العلماء هم ورثة الأنبياء ومشاعل النور للناس . قال سبحانه وتعالى مفرقا بينهم وبين غيرهم من الجهلاء { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون } ، ووصفهم سبحانه وتعالى بالخشية فقال: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } .

لهذا فإن مسؤولية الأب في إيجاد هذا الحب والتوقير للعلماء في نفوس الأولاد أمر في غاية الأهمية ، وتكون بداية الوالد في إيجاد الحب عند أولاده :
- بذكر فضائل العلماء عند الله ، ومحاسن أفعالهم ، حتى يقع في نفوس الأولاد حبهم .
- ويذكرهم الأب بأسمائهم ليحفظوها ، ويتعرفوا على العلماء .

ويعمل الأب جاهدا على إحضار ولده لدورس العلماء ومواعظهم في المساجد ، أو الأندية الثقافية ، ويحاول أن يربطه بهم في هذه الدروس ، فيتعود على حضورها ولايمل من الجلوس . وإذا بدا للولد سؤال وجهه الوالد لأن يسأل العلماء ..
كما أن العامة يستفدون من خلال لقائهم بالعلماء علوما جديدة، إلى جانب أنهم يشاهدون قدواتهم من فضلاء الأمة تعيش بالإسلام منهجا وسلوكا واقعيا ..






المصدر :مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة - لعدنان باحارث . - بتصرف -