العبادة بين الإسرار والإعلان



لشيخناالفاضل أبو الفضل خالد بن علي أوصيف حفظه الله تعالى



إنَّ الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أمر النَّاس أن يعبدوه؛ فقال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْقَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) [البقرة: 21].


ولا تُقبل العبادة إلاَّ بشرط الإخلاص، قال تعالى: ﴿وَمَاأُمِرُوا إلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ﴾ [البيِّنة: 5].


بل خصَّ الله به نبيَّه محمَّدًاـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، فقال له: ﴿فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَهُالدِّينَ (2) [الزمر: 2]، وقد نقل الحافظ ابن القيِّم ـ رحمه الله ـفي كتابه «مدارج السَّالكين»(1) كلام النَّاس فيحدِّ الإخلاص، ومرجعه إلى تجريد نيَّة العبادة لله ـ عزَّ وجلَّ ـ وصونها عن جميعالشَّوائب، حتَّى يطرح العبد عن قلبه ملاحظة المخلوقين، وما أحسن قول أبي عثمانسعيد بن إسماعيل ـ رحمه الله ـ: «صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النَّظر إلىالخالق» رواه البيهقي في «شعب الإيمان»(2).

فالمخلص هو الَّذي جمع همَّته لإرضاء الله ـ عزَّ وجلَّ ـ، فلا يطلب على عمله شاهدًا إلاَّ الله، ولا مجازيًاعليه سواه، وكلَّما بعد العبد بعمله عن أعين النَّاس وأسماعهم، كلَّما كان أحفظ لدينه، يقول الله ـ عزَّ وجلَّ ـ في شأن الصَّدقة: ﴿وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَاالْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْوَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) [البقرة: 271]، قال الطَّبري ـرحمه الله ـ: «وإن تستروها فلم تعلنوها، وتؤدُّوها للفقراء يعني وتعطوها الفقراء فيالسِّرِّ فهو خير لكم، ويقول: فإخفاؤكم إيَّاها خيرٌ لكم من إعلانها»(3).

وندب النَّبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إلى إخفاء الصَّدقة، فقد أخرج الطَّبراني عن معاوية بن حيدة مرفوعًا،قال: «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَالرَّبِّ»(4).

ولمَّا ذكر النَّبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـالسَّبعة الَّذين يُظِّلهم الله في ظلِّه يوم القيامة، قال: «وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَتَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ»متَّفق عليه(5)، وهذا على سبيلالمبالغة في الإخفاء، قال ابن حجر: «فهو على هذا من مجاز التَّشبيه، ويؤيِّده روايةحمَّاد بن زيد عند الجوزقي: تصدَّق بصدقة كأنَّما أخفى يمينه من شماله»(6).

ومن السَّلف من اتُّهِمَ بالبخل؛لأنَّ صدقته لم تكن ظاهرة للنَّاس، كما روى ابن أبي عاصم عن محمَّد بن إسحاق أنَّهقال: «كان النَّاس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلمَّا ماتعليّ بن الحسين فقدوا ذلك الَّذي كانوا يؤتون باللَّيل»(7).

قال الذَّهبي معلِّقًا: «قلت: لهذا كان يُبَخَّل، فإنَّه ينفق سرًّا ويظنُّ أهله أنَّه يجمع الدَّراهم، وقالبعضهم: ما فقدنا صدقة السِّرِّ حتَّى توفي عليٌّ»(8).

ومن السَّبعة الَّذين يظلُّهمالله يوم القيامة: «رَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْعَيْنَاهُ»، وتأمَّل هذه الكلمة «خَاليًا»؛ لتدرك أنَّه قصد بعملهوجهَ الله، إذ لم يشهده أحد من المخلوقين، وقريب من هذا ما رواه أبو داود عن عقبةابن عامر ـ رضي الله عنه ـ أنَّ النَّبيَّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـقال: «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ عَلَى رَأْسِ شظية بِجَبَلٍ، يُؤَذِّنُبِالصَّلاَةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللهُ ـ عزَّ وجلَّ ـ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِيهَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِيوَأَدْخَلْتُهُ الجَنَّةَ»(9).

فالمخلص يقدِّم العمل في الخلوات عند غفلة النَّاس عنهكما جعل النَّبيُّ ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ جوف اللَّيل الآخر أفضلَ ساعاتِاليوم؛ فقد روى أحمد عن عمرو بن عبسة ـ رضي الله عنه ـ أنَّه قال للنَّبيِّ ـ عليهالصَّلاة والسَّلام ـ أيُّ السَّاعات أفضل؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِالآخِرُ»(10).

وقصد النَّبيُّ ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ معنى إخفاءالعِبادة في هذا الوقت كما في حديث عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه ـ عندالتِّرمذي: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَفْشُوا السَّلاَمَوَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُنِيَامٌ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلاَمٍ»(11)،وأوضح منه حديث الطَّبراني عن صهيب بن النُّعمان ـ رضيالله عنه ـ يرفعه: «فَضْلُ صَلاَةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ عَلَى صَلاَتِهِحَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَىالنَّافِلَةِ»(12).

ومن آداب الدُّعاء إخفاؤه؛ كما قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَايُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)[الأعراف: 55]، لذلك أثنى الله على نبيِّه زكرياء بقوله: ﴿إِذْنَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)[مريم: 3].


وقد ذكر ابن تيميَّة فوائد متعدِّدة لإخفاء الدُّعاء؛منها: أنَّه أبلغ في الإخلاص(13)، ومثله يقال فيالذِّكر؛ لقول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ﴾[الأعراف: 20].


والآيات والأحاديث في هذا المعنىكثيرة، بل غزيرة تدلُّ كلُّها على أنَّ إخفاء العبادة عن مشاهدة النَّاس مقصدشرعيٌّ، وهو مقرَّر عند الصَّحابة ـ رضي الله عنهم ـ، فقد روى هنَّاد بن السري عنالزُّبير بن العوَّام ـ رضي الله عنه ـ أنَّه قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْيَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ»(14).

ولَمَّا كان بعض النَّاس يجتهد ونفي إخفاء سيِّئاتهم ما لا يجتهدون في إخفاء حسناتهم تسلَّل العُجْبُ إلى قلوبهم،كما قال أبو حازم سلمة بن دينار: «أَخفِ حسنتَك كما تُخفِي سيِّئتك،ولا تكونَّنمُعجَبًا بعملِك؛ فلا تدري أشقِيٌّ أنتَ أم سعِيدٌ؟» رواه عنه البيهقيُّ في «شعب الإيمان»(15).

والله ـ عزَّ وجلَّ ـ يجزي علىإخفاء العبادة ما لا يجزي على غيره، فخصَّ الصَّوم بميزة ليست فيما سواه من أعمالالبرِّ كلِّها، فقد روى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النَّبيِّ ـ عليه الصَّلاةوالسَّلام ـ فيما يرويه عن ربِّه: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَم لَهُ إِلاَّ الصَّوْمفَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»متَّفق عليه(16)، قال أبو عبيدالقاسم بن سلاَّم: «إنَّما خصَّ الصِّيام؛ لأنَّه ليس يظهر من ابن آدم بفعله،وإنَّما هو شيء في القلب ... وذلك لأنَّ الأعمال لا تكون إلاَّ بالحركات، إلاَّالصَّوم فإنَّما هو بالنِّيَّة الَّتي تخفى عن النَّاس، وهذا وجه الحديث عندي»(17)، فانظر كيف أرجعالمعنى إلى خفاء الصِّيام عن النَّاس، وهذا تعليل ذكره ابن الجوزي وارتضاه المازريوالقرطبي ونقله ابن حجر، ثمَّ قال: «وقد حاول بعض الأئمَّة إلحاق شيء من العباداتالبدنيَّة بالصَّوم، فقال: إنَّ الذِّكر بـ «لا إله إلاَّ الله» يمكن أن لا يدخلهالرِّياء؛ لأنَّه بحركة اللِّسان خاصَّة دون غيره من أعضاء الفم، فيمكن للذَّاكر أنيقولها بحضرة النَّاس، ولا يشعرون منه بذلك»(18).

وتأمَّل ـ يا رعاك الله ـ صنيعالسَّلف، فإنَّهم كانوا يكرهون أن يظهر الرَّجل أحسن ما عنده، كما حكاه عنهمإبراهيم النَّخعي ـ رحمه الله ـ(19)،وأخرج الطَّبري عنالحسن البصري أنَّه قال: «ولقد أدركنا أقوامًا ما كان على الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في السِّرِّ فيكون علانية أبدًا»(20)، وبلغ بأحدهمالإخلاص فأخفى عبادته عن أهل بيته كما ذكر الذَّهبي عن الفلاس أنَّه قال: «قالالخريبي: كانوا يستحبُّون أن يكون للرَّجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولاغيرها»(21)، وقال الذَّهبي: «قال الفلاس: سمعتابن أبي عدي يقول: صام داود بن أبي هند أربعين سنة، لا يعلم به أهله، كان خزازًا يحمل معه غداءه فيتصدَّق به في الطَّريق»(22)، هؤلاء القومخلعوا من قلوبهم حبَّ الشُّهرة والحظوة حتَّى التزموا التَّورية عند المضايق، قالالذَّهبي: «روى سليمان بن حرب عن حمَّاد قال: كان أيُّوب في مجلسٍ، فجاءته عبرةفجعل يتمخَّط ويقول: ما أشدَّ الزُّكام»(23)، وكان بعضهم أشدّإخفاء لعبادته من بعض، قال الذَّهبي: «قال ابن وهب: ما رأيت أحدًا أشدّ استخفاءًبعمله من حيوة»(24).

وعمد بعض أهل العلم السَّابقينإلى إخفاء كتبهم العلميَّة، ولم تظهر إلاَّ بعد وفاتهم ككتب أبي الحسن الماوردي،كما ذكره ابن خلكَّان في «وفيات الأعيان»(25).

وفوائد الإخلاص كثيرة وعوائدهجليلة عظيمة، وإن لم يكن في الإخلاص وإخفاء العبادة عن النَّاس سوى حبِّ الله لكفىبه فضلاً وشرفًا، روى مسلم عن سعد بن أبي وقَّاص ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا: «إِنَّاللهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ الخَفِيَّ»(26)، وثبت شرعًا وقدرًا أنَّ الجزاء من جنس العمل، فكماأخفى العبد عمله عن النَّاس في الدُّنيا، أخفى الله له ثوابه جزاءً وِفَاقًا، قالتعالى: ﴿فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْقُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)[السَّجدة: 17].


أخرج الطَّبري عن الحسن قال: «أَخْفَوْا عَمَلاً فِي الدُّنْيَا فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِأَعْمَالِهِمْ»(27).

ثمَّ اعلم ـ رحمني الله وإيَّاكـ أنَّ قصد مشاهدة النَّاس لعملك مذموم كلّه إلاَّ إن قصد بالمشاهدة مصلحة شرعيَّة،ومثَّل له ابن القيِّم بالرَّجل يتصدَّق جهرًا ليستحثَّ النَّاس على الصَّدقةوالعطيَّة، ثمَّ قال ـ رحمه الله ـ: «هذه مراءاة محمودة حيث لم يكن الباعث عليهاقصد التَّعظيم والثَّناء، وصاحبها جديرٌ بأن يحصل له أجور أولئك المعطين»(28)، فأرجع الأمر إلى كون العمل يتعدَّى نفعه إن شاهده النَّاس، ومن هذا قول الله تعالى: ﴿لاَخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍأَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِفَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)[النساء: 144]، فَنَفَى الخيرَعن كثير ممَّا يتناجى النَّاس به إلاَّ في الأمر بالمعروف، وخصَّ من أفرادهالصَّدقة والإصلاح بين النَّاس لعموم نفعها، ذكره ابن رجب ثمَّ قال: «بخلاف منصلَّى وصام وذكر الله يقصد بذلك عرض الدُّنيا؛ فإنَّه لا خير له فيه بالكليَّة؛لأنَّه لا يتعدَّى نفعه إلى أحد، اللَّهمَّ إلاَّ أن يحصل لأحدٍ اقتداءً في ذلك»(29).

وتمام الإخلاص تنقية العمل منجميع الشَّوائب، فإن عرض قصد المشاهدة أثناء العمل وجب طرده، ولا ينبغي ترك العمل إذ ذاك كما قال الفضيل ـ رحمه الله ـ: «ترك العمل من أجل النَّاس رياء، والعمل منأجل النَّاس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما»(30).

والله أعلم، وصلَّى الله علىنبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.



(1) (2/91).


(2) (5/348).


(3) «تفسير الطبري» (3/92).


(4) «المعجم الكبير» (19/421)، وفيه صدقة بن عبد اللهالسمين، ضعفه البخاري وغيره، وللحديث شواهد بها يصحح، انظر: «صحيح الجامع» (3759).


(5) «صحيح البخاري» (620)، «صحيح مسلم» (1712)، روياه منحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.


(6) «فتح الباري» (2/147)، وانظر: «الثمر المستطاب» (2/629).


(7) «الزهد» (1/166)، ورواه أبو نعيم في «الحلية» (3/136).


(8) «سير أعلام النبلاء» (4/393).


(9) «سنن أبي داود» (1017)، ورواه النسائي (660)، وأحمد (4/157)، وهو صحيح، انظر: «صحيح الجامع» (8102).


(10) «المسند» (4/335)، وفي إسنادهشهر بن حوشب، ورواه ابن ماجه (1241) بلفظ: «هل مِن ساعةٍ أحبُّ إلى الله مِن أخرى»،هو صحيح بمجموع طرقه، انظر: «صحيح الجامع» (1106).


(11) «جامع الترمذي» (2409)، ورواهالبيهقي في «الكبرى» (2/202)، والدارمي في «سننه» (1/405)، وهو صحيح، انظر: «صحيحالجامع» (7865).


(12) «المعجم الكبير» (8/46)، وإسناده حسن لأجل محمد بنمصعب القرقسائي، ضعفه ابن معين وغيره، ووثقه أحمد، انظر: «صحيح الجامع» (4217).


(13) «مجموع الفتاوى» (15/16).


(14) «الزهد» (2/444)، ورواه ابن المبارك في «الزهد» (1/392).


(15) (5/352)، ورواه ابن عساكر في «تأريخ دمشق» (22/68)،ورواه أبو نعيم في «الحلية» (3/240) بلفظ: «اكتُمحسنتَك».


(16) «صحيح البخاري» (1771)، و «صحيح مسلم» (1942)، من طريقأبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.


(17) «غريب الحديث» (2/195)، وانظر معه «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (4/8)، و «مفتاح دار السعادة» (2/323).


(18) «فتح الباري» (4/108).


(19) رواه هنَّاد في «الزهد» (2/445)، وأبو خثيمة في «العلم» (1/13).


(20) «تفسير الطبري» (8/206).


(21) «سير أعلام النبلاء» (6/378).


(22) «سير أعلام النبلاء» (6/20).


(23) «سير أعلام النبلاء» (6/405).


(24) «سير أعلام النبلاء» (6/406).


(25) «وفيات الأعيان» (3/228).


(26) «صحيح مسلم» (5266).


(27) «تفسير الطبري» (21/106).


(28) «مدارج السالكين» (2/85).


(29) «جامع العلوم والأحكام» (1/12).


(30) رواه البيهقي في «شعب الإيمان» (5/347)، وأبو نعيم في «الحلية» (8/95).