تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 118

الموضوع: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين العفو والعافية في الدنيا والآخرة
    أحبكم جميعاً _ نقاوة الناس _ في الله
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ثروت خليفة مشاهدة المشاركة
    أولاً بالنسبة لنوع الفعل
    _ حمل كلامهم الذى قد يفهم منه العذر على الإطلاق فى كل معصية على كلامهم الذى يظهر منه عدم العذر فى عبادة غير الله .
    ثانياً : بالنسبة للأشخاص
    _ حمل كلامهم الذى يستفاد منه العذر لكل أحد على كلامهم الذى يقيده بحديث العهد بالإسلام وما شابهه .

    ثالثاً : التفريق بين الحجة التى قامت على العباد بشرط التمكن من العلم والعمل وهذا فى عبادة غير الله وبين الحجة التى لابد فيها من إزالة الشبه ورفع الجهل بإبلاغ الدليل وهذا فى المسائل التى تخفى على الناس وهذه المسائل تختلف من مكان لأخر وكذا وليس كلامنا عليها الآن .
    ما مضى هى الضوابط
    والآن التطبيق
    أولاً بالنسبة لنوع الفعل
    _ حمل كلامهم الذى قد يفهم منه العذر على الإطلاق فى كل معصية على كلامهم الذى يظهر منه عدم العذر فى عبادة غير الله

    أولاً : هذا نص عام
    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (3/229): "ومن جالسني يعلم ذلك مني أنِّي من أعظم الناس نهياً عن أنْ ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى"ا.هـ

    ثانياً : النص المقيد
    وحتى يتضح لك أن كلام شيخ الإسلام ليس فى عبادة الله آتيك بكلامه هو فخير ما يفسر به كلام ابن تيمية هو كلامه نفسه فقد قال في معرض ذمه لأهل الكلام وما يقعون فيه قال:" وهذا إذا كان في المقالات الخفية فقد يقال إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي تعلم العامة والخاصة أنها من دين المسلمين بل اليهود والنصارى يعلمون أن محمد صلى الله عليه وسلم بُعث بها وكفر مخالفها مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله من الملائكة والنبيين والشمس والقمر والكواكب والأصنام وغير ذلك فإن هذا أظهر شعائر الإسلام ومثل أمره بالصلوات الخمس وإيجابه لها وتعظيم شأنها ومثل معاداته لليهود والنصارى والمشركين والصابئين والمجوس ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ونحو ذلك ثم تجد كثيراً من رؤسائهم وقعوا في هذه الأمور فكانوا مرتدين" (مجموع الفتاوى 4/54 ) فهل إتضح لناأنه يفرق بين الأمور الخفية والظاهرة كعبادة الله تعالى أم لا؟


    ثانياً : بالنسبة للأشخاص
    _ حمل كلامهم الذى يستفاد منه العذر لكل أحد على كلامهم الذى يقيده بحديث العهد بالإسلام وما شابهه
    فمثلاً قول الشيخ محمد ابن عبد الوهاب (... وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي ، وأمثالهما؛ لأجل جهلهم ، وعدم من ينبههم...)

    هذا كلام عام يقيده قول الشيخ نفسه قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب موضحاً أنه لا يعذر فى مثل هذه الأمور : (إن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام والذي نشأ ببادية، أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل الصرف والعطف فلا يكفر حتى يعرف، وأما أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه فإن حجة الله هي القرآن، فمن بلغه فقد بلغته الحجة )
    ويقول في موضع آخر: (إن الشخص المعين إذا قال ما يوجب الكفر، فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليهالحجة التي يكفر تاركها، وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناسوأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية، أو ما يعلم من الدين بالضرورة فهذا لايتوقف في كفر قائله، ولا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفر البلدةالممتنعة عن توحيد العبادة والصفات، بعد بلوغ الحجة ووضوح المحجة .
    أما ثالثاً : التفريق بين الحجة التى قامت على العباد بشرط التمكن من العلم والعمل وهذا فى عبادة غير الله وبين الحجة التى لابد فيها من إزالة الشبه ورفع الجهل بإبلاغ الدليل وهذا فى المسائل التى تخفى على الناس.
    فالتطبيق على هذه القاعدة يتضح من نفس كلامهم السابق فى هذه المشاركة .

    وأعتذر عن الرد بعد ذلك
    وأسأل الله لى ولك الجنة
    جزاكم الله خيرا .
    نرجو منكم الاستمرار و لو جمعت هذه الردود و رتبت كان مما ينفع باذن الله.
    وفقكم الله و سددكم.

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    [/]جزاكم الله خيرا
    وجزاكم الله مثله
    نرجو منكم الاستمرار و لو جمعت هذه الردود و رتبت كان مما ينفع باذن الله
    قريباً إن شاء الله
    وفقكم الله و سددكم.
    وإياكم

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أولاً بالنسبة لنوع الفعل
    حمل كلامهم الذى قد يفهم منه العذر على الإطلاق فى كل معصية على كلامهم الذى يظهر منه عدم العذر فى عبادة غير الله .
    ثانياً : بالنسبة للأشخاص حمل كلامهم الذى يستفاد منه العذر لكل أحد على كلامهم الذى يقيده بحديث العهد بالإسلام وما شابهه . ثالثاً : التفريق بين الحجة التى قامت على العباد بشرط التمكن من العلم والعمل وهذا فى عبادة غير الله وبين الحجة التى لابد فيها من إزالة الشبه ورفع الجهل بإبلاغ الدليل وهذا فى المسائل التى تخفى على الناس وهذه المسائل تختلف من مكان لأخر وكذا وليس كلامنا عليها الآن .
    أما وقد جاء من يستزيد ....... فلابد من التعليق ، فأقول وبالله التوفيق :
    أولاً : كلامهم الذي تزعم أنه في المعاصي فقد جئتك بكلامهم الصريح في العذر في الشرك الأكبر : وهذا جاء صريحا في كلام شيخ الإسلام وابن عبد الوهاب وابنه وابن العربي رحم الله الجميع ، وسآتيك بالمزيد
    ثانيا : حمل كلامهم في العذر في الشرك الأكبر تزعم في حديث العهد بالإسلام ، فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي والاستغاثة به بعد موته ، وهم يمثلون فقط بحديث العهد بالإسلام على مظنة الجهل بالتوحيد ، وإلا فهم ينصون أيضاً على أزمنة الفترات وقلة العلم بآثار الرسالة .
    ثالثاً : تزعم أنهم يشترطون إقامة الحجة في المسائل الخفية فقط وليس في المسائل الظاهرة ، فقد سبق من كلامهم اشتراطها في الشرك الأكبر ، فتبرأ الشيخ ابن عبد الوهاب من تكفير الجاهل الذي يعبد البدوي والجيلاني _ ولم يكن حديث عهد بإسلام _ وتبرأ من تكفير الناس بالعموم عالمهم وجاهلهم ، وكذلك ولده عبد الله اعتذر للأئمة من المذاهب الأربعة الذين أجازوا عند زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يسألونه الشفاعة والدعاء _ استنادا إلى حديث العتبي وهو ضعيف _ فعذرهم مع اعتفاده أن ذلك من الشرك الأكبر
    وإليك البيان :
    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن العذر بالجهل ، هل هناك فرق بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية ؟
    فقال رحمه الله :" الخفية تُبيَّن ، مثل هذه المسألة ،لو فرضنا أنه يقول : أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ، ولا أعلم أن هذا حرام : فهذه تكون خفية ؛ لأن الخفاء والظهور أمر نسبي ، قد يكون ظاهراً عندي ما هو خفيٌ عليك ، وظاهرٌ عندك ما هو خفيٌّ عليَّ"لقاءات الباب المفتوح ( 48 ) السؤال رقم 15
    قال شيخ الإسلام : " كذلك من دعا غير الله وحج إلى غير الله فهو مشرك والذي فعله كفر لكن قد لا يكون عالما ً بأن هذا شرك محرم . كما أن كثيراً من الناس دخلوا الإسلام من التتار وغيرهم وعندهم أصنام لهم صغار من لبد وغيره ، وهم يتقربون إليها ويعظمونها ولا يعلمون أن ذلك محرم في دين الإسلام ، فكثير من أنواع الشرك قد يخفى على بعض من دخل في الإسلام ولا يعلم أنه شرك ، فهذا ضال وعمله الذي أشرك فيه باطل ، لكن لا يستحق العقوبة حتى تقوم عليه الحجة ، قال تعالى } فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون { وفي صحيح أبي حاتم وغيره عن النبيrأنه قال" الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل" فقال أبو بكرy:يا رسول الله كيف ننجو منه؟ قال: قل اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم"وكذلك كثير من الداخلين في الإسلام يعتقدون أن الحج إلى قبر بعض الأئمة والشيوخ أفضل من الحج أو مثله، ولا يعلمون أن ذلك محرم ولا بلغهم أحد أن هذا شرك محرم لا يجوز، وقد بسطنا الكلام في هذا في مواضع"الرد على الإخنائي61،62
    وقال أيضا ً رحمه الله : " وخلق كثير من المسلمين باطنا وظاهرا معهم هذا الاسلام بلوازمه من الايمان ولم يصلوا الى اليقين والجهاد فهؤلاء يثابون على اسلامهم واقرارهم بالرسول مجملا وقد لا يعرفون أنه جاء بكتاب وقد لا يعرفون أنه جاءه ملك ولا أنه اخبر بكذا واذا لم يبلغهم أن الرسول أخبر بذلك لم يكن عليهم الاقرار المفصل به لكن لابد من الإقرار بأنه رسول الله وأنه صادق فى كل ما يخبر به عن الله"مجموع الفتاوى7/270
    وقال الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد : " وأن سؤال الميت والاستغاثة به في قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، من الشرك الأكبر الذي حرمه الله ورسوله، واتفقت الكتب الإلهية، والدعوات النبوية، على تحريمه وتكفير فاعله، والبراءة منه ومعاداته ، ولكن في أزمنة الفترات وغلبة الجهل، لا يكفر الشخص المعين بذلك، حتى تقوم عليه الحجة بالرسالة، ويبين له، ويعرف أن هذا هو الشرك الأكبر الذي حرمه الله ورسوله؛ فإذا بلغته الحجة، وتليت عليه الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ثم أصر على شركه فهو كافر، بخلاف من فعل ذلك جهالة منه، ولم ينبه على ذلك؛ فالجاهل فعله كفر، ولكن لا يحكم بكفره إلا بعد بلوغ الحجة إليه، فإذا قامت عليه الحجة ثم أصر على شركه فقد كفر، ولو كان يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويصلي ويزكي، ويؤمن بالأصول الستة " حكم المرتد ص 274
    وقال ابن تيمية رحمه الله : " وكثير من الناس يكون معه من الإيمان بالله وتوحيده ما ينجيه من عذاب الله وهو يقع في كثير من هذه الأنواع ولا يعلم أنها شرك بل لا يعلم أن الله حرمها ولم تبلغه في ذلك رسالة من عند الله ، والله تعالى يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ، فهؤلاء يكثرون جدا في الأمكنة والأزمنة التي تظهر فيها فترة الرسالة بقلة القائمين بحجة الله فهؤلاء قد يكون معهم من الإيمان ما يرحمون به وقد لا يعذبون بكثير مما يعذب به غيرهم ممن كانت عليه حجة الرسالة "جامع الرسائل2/293
    وقال : " فإنا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة انه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم
    بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول  مما يخالفه " الرد على البكري2/731
    " وليس ذلك مختصا بهم بل كل من كان من المتنسكة والمتفقهة والمتعبدة والمتفقرة والمتزهدة والمتكلمة والمتفلسفة ومن وافقهم من الملوك والاغنياء والكتاب والحساب والاطباء واهل الديوان والعامة خارجا عن الهدى ودين الحق الذى بعث الله به رسوله لا يقر بجميع ما اخبر الله به على لسان رسوله ولا يحرم ما حرمه الله ورسوله او يدين بدين يخالف الدين الذى بعث الله به رسوله باطنا وظاهرا مثل من يعتقد ان شيخه يرزقه او ينصره او يهديه او يغيثه او يعينه او كان يعبد شيخه او يدعوه ويسجد له او كان يفضله على النبى تفضيلا مطلقا او مقيدا فى شىء من الفضل الذى يقرب الى الله تعالى او كان يرى أنه هو أو شيخه مستغن عن متابعة الرسول  فكل هؤلاء كفار ان اظهروا ذلك ومنافقون ان لم يظهروه وهؤلاء الاجناس وان كانوا قد كثروا فى هذا الزمان فلقلة دعاة العلم والايمان وفتور آثار الرسالة فى اكثر البلدان وأكثر هؤلاء ليس عندهم من آثار الرسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى وكثير منهم لم يبلغهم ذلك ، وفى أوقات الفترات وأمكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من الايمان القليل ويغفر الله فيه لمن لم تقم الحجة عليه مالا يغفر به لمن قامت الحجة عليه كما فى الحديث المعروف ياتى على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولاصياما ولاحجا ولا عمرة......... حتى قال : فان هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى﴿ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ﴾ وقد عفى الله لهذه الامة عن الخطأوالنسيان " مجموع الفتاوى35/164
    وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : " الثالثة تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن رسول الله  بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهارا ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم وأما ما ذكر الأعداء عن أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله " مؤلفات ابن عبد الوهاب 1/24
    وقال أيضاً:"فجنس هؤلاء المشركين وأمثالهم ممن يعبد الأولياء والصالحين نحكم بأنهم مشركون ونرى كفرهم ، إذا قامت عليهم الحجة الرسالية " الهدية السنية الرسالة الرابعة103
    قال رحمه الله :" وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم : إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل ، ومثل هذا وأضعاف أضعافه ؛ فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله،وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم ، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟ إذا لم يهاجر إلينا ، أولم يكفِّر ويقاتل ﴿ سبحانك هذا بهتان عظيم ﴾ " الدرر السنية- حكم المرتد - 104
    واكتفي بهذه الإشارات عن طويل العبارات ، والمتأمل في هذه النقولات يجد اتساقا مع أصول الشريعة ، ولا أعلم كيف يدفع هذا الكلام البين الواضح في نفي التكفير قبل البلاغ والبيان عمن وقع في الشرك الكبر الصراح ممن يعيش في عصر شيخي الإسلام بسبب قلة العلم بآثار الرسالة كما قيل ....................!!!!!!!!!! !
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    الحمد لله وبعد :
    يا أخ ثروت تحميلك لكلام مشايخ الإسلام على أن الكفر الذي يُعذر به بالجهل هو ما خفي على الناس فحسب ، وما علم من دين الله بالضرورة .
    وهذا حق لا لبس فيه ، لكن الذي يصعب عليك فهمه من كلامهم مما يبدو من مجادلاتك أنهم رحمهم الله يفرقون في المعلوم من الدين بالضرورة بحسب الظهور والخفاء ، فإن كان المعلوم من الدين بالضرورة ظاهر جلي في موطن الواقع فيه لم يعذروه للتمكن من بلوغه وتعلمه فمثل هذا الحجة عليه قائمة ،
    أما ما كان معلوم من الدين بالضرورة وهو من المسائل الظاهرة الجلية عند أهل التوحيد غير أن هذا الجلي والظاهر كان خافياً على أهل البلدة بسبب غياب نور الوحي وظهور شمس الرسالة ، فمثلهم يُعذرون ويُشترط لتكفيرهم إقامة الحجة وإزالة الشبهة كما قرره العلماء جملة ، وقد دعوتك من قبل للتأمل في كلام أهل العلم .
    وإذا ما ضبطت هذه القاعدة المذكورة آنفاً أرحت نفسك من العناء واستطعت بأريحية أن تفرق بين كلام أهل العلم ، وتنجو من أن تضرب كلامهم بعضه ببعض ، ويمن الله عليك من حمل متشابه كلامهم على محكمه ، وتفرق بين الكلام المطلق الذي يحمل نصوص الوعيد ، وبين الكلام المقيد في الحكم على المعين والمرفق ببعض نصوص الوعد ، فتنجو من أن تكون غالياً كالخوارج ، أو جافياً كالمرجئة .
    هدانا الله وإياك لما فيه رضاه
    والسلام عليكم ورحمة الله

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    وإذا ما ضبطت هذه القاعدة المذكورة آنفاً أرحت نفسك من العناء واستطعت بأريحية أن تفرق بين كلام أهل العلم ، وتنجو من أن تضرب كلامهم بعضه ببعض ، ويمن الله عليك من حمل متشابه كلامهم على محكمه

    أخى الغالى مصباح أود تنبيهك أن فى كلامك شدة
    أما ما كان معلوم من الدين بالضرورة وهو من المسائل الظاهرة الجلية عند أهل التوحيد غير أن هذا الجلي والظاهر كان خافياً على أهل البلدة بسبب غياب نور الوحي وظهور شمس الرسالة ، فمثلهم يُعذرون ويُشترط لتكفيرهم إقامة الحجة وإزالة الشبهة كما قرره العلماء جملة

    والسبب فى ذلك كما قررت أنت إنقطاع شمس النبوة وأنت لو راجعت كلامى لعلمت أننا على نفس القول فى هذه المسألة فالذى لا يتمكن من العلم معذور وهؤلاء تماماً كالذين ذكروا فى هذا الحديث
    عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَلَاةٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنْ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَنَحْنُ نَقُولُهَا فَقَالَ لَهُ صِلَةُ مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ وَلَا صِيَامٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ فَقَالَ يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ ثَلَاثًا( هذا لفظ ابن ماجه وصححه الألبانى )

    يا أخوة بارك الله فيكم أنا كلامى محصور فى مسألة واحدة حولها أتكلم وعنها أدافع وهى : من دخل الإسلام وعاش بين المسلمين زمناً وبلغه القرآن وعنده أهل العلم ثم وقع فى الشرك الأكبر كالذبح لغير الله ودعاء غيره والسجود لأصحاب القبور هل هذا معذور بالجهل ؟
    والسلام عليكم ورحمة الله

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أما وقد جاء من يستزيد ....... فلابد من التعليق ، فأقول وبالله التوفيق :
    أولاً : كلامهم الذي تزعم أنه في المعاصي فقد جئتك بكلامهم الصريح في العذر في الشرك الأكبر : وهذا جاء صريحا في كلام شيخ الإسلام وابن عبد الوهاب وابنه وابن العربي رحم الله الجميع ، وسآتيك بالمزيد
    ثانيا : حمل كلامهم في العذر في الشرك الأكبر تزعم في حديث العهد بالإسلام ، فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي والاستغاثة به بعد موته ، وهم يمثلون فقط بحديث العهد بالإسلام على مظنة الجهل بالتوحيد ، وإلا فهم ينصون أيضاً على أزمنة الفترات وقلة العلم بآثار الرسالة .
    ثالثاً : تزعم أنهم يشترطون إقامة الحجة في المسائل الخفية فقط وليس في المسائل الظاهرة ، فقد سبق من كلامهم اشتراطها في الشرك الأكبر ، فتبرأ الشيخ ابن عبد الوهاب من تكفير الجاهل الذي يعبد البدوي والجيلاني _ ولم يكن حديث عهد بإسلام _ وتبرأ من تكفير الناس بالعموم عالمهم وجاهلهم ، وكذلك ولده عبد الله اعتذر للأئمة من المذاهب الأربعة الذين أجازوا عند زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يسألونه الشفاعة والدعاء _ استنادا إلى حديث العتبي وهو ضعيف _ فعذرهم مع اعتفاده أن ذلك من الشرك الأكبر
    وإليك البيان :
    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن العذر بالجهل ، هل هناك فرق بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية ؟
    فقال رحمه الله :" الخفية تُبيَّن ، مثل هذه المسألة ،لو فرضنا أنه يقول : أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ، ولا أعلم أن هذا حرام : فهذه تكون خفية ؛ لأن الخفاء والظهور أمر نسبي ، قد يكون ظاهراً عندي ما هو خفيٌ عليك ، وظاهرٌ عندك ما هو خفيٌّ عليَّ"لقاءات الباب المفتوح ( 48 ) السؤال رقم 15
    قال شيخ الإسلام : " كذلك من دعا غير الله وحج إلى غير الله فهو مشرك والذي فعله كفر لكن قد لا يكون عالما ً بأن هذا شرك محرم . كما أن كثيراً من الناس دخلوا الإسلام من التتار وغيرهم وعندهم أصنام لهم صغار من لبد وغيره ، وهم يتقربون إليها ويعظمونها ولا يعلمون أن ذلك محرم في دين الإسلام ، فكثير من أنواع الشرك قد يخفى على بعض من دخل في الإسلام ولا يعلم أنه شرك ، فهذا ضال وعمله الذي أشرك فيه باطل ، لكن لا يستحق العقوبة حتى تقوم عليه الحجة ، قال تعالى } فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون { وفي صحيح أبي حاتم وغيره عن النبيrأنه قال" الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل" فقال أبو بكرy:يا رسول الله كيف ننجو منه؟ قال: قل اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم"وكذلك كثير من الداخلين في الإسلام يعتقدون أن الحج إلى قبر بعض الأئمة والشيوخ أفضل من الحج أو مثله، ولا يعلمون أن ذلك محرم ولا بلغهم أحد أن هذا شرك محرم لا يجوز، وقد بسطنا الكلام في هذا في مواضع"الرد على الإخنائي61،62
    وقال أيضا ً رحمه الله : " وخلق كثير من المسلمين باطنا وظاهرا معهم هذا الاسلام بلوازمه من الايمان ولم يصلوا الى اليقين والجهاد فهؤلاء يثابون على اسلامهم واقرارهم بالرسول مجملا وقد لا يعرفون أنه جاء بكتاب وقد لا يعرفون أنه جاءه ملك ولا أنه اخبر بكذا واذا لم يبلغهم أن الرسول أخبر بذلك لم يكن عليهم الاقرار المفصل به لكن لابد من الإقرار بأنه رسول الله وأنه صادق فى كل ما يخبر به عن الله"مجموع الفتاوى7/270
    وقال الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد : " وأن سؤال الميت والاستغاثة به في قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، من الشرك الأكبر الذي حرمه الله ورسوله، واتفقت الكتب الإلهية، والدعوات النبوية، على تحريمه وتكفير فاعله، والبراءة منه ومعاداته ، ولكن في أزمنة الفترات وغلبة الجهل، لا يكفر الشخص المعين بذلك، حتى تقوم عليه الحجة بالرسالة، ويبين له، ويعرف أن هذا هو الشرك الأكبر الذي حرمه الله ورسوله؛ فإذا بلغته الحجة، وتليت عليه الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ثم أصر على شركه فهو كافر، بخلاف من فعل ذلك جهالة منه، ولم ينبه على ذلك؛ فالجاهل فعله كفر، ولكن لا يحكم بكفره إلا بعد بلوغ الحجة إليه، فإذا قامت عليه الحجة ثم أصر على شركه فقد كفر، ولو كان يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويصلي ويزكي، ويؤمن بالأصول الستة " حكم المرتد ص 274
    وقال ابن تيمية رحمه الله : " وكثير من الناس يكون معه من الإيمان بالله وتوحيده ما ينجيه من عذاب الله وهو يقع في كثير من هذه الأنواع ولا يعلم أنها شرك بل لا يعلم أن الله حرمها ولم تبلغه في ذلك رسالة من عند الله ، والله تعالى يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ، فهؤلاء يكثرون جدا في الأمكنة والأزمنة التي تظهر فيها فترة الرسالة بقلة القائمين بحجة الله فهؤلاء قد يكون معهم من الإيمان ما يرحمون به وقد لا يعذبون بكثير مما يعذب به غيرهم ممن كانت عليه حجة الرسالة "جامع الرسائل2/293
    وقال : " فإنا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة انه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم
    بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول  مما يخالفه " الرد على البكري2/731
    " وليس ذلك مختصا بهم بل كل من كان من المتنسكة والمتفقهة والمتعبدة والمتفقرة والمتزهدة والمتكلمة والمتفلسفة ومن وافقهم من الملوك والاغنياء والكتاب والحساب والاطباء واهل الديوان والعامة خارجا عن الهدى ودين الحق الذى بعث الله به رسوله لا يقر بجميع ما اخبر الله به على لسان رسوله ولا يحرم ما حرمه الله ورسوله او يدين بدين يخالف الدين الذى بعث الله به رسوله باطنا وظاهرا مثل من يعتقد ان شيخه يرزقه او ينصره او يهديه او يغيثه او يعينه او كان يعبد شيخه او يدعوه ويسجد له او كان يفضله على النبى تفضيلا مطلقا او مقيدا فى شىء من الفضل الذى يقرب الى الله تعالى او كان يرى أنه هو أو شيخه مستغن عن متابعة الرسول  فكل هؤلاء كفار ان اظهروا ذلك ومنافقون ان لم يظهروه وهؤلاء الاجناس وان كانوا قد كثروا فى هذا الزمان فلقلة دعاة العلم والايمان وفتور آثار الرسالة فى اكثر البلدان وأكثر هؤلاء ليس عندهم من آثار الرسالة وميراث النبوة ما يعرفون به الهدى وكثير منهم لم يبلغهم ذلك ، وفى أوقات الفترات وأمكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من الايمان القليل ويغفر الله فيه لمن لم تقم الحجة عليه مالا يغفر به لمن قامت الحجة عليه كما فى الحديث المعروف ياتى على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولاصياما ولاحجا ولا عمرة......... حتى قال : فان هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى﴿ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ﴾ وقد عفى الله لهذه الامة عن الخطأوالنسيان " مجموع الفتاوى35/164
    وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : " الثالثة تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن رسول الله  بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهارا ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم وأما ما ذكر الأعداء عن أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله " مؤلفات ابن عبد الوهاب 1/24
    وقال أيضاً:"فجنس هؤلاء المشركين وأمثالهم ممن يعبد الأولياء والصالحين نحكم بأنهم مشركون ونرى كفرهم ، إذا قامت عليهم الحجة الرسالية " الهدية السنية الرسالة الرابعة103
    قال رحمه الله :" وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم : إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل ، ومثل هذا وأضعاف أضعافه ؛ فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله،وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم ، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟ إذا لم يهاجر إلينا ، أولم يكفِّر ويقاتل ﴿ سبحانك هذا بهتان عظيم ﴾ " الدرر السنية- حكم المرتد - 104
    واكتفي بهذه الإشارات عن طويل العبارات ، والمتأمل في هذه النقولات يجد اتساقا مع أصول الشريعة ، ولا أعلم كيف يدفع هذا الكلام البين الواضح في نفي التكفير قبل البلاغ والبيان عمن وقع في الشرك الكبر الصراح ممن يعيش في عصر شيخي الإسلام بسبب قلة العلم بآثار الرسالة كما قيل ....................!!!!!!!!!! !
    الأخ الكريم خالد ارجع إلى أقوالهم التى يتضح فيها عدم إعذارهم لمن تلبس بالشرك الأكبر ثم إجمع بينها وبين الذى تنقله عنهم .
    ثانياً : إعذار إبن تيمية من توسل بالنبى فلأن توسلهم به ناتج عن شبهة عظيمة بل ورد فى كلام بعض كبار أهل العلم ما يوهم ذلك فلا تعمم العذر فيها على مسألة الذبح لغير الله والسجود لغيره .

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    تذكرة طيبة
    قال الشافعي : ( لو عُذِرَ الجاهل ؛ لأجل جهله لكان الجهل خيراً من العلم إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف و يريح قلبه من ضروب التعنيف ؛ فلا حجة للعبد في جهله بالحكم بعد التبليغ و التمكين ؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرُسل ) [ المنثور في القواعد ، للزركشي : 2 / 17 ] .

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    قال الشافعي : ( لو عُذِرَ الجاهل ؛ لأجل جهله لكان الجهل خيراً من العلم إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف و يريح قلبه من ضروب التعنيف

    تعمم العذر فيها على مسألة الذبح لغير الله والسجود لغيره .

    وبعد الرجوع والجمع وجدت : أن من تلبس بالشرك ممن ثبت له الإسلام وكان في مظنة الجهل وليس مدعياً أنه يعذر بالجهل بالإجماع ، ولو شئت لنقلت لك وأتيتك بمن نقل الإجماع على ذلك
    ثانيا بالنسبة لقول الشافعي رحمه الله ، فالجاهل يعذر برحمة الله تعالى أولاً ، وقوله هذا يشمل الأصول والفروع والخفي والظاهر وأنت لا تقول به ولا يقول به احد من المسلمين ، وقد جئتك بقول شيخ الإسلام آنفاً "" أن بيان الحكم سبب لزوال الشبهة المانعة من لحوق العقاب ؛ فإن العذر الحاصل بالاعتقاد ليس المقصود بقاءه بل المطلوب زواله بحسب الإمكان ولولا هذا لما وجب بيان العلم ولكان ترك الناس على جهلهم خيرا لهم ولكان ترك دلائل المسائل المشتبهة خيرا من بيانها " مجموع فتاوى20/279
    واتمنى من أخي محمد أن يناقش ما نقلته عن الأئمة ويؤلف بينه بإنصاف .
    وأخيراً ....... فعن نفسي لا اجد بداً _ بعد كلام الأئمة المتكاثر في عذر الجاهل _ من أن أكون تابعاً متبعاً ، بل متسنناً بالعذر بالجهل ، فإنها طريقة النبي الكريم ، والعذر حبيب إلى الرحمن الرحيم ، وهي سبيل الشريعة في كل شعيرة اندرس بين الناس علمها ...... والتبس بين المسلمين حكمها
    وأسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل ، وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى .

    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    تعمم العذر فيها على مسألة الذبح لغير الله والسجود لغيره .

    نسيت أن أنبه أنك بدأت ثفرق بين أنواع من الشرك الأكبر فتعذر بالجهل في والتوسل { وهو عند أصحابه الدعاء والاستغاثة } ، وتمنعه في الدعاء والذبح وغير ذلك ، وهذا تفريق عجيب ، بل _ ولله الحمد _ هو تقدم في الحوار والنقاش ، عسى الله أن يجمعنا جميعاً على هداه
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    بارك الله فيك تقول
    وبعد الرجوع والجمع وجدت : أن من تلبس بالشرك ممن ثبت له الإسلام وكان في مظنة الجهل وليس مدعياً أنه يعذر بالجهل بالإجماع
    وأنا أريد منك أن توضح لى معنى كلامك وكان فى مظنة الجهل .

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    يا أخ خالد أنت تقول

    نسيت أن أنبه أنك بدأت ثفرق بين أنواع من الشرك الأكبر فتعذر بالجهل في والتوسل { وهو عند أصحابه الدعاء والاستغاثة } ، وتمنعه في الدعاء والذبح وغير ذلك ، وهذا تفريق عجيب ، بل _ ولله الحمد _ هو تقدم في الحوار والنقاش ، عسى الله أن يجمعنا جميعاً على هداه

    يا أخى مسألة التوسل بالنبى ليست كالتوسل بغيره وليست كالذبح لغير الله والسجود لغيره وبدلاً من أن تقول أن هذا تفريق عجيب كان من الممكن أن تسأل لما التفريق وحينها أقول لك لأن مسألة التوسل بالنبى حصل فيها شبهات كبيرة ولبس عظيم وأجازها بعض كبار الأئمة وجاء عن أحمد ما يوهم ذلك وجاء حديث عن النبى حدث عند بعض الناس خلط فى فهمه فى مسألة الإستشفاع
    عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ : أَنَّ رَجُلاً ، أَعْمَى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَعْمَى ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي ، قَالَ : بَلْ أَدَعُكَ قَالَ : ادْعُ اللَّهَ لِي ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ، قَالَ : تَوَضَّأْ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّي مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتِي ، أَوْ حَاجَتِي إِلَى فُلاَنٍ ، أَوْ حَاجَتِي فِي كَذَا وَكَذَا ، اللَّهُمَّ شَفِّعْ فِيَّ نَبِيِّي ، وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي.
    فهل علمت اللآن لماذا فرقت .

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    يا أخوة بارك الله فيكم أنا كلامى محصور فى مسألة واحدة حولها أتكلم وعنها أدافع وهى : من دخل الإسلام وعاش بين المسلمين زمناً وبلغه القرآن وعنده أهل العلم ثم وقع فى الشرك الأكبر كالذبح لغير الله ودعاء غيره والسجود لأصحاب القبور هل هذا معذور بالجهل ؟

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    يا أخوة بارك الله فيكم أنا كلامى محصور فى مسألة واحدة حولها أتكلم وعنها أدافع وهى : من دخل الإسلام وعاش بين المسلمين زمناً وبلغه القرآن وعنده أهل العلم ثم وقع فى الشرك الأكبر كالذبح لغير الله ودعاء غيره والسجود لأصحاب القبور هل هذا معذور بالجهل ؟
    هذه بعض النقول أنقلها لكم لعل الله أن يصلح بها الأمر ويزيل بها الشبهة

    فتوى رقم ( 9260 ) :
    س: فقد كثر الاختلاف بين الجماعات الإسلامية في جمهورية مصر العربية في مسألة من مسائل الإيمان، وهي: حكم الجاهل المخالف للعقيدة الإسلامية وحكم تارك بعض الشريعة، حتى وصل الأمر إلى العداء بين الإخوة بعضهم البعض، وزادت المناظرات والأبحاث لكلا الفريقين الذي يعذر بالجهل والذي لا يعذر بالجهل - فمنهم من يقول: العذر في الفروع ولا يعذر في الأصول، ومنهم من يقول: يعذر في الفروع والأصول. ومنهم من يقول: قد أقيمت الحجة. فهذا الذي يعذر بالجهل يدعو الناس ولا يحكم عليهم بالكفر حتى يبلغهم، فإن رفضوا هذا الهدي فهم كفار. والذي لا يعذر بالجهل حكم عليهم أنهم كفار لمجرد أنهم يفعلون فعل الكفر ودعوهم على أنهم كفار خرجوا من الإسلام بفعل الشرك، ولكونهم يأتون بالأدلة على ما يعتقدون، وأنا حائر بينهؤلاء وهؤلاء من أتبع، وقد أصبح فريق من هذا يبدع الآخر وكذلك العكس، وكل منهما يعتبر نفسه على حق والآخر على ضلال، ولا أدري من هو على حق ومن هو على ضلال، فقد عمت البلوى بين المسلمين، في هذا البلية بسبب الاختلاف على هذا الأمر، فمن هو الذي على حق ومن هو الذي على باطل. وأريد أن أتبع الحق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين؟
    ج: لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه بالذبائح لغير الله أو نذره لغير الله ونحو ذلك من العبادات التي هي من اختصاص الله إلا إذا كان في بلاد غير إسلامية ولم تبلغه الدعوة، فيعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل؛ لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار » (1) ،فلم يعذر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع به، من يعيش في بلاد إسلامية قد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعذر في أصول الإيمان بجهله.
    أما من طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط يعلقون بها أسلحتهم فهؤلاء كانوا حديثي عهد بكفر، وقد طلبوا فقط ولم يفعلوا، فكان ما حصل منهم مخالفا للشرع، وقد أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم
    __________(1) صحيح مسلم الإيمان (153),مسند أحمد بن حنبل (2/350).
    بما يدل على أنهم لو فعلوا ما طلبوا كفروا.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ

    فتوى رقم ( 4144 ) :
    س: هنا شخص عبد غير الله أو دعا غير الله أو ذبح لشيخ كما يحدث في مصر ، فهل يعذر بجهله أم لا يعذر بجهل؟ وإذا كان لا عذر بجهل فما الرد على قصة ذات أنواط؟ أفتونا مأجورينج: لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه بالذبائح لغير الله أو نذره لغير الله ونحو ذلك من العبادات التي هي من اختصاص الله إلا إذا كان في بلاد غير إسلامية ولم تبلغه الدعوة فيعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل، لما رواه مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار » (1) فلم يعذر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع به، ومن يعيش في بلاد إسلامية قد سمع بالرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعذر في أصول الإيمان بجهله.
    أما من طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط يعلقون بها أسلحتهم فهؤلاء كانوا حديثي عهد بكفر وقد طلبوا فقط ولم يفعلوا فكان ما حصل منهم مخالفا للشرع، وقد أنكره عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفعلوه.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    (1) الإمام أحمد (4 / 396)، والإمام مسلم في صحيحه [مسلم بشرح النووي] (2 / 186)، واللفظ له.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ

    س3: هل هناك فرق بين المسلمين الذين عندهم نوع من الشرك وبين المشركين الذين لم يعترفوا بالإسلام؟
    ج3: لا فرق بين من يرتكس في بدع شركية تخرج من ينتسب إلى الإسلام منه وبين من لم يدخل في الإسلام مطلقا في تحريم المناكحة ومنع التوارث بينهم وبين المسلمين، ولكن بينهم تفاوتا في درجة الكفر والعقوبة عليه في الدنيا والآخرة حسب درجة طغيانهم، فمثلا الأول: يعتبر مرتدا عن الإسلام يستتاب فإن تاب وإلا قتل لردته، وماله لبيت المال لا لزوجه وأهله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من بدل دينه فاقتلوه » (1) .
    والثاني: يدعى إلى الإسلام فإن استجاب فبها، وإلا شرع جهاده وقتاله كسائر الكافرين، وماله فيء أو غنيمة للمسلمين إن أخذوه في جهاد، ولورثته من أهل دينه إن مات في غير جهاد، إلا أن يكون المشرك من أهل الكتاب والمجوس فإنهم يقرون بالجزية إذا التزموا بها عن يد وهم صاغرون، وإلا قوتلوا عند القدرة على ذلك؛ لقوله سبحانه: { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (2) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أخذ الجزية من مجوسي هجر .
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


    (1) صحيح البخاري الجهاد والسير (2854),سنن الترمذي الحدود (1458),سنن النسائي تحريم الدم (4060),سنن أبو داود الحدود (4351),سنن ابن ماجه الحدود (2535),مسند أحمد بن حنبل (1/282).(2) سورة التوبة الآية 29
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
    فتوى العلامة ابن باز
    من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمور الفقهية؟
    الأخ: م . ص منجمهورية مصر العربية يقول في سؤاله: من هم الذين يعذرون بالجهل؟ وهل يعذر الإنسانبجهله في الأمور الفقهية؟ أم في أمور العقيدة والتوحيد؟ وما هو واجب العلماء نحوهذا الأمر؟




    دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل، وليس كل واحد يعذربالجهل، فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول للناس وأوضحها كتاب اللهوانتشرت بين المسلمين لا تقبل فيها دعوى الجهل، ولا سيما ما يتعلق بالعقيدة وأصلالدين، فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس دينهم ويشرحه لهم،وقد بلغ البلاغ المبين وأوضح للأمة حقيقة دينها، وشرح لها كل شيء، وتركها علىالمحجة البيضاء ليلها كنهارها، وفي كتاب الله الهدى والنور فإذا ادعى بعض الناسالجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، وقد انتشر بين المسلمين، كدعوى الجهلبالشرك وعبادة غير الله عز وجل، أو دعوى أن الصلاة غير واجبة، أو أن صيام رمضان غيرواجب أو أن الزكاة غير واجبة، أو أن الحج مع الاستطاعة غير واجب، فهذا وأمثاله لاتقبل فيه دعوى الجهل ممن هو بين المسلمين؛ لأنها أمور معلومة بين المسلمين. وقدعُلِمت بالضرورة من دين الإسلام وانتشرت بين المسلمين فلا تقبل دعوى الجهل في ذلك،وهكذا إذا ادعى أحد بأنه يجهل ما يفعله المشركون عند القبور أو عند الأصنام من دعوةالأموات والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم، أو الذبح للأصنام أو الكواكب أوالأشجار أو الأحجار، أو طلب الشفاء أو النصر على الأعداء من الأموات أو الأصنام أوالجن أو الملائكة أو الأنبياء .. فكل هذا أمر معلوم من الدين بالضرورة، وأنه شركأكبر، وقد أوضح الله ذلك في كتابه الكريم وأوضحه رسوله صلى الله عليه وسلم، وبقيثلاث عشرة سنة في مكة وهو ينذر الناس هذا الشرك وهكذا في المدينة عشر سنين، يوضحلهم وجوب إخلاص العبادة لله وحده ويتلو عليهم كتاب الله مثل قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلاإِيَّاهُ[1]، وقوله سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ[2]، وقوله عز وجل: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ[3]، وقوله سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُالدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ[4]، وقوله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِيوَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَأُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[5]، وبقوله سبحانه مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَوَانْحَرْ[6]، وبقوله سبحانه وتعالى: وَأَنَّالْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِأَحَدًا[7]، وبقوله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لابُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُالْكَافِرُونَ[8]، وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن فيه والسخرية به والسبكل هذا من الكفر الأكبر ومما لا يعذر فيه أحد بدعوى الجهل؛ لأنه معلوم من الدينبالضرورة أن سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر الأكبر وهكذاالاستهزاء والسخرية، قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْتَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَإِيمَانِكُمْ[9].
    ......
    إلى أنقال الشيخ رحمه الله أما المسائل التي قد تخفى مثل بعض مسائل المعاملات وبعض شؤونالصلاة وبعض شؤون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل؟ كما عذر النبي صلى الله عليه وسلمالذي أحرم في جبة وتلطخ بالطيب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((اخلع عنك الجبةواغسل عنك هذا الطيب واصنع في عمرتك ما أنت صانع فيحجتك))، ولم يأمره بفديةلجهله، وهكذا بعض المسائل التي قد تخفى يعلم فيها الجاهل ويبصر فيها، أما أصولالعقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحدبين المسلمين فلو قال أحد، وهو بين المسلمين، إنني ما أعرف أن الزنا حرام فلا يعذر،أو قال ما أعرف أن عقوق الوالدين حرام فلا يعذر بل يضرب ويؤدب، أو قال: ما أعرف أناللواط حرام فلا يعذر؛ لأن هذه أمور ظاهرة معروفة بين المسلمين في الإسلام.
    لكن لو كان في بعض البلاد البعيدة عنالإسلام أو في مجاهل أفريقيا التي لا يوجد حولها مسلمون قد يقبل منه دعوى الجهلوإذا مات على ذلك يكون أمره إلى الله، ويكون حكمه حكم أهل الفترة، والصحيح أنهميمتحنون يوم القيامة، فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار، أماالذي بين المسلمين ويقوم بأعمال الكفر بالله ويترك الواجبات المعلومة، فهذا لايعذر؛ لأن الأمر واضح والمسلمون بحمد الله موجودون، ويصومون ويحجون ويعرفون أنالزنا حرام وأن الخمر حرام وأن العقوق حرام وكل هذا معروف بين المسلمين وفاشٍبينهم، فدعوى الجهل في ذلك دعوى باطلة، والله المستعان.


    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ

    فتوى العلامة صالح الفوزان .

    السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول : ما قولكم في منيزعم من المعاصرين في أن تكفير المعين من عباد القبور مسألة خلافية، ويزعم أنهم غيركفار أصليين؟
    الشيخ : هذا قول فاسد نتيجته الجهل بهذا ... وأنا أقول و أكرر: لا يجوزلأحد أن يتكلم في هذه المسائل الخطرة إلا بعد أن يتعلم ويتبصر ويدرس العقائد دراسةصحيحة على أهل العلم، ثم بعد ذلك إذا اضطره الحال إلى الكلام تكلم، فإن لم يُضطرإلى هذا فلا يتكلم، هذا الذي أقوله وأكرره أن هذا الأمر خطير جداً، والذي يفعلالشرك يُحكم عليه بالردة ، والذي يفعل الكفر يُحكم عليه بالكفر في ما يظهر لنا ،ونطبق عليه أحكام الكفار، فإذا مات لم ندفنه في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربهالمسلمون، نُطبق عليه أحكام الكفار بموجب فعله وقوله ... نحن ما لنا إلا الظواهر،نحكم على الظاهر، وأما في ما بينه وبين الله فالله أبصر به وأعلم، إن كان معذوراً ... فهذا أمره إلى الله، نحن لا نحكم على القلوب وإنما نحكم على ما يظهر لنا، فمنأظهر الكفر والشرك حكمنا عليه بالكفر والشرك وطبقنا عليه أحكام الشرك وأحكام الكفرسواءً كان معيناً أو غير معين، نعم. ( من شريط صوتى)
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ

    فتوى الشيخ ابن جبرين رحمه الله من موقعه الرسمى .


    س: العذر بالجهل متى يعذر الجاهل ومتى لا يعذر؟ وما هو الضابط في المسألة لأن القضية متعلقة بالتوحيد والشرك الأكبر والعياذ بالله؟

    لا يعذر بالجهل إلا من عجز عن إدراك المعلومات ولم يجد وسيلة للتعلم، فالمسلم الذي يعرف أن الله فرض عليه عبادته وأوجب عليه أن يدين بالإسلام عليه في هذه الحال أن يبحث عن تعاليم دينه ويسأل أهل العلم عن كل واجبٍ ليفعله وكل حرامٍ ليتركه، فإذا تعذر عليه ذلك مع بذل جهده فهو معذور وذلك أمثال أهل الفترات الذين لم تبلغهم رسالة الرسل وأمثال من نشأوا في أطراف الأرض بعيدين عن الناس لا يستطيعون قطع المسافة الطويلة إلى بلاد العلماء وليس لهم قدرة على تحصيل العلوم ولا على المكاتبة والاتصال هاتفيًا ولا على معرفة اللغة العربية، فهم في هذه الحال يلحقون بأهل الفترات الذين يختبرون في الآخرة فيسألهم الله فيقولون ما جاءنا من يعلمنا.

    وفي الآخرة يعلم الله من هو من أهل الجنة أو من أهل النار، أما في هذه الأزمنة فالظاهر أنه لا عذر لأحدٍ في بقاءه على الجهل بالعقائد وبالتوحيد وبالعبادات وبالمحرمات لوجود وسائل النقل التي تقرب البعيد وبواسطتها يسافر بعض أهل البلاد النائية ليتعلموا، لقوله تعالى: فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فإن البلاد الإسلامية تتلقى من هاجر إليها للتعلم وتعطيه منحًا دراسية ثم بعد تعلمه تعيده إلى بلده ليبلغ قومه وهكذا أيضًا يزول الجهل بوجود الكتب المتنوعة والمترجمة إلى عدة لغات وبوجود المراسلات السريعة والمكالمات الهاتفية والإذاعات الإسلامية ونحو ذلك، فاللذين يبقون على جهلهم مع وجود هذه الوسائل لا عذر لهم فإذا بقوا على جهلهم ووقعوا في الشرك أو في الفواحش استحقوا عليها من الله العقوبة. والله أعلم.


    عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    صاحب الفضيلة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
    السؤال : هل يعذر جاهل التوحيد بجهله في مسألة دعاء غير الله ، وعبادة القبور !؟

    الجواب : لا يعذر بذلك ، قال الله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) . [ الإسراء : 15 ] ، وقد بعث الرسول ، وقال : ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) . [ الأنعام : 19 ] ، فمن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة .

    والعذر إنما يكون في أهل الفترات قبل بعثة الرسول ، فقد بعث الله الرسول بالتوحيد والقرآن وكان يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشرك ، فلا عذر لأحد في ذلك ، لكن يعذر الإنسان في الأمور الدقيقة الخفية التي يجهلها مثله ؛ كأهل الفترات البعيدين الذين لم يسمعوا القرآن .


    [ شرح كتاب السنة للبربهاري : 10 ]
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
    وأما الجاهل فإن اعتقد أنه يعلم الغيب فالجهل بهذا ليس بعذر؛ ولكن إن كان في الغيب النسبي فيعذر بالجهل لوجود الخلاف بين العلماء ولأنها مسألة خفية.
    الجهل ليس عذرًا في الأمور الظاهرة المجمع عليها المعلومة من الدين بالضرورة، أما الأمور الخفية فإنه يُعذر بالجهل فيها(المعتصر شرح كتاب التوحيد )
    ـــــــــــــــ ــــــــ

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    يا أخى مسألة التوسل بالنبى ليست كالتوسل بغيره وليست كالذبح لغير الله والسجود لغيره وبدلاً من أن تقول أن هذا تفريق عجيب كان من الممكن أن تسأل لما التفريق وحينها أقول لك لأن مسألة التوسل بالنبى حصل فيها شبهات كبيرة ولبس عظيم وأجازها بعض كبار الأئمة وجاء عن أحمد ما يوهم ذلك وجاء حديث عن النبى حدث عند بعض الناس خلط فى فهمه فى مسألة الإستشفاع

    عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ : أَنَّ رَجُلاً ، أَعْمَى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَعْمَى ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي ، قَالَ : بَلْ أَدَعُكَ قَالَ : ادْعُ اللَّهَ لِي ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ، قَالَ : تَوَضَّأْ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّي مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتِي ، أَوْ حَاجَتِي إِلَى فُلاَنٍ ، أَوْ حَاجَتِي فِي كَذَا وَكَذَا ، اللَّهُمَّ شَفِّعْ فِيَّ نَبِيِّي ، وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي.
    فهل علمت اللآن لماذا فرقت

    لذلك كان لابد من إلتماس العذر فيها لبعض الناس أكثر من غيرها

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أخى مسألة التوسل بالنبى ليست كالتوسل بغيره وليست كالذبح لغير الله والسجود لغيره

    أنا لا أعلم ما الذي أدخل مسألة التوسل بجاه وذات النبي عليه الصلاة والسلام في المسألة ؟؟
    فليس أحد من أهل العلم يقول أنها شرك أكبر !!!!! وإنما يدورون بين الجواز والبدعية لورود حديث عثمان ............!!!!
    فما دخل مسألة العذر بالجهل وعدم التكفير قبل البلاغ بهذا؟؟ظ
    وأقول أنا ذكرت تعامل العلماء والمشايخ مع من وقع فما هو من الشرك الأكبر عندهم وهو طاب الدعاء والاستغفار من الميت ، وأنهم اعتذروا لهم _ وهم من فقهاء المذاهب _ بعدم انتشار الحجج في أزمانهم .
    وكذلك مثلت لك بقول ابن تيمية في البكري وهو من هو في مذهبه ، وأنه كان يجيز الاستغاثة برسول الله ، وليس مسألة التوسل .... فما يفعلونه هو دعاء واستغاثة وإن سموها توسلاً .
    يا أخوة بارك الله فيكم أنا كلامى محصور فى مسألة واحدة حولها أتكلم وعنها أدافع وهى : من دخل الإسلام وعاش بين المسلمين زمناً وبلغه القرآن وعنده أهل العلم ثم وقع فى الشرك الأكبر كالذبح لغير الله ودعاء غيره والسجود لأصحاب القبور هل هذا معذور بالجهل ؟

    هل هذا يتصور فيه الجهل أصلاً ، وأنت تقول بلغه القرآن ؟؟؟؟؟
    وإن كان يتصور فيه الجهل لقلة من يقوم لله بالحق فهو معذور بلا شك ، فالأدلة جاءت في مزمن الوحي وكلام الأئمة عن أناس عاصروهم بل لهم مؤلفات وفتاوي في العلم ومع ذلك تكلموا في حقهم بالعذر بالجهل كما سبق
    لذلك كان لابد من إلتماس العذر فيها لبعض الناس أكثر من غيرها
    وأنا أقول هذا تقدم في الحوار طالما أخرجنا مسألة الناس فيها يعذرون عندك بسبب الجهل والتلبيس ، فلتجعل كل مسألة فيه تلبيس كذلك وإلا لزمك التناقض .
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    أنت تقول
    أنا لا أعلم ما الذي أدخل مسألة التوسل بجاه وذات النبي عليه الصلاة والسلام في المسألة ؟؟
    وأنا أقول يبدو أنك نسيت كلامك أخى الكريم الذى جعلنى أتكلنم عن هذه المسألة وهذا هو كلامك
    فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي

    وأنا أتكلم فى الموضوع شيئاً فشيئاً فأردت التنبيه على مسألة التوسل بالنبى أما مسألة الإستغاثة فراجع فتاوى العلماء بالأعلى ..

    وأنت تقول
    هل هذا يتصور فيه الجهل أصلاً ، وأنت تقول بلغه القرآن ؟؟؟؟؟
    وأنا أقول لك إن كنت أنت تقول ذلك فالحق لى أنا أن أقول أننى أنا الذى ألمس الآن منك تقدما ً فأعلم أخى أنه ما من مدينة ولا قرية الآن إلا وفيها نسخ من القرآن وفيها من أهل العلم والحرب بين الصوفية فى أكثر البلاد قائمة فى مصر وسوريا وغيرها من البلدان وإنتشرت الفضائيات إنتشار النار فى الهشيم فكيف يقال بالعذر فى عبادة غير الله إن العلماء لا يعذرون الناس ببلوغ لقرآن أى وجود القرآن بين أظهرهم فمن قصر فى تعلم أصول دينه فليس بمعذور عندهم فما بالنا نحن نفتح الباب على مصراعيه لدعوى العذر بالجهل .

    وأنا أحب أن ألخص لك بعض أشيئاً تظهر جلياً من مشاركاتى حتى لا تأتى مرة أخرى وتقول أنك تلتمس تقدماً فى أشياء أنا أؤمن بها قبل أن تدخل أنت أصلاً فى النقاش .
    وهى
    1_ أنا والحمد لله أعتقد أن حديث العهد بالكفر معذور بداية .
    2_ أنا والحمد لله أعتقد أن هناك مسائل لابد فيها من توضيح الحق لفاعلها قبل الحكم بالتكفير وهذا يكون فى المسائل التى تخفى على الناس .
    3_ المعلوم من الدين بالضرورة لا عذر فيه وحده هو العلم الذى إنتشر بين الناس فيستوى فيه الخاصة والعامة .
    4_ عبادة غير الله لاعذر فيها للمتمكن من العلم والعمل فإن فرط فى العلم فليس بمعذور أبداً .
    وقد نقلت لك فتاوى العلماء وفتاوى اللجنة الدائمة أنه لاعذر بالجهل فى عبادة غير الله وهى واضحة كالشمس الساطعة .

    قبل أن أختم كلامى دائماً يكون أهل السنة بين أهل التفريط وأهل الإفراط الإفراط ومسألة العذر بالجهل وقع فيها تشدد من بعض الناس فنفوا العذر مطلقاً لكل الناس ووقع فيها إفراط من آخرين ففتحوا الباب على مصراعيه والحق بين هذا وبين هذا .
    والسلام عليكم ولا أود منك مجدداً أن تقول أنك تلتمس منى تقدماً فى الحوار كأنى كنت على ضلالة ثم أصبحت فى طريق الهدى أمضى ولكن راجع مشاركاتى تجد ما قلته بين ثنايها واضحاً .

    وأود تذكيرك أن منهج التوسع فى العذر هو منهج فاسد فى نظر العلماء وهذه فتوى العلامة صالح الفوزان .

    السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول : ما قولكم في من يزعم من المعاصرين في أن تكفير المعين من عباد القبور مسألة خلافية، ويزعم أنهم غيركفار أصليين؟
    الشيخ : هذا قول فاسد نتيجته الجهل بهذا ... وأنا أقول و أكرر: لا يجوزلأحد أن يتكلم في هذه المسائل الخطرة إلا بعد أن يتعلم ويتبصر ويدرس العقائد دراسةصحيحة على أهل العلم، ثم بعد ذلك إذا اضطره الحال إلى الكلام تكلم، فإن لم يُضطرإلى هذا فلا يتكلم، هذا الذي أقوله وأكرره أن هذا الأمر خطير جداً، والذي يفعلالشرك يُحكم عليه بالردة ، والذي يفعل الكفر يُحكم عليه بالكفر في ما يظهر لنا ،ونطبق عليه أحكام الكفار، فإذا مات لم ندفنه في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربهالمسلمون، نُطبق عليه أحكام الكفار بموجب فعله وقوله ... نحن ما لنا إلا الظواهر،نحكم على الظاهر، وأما في ما بينه وبين الله فالله أبصر به وأعلم، إن كان معذوراً ... فهذا أمره إلى الله، نحن لا نحكم على القلوب وإنما نحكم على ما يظهر لنا، فمنأظهر الكفر والشرك حكمنا عليه بالكفر والشرك وطبقنا عليه أحكام الشرك وأحكام الكفرسواءً كان معيناً أو غير معين، نعم. ( من شريط صوتى)
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ

    والسلام عليكم

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    وأنا أقول هذا تقدم في الحوار طالما أخرجنا مسألة الناس فيها يعذرون عندك بسبب الجهل والتلبيس ، فلتجعل كل مسألة فيه تلبيس كذلك وإلا لزمك التناقض
    وأنا من كلامك هذا زاد يقينى أنك من المتوسعين فى مسألة العذر بالجهل وإن كنت أنت عندى صالحاً أحسبك كذلك ولا أزكى على الله أحدا ولكن هذا التوسع فى الإعذار منهج فاسد أشد الفساد .

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول : ما قولكم في من يزعم من المعاصرين في أن تكفير المعين من عباد القبور مسألة خلافية، ويزعم أنهم غير كفار أصليين؟
    سامحك الله ، فليس بين أهل السنة خلاف في نفي تكفير المعينين إذا استوفوا الشروط وانتفت عنهم الموانع ، وكتب الفقه أكثرها تنص على باب أحكام المرتدين ولم يخالف في ذلك إلا أهل الضلال
    وليس هناك داع لبتر الكلام ، فأنت تنقل عني التالي
    فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي

    ولكن هذا نص قولي
    فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي والاستغاثة به بعد موته

    وقلت مراراً أنهم كانوا يدعونه ويستغيثون به ، وكتاب الرد على البكري يسمى " الاستغاثة الكبرى " فلا داعي لأن نحمل الأمور غير ما تحتمل
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية

    وأنا من كلامك هذا زاد يقينى أنك من المتوسعين فى مسألة العذر بالجهل وإن كنت أنت عندى صالحاً أحسبك كذلك ولا أزكى على الله أحدا ولكن هذا التوسع فى الإعذار منهج فاسد أشد الفساد
    أما عن منهجي فإليكه :
    أعتقد يقيناً أنه كلما وجد الجهل وكان لصاحبه ثابتاً ، وجد معه في الشريعة العذر به ، خاصة في زمن التلبيس والتدليس ، الذي أجاز فيه كبير العمائم عندنا الاستغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام ، وكان كبار العمائم عندنا يحضرون بل يواظبون على حضور الموالد ، وينكرون أشد النكير على المخالفين ، بل ويستدلون بالنصوص مع تأويلها طبعاً ، ويأتيهم الناس ، وبعد البحث والتحري والسؤال ، يقولون لهم " قال رسول الله " إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بأصحاب القبور "فيا لضيعة عامة المسلمين ، بين مشايخ مضلين ، وبين منهج لا يرحم فيخرج المجتهد منهم وسعه من الدين .

    فاللهم رب جبريل وميكال فاطرالسماوات والأرض انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ........................ والسلام
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •