تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مفتي مصر والهجوم الشديد على الفكر السلفي/ يحيي البوليني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي مفتي مصر والهجوم الشديد على الفكر السلفي/ يحيي البوليني

    أفرزت الأحداث التي تعاقبت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر عدة تحولات وسجالات فكرية تتطور وتتبلور وتحاول أن تتسيد الموقف الفكري داخل المجتمع المصري
    وأصبح القاسم المشترك في كل الصراعات هو الفكر الإسلامي والذي يمثله التيار السلفي الذي أصبح غرضا لكل السهام العلمانية والليبرالية والماركسية والقومية , ولا عجب في خلافهم وعدائهم للفكرة الإسلامية التي يناصبونها العداء ويدخلون معها في صراع وجود حيث ينتمون لفكر مختلف كليا , ولكن العجب حين يصطدم مع الفكر الإسلامي السلفي من ينتسبون لهذا الدين ويفترض بهم أن يكونوا حملة رسالته وممثليه , وكان أخر من رماهم بقوسه الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية .
    ففي الخبر الذي نشرته جريدة الشروق المصرية بتاريخ 10/6/2011 , بشرت فيه الصحيفة بطبع أحدث كتاب لمفتي مصر الدكتور علي جمعة والذي يحذر فيه من الفكر السلفي معنونا إياه بـ ( المتشددون.. منهجهم.. ومناقشة أهم قضاياهم ) والذي تم طبعه على نفقة وزارة الأوقاف المصرية - لتزداد الميزانية العامة للمصريين أعباء فوق أعبائها وهي التي تعاني من ضعف الموارد - وتم تدعيمه ليباع بمبلغ زهيد ( جنيه واحد فقط ) وتم توزيعه على باعة الصحف ليصل إلى أكبر عدد من القراء في مصر
    وشهد الكتاب احتفاء من أصحاب الفكر العلماني والليبرالي نظرا لكونه يصب في مصالحهم للهجوم على الفكر الإسلامي السلفي ..
    فيقول جمعة في مقدمته " الأمر أصبح خطيرا.. والسكوت الآن جريمة لا تغتفر، فالنخبة الواعية التي ألقت بوعيها خلف ظهرها ووقعت في براثن الذعر والفزع من تنامي التيار السلفي الطاغي على المشهد المصري الحالي بصورة جلية ومخيفة ــ في بعض الأحيان ــ منذ ثورة 25 يناير.. عليها أن تتحرك الآن وتطرح خطابا مستنيرا ينقذ المجتمع من الاختطاف والوقوع في أسر «الفكر المتشدد».. فإذا كان من حق السلفيين أن يتحدثوا.. فمن واجب النخبة المثقفة والتيارات الأخرى أن تتحدث هي أيضا ولا تترك الساحة لهم يملؤها ضجيجا وصخبا وتكفيرا وفزعا " .
    ثم يقول نازعا عن أصحاب الفكر السلفي صفة السلفية بالكلية فيصفهم بـ(المتشددين ) ، وأن " مصطلح السلفية قد أسيء فهمه واستخدامه واستغلاله، إذ يدعى بعض من ينتسب إلى هذا المصطلح أنه هو الوارث الوحيد للسلف، ومن ثم لا سلفي سواه، بل يصف هؤلاء علماء الأمة ودعاتها الصادقين بالمبتدعين»، مؤكدا أنه لا صلة بين سلفي العصر الحالي والسلف الصالح "

    ويتهم المفتي الفكر السلفي ويصفه بالخداع فيقول " المذهب السلفي ما هو إلا خداع لأن السلف ما كان لهم هذا المذهب الفقهي الذي اتفقوا عليه وهذا محض وهم، فالسلف لم يجتمعوا على مذهب واختلفوا في قضايا كثيرة "
    ويستعدي المفتى قراء الكتاب على السلفيين ويلبسهم تهما هم منها براء فيقول : " إن أغلب من تسموا بالسلفيين واتجاهاتهم وسلوكهم ومواقفهم وأحكامهم على الأشياء باطلة كما أنهم يتبنون فكرا صداميا يفرض أمورا ثلاثة ، أولها: أن «العالم يكره الإسلام، والمسلمون يتعرضون لحرب شعواء ضدهم من أجنحة الشر الثلاثة الصهيونية (اليهود) والتبشير (النصارى) والعلمانية (الإلحاد)، وأن هناك مؤامرة تحاك ضد المسلمين مرة في العلن ومرات في الخفاء ، وثانيها «وجوب الصدام مع هذا العالم الذي يسعى لحرب مع الإسلام وهو إما بقتل الكفار الملاعين أو بقتل المرتدين الفاسقين وهم المسلمون الذين يخالفون فكرهم ، وثالثها أن فكرهم يراد له أن يكون من نمط الفكر الساري الذي لا يتقيد بقيود منظمة من خلال مؤسسة أو قائد، مما يشيع معه الفوضى "

    ويختتم كتابه بتجييش كل القوى لمحاربة الفكر الإسلامي السلفي ويعتبرهم العائق الوحيد قائلا : " لقد أصبح توجه هؤلاء المتشددين عائقا حقيقيا لتقدم المسلمين ولتجديد خطابهم الديني والتنمية الشاملة التي يحتاجها المجتمع الإسلامي، خاصة مصر، وهذا التوجه المتعصب أصبح تربة صالحة للفكر المتطرف، وأصلا للمشرب المتشدد الذي يدعو الأمة إلى تشرذم المجتمع وإلى انعزال الإنسان عن حركة الحياة وأن يعيش وحده في خياله الذي غالبا ما يكون مريضا غير قادر على التفاعل مع نفسه أو مع من يحيط به من الناس .
    ويصف مفتي مصر أصحاب الفكر السلفي بقوله : " ويرى أصحاب هذا الفكر أن الحياة خطيئة وأنه يجب علينا أن نتطهر منها وأن التطهر منها يكون بالبعد عن مفرداتها سواء أكانت هذه المفردات هي الفنون أو الآداب أو كانت هذه المفردات هي المشاركة الاجتماعية أو حتى تعلم أساليب اللياقة، فتراه يتمتع ويتفاخر بالخروج عن الحياة لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك بصورة تامة , كما يتميز هؤلاء بامتلاكهم عقلية الانطباع والهوى وهى عقلية تخالف العقلية العلمية، ومن هنا فهم متعبون في تلقيهم التفكير المستقيم، ونراهم متمردين منعزلين لا يثقون فى العلماء ولا يثقون إلا في طائفة قليلة تجارى أهواءهم، كما يتميزون بامتلاك عقلية المؤامرة يرون كل ما حولهم وكأنه يحيك ضدهم مؤامرات ويحاول أن يبيدهم من على الأرض، مما يجعلهم متحفزين دائما بأن يكونوا معاندين لمن حولهم , وأيضا يتميز هؤلاء «المتشددون» بالكبر والعجب الذي يحتقر معه كل رأى سواهم، ويقفون ضد أي إصلاح في المجتمع بدعوى أن كل جديد بدعة.
    ويناشد المفتى الجميع أن يقاوموا هذا الفكر المتشدد وأن يعملوا بكل وسيلة على إخراج أولئك من عزلتهم، لأنهم لم يعودوا ضارين لأنفسهم فقط لكن ضررهم تعدى إلى من حولهم وإلى شباب الأمة ومستقبلها وإلى المجتمع بأسره، وأنه حان الوقت لأن يكون مقاومة هذا الفكر المتنطع مطلبا قوميا يأخذ البلاد فى درب الفكر الوسطى للأزهر الشريف ويبعدها عن تشدد السلفيين.
    وبعد عرضنا لفقرات مطولة من كتابه ندرك سبب حربه الشرسة على الفكر السلفي إذ أن جمعة ذو ميول صوفية مغرقة في التصوف المتطرف باسم الدين وله عدة فتاوى غريبة في هذا الشأن إذ أفتي بجواز رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في اليقظة وادعي رؤيته شخصيا للرسول صلى الله عليه وسلم ويقول في إحدى فتاواه بعصمة الولي !
    ولم تكن تلك الفتاوى الغريبة والآراء الشاذة عن الفكر الإسلامي هي آخر عجائبه فقد أفتى قبل ذلك بأن إجراء علمية ترقيع غشاء البكارة للسيدات اللاتي فقدن عذريتهن لأي سببٍ كان قبل الإقدام على الزواج أمر مباح , كما دعا إلى تصفية من أسماهم بالمتطرفين جسديا دون محاكمة وهو ما أثار جدلا واسعا بين العلماء والسياسيين في مصر , كذلك فقد أحل التعاون الاقتصادي مع الصهاينة، وقال إن اتفاقية الكويز مباحة , وأفتى بإباحة الحج بأموال الربا والقمار , وفى فتوى أخرى غريبة أكد فيها أن معظم حالات الطلاق في مصر باطلة وغير صحيحة لأن المصريين ينطقون كلمة طالىء وليست طالق , ووضع قاعدة جديدة لاستنباط الأحكام الشرعية من شعر الشعراء العذريين حيث استقي من أشعار قيس بن الملوح ما يبيح تقبيل ضريح الحسين كما اعتبر في كتابه " الفتاوى العصرية " أن ختان الإناث عادة أفريقية لا علاقة لها بالإسلام .

    وسبق المفتي أن احتفل بعيد ميلاده بين عدد من المغنين والممثلين في نادي من أندية الليونز التي صدرت فيها فتوى سابقة من الأزهر الشريف بحرمة الانتساب إليها , فقد صدر عن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في 25 شعبان 1405 هـ الموافق فيه 15/5/1985م ما نصه : "ومن بين هذه الوسائل التي يحاربون بها الإسلام وسيلة الأندية التي ينشئونها باسم الإخاء والإنسانية، ولهم غاياتهم وأهدافهم الخفية وراء ذلك. وإن من بين هذه الأندية الماسونية والمؤسسات التابعة لها مثل الليونز والروتاري، وهما من أخطر المنظمات الهدامة التي يسيطر عليها اليهود والصهيونية.. . لذلك يُحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها".
    منقول عن مركز التأصيل
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

  2. #2

    افتراضي رد: مفتي مصر والهجوم الشديد على الفكر السلفي/ يحيي البوليني

    لا يستغرب من المفتي الهجوم نظراً للنفوذ القوي للسلفيين
    الدينَ لا يُنصَرُ بفضولِ الأوقاتِ والأعمالِ والأقوال


  3. #3

    افتراضي رد: مفتي مصر والهجوم الشديد على الفكر السلفي/ يحيي البوليني

    بارك الله فيك أخي على هذا النقل المفيد.
    أخي لو تجتهد و تكمل خيرك بتوثيق مصادر الفتاوى العجيبة المنسوبة إليه، فإن هذا أدعى للقبول عند الناس لو أردنا فضحه، و مثله يفضح و لا كرامة، فقد أعلنها بالفعل حربا بلا هوادة، فمرة يستنجد بالصليبيين، و مرة بالإعلام بالفاسد، و القائمة تطول.
    كلام النبي يُحتَجُ به، وكلام غيره يُحتَجُ له
    صلى الله عليه وسلم
    ليس كل ما نُسِبَ للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته، وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه، وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.

  4. #4

    افتراضي رد: مفتي مصر والهجوم الشديد على الفكر السلفي/ يحيي البوليني

    قد سمعت تشخيص الشيخ أبو إسحاق الحويني لمثل هذه التصرفات ولم يزد حفظه الله على وصفها ب : (حجرة كبيرة في طريق الدعوة غايتها شغل السلفيين عن دعوتهم وقد أشار حفظه الله إلى أنّ العلماء والدعاة والمشايخ قد قرّروا من قديم السير على منهج (التجاهل) مع هؤلاء لكونهم محميين من النظام البائد إلاّ انّ العامل الجديد هو في شباب الدعوة الذين يريد أمثال هؤلاء إثارتهم وإستفزازهم حتى يقعوا فيما يراد لهم الوقوع فيه كيدا بالدعوة وأهلها .. ) ولهذا فهم يتخيرون المواضيع التي يردّون عليها ولا يشغلون أنفسهم بردّ كلّ ما يثار ..
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: مفتي مصر والهجوم الشديد على الفكر السلفي/ يحيي البوليني

    قد يكون لدى السلفييين وغيرهم بعض الأخطاء نحن لاندعي العصمة لأحد لكن لم لايتم عرض الأقوال عن طريق الحوار والمناقشة لبيان الخطأ والتحذير منه ؟!!

    لم هذه الحرب الكلامية العشواء التي تفت في عضد الأمة وتفرقها؟

    كأن الخطأ كله عند السلفيين !!! أليس لدى الصوفية وغيرها أخطاء ؟!!!

    إن أعداء الإسلام يتربصون بهذه الأمة ومثل هذا التشنيع يخدم أولئك الأعدا ويضر بالأمة

    فمتى ستفيق الأمة من غفلتها؟!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •