطالعة تآليف الأئمة، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وليست هذه العلة وحدها ما يعتور الأكثرين من إخواننا في ذلك، ولكنك ترى فيهم كذلك - إلا ما رحم ربك - تأثرا ذميما بالأصول التشريعية والفكرية والثقافية العامة التي ينطلق منها أصحاب الشبهات من النصارى والملاحدة في زماننا هذا!.. فمع أن كل مبتدئ في طلب العلم يعلم أن الله تعالى قد شرع لولاة الأمر في بلاد المسلمين جهاد الطلب لإزالة طواغيت الكفر ووضع عدالة الإسلام في مكان جور الأديان في بلاد الكفار رحمة بهم - وهو مقصد إضافي زائد على مقصد الدعوة إلى دين الله وإدخال عامة الكفار فيه ولكن كثيرا من الناس لا يميزون بين المقصدين نظرا لكونهما وسيلتين لغاية واحدة - إلا أنك ترى من الإخوة - ومنهم طلبة علم بكل أسف - من يرد على شبهة "نشر الإسلام بالسيف" بأن يزعم - هكذا بمنتهى السهولة - أن الإسلام لم يفرض الجهاد إلا صدّا للعدوان ولصولة الصائلين وصيانة لبيضة الإسلام في الأمة! فلماذا يتهيب هذا المسكين من أن يشرح وبكل وضوح وبكل ثقة ورسوخ قدم الحكمة الربانية الكبرى من فرض شريعة الغزو في سبيل الله ووضع شريعة الرب في مكان شرائع الكفار، ومن خروج السرايا والبعثات من زمان الخلفاء الراشدين وإلى آخر عصور الدولة العثمانية للغزو والفتح وتوسعة بلاد المسلمين، ثم فرض الجزية على كل من أبى من أهل الكتاب الدخول في الدين الحق من بعد ما قامت عليه حجته، يعطونها عن يد وهم صاغرون؟ السبب أن هذا الداعية متأثر - تأثرا خفيا - بفكر فلسفي غربي نصراني-علماني الأصل، صار يُبث في زماننا هذا في قلوب الناس في كل مكان - بما في ذلك بلاد المسلمين - فكر مفاده أن القتال والحرب من حيث المبدأ فساد وجريمة أخلاقية كبرى أيا ما كان مبررها، وأن التعايش السلمي المطلق والمحبة "الإنسانية" المطلقة مع حرية الفكر والتعبير المطلقة في إطار ما يجعلونه هم من "حقوق الإنسان" = فريضة هذا الزمان وواجب هذا الوقت الذي نحن فيه، بل وأن مطلق القتل نفسه (قتل النفس) عمل لا أخلاقي مذموم!! وكثيرا ما تجد الداعية أو طالب العلم يجزم بكل قوة بأنه متفطن لتلك الأشياء وأنه غير متأثر بها، ولكن عندما تتأمل في تخريجاته وتأويلاته واختياراته واجتهاداته الحديثية وردوده ومواقفه في كثير من القضايا وعلى كثير من الشبهات، ترى فيه من هذا ما لا تراه عيناه!
    فلما أُشربت قلوب بعض إخواننا بتلك الأصول الفكرية الثقافية المختلطة ما بين الفلسفة النصرانية والعلمانية وبعض فلسفات الشرق الوثنية، وتربوا عليها في مجتمعاتهم المسلمية المعاصرة من حيث لا يشعرون، حيث كثر حصار المفكرين والكتاب من تلك الملل لآذان وأسماع الناس في كل مكان، وكثر نشاط أذنابهم ممن يلفون لفهم في بلادنا، وهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا في الإعلام ليل نهار، وقل اطلاع الإخوة على كتب السنة ومؤلفات الأئمة المتقدمين، صار الواحد من إخواننا يتهيب من تقرير كثير من الحق، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصار ينبغي علينا - بلسان حال الواحد من هؤلاء المفتونين - ألا نقدم الإسلام للناس إلا على وفق هذه المبادئ والكليات الكبرى عند هؤلاء، حتى لا يقال إننا متخلفون أو إرهابيون أو نعيش في قرن غير هذا القرن! بل إنك تراه يأتي أحيانا على بعض تفاسير الأئمة المتقدمين عند آيات القتال فيتحرج منها ولعله يخفي بعضها عندما يجادله المجادلون في تلك الآيات، بدعوى أنها قد تفتن الكفار في هذا الزمان، لا سيما أهل الغرب!! ولا شك في أن ليس كل ما يعلم يقال، وأن من فقه الدعوة صيانة حدثاء العهد بالإسلام مما قد لا تستوعبه أفهامهم ولا يلزمهم تعلمه، ولكن تأخير بعض المعارف عن المسلمين الجدد لحين رسوخ أقدامهم في الدين شيء، وتعليمهم كلاما باطلا يخالف تلك المعارف الموروثة في ديننا أصلا شيء آخر!!
    فما أقول لهؤلاء إلا كما قال الله تعالى في أولئك الذين تذرعوا بالخوف على أنفسهم من الفتنة يريدون التخلف عن القتال: ((وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ )) [التوبة : 49]
    فليكن خطابنا متجردا، بالحجة والدليل العقلي والنقلي الدامغ، وليكن عميقا، يأتي بنيان الباطل من القواعد، فإما هذا وإما أن نشوه ديننا ليكون كما يرتضون، كما طلبت قريش من النبي عليه السلام أن يسمح للناس بأن يعتنقوا كلتا الملتين جميعا، فيتعبدوا بدين محمد يوما وبدين قريش يوما! فهذه دعوى نعرفها من قديم، يراد لنا أن نقطع الرباط بيننا وبين تراثنا، ونهيم على وجوهنا مع دعاة التغريب في نعيقهم "بتجديد الخطاب الديني" وبالتفسير العصري للنصوص، وهي دعوى يراها طلاب العلم والدعاة ولكن قليل منهم من يتفطن إلى عمقها وإلى مبلغ ما حققته بالفعل في ساحات الدعوة حتى في خطاب إخواننا المشتغلين بالرد على الشبهات، والله المستعان!!
    وليعلم الخلق جميعا أننا ليس عندنا - معاشر المسلمين - ما نخفيه أو نخجل منه في تلك الشريعة الكاملة الشاملة التي جاءت بخطاب موجه لسائر بني آدم في كل زمان ومكان!! فإن قالوا لنا إننا في هذا الزمان نرى هذه الأشياء من الوحشية والبربية، قلنا لهم أنتم إذن جهال في زمان الجهل، قد غلبت عليكم فلسفات قوم ضُلّال لا يهتدون بهدي الحكمة السماوية ولا يتبعون إلا ظنا لا يغني من الحق شيئا!! فمن الذي له أن يحكم بصحة عمل من الأعمال أخلاقيا أو بضد ذلك؟؟ من الذي له أن يقرر هل قتل فلان أو الخروج لقتال الطائفة الفلانية من بني آدم = ظلم لا يصح، أو عدل لا يصح سواه؟ من الذي قال إنه يلزمنا الآن معاشر المسلمين أن نعيد النظر في تراث أمتنا العلمي وفي فهمنا لنصوص كتابنا حتى تتوافق مع فكر كانط أو ماركس أو هذا أو ذلكم من فلاسفة القوم المعظمين عندهم الذين شكلوا لهم تلك الثوابت الكلية في ثقافتهم، التي بها يزنون ويميزون الحق من الباطل، ويحكمون على خلق بأنه قويم والآخر بأنه دون ذلك؟؟؟
    هذه قضية كلية كبرى في غاية الخطورة ينبغي أن يتنبه إليها شباب الدعاة حتى لا يُفسدوا من حيث يحسبون أنهم يحسنون صنعا، فيكونوا كالذي أراد أن يبني قصرا فهدم مصرا!!
    نقول للجهال والمجرمين صناع الشبهات: إن كنتم ترون هذا وذاك من شرائع الإسلام ظلما أو وحشية أو كذا أو كذا، فإنما ذلك لجهلكم ولفساد أصولكم الكلية التي استقيتموها من فلان وفلان من فلاسفتكم.. فلا نقبل بأن تجعلوا هذه الفلسفات حكما على ما ندعي نحن أنه الحق المنزل من رب العالمين!!
    وعند التأمل فإنك تجد جميع الشبهات على الإسلام تختصر في صنفين:
    فإما أن تراها في صورة أكاذيب يطلقها النصارى - بصفة خاصة - على نصوص الإسلام يريدون بها إيهام جهال المسلمين بأن دينهم فيه ما يصحح دين النصارى (!!!!) أو بأن نصوص المسلمين تتناقض وأنه قد وقع فيها التحريف، فيكون في دعاواهم تلك من التحريف والبتر والعبث بالنصوص والنقل عن الزنادقة والمبتدعة ما يعلمه القاصي والداني، وإما أن تراها في صورة اتهامات أخلاقية سفيهة لشرائع الإسلام ولأفعال النبي العدنان عليه صلوات ربي وسلامه، وكأن أصول القوم الفلسفية التي صاروا يأخذون منها مرجعيتهم الأخلاقية المريضة في هذا الزمان = ملزمة لنا ولسائر البشر، ويتوجب علينا الرجوع إليها كما يرجعون لاستخراج الحكم الأخلاقي على شرائع سائر الملل، بما فيها ما ندعي نحن أنه الحق المنزل من ربهم الذي خلقهم جل وعلا!!!
    فأمسك بنواجذك على هذين الأصلين الكليين، فإنهما أصل سائر الشبهات في زماننا ولا تكاد تخرج عنهما شبهة واحدة.


    نقول لهم نعم يا هؤلاء، ما تجدون في نصوصنا هو كما تجدونه.. وهو الحق المنزل من لدن حكيم خبير وان كرهتم! نعم شُرع لنا أن نفعل كذا وكذا بنسائنا، وشرع لنا أن نتخذ من نساء الكفار سراري وإماء عند غزو بلادهم، ونعم شرع الله لنا أن نبيعهن ونبتاعهن كالسلعة تباع وتشترى، فما أسوأه من مسلك معوج أن ترى الداعي إلى الله يتذرع ويتلمس مخرجا من الشبهة في بيان كيف أن الشريعة قد حببت وندبت إلى عتق الرقاب، حتى يرضى عنا الكفار في ثقافاتهم العلمانية العفنة هذه، ويثقل ديننا في ميزانهم الفاسد (وهيهات)!! ترى من إخواننا من يتخذ تلك الطريقة الذميمة مسلكا بالغا إلى حد أن يدعي بعضهم - سامحه الله - أن الإسلام قد جاء بتحرير العبيد وأنه قصد إلى القضاء على الرق في العالم بصورة تدريجية!! فالحاصل أن صاحب هذه الدعوى يوافق الكفار في الحقيقة على نظرتهم بإزاء الرق وملك اليمين من حيث الجملة، فإذا ما جوبه بالشبهة لم يجد لنفسه مخرجا منها إلا القول بأن الإسلام قصد إلى القضاء على الرق ومحوه من العالم ولو بعد حين!
    سل الآن أي عامي من عوام المسلمين عن موقف الإسلام من الرق ستجده لا يجيب إلا بهذا الجواب الفاسد، يقول الإسلام ألغى الرق تدريجيا.. بل ولعله يقول بكل ثقة: الإسلام حرر العبيد والأرقاء كما لم تفعل شريعة من الشرائع! فأنا أسأل صاحب هذه الدعوى: لو قدر الله لولي أمر مسلم في بلد من بلاد المسلمين أن يخرج في جهاد الطلب ليغزو بلدا من بلاد الكفار كما كان دأب ملوك وولاة المسلمين إلى عهد قريب جدا من تاريخ أمتنا المجيدة، ثم أخذ ذلك الحاكم من نساء ذلك البلد إماءً وموالي وأسهمهم على المجاهدين فصاروا رقيقا عندهم، وصار أبناؤهم عبيدا عند المسلمين، كما كان معمولا به في بلاد المسلمين حتى القرن الماضي، فهل تفتي أنت بحرمة ذلك أو بعدم مشروعيته بالنظر إلى كونه الآن يخرق اتفاقيات الأمم المتحدة، ويخالف ما جعلته أنت مقصدا من مقاصد التشريع في شأن الرق والرقيق؟؟؟ وهل كان النبي عليه السلام يوافق السائد في زمانه مضطرا فيمتنع عن تحريم أخذ السبايا والرقيق في الحرب، ولا يشير إلى كراهة الرق ولو من بعيد، ليس هذا فحسب، بل ويذهب إلى التشريع الدقيق المفصل في أحوالهم وبيعهم وشرائهم ومكاتبتهم ومعاملتهم وأنكحة الإماء منهم وأولادهن وعورتهن.. الخ، كل هذا مع علمه بأن الإمساك بالرقيق وتملك رقابهم ظلم وجور، لأنه لا يمكنه - وتأمل - أن يمنعه لغلبته على بلاد العالم في زمان التشريع؟؟ أي طعن في شريعة رب العالمين أبشع من هذا؟؟
    فانظر - بارك الله فيك - في ردود الأكثرين من أصحاب الجواب عن شبهة الرق والرقيق وملك اليمين في الإسلام بم يجيبون، لن تجده إلا يدور في تلك الدائرة! مع أنهم يخرجون من كتب أهل الكتاب في كثير من الأحيان وفي سياق الرد على الشبهة نصوصا فيها الرق وأخذ السراري والإماء وملك اليمين! فهل نفهم من هذا أن تلك الأزمنة الغابرة كلها كانت أزمنة ظلم وجور في الحروب، وكان الأنبياء والمرسلون كلهم مضطرين - كذلك - إلى القبول بذلك الظلم والجور بل والتورط فيه حتى تراهم يأخذ الواحد منهم ثلاثمئة أمة يواقع منهن مئة في ليلة واحدة؟؟؟ أين عقول هؤلاء، وكيف يغفلون عن لازم الزعم بأن الإسلام جاء بتحرير العبيد والرقيق؟؟ نعم من فضل الله ورحمته أن جعل من الكفارات ومن المندوبات عظيمة الأجر = العتق وفك الرقاب، ولكن هذا لا يعني أن القضاء على طبقة الرقيق في المجتمع المسلم كان غاية من غايات الإسلام أو مقصدا من مقاصدة الكلية! وإنما يعني أن الشارع الحكيم أراد - فضلا منه ورحمة - التخفيف على الصالحين من المنتمين إلى تلك الطبقة في المجتمع المسلم، وحسين أحوالهم ورفع درجتهم بالعتق والمكاتبة ((فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا)) إلى طبقة أعلى. فإن الرقيق وأسواق بيعهم كانت منتشرة في بلادنا إلى عهد قريب للغاية كما يجد ذلك من يطالع كتب التاريخ، حتى أعتق آخر مملوك في بلاد المسلمين بضغط من الدول الاستعمارية وباتفقاية مع الملكة فيكتوريا!! ولولا هذا لظل في بلاد المسلمين ملك يمين ورقيق إلى يوم الناس هذا، ولرأى هؤلاء الجهال من الكفار، والمفتونون بهم ممن تولى كبر تلك الردود الواهنة على هذه الشبهة، كيف هي شريعة رب العالمين في معاملة تلك الفئة المهمة في مجتمع المسلمين، وكيف رأى المجتمع المسلم - مع وجود تلك الطبقة فيه - قرونا من السلام الاجتماعي لا يحلم بمثلها سفهاء الإلحاد أصحاب حقوق الإنسان في هذا الزمان!!
    الإسلام لم يأت بتحرير العبيد، ولا جاء بمنع الرق، لا تدريجيا ولا غير ذلك.. وإنما ضيق الإسلام سبب العبودية والرق وقصره على الاسترقاق في الحروب، ثم شرع أحكم الشرائع وأعدلها في بيعهم وشرائهم وإهدائهم ومعاملتهم كفئة مستقرة في مجتمع المسلمين لها ما لها وعليها ما عليها.. وهكذا كانت عبر القرون إلى أن وهنت أمة الإسلام وظهر عليها أعداؤها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
    ولا بأس بأن يقال كما يقول بعض إخواننا إن تلك الشرائع تفيد في إصلاح أحوال النسوة اللاتي قتل أزواجهن في الحرب وملئت قلوبهن غلا على المسلمين.. وتفيد في حفظ استقرار المجتمع الجديد الذي غزاه المسلمون.. فإن من العلاج ما لا مفر من احتمال مرارته، ومن العلاج الكيّ! فمن الرحمة ببعض الناس قهرهم وإذلالهم حتى يكون كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من الأئمة: يسحبون إلى الجنة في السلاسل!! من آمن منهم فقد أراد الله له خيرا، ومن مات على كفره مصرا عليه فقد انتقل من ذلة إلى ذلة أشد وأخزى، نسأل الله السلامة.. فقولهم هذا في الحكمة من سبي نساء الكفار صحيح ولكنه اجتهاد من بعض الإخوة في استخراج الحكم التشريعية من تقرير الرق وجعل الرقيق طبقة من طبقات المجتمع لها أحكامها وضوابط التعامل معها، وليست الحكمة من هذا التشريع مقصورة على هذا.. فإن التسرية والتوسعة على المجاهدين بامتلاك تلك الأبضاع غاية معتبرة كذلك، ومجرد الابتلاء بالرق حكمة.. فمن الابتلاء ما يكون عقوبة، ومنه ما يكون كفارة، ومنه ما يكون رفعة للدرجات عند الله جل وعلا.. وكم من عبد أشعث مدفوع بالأبواب لا يعبأ به أحد من الناس، لو أقسم على الله لأبره! كلنا في هذه الدنيا عبيد نعلق في أعناقنا ما ندين به من واجبات تلزمنا تجاه غيرنا من الناس فضلا عمن نتخذه إلها له منتهى الطاعة والخضوع.. كل الناس عبيد مقيدون بقيود أحوالهم والتزاماتهم الأخلاقية إزاء تلك الأحوال في هذه الحياة الدنيا، مهما زعموا أنهم أحرار!
    فلا يلزمنا أن نقبل دعواهم أن الإنسان يولد حرا ويجب أن يُكفل له هذا الحق عند مولده! صحيح أن الأصل في ابن آدم ألا يكون مملوكا لأحد من الناس، ولكن ليس كل الناس يولدون على السواء فيما جعلهم الله فيه من الأحوال! فمن الناس من يولد غنيا مرفها ومنهم من يولد فقيرا معدما! ومن الناس من يأتي إلى الحياة أميرا ومنهم من يأتي إلى الدنيا أسيرا! ((وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [الأنعام : 165] فليس المالك بأسعد حظا من المملوك في هذه الدنيا إن كان على شقاوة من أمره! وليس الغني بأسعد حظا من الفقير إن كان على ضلالة ينفق ماله فيما فيه هلكته يوم القيامة!! فإنما الدنيا دار امتحان وبلاء لسائر بني آدم، أعلاهم وأدناهم في ذلك سواء! فهذا الذي يدعي أن الناس من حقهم ألا يولدوا جميعا إلا أحرارا متساوين في ذلك، فليجعل كذلك من حقهم ألا يولدوا إلا أغنياء منعمين إن استطاع، وليجعل من حقهم ألا يولدوا إلا أصحاء بلا مرض وراثي أو عضو عليل في أجسادهم، وألا يولدوا إلا عند الغاية من الجمال والبهاء وحسن الخلقة، وألا يجدوا الحياة الدنيا إلا جنة نعيم لهم ولأولادهم من بعدهم!! فأي حقوق هذه ومن الذي يمنحها للناس تكوينا وتشريعا؟؟ أي حقوق إلحادية هذه التي صرنا نتحرج بسببها من تقرير مشروعية الرق وملك اليمين في دين رب العالمين وصرنا نتمحل الجواب الفاسد له والاعتذار عنه وكأنه نقيصة ومعيبة في تلك القرون الأولى كان الأكمل والأمثل ألا يتم التشريع في ديننا في زمان الوحي إلا وقد منعه منعا مطلقا كما يريد الكافرون؟؟؟؟


    فلهذا كله صار الحال إلى أن كثيرا من تلك الشبهات يندر جدا أن تجد له ردا شافيا وافيا عميقا تكون فيه الكفاية، لا لشيء إلا لأن أكثر ما صُنِّف في الرد على الشبهات في زماننا هذا إنما يقوم على أصول مختلطة مدخولة عند أصحاب تلك الردود كما ترى، والله المستعان لا رب سواه!!
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    188

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    الأخ الكريم وادي الذكريات يؤسفني أن أعيد لك مداخلتي الأخيرة، لتفهمها أولا، ولترد عليها ردا شافيا كافيا ثانيا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبثينة الجزائري مشاهدة المشاركة
    الإخوة والأخوات الذين أرغوا وأزبدوا ...لم يكن همكم أكان الكلام حقا أم باطلا، بقدر ما كان همكم أنه :
    يكفي أن الشيخ الفوزان قاله......ألا فليسقط هذا المنهج وليذهب إلى الجحيم.
    أما الشيخ الفوزان فعلى الرأس موضعه، وجزاه الله خيرا، فمنه تعلمنا المسائل التي بسببها هُجرنا.
    وهذا الأمر سيكون مثيله قضية إرضاع الكبير ، وشرب بوله صلى الله عليه وسلم. وستوضع كطلقة في مسدس العلمانيين والليبراليين، وما يؤسف أننا نحن من نساعدهم على إطلاقها، لنفتن بها دهماء الناس الذين لا يحسنون إتقان وضوئهم ولا أدب قضاء حاجتهم.
    ثم لي سؤال: هل كثر الخطاب على بناتنا الاتي دون سن العاشرة حتى يوضع مثل هذا الموضوع.
    ثم هل وجدتم حلا للعوانس حتى أسرعتم لذات العشر والتسع من بناتنا.
    الآن فقط زاد يقيني أن الأمة بحاجة ماسة لمفكرين يضعون الأمور في نصابها.( كثر الله من أمثالك يا دكتور عبد الكريم بكار)
    والله المستعان.
    حسبي أني غاضب، والنار شرارتها الأولى غَضَبٌ.

  18. #18

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبثينة الجزائري مشاهدة المشاركة
    ثم لي سؤال: هل كثر الخطاب على بناتنا الاتي دون سن العاشرة حتى يوضع مثل هذا الموضوع.
    ثم هل وجدتم حلا للعوانس حتى أسرعتم لذات العشر والتسع من بناتنا.
    أبا بثينة هوّن عليك أخي الكريم، فالأمر ليس كما تعتقد، ولو قرأت ردّ الأخ صدى لوجدت بأنّه قد أجابك عمّا سألت عنه، وبأنّ كلام الشيخ عن هذه المسألة كان ردّا على منادة العلمانيّين بتحديد سنّ للزّواج،وهو تشريع بما لم يأت به الشرع، وهذه مسألة خطيرة أخي الفاضل،وليس في الأمر تعصّب، وإنّما اختلاف وجهات نظر،فأنت ترى السّكوت عن العلمانيّين خشية افتتان العوامّ بردّة فعلهم، وغيرك يرى بأنّ الردّ عليهم واجب حتى لا يفتتن العوامّ بكلامهم.
    بارك الله في الجميع.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    188

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    الأخ وادي الذكريات... أستسمحك ،فقد قرأت ما كتبته مرة ثانية.
    ولكن أيضا أخالفك. وفقنا الله وإياكم لكل خير.
    حسبي أني غاضب، والنار شرارتها الأولى غَضَبٌ.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: « تزويج الصغيرة التي دون البلوغ من كفء سائغ إجماعا »، مقال جديد لشيخنا الفوزان

    جزاكم الله تبارك وتعالى خيرًا ، ووفقنا الله عز وجل جميعًا لكل خير ..
    وإنّما اختلاف وجهات نظر،فأنت ترى السّكوت عن العلمانيّين خشية افتتان العوامّ بردّة فعلهم، وغيرك يرى بأنّ الردّ عليهم واجب حتى لا يفتتن العوامّ بكلامهم.
    وفقكم الله تبارك وتعالى
    هذا رابط قام فيه الشيخ أبو الفداء بردود مهمة جدًا بين فيها المنهج السليم في التعامل مع هذه المسألة ، والحمد لله رب العالمين .
    http://majles.alukah.net/showthread....D4%C8%D1%E3%C9
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •