الأخوة الأفاضل أفيدكم أنني قد أسهبت في الكلام عن الأكليل وصفة الجزيرة للهمداني في كتابي المطبوع : ( الخمير المفتوت معجم المصنفات الواردة في إدام القوت ) .. وإليكم ما ذكرت ، وأرجو أن تجدوا فيه ما يفيد ويُثري :



" الإكليل "


للحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني ( ت بعد 360هـ ، وقيل 334هـ) .

ـ المطبوع منه (4) مجلدات متفرقة هي (10،8،2،1) بتحقيق محمد بن علي الأكوع ، وفي : " الذخائر الشرقية " لكوركيس عواد (1/ 147، 264) أنَّ المجلدين الثالث والثامن نُشر بتحقيق انستاس الكرملي على الترتيب في سنتي (1931م ببغداد ) ، و (1947م ببغداد ) ، وأعاد تحقيقهما على نسخ أكثر وفهارس متنوعة الأستاذ نبيه أمين فارس ، ووقفت على تحقيقه للجزء الثامن فوجدته موفقا فيه .
ـ وقفت للأستاذ مقبل التام عامر الأحمدي في مقاله : " الدامغة قصيدة الحسن بن أحمد الهمداني " ، والمنشور في مجلة " التراث العربي" وهي :(-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 95 - السنةالرابعة والعشرون - أيلول 2004 - رجب 1425) كلامه عن " الإكليل " وطبعاته يحسن نقله هــنا :( الإكليل، وهو أَنْبَهُ تآليفه وأظهرها، وأكثرها فُشُوّاً في الآفاق، يقع في عشرة أجزاء:
الأوّل : في المبتدأ وأصول أنساب العرب والعجم، ونسب ولد حِمْير . والثّاني: في نسب ولد الهَمَيْسَع بن حِمْير . والثّالث: في فضائل قحطان . والرّابع: في السّيرة القديمة، من عهد يَعْرُب بن قحطان إلى عهد أبي كَرِب أسعد الكامل . والخامس: في السّيرة الوسطى، من عهد أبي كرب إلى عهد ذي نُواس . والسّادس: في السّيرة الأخيرة، من عهد ذي نُواس إلى عهد الإسلام . والسّابع: في التّنبيه على الأخبار الباطلة والحكايات المستحيلة . والثّامن: في مَحافِد اليمن ومَساندها ودَفائنها وقصورها، ومراثي حِمْير والقبوريّات . والتّاسع: في أمثال حِمْير وحِكَمِها باللّسان الحِمْيريّ . والعاشر: في معارف هَمْدان وأنسابها وعيون أخبارها .
انتهى إلينا منها أربعة أجزاء: الأوّلان، نُشرا نشراتٍ عدّة، شُحِنَتْ بالتّصحيف حتّى مُشاشها، ونَخَرَ داء التّحريف جسمها، فلا يُرْكَن إلى واحدةٍ منها، والثّامن، أصابه ما أصاب أخويه الأوّلين من المَسْخ والأَذى إلاّ قليلا، أمّا العاشر فقد نهضَ له العلاّمة محبّ الدّين الخطيب، فقرأه وصنع فهارسه، وسَدَّ ثُلَمَه، وأماط عن أصله كثيرًا من أسقامه، حتّى خرج، وهو من الحُسْن، البدر في تمامه، غير أنّ هذا الجزء انتكس، وانفرط عِقده ، وهوى على رأسه، بعد أن نشره بعضُهم نشرةً أخرى مَطْموسة، كُتب لها من الانتشار ـ لسوء الطّالع ـ ما حَجَب قُرْصَ محبّ الدّين عن النّار ، وعِلْمَه عن الأخيار . ) أهـ كلامه . قلت : بخصوص تحقيق العلامة محب الدين الخطيب ـ رحمه الله ـ للجزء العاشر سنة( 1368هـ )، والذي كان نشره بعناية لجنة نشر ذخائر المخطوطات والمؤلفات اليمنية ، وللوقوف على أسماء اللجنة ، وتفاصيل أكثر حول نشرة هذا الجزء : [ انظر : " مصادر التراث اليمني فــي المكتبة البريطانية " للدكتور حسيـن عبد الله العمري ، ( ص 45) ، الطبعة الثانية].
ـ يبدو أنَّ للقاضي محمد الأكوع هنات كثيرة في تحقيقاته لكتب الهمداني كـ " الإكليل " ، و " صفة جزيرة العرب " ، نلمس ذلك من كلام الأستاذ مقبل التام عامر الأحمدي المذكور آنفاً ، وهناك دراسة نقدية باسم " جناية الأكوع على ذخائر الهمداني " للأستاذ الأديب أحمد بن محمد الشامي ، وهي منشورة في بيروت سنة ( 1980م ) ، قد وقفت عليها فألفيتها قيمة .
ـ للشيخ حمد الجاسر ـ رحمه الله ـ مقالات فـي تصحيح الجزء الأول والعاشر من " الإكليل " .[ انظر : " حمد الجاسر دراسة لحياته مع ببليو جرافية لأعماله المنشورة في الكتب والمجلات " ، إعداد مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ، الطبعة الثانية ، 1426هـ / 2005م ، ( ص 96، 102) ] .
ـ لإنستاس ماري الكرملي : " منزلة كتاب الإكليل من الآداب العربية " انظــر : " الأب أنستاس ماري الكرملي حياته ومؤلفاته " لكوركيس عواد ( رقم 1151 ).
ـ في عدد من أعداد : " مجلة المجمع العلمي العراقي " ، (3/300) سنة (1373هـ / 1954م) ، وقفت على مبحث بعنوان : ( رسائل تاريخية من الكرملي إلى الإمام الألوسي ) باعتناء وتعليق محمد بهجت الأثري ؛ ذكر فيها خمسة رسائل ؛ منها الرسالة الثالثة الموجهة من أنستاس الكرملي إلى العلامة محمود شكري الألوسي من جبل الكرمل بتاريخ (29 كانون الأول سنة 1908م) جرى ذكر كتاب " الإكليل " فيها ؛ حيث قال الكرملي : ( أما كتاب الإكليل للهمداني فهو كما قلت سيدي من أجلّ ما وُضع بين كتب التاريخ ، والمعروف منه الجزء الثامن ، وقد طبعه الألمانيون طبعاً على الحجر ، ومنه عدة نسخ في مكاتب بلاد الإفرنج ، ومنه نسخة قديمة في حلب الشهباء . أما سائر الأجزاء والمجلدات فمفقودة ، والإفرنج يودون الحصول عليها ويشترون بأثمان حسنة ، وقد فتشت عنها بقدر ما في طاقتي فلم أظفر إلى الآن إلا بما ظفر به حُنين ) .
ـ للأستاذ محمد عبد القادر بامطرف (ت 1988م) كتيب بعنوان: " ملاحظات على ما ذكره الهمداني عن جغرافية حضرموت في كتبه (صفة جزيرة العرب ) والجزأين الأول والثاني من كتابه (الإكليل )" ، وموضوعه في تصحيح بعض أخطاء الهمداني في كتابيه عن بعض المواقع والقبائل في حضرموت والمهرة ، وقد نُشر على صفحات مجلة الحكمة ،وأثار حينها جدلاً واسعاً ، ثم طُبع عن دار الهمداني في عدن سنة (1984م) [ انظر : " دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر" للدكتور صالح علي باصرة ، ( ص 60)].
ـ ذكر الرحالة الألماني هانز هولفريتز في كتابه: " اليمن من الباب الخلفي " ، (ص 168) ؛ أنَّ مكتبة الإمام يحي حميد الدين تحوي المجلدات العشـرة لكتاب " الإكليل " ، وكذلك ذكر الرحالة أمين الريحاني في كتابه : " ملوك العرب " مثل ذلك ؛ بينما يذكر المؤرخ اليمني الدكتور حسين العمري أنه منذ وقت مبكر والمؤرخون أمثال القفطي ( ت 626هـ ) يشيرون إلى أنه من المتعذر وجود نسخة كاملة من كتاب " الإكليل " ، ولعل بعض أجزائه أُحرقت من قبل بعض القبائل للمثالب والخلافات القبلية المعروفة ، ومع ذلك فلا يزال الأمل بالعثور عليها قائماً . [ انظر :" مصادر التراث اليمني فــي المكتبة البريطانية " للدكتور حسين عبد الله العمري ، ( ص 37) من الطبعة الثانية ].
ـ اختصره نشوان بن سعيد الحميري ( ت 573هـ ) وسماه : " الخلاصة " ؛ ذكر ذلك الخزرجي في كتابه : " طراز أعلام الزمن " . [ انظر : " مصادر الفكر في اليمن " للحبشي ، ( طبعة أبوظبي ) ، ( ص 477) ] .
ـ ذكر الأستاذ علي بن سليمان الصوينع في كتابه القيم : " الكتب العربية النادرة " ـ الطبعة الثانية ـ ، ( ص 123، 133) فصل بعنوان : " الكتب المهداة " ، وكان فصلاً ممتعاً ، وذكر من نماذج الإهداءات : إهداء : " الإكليل " من محققه الشيخ محمد بن علي الأكوع ؛ للأستاذ عبد السلام هارون ، ونص الإهداء كالتالي : ( بسم الله الرحمن الرحيم . حضرة أستاذنا العلامة الأكبر المحقق البحاثة الأخ عبد السلام محمد هارون حفظه الله وعمر به ربوع العلم ؛ مشفوعاً بكل تقدير وحب ؛ بتاريخه 5/12/1397هـ ، 16/11/1977م . من أخيه محمد علي الأكوع الحوالي ) .