بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأحبة ،،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد

سوف يُعقد بحول الله وقوته دورة في أصول الفقه ، وهي عبارة عن شرح لكتاب : اللمع في أصول الفقه للشيرازي رحمه الله ، وذلك طيلة ايام الاسبوع عدا الخميس والجمعة ، الساعة 9.30 مساء بتوقيت مكة المكرمة .

وذلك مع شيخنا : سماحة العلامة الشيخ الدكتور أحمد بن علي المقرمي حفظه الله ، شيخ الحلقة العلمية للمذهب الشافعي في المسجد النبوي على ساكنه أفضل الصلاة والسلام .

وستبدأ الدورة إن شاء الله يوم السبت الموافق :9/7/2001م

هذا رابط الكتاب (اللمع ) : http://www.4shared.com/get/VyOO0ZL7/___.html

وهذا رابط آخر لشرح الكتاب ( شرح اللمع ) ، للامام الشيرازي رحمه الله
تحقيق: عبد المجيد التركي
دار الغرب الإسلامي 1408هـ - 1988م / 1226ص
http://www.4shared.com/file/10528769...af3/__1-2.html

( وهذه الكتب انما أنا ناقل لها ، فجزى الله خيرا من رفعها على الشبكة)

وسيكون هناك اجازة بالكتاب ..

والحضور للإخوة والأخوات
نرجو أن تكونوا معنا
وأما المكان فهو هنا
http://r5d495995.zz.s1.roomsserver.com/?J=0
غرفة طموح الخاصة ، اكتب اسمك ( لقب ، كنية...) في المكان المخصص ، واترك مكان Password فارغاً ، ثم ادخل ..

واليك ايها الحبيب سيرة مختصرة للعلامة الشيرازي رحمه الله ، اخذتها من كتاب : طبقات الشافعية الكبرى للامام تاج الدين بن علي بن عبد الكافي السبكي رحمه الله .
قال :هو إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزاباذي بكسر الفاء أبو إسحاق الشيرازي
صاحب التنبيه والمهذب في الفقه والنكت في الخلاف واللمع وشرحه والتبصرة في أصول الفقه والملخص والمعونة في الجدل وطبقات الفقهاء ونصح أهل العلم وغير ذلك
هو الشيخ الإمام شيخ الإسلام صاحب التصانيف التي سارت كمسير الشمس ودارت الدنيا فما جحد فضلها إلا الذي يتخبطه الشيطان من المس بعذوبة لفظ أحلى من الشهد بلا نحله وحلاوة تصانيف فكأنما عناها البحتري بقوله
وإذا دجت أقلامه ثم انتحت برقت مصابيح الدجى في كتبه
باللفظ يقرب فهمه في بعده منا ويبعد نيله في قربه
حكم سحائبها خلال بنانه هطالة وقليبها في قلبه
فالروض مختلف بحمرة نوره وبياض زهرته وخضرة عشبه
وكأنها والسمع معقود بها شخص الحبيب بدا لعين محبه
وقد كان يضرب به المثل في الفصاحة والمناظرة .
وكانت الطلبة ترحل من المشرق والمغرب إليه والفتاوي تحمل من البر والبحر إلى بين يديه والفقه تتلاطم أمواج بحاره ولا يستقر إلا لديه ويتعاظم لابس شعاره إلا عليه حتى ذكروا أنه كان يجري مجرى ابن سريج في تأصيل الفقه وتفريعه ويحاكيه في انتشار الطلبة في الربع العامر جميعه
قال حيدر بن محمود بن حيدر الشيرازي سمعت الشيخ أبا إسحاق يقول خرجت إلى خراسان فما دخلت بلدة ولا قرية إلا وكان قاضيها أو مفتيها أو خطيبها تلميذي أو من أصحابي
وأما الجدل فكان ملكه الآخذ بزمامه وإمامه إذا أتى كل واحد بإمامه وبدر سمائه الذي لا يغتاله النقصان عند تمامه وأما الورع المتين وسلوك سبيل المتقين والمشي على سنن السادة السالفين فذلك أشهر من أن يذكره الذاكر وأكثر من أن يحاط له بأول وآخر لن ينكر تقلب وجهه في الساجدين ولا قيامه في جوف الدجى وكيف والنجوم من جملة الشاهدين
يهوى الدياجي إذا المغرور أغفلها
كأن شهب الدياجي أعين نجل
وكان يقال إنه مستجاب الدعوة
وقال أبو بكر بن الخاضبة سمعت بعض أصحاب أبي إسحاق ببغداد يقول كان الشيخ يصلي ركعتين عند فراغ كل فصل من المهذب.
وقال ابن السمعاني إنه سمع بعضهم يقول دخل أبو إسحاق يوما مسجدا ليتغدى فنسى دينارا ثم ذكر فرجع فوجده ففكر ثم قال لعله وقع من غيري فتركه !! .
هذا هو الزهد هكذا هكذا وإلا فلا لا وهذا هو الورع وليكن المرء هكذا وإلا فلا يؤمل من الجنة آمالا وهذا هو خلاصة الناس وهذا هو الحلي وما يظن أنه نظيره فذاك هو الوسواس فإن كان صالح ترتجى بركاته فهذا وإن كان سيد يؤمل في الشدائد فحسبك هو ملاذا وإن كان تقي فهذا العمل الأتقى وإن كانت موالاة فلمثل هذه الشيم التي لا يتجنبها إلا الأشقى.


ولد الشيخ بفيروزاباذ وهي بليدة بفارس سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ونشأ بها
ثم دخل شيراز وقرأ الفقه على أبي عبد الله البيضاوي وعلى ابن رامين صاحبي أبي القاسم الداركي تلميذ أبي إسحاق المروزي صاحب ابن سريج
ثم دخل البصرة وقرأ الفقه بها على الخرزي
ثم دخل بغداد في سنة خمس عشرة وأربعمائة وقرأ على القاضي أبي الطيب الطبري ولازمه واشتهر به وصار أعظم أصحابه ومعيد درسه
وقرأ الأصول على أبي حاتم القزويني
وقرأ الفقه أيضا على الزجاجي وطائفة آخرين
وما برح يدأب ويجهد حتى صار أنظر أهل زمانه وفارس ميدانه والمقدم على أقرانه وامتدت إليه الأعين وانتشر صيته في البلدان ورحل إليه في كل مكان
ولقد كان اشتغاله أول طلبه أمرا عجابا وعملا دائما يقول من شاهده عجبا لهذا القلب والكبد كيف ما ذابا
يقال إنه اشتهى ثريدا بماء الباقلاء قال فما صح لي أكله لاشتغالي بالدرس وأخذى النوبة
وقال لي كنت أعيد كل قياس ألف مرة فإذا فرغت منه أخذت قياسا آخر وهكذا وكنت أعيد كل درس ألف مرة فإذا كان في المسألة بيت يستشهد به حفظت القصيدة
وسمع الشيخ الحديث ببغداد من أبي بكر البرقاني وأبي علي بن شاذان وأبي الطيب الطبري وغيرهم
روى عنه الخطيب وأبو عبد الله بن محمد بن أبى نصر الحميدي وأبو بكر بن الخاضبة وأبو الحسن بن عبد السلام وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو البدر بن الكرخي وغيرهم
وكان الشيخ أولا يدرس في مسجد بباب المراتب إلى أن بنى له الوزير نظام المالك المدرسة على شاطىء دجلة فانتقل إليها ودرس بها بعد تمنع شديد في يوم السبت مستهل ذي الحجة سنة تسع وخمسين وأربعمائة
قال القاضي أبو العباس الجرجاني صاحب المعاياة وغيرها كان أبو إسحاق الشيرازي لا يملك شيئا من الدنيا فبلغ به الفقر حتى كان لا يجد قوتا ولا ملبسا
قال ولقد كنا نأتيه وهو ساكن في القطيعة فيقوم لنا نصف قومة ليس يعتدل قائما من العرى كي لا يظهر منه شيء
وقيل كان إذا بقي مدة لا يأكل شيئا جاء إلى صديق له باقلاني فكان يثرد له رغيفا ويثريه بماء الباقلاء فربما أتاه وكان قد فرغ من بيع الباقلاء فيقف أبو إسحاق ويقول ) تلك إذا كرة خاسرة (
ويرجع.

توفي رحمه الله تعالى ليلة الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة 476هـ ببغداد ،فرحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين .

وأما سيرة شيخنا الدكتور احمد المقرمي حفظه الله ، فتجدها هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E3%DE%D1%E3%ED