السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الموضوع واضح
فهل من نصيحة ؟؟
أختكم هدير
طالبة علم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الموضوع واضح
فهل من نصيحة ؟؟
أختكم هدير
طالبة علم
الله المستعان تأملي أخية قوله تعالى:(واستعينوا بالصبر والصلاة)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,
ومن منّا لا تجد ما تجدين أختنا الكريمة؟!
من أكثر ما يصيبنا بالفتور والضعف والتراجع التشديد على النفس وإلزامها ما قد يثقل عليها, فكل إنسان له طاقات, وله قدرات متفاوتة, وقد تسمع إحدى طالبات العلم عن فلانة التي تحفظ القرآن وهي الآن في طريقها إلى إتمام البخاري, وفوق ذلك تصلي من الليل كذا وكذا أو تفعل كذا؛ فتطوق نفسها لمثل ذلك, ويشتاق قلبها لمزيد من الطاعات وتهفو جوارحها لبذل الجهود المضنيات في سبيل تحقيق تلك الغايات, فتثقل عليها؛ مما يصيبها بعد مدة يسير بالفتور والضعف ونقص الهمّة.
يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
((يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلّ)), البخاري
فلا تحزني إن وقفتِ عند حد من الطاعات, وتحصيل علمي لا يرضيكِ بل استمري عليه وواظبي ولا تقطعي وإن بدا في عينيك أقل مما تريدين فاعلمي أن أجره عند الله عظيم.
والحياة لها متطلباتها ومن حولنا لهم علينا حقوق؛ فإن كانت طالبة العلم غير متزوجة, فقد تكون في الغالب طالبة, او لها مسؤولياتها في بيت أهلها وهناك الوالدة والوالد وهناك أعمال بحاجة لإنجازها, وإن كانت متزوجة فالأعمال لا تنتهي!
فلننظر إلى المشكلة من عدة جوانب ولنحاول التخفيف على النفس مع الموازنة وعدم التواكل
تأملي حالكِ الآن..
ما جدولكِ اليومي؟
حسنًا.. هل يتحمل إضافة قدر من مدارسة كتاب, أو حفظ متن, أو غير ذلك؟؟
إن كان نعم, فلا تسارعي بالإضافة إلى جدول أعمالك إلا النذر اليسير, فإن ألفته النفس واستحسنته, فواظبي عليه مدة حتى تعتاده ويسهل عليها, ثم ضعي السؤال مرة أخرى.
إن كانت الإجابة: لا يتحمل إضافة, فتمسكي بما أنتِ عليه وواظبي
وإن كانت نعم فاتبعي نفس المبدأ بزيادة القليل.. وقد يقل جهده ويزيد أجره بصلاح النية والرغبة في الخير.
وأما إن استثقلتْ نفسكِ جميع الطاعات أو تعبت من كل الواجبات فلا تيأسي وانتقي بعضا منها للسير عليه مدة كافية ثم تأملي حالكِ من جديد
ولا تنسي أيتها الكريمة أن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه
فابحثي عن صحبة طيبة عالية الهمة تجذبكِ إلى الخير وتعينكِ عليه, وقد قال - تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف/28]
وفقكِ الله وأصلح حالك وأعانكِ وكل مسلمة على طاعة الله.