تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صفحة تفريغ الأصول العلمية للدعوة السلفية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    Lightbulb صفحة تفريغ الأصول العلمية للدعوة السلفية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قضايا منهجية
    الأصول العلمية للدعوة السلفية
    د عبد الرحمن عبد الخالق
    الدرس[1]
    إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أعمالنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    أما بعد.
    الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مثله مثل سائر المشايخ والدعاة هو من أهل السنة ومن السلفيين وصنف ؟؟؟ الدعوة السلفية هذا الكتاب صنفه سنة 1975 وقدر الله U لهذا الكتاب الانتشار والقبول وتلقاه أبناء المنهج السلفي بالقبول، لكن أيضا الشيخ عبد الرحمن شأنه شأن سائر الشيوخ له ما له وعليه ما عليه فبعض العلماء له عليه اعتراضات ثم كل من ألف فقد نصب نفسه غرضا للناس والشيخ من المعمرين يعني هو من مواليد تسع وثلاثين الآن قارب عمره ثلاث وسبعون عاما ،يبارك في عمره، ويبارك في سعيه، فالإنسان إذا طال عمره وكان من المجتهدين والعاملين في الدعوة والذين كثروا تأليفهم فيكون الغرض هناك من يوافقه وهناك من يخالفه، ونحن كسلفيين أو كأهل سنة كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي r، ولكن يبقى حقيقة هي أن الشيخ ربنا يحفظه أحد أعلام الدعوة السلفية.
    الكتاب اسمه (الأصول العلمية للدعوة السلفية) تقف مع العنوان ما لمراد بالأصول العلمية، يقول الشيخ أحمد فريد في كتابه السلفية قواعد وأصول: (ومعنى الأصول العلمية: القضايا الكلية التي تهتم بها هذه الدعوة، وتجعلها نُصْبَ عينيها)، المراد بالأصول العلمية يعني القضايا الكلية التي تهتم بها هذه الدعوة تجعلها نصب عينيها فكأن هذا الكتاب يضع لك ملخصا للقضايا الكلية الكبرى التي تهتم بها هذه الدعوة، الدعوة السلفية بحيث تضعها نصب عينيها فتهتم بها علما، وتعليما، ودعوة وتطبيقا، وصبرا على هذه القواعد.
    أبواب الكتاب :الكتاب يدور في عدة أبواب.
    الباب الأول: يتكلم فيه عن المقدمات، والمقدمات مهمة إن شاء الله نقف معها،.
    الباب الثاني: يتكلم عن أصول عماد الدعوة السلفية وهي ثلاث أصول( التوحيد والإتباع، والتزكية،)وطبعا هذه الرسالة مطلوب منا إتقان هذه الأصول، وإتقان هذه المسائل جدًا، بحيث تكون متقنًا تماما لمنهجك ما هى أصوله؟، ما هى أهدافه؟ ماهي مميزاته؟ ، بحيث لما تأتي تعرض القضية الناجحة التي عندك تعرضها عرضا وافيا جذابا بحيث معك حق تعرضها بصورة مشوقة، الباب قلنا يتكلم عن الأصول العلمية للدعوة السلفية التي هو التوحيد، والإتباع، والتزكية، ثم تكلم في نهاية الباب عن أهداف الدعوة السلفية أتى بأربع أهداف.
    أهداف الدعوة السلفية:
    الهدف الأول: إيجاد المسلم الحقيقي.
    الهدف الثاني: إيجاد المجتمع المسلم الذي تكون كلمة الله فيه هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى.
    الهدف الثالث: إقامة الحجة لله.
    الهدف الرابع: الاعذار إلى الله بأداء الأمانة، ثم يأتي على الباب الثالث ويتكلم عن مميزات الدعوة السلفية وقال هذه الدعوة بهذه الأصول وهذه الأهداف لها عدة مميزات:
    مميزات الدعوة السلفية:
    الميزة الأولى: تحقيق التوحيد.
    الميزة الثانية: تحقيق الوحدة وهو اتحاد الأمة يعني.
    الميزة الثالثة: تيسير فهم الإسلام.
    نتكلم أولاً ما هي كلمة السلفية؟ الآن طبعا قلنا فيه قذف إعلامي مركز وفيه هجوم شرس على مسألة السلفية فنحن محتاجون نعرف وطبعا في الحديث، في صحيح البخاري حديث أبي موسى الأشعري أن النبي r قال: «إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم» أريدك أن تستصحب دائما هذا الحديث وأنت تسير إلى الله U وتتلقى هذا القذف الإعلامي، وتتلقى هذا البهتان والتشويه والكذب على الدين وأهل الدين تتذكر هذا الحديث «إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم».
    أمثله تدل علي أن الله عز وجل ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم
    المثال الأول: تسمعون عما يسمى بالاستشراق، الاستشراق الذي هو دراسة علوم الشرق، وهذا نوع من أنواع الدراسات أو العلوم ظهر في أوروبا كان الهدف منه اختراق المجتمع الإسلامي، يعكفون على كتب الشرق التي هي كتب المسلمين ومناهجهم يدرسونها بعناية ثم يحاولوا إخراج الشبهات وبزعمهم يقفون على مكامن ونقاط الضعف، الحمد لله ليس في المنهج نقاط ضعف وإن كان فيه هناك نقاط ضعف فيه ممن طبق المنهج، إنما يقفون على بعض ما يسمونه نقاط الضعف ويبدءوا يسيروا الشبهات ،المهم حتى ييسروا على أنفسهم دراسة علوم الشرق أو علوم المسلمين، ماذا فعلوا؟
    عكف مجموعة من العلماء المجدين النشطين الذين انقطعوا لهذا الهدف، عكفوا على أن يفهرسوا بطريقة علمية دقيقة جدا كتب السنة النبوية، المهم عملوا تحفة من التحف طبعا هذا الكلام كان قبل ظهور الكمبيوتر، اسمها (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي،) حتى الذي يشاهد هذا المعجم في المكتبة يجده مكتوبا عليه بالإنجليزي من الخارج، وكذلك مكتوبًا عليه ،أعده مجموعة من المستشرقين، يقال أن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، الشيخ أحمد شاكر من محدثي الديار المصرية الفضلاء الكبار، بل على حد تصريح الشيخ أبو إسحاق أو استعير عبارته هو فارس الميدان هو يقول آخر محدثي الديار المصرية، طبعا نحن عندنا آخر محدثي الديار الشيخ الحويني، لكن الشيخ يقول على الشيخ أحمد شاكر آخر محدثي الديار المصرية، فالشيخ أحمد شاكر كان محدثا فعلا وكان عالما متبحرا، لما وصل إليه هذا الكتاب قال لو طالعته لوفر علي شطر عمري، فالشيخ أحمد شاكر تصدى لتصحيح المسند، مسند الإمام أحمد وصحح طبعًا جامع الترمذي وله مساهمات معروفة في تحقيق كتاب المحلى لابن حزم، وتحقيق إحكام الأحكام لابن حزم وغير ذلك فهو كان عالما متبحرا وكان محققا واعيا، لكن يقول ضاع مني شطر كبير من حياتي بسبب أنه لم يكن يوجد فهارس، يقول لو أنا كنت رأيت هذا الفهرس كان وفر علي شطر عمري، فهدف هؤلاء المستشرقين الطعن في الدين، كانوا لا يتمنوا أن يصل هذا الكتاب إلى أيدي المسلمين، ولكن قدر الله U هذا الأمر ووصل إلى أيدي المسلمين فانتفع به الخلق وكان أحد القواعد القوية لقيام الصحوة الإسلامية المعاصرة ورجوعها إلى النهج الذي أراده الألباني رحمه الله وهو مسألة التصفية والتربية، تخريج أي حديث، والحكم عليه، والوصول إلى ألفاظه بسهولة، أنتم تعرفون البحث في المعاجم والفهارس كيف يفهرس إخواننا الذين يخرجوا الحديث، تأتي بأي لفظة في الحديث يخرجها لك من كل الكتب، من الكتب التسعة كلها، بالإضافة كذلك للمصنفات، أنا أذكر ، كان فيه معها مصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، فتخيل هذا، أي لفظة ، تدخل في هذا الكتاب مفهرس بألف باء تدخل على أي مادة تجد مكتوبا فيها كل المصادر التي فيها، كل ما جاء في الأحاديث كلها الصحيح والضعيف كله، تصل لها أنت، فلكل لفظ بحث مستقل ، هذا جهد ضخم جدًا، مكثوا ثلاثا وثلاثين عاما متفرغين لهذه الموسوعة، من أجل إخراج هذه الموسوعة التي هي المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي كي يهدموا به الدين «إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم».
    مثال ثاني: السادات محمد أنور السادات، أحد الذين فعلا عاثوا في الأرض فسادا وأحد الذين خانوا قضية فلسطين خيانة واضحة، لو ظللنا نحصي كل مساوئ السادات لن نحصيها، محمد حسنين هيكل الذي ينقد من وجهة نظر غير إسلامية كتب فيه ثلاث مجلدات في خريف الغضب، فلك أن تتخيل لو جلسنا نتكلم كم سنستغرق، الفريق سعد الشاذلي رحمه الله كتب فيه مجلد كبير من القطع الكبير خمسمائة صفحة لكن تعلم ويكفيك أن تعلم أن السادات هو الذي صخره الله U لإعادة تجديد شباب الدعوة الإسلامية مرة أخرى إبان المرحلة من سبعين إلى ثمانين، عبد الناصر لما جاء قضى على أي مظهر إسلامي وملأ السجون والمعتقلات بكل الإسلاميين على مختلف الطوائف، وحل جميع الأحزاب، الثورة حلت جميع الأحزاب، ولغي كل الجمعيات، أصبح لا يوجد شيء في مصر غير عبد الناصر فقط أو الثورة ومجلس قيادة الثورة، أو الاتحاد الاشتراكي وغير ذلك، بعد ما عمل هذه القصة وخلاص ضعف أمر الدعوة جدا جدا وامتلأت السجون والمعتقلات وكان من نتيجة ذلك خروج ما يسمي بالفكر التكفيري وغير ذلك من داخل السجون.السادات عندما ما تولى الحكم ،فتح المعتقلات والسجون وأفرج عن كل المعتقلين الإسلاميين وفتح لهم كل مرافق الدولة وكل مناحيها، وأهم مؤسسة فتحها للدعوة كانت الجامعة، فتحها لهم واستطاعوا أن ينتشروا فيها، حدثنا الشيخ أبو إسحاق ربنا يحفظه يقول وأنا في السبعينيات سنة ست وسبعين تقريبا كنا في القاهرة يعمل لنا معسكرات صيفية إسلامية، معسكرات مثل هذه لطلب العلم، والدعوة وغير ذلك في القاهرة قال كان يأتينا الأكل من وزارة الداخلية، كانت معسكرات المشرف عليها الدولة كتب ابن تيمية كانت تطبع في جامعة القاهرة أنا عندي رسائل منها، رسالة الحجاب لشيخ الإسلام ابن تيمية الجامعة الإسلامية بجامعة القاهرة تطبع على نفقة الدولة، وكان رئيس لاتحاد الطلاب كان من الإسلاميين كان عبد المنعم أبو الفتوح كان يدخل مجلس الشعب، فانظر ماذا قدم السادات ؟ يقولون انقلب السحر على الساحر ، السادات هو الذي أخرج المارد من القمقم ولم يستطيع إرجاعه مرة ثانية لكن هم لا يفهمون السنن الكونية «إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم» فما لذي نريده من ذكر هذين المثالين؟ هم الآن يكثفون الهجوم على السلفية، فنقول
    وإذا أراد الله نشر فضـــيلة


    طويت أتاح لها لســان حسود


    ولولا اشتعال النار في ما جاورت



    ما كان يعرف طيب عرف العود


    عود البخور مستحيل يكون له رائحة ،إلا إذا احترق، فهذا يعني مما لا شك فيه أنه سيكون وسيلة لإعزاز هذا الدين.
    شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: (وإذا أراد الله نشر دينه قيض له من يعارضه) فسنة الدفع ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ [البقرة: 251]. فهم الآن يهجمون هجوما شديد على السلفية فيسأل جميع الناس ما هي السلفية؟ فنقول شكرا على الدعاية المجانية، فدورنا نحن كعموم أخوة أن نتقن قضايا المنهج السلفي، ونتقن ما هي السلفية ؟ونذهب لجموع المتعطشين نقول لهم هذه هي السلفية، السلفية هي واحد، اثنان، ثلاثة، وبذلك يكون قدم لك خدمة جليلة جدا أنه قام بالعنصر الإعلامي والإعلاني الذي لا تقدر تدفع فيه نقود، فلو أحببت تكتب كمية المقالات هذه في التعريف باسم السلفية أو تعمل إعلانات مرئية أو مسموعة أو برامج تتحدث عن السلفية ليس عندك طاقة مالية ولا طاقة بشرية، فهو عمل هذا الأمر من باب «أن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم».
    فما هي السلفية؟ تعريف السلفية نأخذه إن شاء الله من كتاب ملامح رئيسية للمنهج السلفي للدكتور علاء بكر، نتكلم عن السلفية لغة، واصطلاحا، وتاريخًا.
    (السلفية: مصدر صناعي بإضافة الياء والتاء أصل سلف من الفعل سلف يعني تقدم والسَّالف هو المتقدم، قال تعالى: ﴿ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ [الزخرف: 56].
    قال الفـراء) الفراء من أئمة اللغة (يقول: جعلناهم سلفا متقدمين ليتعظ بهم الآخِرون، بكسر الخاء، (قال الجوهري: سلف يسلف سلفا، مثال طلب يطلب طلبا أي مضى، وسلف الرجل هم آباؤه المتقدمون).
    (والسلف أيضا: من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل). بهذا الإطلاق اللغوي السلف بالنسبة لنا ،آباؤنا الذين تقدموا في السن والفضل من الصحابة والتابعين، والأئمة المتبوعين.
    (وردت لفظة سلف في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ [البقرة: 275]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ [النساء: 22] إلى غير ذلك من الآيات.
    ووردت في حديث عن النبي r أنه قال لفاطمة رضي الله عنها لما اعلمها بقرب أجله قال لها: «أنت أول من يلحقني من أهل بيتي وأنا خير سلف لك» أو كما قال r.
    (معنى السلفية من الناحية التاريخية: فالمراد بالسلف: الصحابة والتابعون وتابعوهم من وافق الكتاب والسنة، فمن خالف برأيه الكتاب والسنة فليس بسلفي وإن عاش بين أظهر الصحابة والتابعين وتابعي التابعين) مصطلح السلف تاريخا يطلق على الحقبة التاريخية التي يطلق عليها اسم السلف، الصحابة والتابعون، ولذلك لما فطنوا الآن في الإعلام لهذا الأمر بدءوا يقولون نحن جميعا سلفيون، ونقول لهم أيضا شكرا مرتين، لأن بهذا الأمر يقضوا على بدعة الشيعة، الشيعة أساسهم ، يكفروا الصحابة، فلو أنهم يقولون في الإعلام نحن أيضًا سلفيون ونحن أولى بأبي بكر وعمر منكم نقول لهم شكرا جزيل أنتم بذلك تتصدوا معنا الهجوم الصفوي والهجوم الشيعي، والهجمة الشيعية التي تهدف إلى تكفير الصحابة وزعزعة الثقة بهم.
    ما معنى السلفية اصطلاحا؟
    (واصطلاحاً: فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري والليث بن سعد وابن المبارك والنخعي والبخاري ومسلم وسائر أصحاب السنن، دون من رمي بالبدعة أو شهر بلقب غير مرضي مثل: الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة. فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبا إليهم وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان، وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بهم نفس المكان والزمان)
    الاصطلاح أي الاتفاق، فما هو الاصطلاح الذي اتفق أهل العلم عليه؟ فالمراد بكلمة سلف (فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف) مثال: من هم سلفنا ؟هم آباؤنا المتقدمون من ذوي الفضل والمتقدمون علينا في السن (الأئمة الأربعة وسفيان الثوري والليث بن سعد وابن المبارك والنخعي والبخاري ومسلم وسائر أصحاب السنن، دون من رمي بالبدعة أو شهر بلقب غير مرضي) يستثني من الحقبة التاريخية النقية ، الذي رمي بالبدعة (مثل: الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة وغيرهم. فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبا إليهم وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان)، أنت هنا في مسجد أنس سنة 1432 وتعتقد نفس عقيدة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، وعمر رضي الله عنهم أجمعين، وتعتقد عقائدهم ومنهجهم في الاستدلال، وترى رأيهم وتتبع نفس الدين الذي نزل على النبي r نقيا بدون أي شوائب فأنت على نفس مذهبهم.
    واحد عاش في وسط الصحابة مثل ذو الخويصرة التميمي، كان يعيش على عهد النبي r، الذي قال للنبي rاعدل فإنك لم تعدل و هو رأس الخوارج، هذا كان يعيش في وسط الصحابة، وكان في عهد النبي rلكن ليس من هؤلاء السلف، لأنه رمي ببدعة ولقب بلقب غير مرضي وهو لقب الخوارج.
    (وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بهم نفس الزمان والمكان،فمن حيث المصطلح أصبحت السلفية علماً على أصحاب منهج الاقتداء بالسلف من الصحابة والتابعين من أهل القرون الأولى، وكل من تبعهم من الأئمة) فمصطلح السلفية :
    1-علم على أصحاب هذا المنهج من الصحابة والتابعين من أهل القرون الأولى.
    2- يشمل كل من تبعهم من الأئمة كالأئمة الأربعة والسفيانين وغيرهم.
    3- يشمل شيوخ الإسلام المحافظين على طريقة الأوائل مع تباين العصور وتفجر المشكلات وتحديات جديدة مثل ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب، وكذلك أصحاب الاتجاهات السلفية المعاصرة سواء في مصر وأفريقيا وسوريا والجزيرة العربية والهند وغير ذلك.
    مضمون السلفيةً، ما هي السلفية وهل هي بديل عن الإسلام أما لا؟
    (السلفية هي منهج الإسلام في ذروته الشامخة وقمته الحضارية، وتوجيه إلى النموذج الذي طبقه ونفذه وحققه عمليًا من القرون الأولى، ومن هذا المنهج وبتطبيق هذه القرون الفاضلة له استمدت حضارة المسلمين مقوماتها وأصولها، ومدارها على التوحيد وفهم دور الإنسان في الحياة كما ورد في آيات الكتاب الكريم وسنة النبي r وبتنفيذ أحكام الشريعة الإلهية بجوانبها المتعددة في مختلف مجالات الحياة).
    إذن (فالسلفية منحصرة في المدرسة التي حافظت على العقيدة والمنهج الإسلامي بعد ظهور الفرق المختلفة طبقا لفهم الأوائل الذين تلقوه جيلا بعد جيل)،.
    هل السلفية بديل عن الإسلام،؟
    نقول لا السلفية هي الإسلام، لماذا لا نقول عليها الإسلام؟ لأن الإسلام علق به بدع وشوائب، فالإسلام بدون البدع والشوائب التي علقت به يسمى السلفية، والسلفيون أو السلف لهم فترات زمنية أخذوا بعض الألقاب غير لقب السلفيين فمثلا (عرفوا في فترات بأنهم أهل الحديث حيث كان أهل الحديث رواية ودراية هم السائرون على ما كان عليه صحابة النبي r والمحافظون على ما كانوا عليه علما وعملا، وفي بعض الأدوار عرفوا باسم أهل السنة والجماعة استنادا إلى كونهم الملتزمين بجماعة المسلمين المحافظين على عقائد الأمة وتمييزا لهم عمن خرج عن عقائد الأمة وشذ عن الجماعة من أهل البدع والأهواء.
    والسلفية قبل ذلك كله -وفي مدلولها الخاص- اقتداء بالنبي r والذي كانت سيرته العطرة القمة التي يتطلع إليها سلفنا الصالح وحولوها إلى سيرة حية في كيانهم) عندنا عدة أسماء، ولذلك نحن لا نتعصب لاسم السلفية ممكن يبقى اسمنا أهل السنة والجماعة مثلما كان يقول ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه ، وممكن يبقى اسمهم أهل الحديث، والأثر، الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية، السلفيون أي شيء يعني الاسم في حد ذاته لا يعقد عليه ولاء وبراء، الاسم في حد ذاته لا يكون سبب لتفريق الأمة أبدا إنما هو اسم مميز لمن ارتضى لنفسه منهج النبي r وصحابته الكرام، هذا فيما يتعلق بمعنى السلفية، فهذه المقدمة الطيبة التي كلمتكم عليها، هذه مقدمة الطبعة الثانية التي يقول فيها الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: بعض الشبهات والردود طبعا هذه الطبعة الثانية هذه انطبعت بعد الطبعة الأولى بسبع سنوات، الطبعة الأولى كانت 75 الطبعة الثانية كانت 82 .
    يقول: ولم تسلم الدعوة السلفية المعاصرة من أهل الهوى الذين ما فتئوا يلقون شبهاتهم حول الدعوة، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن هذه الشبهات تسقط دائماً تحت الأقدام، وتتعرى دائما مع الأيام).سيسرد شبهتين.
    شبهات وردود
    الشبهة الأولى: يقول لماذا تتسمون بالسلفية وهو اسم لم يرد في كتاب ولا سنة؟
    والرد على ذلك أن نقول: (أن إطلاق الأسماء على أي حقيقة لا ضرر منه مطلقاً، سواء في الشرعيات أو المباحات، والتسمية لأي أمر شرعي - إذا لم يشتمل على باطل - فليس فيه ضرر، بل قد يكون هذا من الواجبات: كما أطلق المسلمون على علم الإسناد: (مصطلح الحديث،) ولم يكن على عهد الرسول r مثل هذا العلم، وليس هذا بدعة؛ لأن التثبت في الأخبار والنقل عن الرسول مطلوب).
    وكذلك سمي بعض المسلمين بـ ( المهاجرين ) من أجل الهجرة، وبعضهم بـ (الأنصار ) من أجل النصرة، وبعضهم بـ ( التابعين ) من أجل اتباعهم للسلف من المهاجرين والأنصار المشهود لهم بالخير.
    فما هو الضير من أن نتسمى بـ ( السلفيين )؛ أي: الذين يتبعون منهج السلف الصالح في فهم الدين، والسلف الصالح الذين نتبعهم هم الصحابة وتابعوهم بإحسان، وهم خير القرون.
    وهذه التسمية ضرورية لتميز هذه الطائفة المهتدية عن سائر طوائف الضلال الذين تركوا منهج الصحابة في فهم الدين، واتبعوا طريق الخوارج الغالين المتشددين، أو المؤولين المتنطعين، أو المقلدين الجامدين.
    ومع هذا؛ فنحن لا نتعصب لهذا الاسم، بل نحب كل مسلم يشهد الشهادتين ويعمل حسب استطاعته بمقتضاهما، ونوالي كل مسلم يحب الله ورسوله، ولا ننصر السلفي إن كان مبطلاً، ولو كان عدوه كافراً؛ فنحن لا نوالي السلفية في الظلم، بل نوالي كل مسلم حسب دينه واعتقاده وإيمانه،.
    ونحن في النهاية حملة دعوة تسمى الدعوة السلفية. وهذه الدعوة منهج كامل لفهم الإسلام والعمل به والدعوة إليه.
    وقد تضافر العلماء السلفيون على شرح هذه الدعوة وبيانها عبر القرون وإلى يومنا هذا، ونحن على منهج هؤلاء العلماء العاملين: فمن يستطيع أن يستغني عن أصول الفقه التي كتبها الإمام الشافعي في كتابه ((الرسالة )) ؟!
    الشبهة الثانية: قول بعضهم: ((أنتم مقلدون )).
    يقولون على السلفيين أهم عبارة عن مجموعة من المقلدين يعيدوا اجترار الماضي يعيشوا في أثواب السالفين والذين انتهى عصرهم، فيقول: وهذا افتراء؛ فلسنا مقلدين، وإنما السلفي الحقيقي متبع للحق والدليل، معظم لعلماء الأمة، ومقدر لجهودهم، وغير متطاول على فقههم وعلمهم، ومتبع للحق أنَى وجده؛ غير طعًان ولا لعًان ولا فاحش ولا بذئ).
    والسلفي الحقيقي: أيضاً يستحيل أن يكون غلاماً لم يبلغ الحلم بعد وقد درس قليلاً من القرآن والسنة، ثم يضع نفسه موضع علماء الأمة المشهود لهم بالخير والفضل، فيقول فيقول مثلا: أنا مثل مالك أو الشافعي ! أو أفهمكما يفهم أحمد بن حنبل وأبو حنيفة!! بل يضع نفسه موضعها، ويعرف حق سلف الأمة وعلمائها .
    يقول باختصار: السلفيون ليسوا مقلدين، وإنما هم متبعون، ثم هم أيضا ليسوا من أهل الوقاحة والتطاول على مقام العلماء بالتجريح والطعن والتشنيع، وإنما مقالتهم دائما: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ولَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].
    فعلا هذا المنهج منهج قبيح منهج الذي يعتمد على السب كما قال بعض الفضلاء فهؤلاء أي المدرسة التي أسست للطعن في العلماء والدعاة، فهؤلاء مع العلماء والدعاة خوارج يعني يكفرونهم باستمرار،
    الشيخ بكر أبو زيد كان أحد أعضاء اللجنة الدائمة للفتوى في السعودية، وكان عضو بالمجمع الفقهي الإسلامي وكان أحد الربانيين يعني عليه رحمة الله وأحد الراسخين، فالمهم هذه المدرسة تتسرع جدا في إطلاق التبديع والتكفير على الدعاة والمشايخ بشدة، لذلك يقول لك أنت مع المشايخ والدعاة مشايخ طيب في المقابل مع الطواغيت مع حسني مبارك والقذافي وهؤلاء الجماعة، مرجئة يقولوا عليهم ولاة أمر، ولاة أمر يعني شرعيين يعني وإن جلد ظهرك وأخذ مالك وهو ولي أمر وولايته غير قابلة للنقض طيب مع المحتلين جبرية يقول لك لا ينفع أن تقاومهم، والله قال رجل لا يجوز الخروج في العراق والذي في العراق اسمه خروج على ولي الأمر يعني ولي الأمر ذلك مين بريمر، فطبعا كلام غريب جدا فهم مدرسة في غاية العجب وينالون من الدعاة، وطبعا لهم حاجات مشهورة مثل شبكة سحاب حتى يسخرون منها عليها ويقولون شبكة سباب أنت تدخل تبحث عن الشيخ الذي تسمع له مبتدع أي بدعة وقائمة الاتهامات التي أمامه ، سلم منهم اليهود، وسلم منهم النصارى، وسلم منهم الشيوعيون، وسلم منهم الطواغيت ولم يسلم منهم أهل السنة والجماعة في غاية القبح والله.

    فهذه مسألة مهمة أن المنهج السلفي يعرف لكل ذي فضلا فضله، لهم اسم لكننا من منهجنا لا نتكلم على أسماء أحد.
    (وكذلك السلفيون يردون ما اختلف فيه من علم إلى كلام الله وكلام رسوله r؛ ويسترشدون في فهم كلام الله وكلام رسوله بكلام أئمتهم وسلفهم الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وليس عيبا أن نسترشد بأقوال هؤلاء لنفهم مراد الله ومراد رسوله r؛ لأننا لم نشاهد التنزيل أولاً، والصحابة أعلم منا بكلام الله وكلام رسوله، وكذلك العلماء المشهود لهم بالخير أفقه منا وأعلم، وذلك بإخلاصهم وتفرغهم الطويل للعلم والعمل).
    لماذا تقول أريد أن أخذ بفهم الأقدمين؟ يقول لك لأن الأقدمين عاصروا التنزيل، الصحابة عاصروا القرآن وعاشوا مع النبي r وفهموا مقاصد الشريعة فضلا عن أنهم عرب أقحاح، فضلا عن أنهم زكاهم الله U، وزكاهم النبي r.
    وباختصار السلفيليس مقلداً،: وهو أيضاً ليس متبجحاً وقحاً، يزعم أنه يستطيع الاستغناء عن فهم الصحابة والتابعين وعلماء الأمة وسادتها الذين حملوا هذا الدين بحق وبلغوه بإخلاص، ولكن السلفي الحقيقي متبع مسترشد مبصر، باحث عن الحق أبداً، وعن الدليل مطلقاً، معظما لعلماء الأمة وساداتها.
    أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، ونستكمل في المرة القادمة إن شاء الله.
    انتهى الدرس الأول نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ الأصول العلمية للدعوة السلفية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قضايا منهجية
    الأصول العلمية للدعوة السلفية
    د عبد الرحمن عبد الخالق
    الدرس[2]
    إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أعمالنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    وبعد.
    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    ثم أما بعد..
    (الأصول العلمية للدعوة السلفية) الشيخ اختار هنا ثلاثة أصول(التوحيد، والإتباع، والتزكية)، ليس هناك نص على أنهم ثلاثة في حين أن هناك نصوص كثيرة جدا جدا على إثبات كل أصل منهم، فلو جاء وقال الأصل الأول التوحيد يعني الأدلة من القرآن والسنة على إثبات أن التوحيد من أصول هذا الدين ومن أصول هذه الدعوة لا تحصى لكن على أن هذه الأصول منحصرة في ثلاثة ليس على هذا ، هذا اجتهاد من الشيخ حفظه الله في أن هذه الأصول ثلاثة.
    ما هي فائدة هذا الكلام؟ لو أن إنسانا أتى الآن وصنف كتاب وقال الأصول العلمية للدعوة السلفية وأعدها أربعة وجعل الأصل الرابع هو الجهاد، هل يلام؟ لا يلام، واحد عدهم خمسة أضاف على الجهاد أصل التشريع أو الحكم لله U، يلام لا يلام، مهمة جدا هذه، لأن التقسيم تقسيم اصطلاحي اختاره الكاتب أو المصنف حفظه الله ولا مشاحة في الاصطلاح، أما الاستدلال على كل أصل هذه أدلة متوفرة.
    يقول: ( الأصل الأول من أصول الدعوة السلفية هو التوحيد)، معنى التوحيد التوحيد في اللغة : المادة اللغوية وحد الواو والحاء والدال هذه المادة تدور على معاني انقطاع النظير والتفرد وانقطاع المثل.
    التوحيد هكذا بالتفعيل: (وحَّد ) فعل مضعف ومصدره التوحيد، التوحيد مصدر للفعل وحد يعني الإفراد هذا في اللغة أي واحد عربي يفهم من كلمة التوحيد هذا الكلام.
    التوحيد في الاصطلاح: الشيخ محمد خليل هراس كان أحد العلماء الفضلاء وكان أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر ودرس في مكة المكرمة فكان رئيس قسم العقيدة الإسلامية بشعبة الدراسات العليا بكلية الشريعة بمكة المكرمة، وكان رئيس جمعية أنصار السنة، الشيخ محمد خليل هراس له قصة.
    قصة الشيخ محمد خليل هراس مع شيخ الإسلام ابن تيمية:
    كان الشيخ محمد خليل هراس من أشد أعداء ابن تيمية وكان يعد رسالة الماجستير في نقد ابن تيمية فلما قرأ كتب الرجل وكان منصفا رحمه الله ،اعتدل تماما وصار متبنيا لمنهج السلف والسلفية ومنافح عنه وينافح عن ابن تيمية رحمه الله، وكان في الأصل أزهريا وعقيدة الأزهر أشعرية وكان ابن تيمية يقال له كلام السبكي في ابن تيمية والقدح الشديد فيه فضلا عن كلام المتصوفة في ابن تيمية تشويه صورة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغير ذلك فكان هذه كلها ادعاءات مغرضة هذه حدثت مع أكثر من باحث قبل ذلك، مثلا الشيخ علي السالوسي ربنا يحفظه هذا كان من دعاة التقريب بين السنة والشيعة وأعد رسالة الماجستير الخاصة به في التقارب بين أهل السنة والشيعة فلما وضع خطة البحث ومنهج البحث بدأ يقوم بالبحث وجد أن الشيعة لهم دين آخر، غير الإسلام فبالتالي عمل الموسوعة المشهورة الخاصة به التي هي( دراسة مقارنة بين أهل السنة والشيعة في الفقه والعقيدة والحديث )الموسوعة المشهورة للشيخ علي السالوسي فأي منصف يصل.
    الشيخ محمد خليل الهراس بعدما أتى بالكلام عن المفردات اللغوية يقول: من هذه النصوص ندرك أن هذه المادة مادة وحد تدور حول انفراد الشيء بذاته أو بصفاته أو بأفعاله وعدم وجود نظير له فيما هو واحد فيه، وإذا عدي بالتضعيف فقيل وحد الشيء توحيدا كان معناه إما جعله واحدا أو اعتقده واحد، فمعنى التوحيد إما أن تفرده تجعله واحد أو تعتقده واحد.
    المعاني الاصطلاحية لكلمة التوحيد: من أجمع المعاني لكلمة التوحيد المعنى الاصطلاحي أو المعنى الصحيح (إفراد الله بما يختص به) وبعضهم يفسرها يقول( إفراد الله بالإلهية، والربوبية وإفراد الله U بما يختص به الأسماء والصفات) فهذا التعريف المصطلح عليه، وهذا الذي اختاره الشيخ ابن عثيمين واختاره كثير من مشايخ الدعوة السلفية.
    التوحيد يعرف على معاني أخرى عند غير أهل السنة، يعني مثلا عند الأشاعرة تعريف الشيخ محمد عبده للتوحيد (و أصل معنى التوحيد اعتقاد أن الله واحد لا شريك له، و سمى هذا العلم به تسمية له بأهم أجزائه، و هو إثبات الوحدة لله فى الذات و الفعل في خلق الأكوان، و أنه وحده مرجع كل كون و منتهى كل قصد. و هذا المطلب كان الغاية العظمى من بعثة النبي rكما تشهد به آيات الكتاب العزيز)
    خلاف قوي جدا في تعريف التوحيد بيننا وبين الأشاعرة، الشيخ محمد عبده أشعري، يعرف الشيخ محمد عبده: التوحيد : (هو إثبات الوحدة لله فى الذات و الفعل في خلق الأكوان، و أنه وحده مرجع كل كون و منتهى كل قصد، وهذا المطلب هو إثبات أن الله U هو واحد في الذات والفعل هو المطلب كان الغاية العظمى من بعثة النبي r كما تشهد به آيات الكتاب العزيز،) .
    تعقيب الشارح علي التعريف:هذا كلام في غاية الخطأ،لأنهم جعلوا أن لا إله إلا الله معناها لا خالق إلا الله في حين أن المشركين لم يتنصلوا ولم يجحدوا أن الله هو الخالق، قال تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [الزخرف: 87]. ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾ [الزخرف: 9]. ﴿قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون: 84، 85]. ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون: 86، 87]. ﴿قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ ولَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ [المؤمنون: 88، 89]. لم يقل أحد أبدا أن ربنا لم يخلق وهذه المشكلة أن هؤلاء يجعلون غاية التوحيد وغاية مباحث علم العقيدة والتوحيد إثبات أن الله هو الصانع لهذا الكون حتى استخدموا عبارة الصانع هذه لأن الله U هو صانع أو هو الصانع لهذا الكون أو أنه المتفرد بالخلق سبحانه وتعالى،.
    تعليق الشيخ محمد هراس علي تعريف الشيخ محمد عبده للتوحيد: قال: (و قد غلط الشيخ محمد عبده في اعتباره توحيد الربوبية و الانفراد بالخلق هو الغاية العظمى من بعثة الرسل وبعد كلام طويل قاله، قال: و لعل فضيلة الشيخ محمد عبده فى هذا كان متأثرا بالأشعرية الذين جعلوا الانفراد بالخلق هو أخص خصائص( الإلهية)،.
    تعريف التوحيد عند الأشعرية: (علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية من أدلتها اليقينية،) والمتكلمين هم الأشاعرة، والتعريف الثاني لمحمد عبده .قال الشيخ محمد عبده اعتقاد (أن الله واحد لا شريك له)،.
    المراد بالوحدة في كلامه (واحد في ذاته وواحد في خلقه وأنه وحده مرجع كل كون ومنتهى كل قصد،) .
    تعريف التوحيد لغة عند أهل السنة:، والتوحيد عند أهل السنة قلنا ( إفراد الله بما يختص به من معاني الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات،) .
    مسألة أهمية التوحيد والبدء بها: هذا أمر ليس اختياريا ، ليس الأمر محل اجتهاد البشر، اضرب لكم مثالاً عقليا لما بُعث النبي r كانت الجزيرة العربية أخصب أراضيها ليست تحت تصرف العرب، أخصب الأراضي كانت إما في الجنوب في اليمن أرض التربة البركانية التي فيها الآبار والأنهار وغير ذلك هذه كانت تحت حكم الفرس، وشمال الجزيرة العربية والشام وغير ذلك كان تحت حكم الروم، والعراق كانت تحت حكم الفرس النبي r بعث وليس للقبائل العربية إلا نجد والحجاز وتهامة وهي مجموعة من الصحاري القاحلة ، لا فيها مظهر من مظاهر الحضارة ولا أي شيء، فكان من العقل ومن المنطق مثلا أن النبي r يبحث عن شيء مشترك يجمع بين كل هؤلاء العرب وليكن مثلا استعادة الجزيرة العربية من كل هؤلاء؟؟؟ كان لو نادى بهذا النداء رفع هذه الدعوة ألم يكن من المتوقع أن يكون له في بداية الأمر أنصار كثر ويقل أعداءه ولا لا، خذ الأخرى النبي r بعث والعرب فيهم أخلاق مرذولة كثيرة من الظلم والجور، ومن الزنا والفواحش وغير ذلك لو كان النبي r جعل دعوته الأساسية لا تتعلق لا بإلهية ولا توحيد ولا غير شيء يتكلم عن مفاسد الخمور، ويتكلم عن مفاسد الزنا، ويتكلم عن مفاسد الظلم وغير ذلك ألم يكن من المنطقي أن يجتمع حوله عدد أكبر مما اجتمع لديه في بداية دعوته وغير ذلك، أما وإن النبي r بدأ بالدعوة إلى التوحيد وهي قول ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: 59].
    وهذا يعني منذ اليوم الأول يعادي هؤلاء إلا النفر اليسير الذين آمنوا به فإن هذا أمر مقصود، لماذا أمر مقصود؟ لأن الله سبحانه وتعالى يريد إزالة العبودية في أي مظهر إلا له وحده سبحانه وتعالى هذه هي أهم قضية أي فوائد أخرى تحقق لابد أن تكون تحت هذه المظلة، مظلة إفراد الله بالعبادة، ولذلك النبي r مكث ثلاثة عشر سنة في مكة يدعو إلى التوحيد ولم ينزل تفاصيل الشرائع إلا بالمدينة بعد أن وجدت طائفة مؤمنة، ووجد لها مجتمع يكون فيه مظلة، مظلة إفراد الله U بالعبادة ثم تفرض عليهم هذه الشرائع التفصيلية بأمر ؟؟؟
    لما بعث معاذ إلى اليمن كما في الحديث في البخاري قال: «إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يعبدوا الله» أو «أن يوحدوا الله» فقضية التوحيد وخطورته وأهميته ليست عرضة للتنظير ولا عرضة للأخذ والرد؟؟؟
    يتكلم عن السلفية وقضية القيم:
    يقول: قيمة العبودية لدى السلفية انتتبه العبودية من البشر لله هي التوحيد، وكما قال ابن عباس في التوحيد كل آية في القرآن فيها يعبدوا الله يعني يوحدوا الله، وفي تفسير قوله ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]. أي إلا ليوحدون، فإن المقصد ليس هو عبادة الله، المقصد( هو عبادة الله وحده)،فمن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك،.
    فيقول الشيخ عبد الرحمن: تأخذ العبودية لكي تتحقق في الوجود الإنساني منحنى منطقيا خلقيا، يقول العبودية هي غاية الوجود الإنساني فوق هذه الأرض يعني هذا التوحيد هو السبب الأساسي أو الغاية التي ربنا سبحانه وتعالى من أجلها خلق الخلق، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ وهي الغريزة الفطرية الأكبر في الذات الإنسانية وإن تاه أكثر البشر نتيجة فقده هدي الله المنزل أو إعراضه عنه في تحديد معبوده وأسلوب عبادته.
    وأيضا التوحيد هو الغاية التي بعث الله رسله جميعا لإقامتها في حياة الناس قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]. وقال سبحانه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 25].
    التاريخ البشري فوق هذه الأرض ارتبطت أحداثه الكبرى بهذه القيمة، قيمة العبودية، وقيمة التوحيد، سعيا لتحقيقها من قبل الرسل والدعاء ورفضا لها أو تحققا بها من قبل الأمم والشعوب، .
    لو أردنا أن نفسر التاريخ الإنساني نفسره من خلال منظور التوحيد، دعوة للتوحيد لها دعاة وهم الرسل وأتباعهم ومعارضون ومناوئون وهم أعداء الرسل وأعداء أتباع الرسل وهو المعترك الأساسي أو المحرك الأساسي للأحداث الكبرى في التاريخ الإنساني.
    يقول: وكذلك المعجزات الخارقة كانت تأيدا للرسل في دعواهم النبوة الداعية لهذه القيمة، وألوان العذاب العام( هي الكوارث الكبرى) كان سببه رفض الناس لهذه القيمة لذلك لا قرابة أن تجعل، وهذا الكلام المهم الذي نريده، لا غرابة أن تجعل السلفية وهي التي شعارها الاعتماد المباشر على تعاليم القرآن والسنة همها الأول عبر العصور إعلاء منار العبودية التي جاء بها الرسول r وحدد منهجها القرآن والسنة وتحريرها من المفسدات التي تلوث تطبيق الناس لها وتفصيل جوانبها وأبعادها، وبسبب ذلك نجد أن أول ما يقوم في الذهن حينما تطلق لفظة السلفية بصفتها حركة دعوية، أول ما يقوم في الذهن هذا الجانب، فيعني تطهير العبادة من الشوائب الشركية وتجريد التوحيد للخالق سبحانه وتعالى، هذا الكلام مهم وهذا الذي أردنا أن نستشهد به.
    لا غرابة أن تجعل السلفية همها الأول عبر العصور إعلاء منار العبودية التي جاء بها الرسول وحدد منهجها القرآن والسنة، هذه قضية القضايا، وأصل الأصول وأهم شيء.
    نبدأ في مفردات الكلام الذي قاله الشيخ عبد الرحمن وهو يختار الكلام عن التوحيد من خلال ثلاثة مباحث أو ثلاثة قضايا رئيسية يقول:
    الأصول العلمية للدعوة السلفية
    الأصل الأول التوحيد:
    ( الأصل الأول من أصول الدعوة السلفية هو التوحيد: ولا يعني هذا الأصل ما يؤمن به وما يفهمه كثير من الناس من معنى التوحيد، وهو أنه لا خالق إلا الله)قلنا هذا كلام الأشاعرة وهذا الغاية عندهم.
    (بل يفهم السلفي ويعلم من معاني التوحيد أصولاً عظيمة، وقضايا كبيرة، الإخلال بقضية منها إشراك بالله تعالى، أو إلحاد في أسمائه، وكثير من المسلمين يجهل كثيراً من هذه الأصول والقضايا، فيقع في الشرك، ويظن نفسه مؤمناً موحداً، والحال أنه إما أن يكون ملحداً في صفات الله وأسمائه مؤمناً بها على وجه آخر، أو مشركاً عابداً لغير الله سبحانه وتعالى) المعني: يريد أن يقول لما نقول أن الأصول العلمية للدعوة السلفية الأصل الأول منها التوحيد، يقول ليس التوحيد الذي يتبادر إلى الأذهان انقطاع في الصوت
    وأصول التوحيد في المعتقد السلفي كما يلي:
    أولا: الإيمان بصفات الله سبحانه وأسمائه على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى دون تحريف أو تأويل،فالله سبحانه وتعالى قد وصف نفسه في كتابه في آيات كثيرة جداً، ووصفه رسوله في أحاديث كثيرة جداً، مدونة في كتب السنة؛ كالبخاري، ومسلم، و مسند الإمام أحمد، وغير ذلك؛ مما هو صحيح ثابت حسب قواعد أهل مصطلح الحديث، وما أخبرنا الله بذلك عن نفسه؛ إلا لنصدق ونؤمن). كأنه يشير إلى الملخص الذي أتى به شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية وهو يقول: (نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه، ووصفه به رسوله r من غير تكيف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل.)
    ويقول أن ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر هذه النصوص في القرآن، وأن النبي r لما ذكر هذه الصفات في الأحاديث ما ذكرت هذه الصفات إلا لنؤمن بها ونصدق، يقول: (بل الإيمان بصفات الله سبحانه وتعالى هو أكبر قضية من قضايا العبادة والإيمان؛ كما جاء في الحديث: «أن: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾(بل الأيمان بصفات الله سبحانه وتعالى هو أكبر قضية من قضايا العبادة والإيمان؛ كما جاء في الحديث: «أن: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تعدل ثلث القرآن»، وليس فيها إلا صفة الله سبحانه وتعالى، والمحرفون المؤولون عمدوا إلى هذه الآيات، فحجبوا نورها عن المسلمين: فإما أن يقولوا: هي آيات متشابهة، لا نخوض في معناها، ونؤمن بها كما جاءت؛ يعنون: أنه لا يجوز للمؤمن أن يفهم من معناها شيئاً، فيكون عند ذلك ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ [الفجر: 22]، كقوله تعالى: ﴿الم﴾، أو مثل ﴿كهيعص﴾ [مريم: 1] يريد أن يقول لك أن بعض الناس يقولون مذهبنا في آيات الصفات أننا نمرها بلا كيف ولا معنى، لا نقف مع أي معنى لا نفهم منها أي معنى، لا نقف على أي معنى منها فتكون هي بالنسبة لنا كالمتشابه، مش المحكم.
    (فكما أننا لا نفهم معنى محددا من هذه الحروف المقطعة؛ فآيات الصفات عندهم كذلك، وبذلك حجبوا نور هذه الآيات أن ينفذ إلى قلوب المؤمنين، وأن يستشعر المسلم عظمة الله كما يليق بجلاله وعلو شأنه وذاته.وبذلك فرغوا التوحيد من أعظم قضاياه، وهو الإيمان بصفات الله جل وعلا).
    يقول ابن القيم: هؤلاء قطاع الطريق بين العبد وبين ربه أو قطاع الطريق بين القلب وبين الرب سبحانه وتعالى، لأنه يقطع عليك طريق وصول القلب إلى الله، الطريق إلى الله يقطع بالقلوب، وإنما تتعرف على ربك بأسمائه الحسنى وصفاته العلى فإذا جاء واحد وعطل لك الأسماء وعطل لك الصفات أو جعل هذه الصفات لا معنى لها قطع عليك الطريق.
    (وهل الإيمان إلا امتلاء القلب بنور صفات الله وإشراقه بمعرفة إلهه ومولاه؟! ومع ذلك؛ فقد زعموا -وخاب زعمهم- أن هذا الإيمان الأبله - أي هو تفريغ النصوص من محتواها - هو معتقد السلف، وحاشاهم، بل هم آمنوا بآيات الصفات وفق معناها الذي نزلت به باللغة العربية، مؤمنين أن الله جلت قدرته وعظمته لا يقدر قدره على الحقيقة إلا هو سبحانه وتعالى).
    انتهى الدرس الثاني
    نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ الأصول العلمية للدعوة السلفية

    صفحة تفريغ الأصول العلمية للدعوة السلفية
    http://iti.s146.com/montada/index.ph...&password=#594

    رابط تحميل محاضرات قضايا منهجية
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •