عندما أشارك في المنتديات و المجالس العلمية ألحن في بعض كتاباتي ، أحس و كأن ضعفي أو عورتي انكشفت للقراء ، فهل نستطيع القول بأن اللحن في الكلام عورة العقل أو الروح.
عندما أشارك في المنتديات و المجالس العلمية ألحن في بعض كتاباتي ، أحس و كأن ضعفي أو عورتي انكشفت للقراء ، فهل نستطيع القول بأن اللحن في الكلام عورة العقل أو الروح.
- أخي الكريم
- لا شك أن اللغة كيس المتكلم ، فكلما كان كيسه من اللغة واسعا كلما كان قادرا على التحدث أو الكتابة بما يُعبر عن ضميره ، تعبيرا فصحيا ، لا ركة فيه ، ولا لحن يعيبه ، وكلما كان كيسه من اللغة العربية ضيقا ، كلما كانت قدرته على التحدث أو الكتابة ضيقة ، وحظه من الوقوع في اللحن والركة اللغوية أكبر ، وقد كان السلف يحرصون على الفصاحة ، ويحذرون من اللحن ، ويعيبونه ، ودواء اللحن - في زمننا - إنما يكون بكثرة المطالعة لعلوم اللغة ، ومن آثار السلف في ذلك :
1 ) قال عبد الملك بن مروان : اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب .
2 ) قال مسلمة بن عبد الملك : اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه .
3 ) قال حماد بن سلمة : من لحن فلا يحدث عني .
4 ) وكان ابن عمر وابن عباس يضربان أولادهما على اللحن.
- هذا ولعلماء الشريعة - كالشافعي وابن تيمية والشاطبي وغيرهم - كلام في أهمية اللغة العربية ، ووجوب أن يتعلم المسلم منها ما يقيم بها دينه ، ومن مفاخر اللغة العربية أن القرآن الكريم نزل بها ، نزولا على أعلا أوجه الفصاحة والبلاغة والإعجاز، فعلى المسلم أن يسعى جهده في تعلمها تعلما يُبعد عنه اللحن والخطأ اللغوي ، والله المستعان .
ارى ان اللحن في كلام طالب العلم وكتابته عورة لكن ليست بحمد الله عورة يجب سترها شرعا!!!
السلامى عليكم
ومن منا لا يخطأ , المهم أن نتعلم من الخطأ و لا نكرره
قال ابْنُ مَسْرُوْقٍ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ الكِسَائِيُّ:
صَلَّيْتُ بِالرَّشِيْدِ، فَأَخْطَأْتُ فِي آيَةٍ، مَا أَخْطَأَ فِيْهَا صَبِيٌّ، قُلْتُ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعِيْنَ، فَوَاللهِ مَا اجْتَرَأَ الرَّشِيْدُ أَنْ يَقُوْلُ: أَخْطَأْتَ، لَكِنْ
قَالَ: أَيُّ لُغَةٍ هَذِهِ؟
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! قَدْ يَعْثُرُ الجَوَادُ.
قَالَ: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ .
وَعَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الفَرَّاءِ، سَمِعْتُ الكِسَائِيَّ يَقُوْلُ: رُبَّمَا سَبَقَنِي لِسَانِي بِاللَّحْنِ.
وَعَنْ خَلَفِ بنِ هِشَامٍ: أَنَّ الكِسَائِيَّ قَرَأَ عَلَى المِنْبَرِ: {أَنَا أَكْثَرَ مِنْكَ مَالاً} بِالنَّصْبِ، فَسَأَلُوْهُ عَنِ العِلَّةِ، فَثُرْتُ فِي وُجُوْهِهِم، فَمَحَوْهُ، فَقَالَ لِي: يَا خَلَفُ! مَنْ يَسْلَمُ مِنَ اللَّحْنِ؟
سير أعلام النبلاء/ سيرة الكسائي
اخوتي الفضلاء جزاكم الله خيرا.