المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الحسني
هذا هو قصدي بالتشنج.
هذا الكلام مني يماثل قولك:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الحسني
خلافا لما ذهب إليه العلامة ابن عثيمين وقلده فيه كثير من طلبة العلم..
فإن لم يكن كلامُك تشنجا فليس كلامي كذلك إن شاء الله. (ابتسامة)
وعلى كلٍّ فجزاك الله خيرا على نصيحتك بالاتصاف بالعلم والحلم.
أما قولك:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الحسني
والمهم أن كلامي في مسألة الكلام يعرف المبتدؤون في علوم العقيدة بعده عن مذهب الأشاعرة وقد صرحت في أول مشاركة لي في هذا الموضوع وفي الثانية أن الله تعالى يتكلم متى شاء فهل ذلك هو قول الأشاعرة .
وأما سؤالك عن كلام الله تعالى في الأزل ؛ فهذه نقول قليلة - لضيق الوقت - عن بعض أهل العلم ، ولا أظن أحدا من أهل السنة إلا ويعلم أن الله تعالى متكلم منذ الأزل .
والقرآن الكريم كلام الله تعالى وهو صفة من صفاته ؛ ومذهب السلف أن الله تعالى متصف بتلك الصفات – سواء كانت ذاتية أو فعلية – أزلا .
يقول الذهبي : ( ومعلوم أن عقيدة السلف تقوم على إثبات جميع الصفات الذاتية منها والفعلية، وأثبتوا أن الله متصف بذلك أزلاً، وأن الصفات الناشئة عن الأفعال موصوف بها في القدم، وإن كانت المفعولات محدثة )
وجاء في شرح الطحاوية بتحقيق أحمد شاكر معددا المذاهب في مسألة الكلام ما نصه :
( وتاسعها: أنه تعالى لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء، وهو يتكلم به بصوت يسمع، وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما، وهذا المأثور عن أئمة الحديث والسنة.)
وجاء في تنبيه ذوي الألباب السليمة عن الوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة ("فهو سبحانه قد تكلم في الأزل بما شاء ويتكلم فيما لم يزل بقدرته ومشيئته بما أراد")
ووصفه تعالى بأنه متكلم في الأزل في كتب أهل السنة أكثر من أن تحصى أوتستقصى.
والخلاصة حتى لا نهدر الوقت فيما لا يفيد أن مذهب أهل السنة أن الله تعالى متكلم منذ الأزل ، ولا زال متكلما متى شاء ، والقرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، وأنه نزل مرتين :
الأولى : من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا ، وهذا يقتضي أنه كان موجودا قبل حصول الحوادث التي تكلم عنها .
الثانية : تنزله على حسب الحوادث منجما .
وهذا لا يلزم منه ما يظنه البعض من القول بالكلام النفسي القائم بالذات ؛ ولكن ينبغي تحقيق مثل هذه الأمور بدقة .
والله تعالى أعلم .
ليس فيه جواب عن سؤالي.
فسؤالي في جهة وجوابك في جهة أخرى.
وهاهو السؤال مرة أخرى:
ما دليلك على أنَّ الله تكلَّم بـ(القرآن) في الأزل؟
وركِّز في لفظة (دليل) و(القرآن)، فلا أريد كلاما لأهل العلم في محل الاتفاق بل في محل الخلاف، أريد دليلا على ذلك.
ولا خلاف بيني وبينك في أنه تكلم في الأزل، لكن الخلاف هل تكلَّم بالقرآن في الأزل أم لا؟
وهذا ما أريد منك الجواب عليه، فلعلَّك بارك الله فيك تعيد النظر، وتتأمل وتجيبني.