إن الشريعة المحمدية ـ زادها الله شرفاً وعلواً ـ اشتملت على أصول وفروع؛ فأصولها تنقسم إلى قسمين:
الأول: أصول الفقه: ويكون غالباً في قواعد الأحكام.
والثاني: القواعد الفقهية الكلية: وتشتمل على أسرار الشرع.
وهذه القواعد مهمة في الفقه عظيمة النفع، وبقدر الإحاطة بها يعظم قدر الفقيه ويشرف، ويظهر رونق الفقه ويعرف، وتتضح مناهج الفتاوى وتكشف، فيها تنافس العلماء، وتفاضل الفضلاء.
وهذا الكتاب عبارة عن قواعد فقهية، تندرج تحتها فروع فقهية على مذهب الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالى.
يشتمل هذا الكتاب على (57) قاعدة فقهية، و(13) مسألة فقهية، وحوالي (650) فرعاً يندرج تحت القواعد والمسائل.
وكان جلُّ عمل المحقق في هذا الكتاب تخريج جميع مسائل الكتاب الفقهية من مصادرها المعتمدة في الفقه الحنبلي، كما قدم ترجمة مقتضبة لمؤلفه ابن قاضي الجبل، ووالده، وجده، ووالد جده، وجد جده، من بني قدامة، هذا البيت الذي أنعم الله عليه بألوف من العلماء والعالمات الزهاد والعباد رحمهم الله تعالى.

http://www.daralnawader.com/books/bo...25e8e4&lang=ar