تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ويحك أتذبح سُنْة في كل صباح؟! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا?! للدكتور أنس العمايرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    المملكة الأردنية الهاشمية
    المشاركات
    19

    Post ويحك أتذبح سُنْة في كل صباح؟! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا?! للدكتور أنس العمايرة

    ويـــحـــــحـــ ـــــك
    أتذبح سُنْة في كل صباح ؟!! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا ؟!!

    حكم حلق اللحية وتحفيفها وتخفيفها

    بقلم
    الدكتور الشيخ أنس العمايرة


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
    لا أود أن أفيض بالحديث في هذه المسألة ؛ لأنها من البدهيات عند المسلمين المخلصين الغيورين على دينهم الذين باعوا الدنيا بالآخرة : ) إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ( {التوبة:111}لكن الذي اضطرني للحديث عنها : التساهل المفرط من بعض المنتسبين على الخط الدعوي في تطبيقها مما انعكس ذلك على عامة الشعب – بتساهل هؤلاء النفر الغافلون- ، حيث أصبح هناك اعتقادا جازما بإباحة حلق اللحية وتحفيفها وتخفيفها ، وأن إطلاقها سنة ليس إلا , حتى أني سمعت من أحد مصلي الفجر يقول : ( أنا مجنون أذهب إلى العمل بالحية ) ؟! . هذا نموذج من الذين يحافظون على الصف الأول من صلاة الفجر .

    فإذا رأيتَ الأمر أضحى هكذا = فاهرب بدينك شاسع البلدان

    أذكر على عجالة بعض الأدلة على وجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها أو تخفيفها أو تزينها :

    1. حلق اللحية وتخفيفها من عمل الشيطان وتغيير لخلق الله : قال تعالى على لسان الشيطان : )ولآمرنهم فليغيّرن خلق الله( {النساء:119}وهذا التغيير يتناول الخلقة الظاهرية بحلق اللحية أو تقصيرها ، وبالوشم ، والنمص ، والتفليج للحسن وغير ذلك مما يدل على عدم الرضا بتقدير الله وتدبيره . فيرون ما يصنعون من حلق اللحى وغيره بأيديهم أحسن من خلقة الله y ، وفي ذلك طاعة للشيطان !.{انظر هذا المعنى في:تفسير الكريم الرحمن}. وذهب جماعة من المفسرين إلى أن المراد بالآية : تغيير الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ومن المعلوم أن إعفاء اللحى من الفطرة كما سنذكر بعد قليل .

    2. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية ولم يأمر بتقصيرها أو حلقها : وجاء الأمر في عدة أحاديث منها:
    أ. قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عبد الله بن عمر رضي الله عنه :(خالفوا المشركين،ووفروا اللحى،وأحفوا الشوارب) متفق عليه.
    ب. قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه :
    ( جُزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى،خالفوا المجوس ) رواه مسلم .
    ج. وقال صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين ) متفق عليه .
    د. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أعفوا اللحى ، وجزوا الشوارب ، ولا تشبهوا باليهود والنصارى ) رواه أحمد .
    جاء في كتاب الإبداع في مضار الابتداء : ( التوفير : إبقاء , وأحفوا– بهمزة قطع - : الإخفاء ، وهو المبالغة في الجز, و((أعفوا)):من أعفيته إذا تركته حتى كثر وزاد.فإعفاء اللحية:تركها لا تقص حتى تعفوا وتكثر.وإرخاؤها وإبقاؤها بمعنى الإعفاء.والأحاد ث في ذلك كثيرة،كلها نص في وجوب توفير اللحية وحرمة حلقها والأخذ منها) انتهى كلامه.

    ثم تأمل جميع الأفعال المتعلقة باللحى في جميع الأحاديث السابقة:( وفروا،أرخوا،أعف وا) كلها أفعال أمر تفيد الترك والإبقاء،ومن المعلوم - في أصول الفقه – أن الأمر يقتضي الوجوب؛لذا قال الله تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) {النور :63} . فلو أن فعل الأمر غير مقتض ٍ للوجوب لما لحق المخالفين لأمر النبي صلى الله عليه وسلم حذر الفتنة والفساد .

    فإذا في ترك الأمر معصية ، والمعصية سببها الضلال وهي موجبة للعقاب ، وترك إعفاء اللحية فيه معصية للنبي صلى الله عليه وسلم وعدم إطاعته – بمقتضى الأوامر الواردة في الأحاديث- موجب للنار لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قيل : يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري .

    3. إعفاء اللحية أمر من الله تبارك وتعالى : وذلك بنص الحديث الشريف . قال النبيصلى الله عليه وسلم:( لكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي) رواه ابن جرير وهو حسن . ففي الأحاديث السابقة أمر من النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية ، وفي هذا الحديث أمر من الله جل جلاله بإعفاء اللحية ، فلماذا يا مسلم تعصي الله ورسوله وتحلق لحيتك لمنصب أو جاه أو عمل ؟! أما سمعتَ قول الله تعالى: (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا){الأحزاب:36} .

    4. في حلقها تغيير الفطرة التي خلق الله الرجال عليها : حيث اقتضت حكمته جل وعلا أن يُجمّل الرجال باللحى فأبى أكثر الرجال إلا إعراضا . عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عشر من الفطرة (أي سنن الأنبياء) : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، ......) رواه مسلم. فمن حلقها رفض سنة الأنبياء وشذ عن فطرة الله – فتأمل - .

    5. في حلقها تشبه بالنساء:لأن الله ميّز الرجال عن النساء بعدة أمور أبرزها وأظهرها:اللحية .

    وكذا الشباب التائـهـون تشبـهــوا = بنسائـهـم أف ٍ لــذي الشبـــاب
    واللبـس نـوع واحــد وشعورهــم = كذا الـــوجـوه تشابـه الجنسان
    فإذا رأيت القوم فـي طـرقاتــهم = لا تـعرف الأنــثـى من الذكـران

    ثم: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء)رواه البخاري.وحلق اللحية تشبهه بالنساء .

    وما عجبـي بأن النساء ترجلت = ولكن تأنيــث الـرجـال عجيـــب


    فيا أُخَيّ : هل ترضى أن تكون ملعونا بلسان نبيك صلى الله عليه وسلم مطرودا من رحمة الله جل وعلا؟ . أنا لا أرضى ذلك لك ! .

    6. في حلقها تشبه بالكفار : وقد نُهينا أن نتشبه بالكفار لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (خالفوا المجوس) , (خالفوا المشركين) و(ولا تشبهوا باليهود والنصارى) و [( من تشبه بقوم فهو منهم ) وهذا الحديث غاية في الزجر عن التشبه بالفساق والكفار في أي شيء مما يختصون به من الملبس أو الهيئة . ففي الحديث نهي عن التشبه بالكفار عموما وذلك في قوله : ( مَن تشبه ) ، ومن أفراد هذا العام : حلق اللحية وخاصا في قوله :( وفروا اللحى) ] ( ما بين المعكوفتين من كتاب الإبداع في مضار الابتداء للشيخ علي محفوظ بتصرف يسير) . وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم:( المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن ، كما أن المحبة في االباطن تورث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة ) انتهى . وقال الشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداء : ( ومِن أقبح العادات ما اعتاده الناس اليوم من حلق اللحية وتوفير الشارب ، وهذه البدعة كالتي قبلها سرت إلى المصريين من مخالطة الأجانب واستحسان عوائدهم حتى استقبحوا محاسن دينهم وهجروا سنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ) .

    قد قلـــدوا أهل الضــلال بكفرهم = شبــرا بشبــر دونما نقصــــــان
    فتشبهوا بفعالـهم ولباسهـم = وجميع ما يأتون من نكــــران

    7. لو أن النبي صلى الله عليه وسلم بيْن أظهرنا لكره النظر إليك أيها الحليق : عن يزيد بن أبي حبيب أن رجلين من المجوس دخلا على النبي صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما ، فكره النظر إليهما ، وقال لهما : ( ويلكما مَن أمركما بهذا؟!) ، قالا : أمرنا ربُنا – يعنيا كسرى- فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي ) . حسن رواه ابن جرير .

    هل يجوز قص الزائد عن القبضة ؟

    أجاز البعض الأخذ من أطراف اللحية الكثيفة بما لا ينقص القبضة. واستدلوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الذي خرجه الترمذي والذي فيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها), وبالأثر الذي رواه أبو داود والنسائي والبخاري معلقا:(أن ابن عمر كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف)وفي لفظ:(ثم يقص ما تحت القبضة)
    بالنسبة لحديث عمرو بن شعيب الذي فيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها)فهو ضعيف لأن في إسناده(عمر بن هارون البلخي)وهو ضعيف الحديث عند أهل العلم , وقد اتهمه بعضهم بالكذب ، وقد انفرد برواية هذا الحديث عن أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده . وقال عنه صاحب التهذيب : (متروك الحديث ). قال النووي : ( وأما حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها) فرواه الترمذي بإسناد ضعيف لا يحتج به ) (انظر : شرح المهذب 1/321) . وقال العلامة المباركفوري : ( قلت : لو ثبت حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده المذكور في الباب المتقدم لكان قول الحسن البصري وعطاء أحسن الأقوال وأعدلها،لكنه حديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج به) ( انظر : تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ) .
    أما بالنسبة للأثر الوارد عن ابن عمر أنه كان إذا حج أو اعتمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف ، فقد ضعفه بعض أهل العلم ، يقول العلامة المباركفوري : ( وأما قول من قال : إنه إذا زاد عن القبضة يؤخذ الزائد واستدل بآثار ابن عمر وعمر وأبي هريرة رضي الله عنهم فهو ضعيف ؛ لأن أحاديث الإعفاء المرفوعة الصحيحة تنفي هذه الآثار ، فهذه الآثار لا تصلح للاستدلال بها مع وجود هذه الأحاديث المرفوعة الصحيحة. فأسلم الأقوال هو قول من قال بظاهر أحاديث الإعفاء ، وكره أن يؤخذ شيء من طول اللحية وعرضها . والله تعالى أعلم ) . وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم - شرحا للأثر- : ( والمختار ترك اللحية على حالها وألا يتعرض لها بتقصير شيء أصلا ، والمختار في الشارب ترك الاستئصال والاقتصار على ما يبدو به طرف الشفة ) . وقال الشيخ عبد العزيز بن باز : ( وأما الآثار عن ابن عمر وغيره فلا يجوز أن تعارض بها السنة الصحيحة ؛ لأن الحجة في كلام الله سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا في كلام من خالفهما ، كما نبه على ذلك المباركفوري ، وهو قول غيره من أهل العلم ) . وجاء في فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين ما نصه:( حلق اللحية محرم لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( أعفوا اللحى وحفوا الشوارب ) ولأنه خروج عن هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين ، وحد اللحية كما ذكره أهل اللغة هي : شعر الوجه واللحيين والخدين . بمعنى أن كل ما على الخدين وعلى اللحيين والذقن فهو من اللحية ، وأخذ شيء منها داخل في المعصية أيضا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أعفوا اللحى ) ( وأرخوا اللحى ) ( ووفروا اللحى) ( وأوفوا اللحى ) وهـــذا يدل على أنه لا يجوز أخذ شيء منها . لكن المعاصي تتفاوت ، فالحلق أعظم شيء منها ؛ لأنه أعظم وأبين مخالفة من أخذ شيء منها) .

    آراء المذاهب الأربعة في المسألة

    ذهب الشافعية و الحنابلة إلى حرمة حلق اللحية أو الأخذ منها . انظر(كتاب الأم في الفقه الشافعي وشرح المنتهى وشرح منظومة الآداب والإنصاف في الفقه الحنبلي).

    وذهب الحنفية إلى : حرمة حلق اللحية ، وأباح بعض رجال المذهب حلق ما بعد القبضة . جاء في الدر المختار ما نصه : (وأما الأخذ منها وهي دون ذلك –أي دون القبضة – كما يفعله بعض المغاربة ومخنثة الرجال فلم يبحه أحد ، وأخذ كلها فعل يهود الهند ومجوس الأعاجم ) .

    أما المالكية : فقد حرموا حلقها وكذلك قصها إلا الشيء القليل فهو خلاف الأولى أو مكروه.(انظر رأيهم في كتاب شرح الرسالة لأبي الحسن وحاشيته للعدوي ) .

    وخلاصة الأمر :

    يحرم على المسلم حلق لحيته أو تقصيرها أقل من القبضة ، لا خلاف في ذلك عند العلماء ، قال العلامة ابن مفلح رحمه الله في الفروع :( ويحرم حلقها– يعني اللحية – ذكره شيخنا – يعني ابن تيمية- ... وذكر ابن حزم الإجماع أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض ) . أما قص ما زاد عن القبضة ففي جوازه خلاف بين العلماء ؛ لذا فالأولى والأحوط تركه .

    من ذلك تعلم علم اليقين أن حلق اللحية ليس من ديننا فعن عبيد الله بن عتبة قال جاء رجل من المجوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق لحيته وأطال شاربه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما هذا ) قال : هذا في ديننا . قال صلى الله عليه وسلم : ( في ديننا أن نجز الشارب وأن نعفي اللحية)(مصنف ابن أبى شيبة برقم:(25502)5/226). يقول الشيخ علي محفوظ في كتاب الإبداع في مضار الابتداء ( بناءً على ما تقدم كله فلا شك أن حرمة حلق اللحية هي من دين الله وشرعه الذي لم يشرع لخلقه سواه ، والعمل على غير ذلك سفه وضلال ، أو فسق وجهالة , أو غفلة عن هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) .

    وعند تمعن الأدلة السابقة من أحاديث وآيات وأقوال كبار أهل العلم والمنهج السليم يتبين لكل منصف متحري للحقيقة وجوب إرخائها وحرمة قصها أو تقصيرها ؛ لنصاعة الحجة وقوة الدليل . وأقل ما يقال عن الحالق للحيته أو المقصر دون القبضة أو المزين أوالمخفف لجوانبها : إنه مخنث ، أو متشبه بالنساء ، أو مغير لخلق الله ، أو مقلد المجوس واليهود والنصارى والمشركين تقليدا أعمى . فواحدة من هذه الأمور تكفي في إيقاع المسلم بالإثم فضلا عن انطباقهن كلهن عليه !! .

    فهل لكل أيهاا لمؤمن - بعد قراءتك هذه الأدلة - من الأمر من شيء ؟ !

    وهل لك أن تختار بين إعفائها أو حلقها وتقصيرها ؟! والله يقول : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) { الأحزاب:36}.

    فإياك إياك ثم إياك يا أخي بالله أن تُصِرَ على أن تبدأ يومك بذبح سنة من سنن الله فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم . واسمع لقول الشاعر :

    أما الكثيــــر من الـرجــال فإنهـم = حلقوا اللحى جهرا بلا نكــــران
    انظر لصالونــات حلـق لحاهموا = فيها تهـــان كرامـــــة الأذقـــان
    قد دنسوا شرف الرجال بحلقــها = ومحـوا الرجولــة من بني الإنسان
    فإذا انتهى شرفُ اللحى وجمالُهــــا = ضاهى الرجالُ معاشر النسـوان
    فلقد روى الشيخـــــان فيما قلتُه = نص الحديث عليه متفقــــــــان
    أرخوا اللحى وأعفوا ولفظا وفــروا = أيضا كذا الإكرام للأذقــــــــــ ـان
    والأمر هذا للوجـــــوب صراحة ً = لا يختلف فيه ذوي العرفــــــان
    وكذلكم قص الشوارب واجـــــب = بنصوص شــــرع نبينا العدنان
    ورد الحديثُ بقــــــصـه أو نهفه = فامسك بهذا النــص والبرهــان

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    كتبه
    الدكتور الشيخ أنس العمايرة
    الدكتور أنس العمايرة
    دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن
    anasamayreh@maktoob.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: ويـحـحك أتذبح سُنْة في كل صباح ؟!! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا ؟!! / الدكتور أنس العم

    جزاك الله خيرا واثابك الله
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: ويـحـحك أتذبح سُنْة في كل صباح ؟!! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا ؟!! / الدكتور أنس العم

    جزاكم الله خيرا ووفقكم لمرضاته وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم .
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  4. #4

    افتراضي رد: ويحك أتذبح سُنْة في كل صباح؟! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا?! للدكتور أنس العمايرة

    جزاك الله خيرًا يا دكتور وكتب الله أجرك ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي رد: ويحك أتذبح سُنْة في كل صباح؟! ويلك مَن أَمَرَكَ بهذا?! للدكتور أنس العمايرة

    بارك الله فيك
    لو أنفق المسلمون ثمن إعدام اللحى لأدركوا إخوانهم الغوثى في الصومال وغيرها من بلاد المسلمين الذين لا يجدون شربة ماء أو كسرة خبز, أف لهذه التقاليد المفروضة علينا من الشيطان وأعوانه, نسأل الله الثبات على الهدى, والعزيمة في الرشد
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •