مقتطفات من محاضرة سوهاج

*ذكر الشيخ حفظه الله حديث وصية نوح عليه السلام ثم تعرض لذكر الفوائد المستنبطة من الحديث ومنها:
"إن نوحاً قال لابنَيه: إني قاصرٌ عليكما الوصية) هذا لفظ لـأحمد ، وهناك لفظ آخر لـأحمد وغيره: قال: (إني قاص عليكما الوصية. إن نبي الله نوحاً عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه أو قال لابنيه: إني قاصرٌ أو قاصٌّ عليكما الوصية: أوصيكم باثنتين وأنهاكما عن اثنتين، أوصيكما ب(لا إله إلا الله)؛ (فإن لا إله إلا الله) إذا وضعت في كفة ووضعت السماوات والأرض في كفة لرجحت بهن (لا إله إلا الله)، فلو كانت السماوات والأرض حلقة مبهمة -أي: مصمتة جامدة- لفصمتهن أو لقصمتهن (لا إله إلا الله)، وأوصيكم بـ(سبحان الله وبحمده) فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق الخلق، وأنهاكما عن الشرك والكبر "
* أن كثيراً من الأنبياء كانوا يوصون عند الموت، وكثير من الصحابة كانوا يوصون عند الموت، ولا ترى رجلاً صالحاً إلا ويوصي عند الموت، وهذا شيء يغفل عنه أهل الدنيا العاملين لها.
* أن نوحًا عليه السلام لم يطل الوصية حتى يتمكنوا من حفظها.
* أن (مَن بدا فقد جفا) أي: مَن سكن البادية يورثه ذلك جفاء في الطبع، لذلك ترى الفرق ما بين أهل المدينة وما بين أهل البدو في الطباع والألفاظ.
* أن النبي _صلى الله عليه وسلم_رأى الكبر على وجه هذا الرجل وعلى مشيته، فقال: إنه يريد أن يضع المرفوع ويرفع الوضيع، ولذلك أخذه فجذبه جذبة
شديدة.
*أن الذي يلبس الحرير كأنه لا عقل له، والسر في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (من لبس الحرير في الدنيا حُرِمَه في الآخرة).
* الذين يوصون عند الموت هم الذين يخافون الله تبارك.
*) (لا إله إلا الله) تلك الكلمة التي بني الله عز وجل هذا الكون كله عليها، فـ(لا إله إلا الله) هذه الكلمة الطيبة المباركة لو وضعت في كفة، ووضعتالسماوات والأرض بمن فيهن في كفة لرجحت بهن (لا إله إلا الله)
* ثم ذكر فضيلته حديث البطاقةوفيه أنرجلاًعاصٍ، يُنْشَر له تسعة وتسعون سجلاً من الذنوب -السجل الدفتر الطويل_ فلماأيقن الرجل أنه ذاهب إلى النار وسُحب، فقال الله عز وجل: أعيدوا عبدي، فقال له: إنهلا يُظْلَم عندي اليوم أحد، وإن لك عندنا شيئاً، فأخرج بطاقة فيها: (لا إله إلا الله) فوضعت هذه البطاقة في كفة أمام السجلات فطاشت كل هذهالسجلات، ورجحت (لا إله إلا الله وليس هناك شيء يترجح على اسم الله تباركوتعالى.
* فالمسألة يوم القيامة موازين والمقصود أن البطاقة الواردة في الحديث فيها كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذه الكلمة قد اختصرت الإسلام كله.
* هذه الكلمة التي شردت ألوف العباد في جنبات الأرض ولذلك من قالها نفعته من دهره.
* قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم]يدرس الإسلام، كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام، ولا صدقة، ولا نسك، ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة، فلا تبقى منه في الأرض آية، وتبقى طوائف من الناس، الشيخ الكبير، والعجوز، يقولان: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها. فقال له صلة: ما يغني عنهم لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاته، ولا صيامه، ولا نسكه، ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه حذيفة، فقال: يا صلة! تنجيهم من النار، ثلاثا »
*وفيه أن لا إله إلا الله تنفعهم، وهم لا يصلون، ولا يصومون، ولا يحجون، ما عندهم إلا هذه الكلمة: لا إله إلا الله.
*فأول كلمة أوصي نوحا بها بنيه لا إله إلا الله ، تلك الكلمة المباركة التي ينجو بها العبد- وأوصيكم بـ(سبحان الله وبحمده) فإنها صلاة كلشيء، وبها يرزق الخلق)
* التسبيح هو حياة كل شيء، ولذلك الإنسان الذي لا يلهج بذكر الله عز وجل ميت، وذكرالله تبارك وتعالى بالنسبة للقلب كالماء بالنسبة لكل شيء حي، فيه الري وفيه الحياة: وَإِنْمِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ(الإسراء:44(.
وفيها إن كل من في الكون يسبح بحمد الله عز وجل.
* أن: (منقال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبدالبحر).
* أن)سبحان الله وبحمده) صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق.
* أن مفهوم الكِبر ليس كما فهم الصحابي( الرجل يتخذ نعلين حسنتينلهما شراكان حسنان أو يتخذ حلةً أو فيتخذ أصحاباً ) وإنما الكِبر بطر الحق وغمطالناس
* كل صفة ختمت بالحلم فلابد تجد أن العبد مستحقا للعقوبة لكن الله حلم عنه ووجه الحلم هنا أن الله حلم عنه لأنه لايسبح فالمفترض أن لا يرزق لكن الله عز وجل حلم عن تقصيره ورزقه بالرغم من كل شيء في الكون صلاته التسبيح.
* قوله تعالى ﴿ولقد أوحي إليك وإلىالذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرينبل الله فاعبد وكنمن الشاكرين[COLOR=window****]﴾[/COLOR]. فهذا قانون ولو كان أحدا يشفع لأحد لشفع إبراهيم أبو الحنفاء عليه السلام لأبيه آزر.
* أهم ما يوصي به المرء أولاده حيا وميتا توحيد الله عز وجل ثم التسبيح لله فإنه غذاء القلب، ثم إنه حرز من الشيطان.
*فسلاحك الذكر بمجرد وضع هذا السلاح يغتالك الشيطان لأن الشيطان يغتالك من الخلف وهذا عادة أي إنسان خسيس فكأنه أراد أن يقول ربي وأنا مستيقظ ذاكر لك ولكن لما ألقيت سلاحي أثناء النوم فاحمني من عدوي.
* أهل الكبر الذين يسمون أنفسهم الآن النخبة، فمن الذين أسماهم بذلك الاسم.
* السلفيون يعملون من ثلاثين سنة، ولكنهم لم يكونوا ينظرون إلينا ويرموننا بالتهم المعلبة مثل قطع الأذن فأي جريمة تستحق قطع الأذن إلا أن تكون قطعت أذنه فقطع أذنك.
* السلفيون برؤاء من التهم المعلبة التي نسبت إليهم.
* ومن التهم التي نسبت للسلفيين هدم المقابر، لان المصريين يقدسون المقابر والأولياء الصالحين، .
* السلفيون مع منهج الإسلام ولسنا جماعة، ولكن لم نتكلم عن أنفسنا من قبل ولكنهم من أعطونا الفرصة، أن نضع أصول المنهج السلفي فلابد من رد الفعل فلا يلومنا أحد.
* فالسلفيون كانوا قبل الأحداث كالتنين النائم ثم بعد الأحداث تحرك، فإلي الآن
لم نتحرك الحركة الكاملة فقط تحركنا حركة خفيفة وهذا مايزعج ما يسمون أنفسهم بالنخبة.
* اليوم كل الأحزاب يريدون سرقة عقول وقلوب الشباب، نقول لهم: لن تستطيعوا فشبابنا خادم لديننا وستثبت لكم الأيام صحة هذه المقولة.
* أوجه ندائي لكل المسلمين لا تخذلوا الإسلام في هذا المحك فالإسلام في أمس الحاجة إلينا حتى نرفع خسيسة هذه الأمة.