نصيحة قيمة وهذا تفريغها:
السلف نبغوا وصاروا أئمة ونفعوا المسلمين وبقي نفعهم إلى الآن وإلى قيام الساعة لم؟؟ صدق اللَجَأ إلى الله وإصلاح النية وأن العلم طلبوه على أصوله فنفعوا
سابقاًً قبل عشرن سنة ثلاثين سنة زملاؤنا وأصحابنا وأصدقاؤنا كلنا كنا طلاب علم (يعني) كنا لا نفهم شيئا في وقت من الأوقات،
عندي دفاتر أسجل فيها الفوائد قبل مدة أفتش في بعضها فأنظر إلى الفوائد التي كتبتها أول ما جلست في حِلَقِ العلم أو استمع إلى العلم أو قرأت إذا فيها أشياء لا تساوي اليوم أن تكون فائدة لكنها في أول الأمر كانت فائدة مهمة إما في العقيدة أو في السنة أو في المصطلح أو في الفقه
فالعلم يزداد بالهمة لذا كان زمان فوائد وحريصين،
العلماء يتخَرَّمون ويذهبون فيبقى من؟ يبقى للأمة يبقى للناس؟ يبقى للمسلمين؟ من يحمل هذه الأمانة؟ من يحمل الكتاب والسنة من يحمل الفقه من يؤدي هذا العلم من يحفظ للنبي صلى الله عليه وسلم علمه في أمته؟ أنـتم،
إذا ما حفظه أهل العلم وطلبة العلم وجدُّوا في ذلك من سيحفظه؟
لاشك أنه سيذهب ولذلك نخشى من وقت يأتي فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء ولكن بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمٌ اتخذ الناس رؤوساً جهالاً كيف قبض العلم يعني موتهم، ينقطع العلماء إذاً ينقطع طلبة العلم فيتخذ الناس رؤوساً جهالاً فيُسألون فيفتون بغير علم فيَضلون ويُضِلون، وهذه مسألة صعبة صعبة جداً أن كل واحد منكم يأنَسُ من نفسه رشدا و وقوة
فأفضل شيء في سبيــل الله اليـــــــوم هو العلم، أعظم أنواع الجهاد اليـــــــوم التي تحتاجها الأمة الجهاد العلمي،
أن تتعلم تفهم
وتحفظ وتقوى في هذا الجانب إذا كان عندك قوة وملكة في هذا
حتى تنفع الأمة بحاجة اليوم إلى العلماء الربانيين الذين يقودون الأمة إلى الخير ويشرحون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
في ختام هذه الكلمة أوصيكم بالاستفادة من هذه الدورة ومن جميع الدورات وبالاستماع إلى كلام أهل العلم سواء بالمشافهة والمجالسة وبثني الركب أوبالاستماع إلى الأشرطة وما خلفوه من العلم فإنكم لا تدرون متى سيحتاج الناس إليكم لا تدرون متى سيحتاج الناس إليكم
منكم من عمره خمس عشر عشرين بعد خمسين سنة الكثير والأكثر من طلبة العلم اليوم والعلماء سيذهبون ويبقى الصغار بعد ثلاثين أربعين سنة سينفعون، لا تدرون فاحفظوا علم النبي صلى الله عليه وسلم في أمته أحفظوا فقه الإسلام في هذه الأمة ولا يكون على أيديكم ذهاب حمل العلم بل احرصوا وجِدُّوا في ذلك فإن ذلك نية صالحة وجهاد في سبيل الله ولذلك قال جمع من أهل العلم: أفضل النوافل على الإطلاق طلب العلم، قالوا الجهاد قال: لا، طلب العلم أفضل من الجهاد (يعني جهاد النفل) لماذا؟ قال:لأن طالب العلم ينتفع منه الناس، نفعه متعدٍ ،ينفع في حاضره وفي مستقبله فطلب العلم نفعه متعدٍ ولذلك فضَّله كثير من أهل العلم على الجهاد وهذه المسألة تُبحث في أول كتاب الجهاد من كتب الفقه ويقولون إن أفضل النوافل الجهاد
والأكثر يقولون أفضل النوافل طلب العلم لمن كان عنده القدرة على ذلك
أسأل الله الكريم أن يوفقكم.