انتشر على صفحات الفيسبوك أسماء كثيرة تبدأ بلفظ الجلالة : ( الله ) مثل :
[ الله المستعان – الله خير حافظًا – الله أكبر – الله أعظم ... إلخ ]
وكل مسلم سواء كان صالح أو طالح يحب الله عز وجل ، ويرجوا لله عز وجل الوقار ، كما ان كل مسلم يخاف مقام الله رب العالمين .
وهذه الرسالة ليست موجهة للأتقياء فقط ، ولكنها موجهة لكل مسلم سواء كان مقصر مثلي ، أو صالح مثلك أيها القارىء الكريم ..
والآن مع الرســالة ..
أيها المتسمي باسم يبدأ بلفظ الجلالة : ماذا تريد بهذا التسمي ؟!
إن كنت تريد أن تثبت وتبين للناس أن الله سبحانه وتعالى هو الأكبر والأعظم والمستعان وخير حافظًا ، فكل مسلم يعلم ذلك ويقر بذلك ولا يستقيم ايمانه بالله عز وجل إلا إذا اعتقد أن الله سبحانه وتعالى هو الكبير العظيم المحي المميت مدبر الكون سبحانه وتعالى ، وهو وحده المستحق للعبادة .
وتستطيع أن تبين ذلك في أقوالك ومقالاتك وتعليقاتك ، بدون تسميك بهذه الأسماء التي تبدأ بلفظ الجلالة .
والأسماء التي تبدأ بلفظ الجلالة على الفيسبوك لها مفاسد عظيمة ، ويترتب عليها قول الكفر الصراح بالله العظيم ، وانظر معي لهذه المفاسد :
(1) عند إضافتك لأي عضو آخر على صفحتك ، يكتب الفيسبوك : [ قام أو قامت ويكتب الاسم الأول فقط الذي هو (( الله )) ويكتب بعدها : ( باضافة فلان الفلاني على صفحته الشخصية ) !!
وهذا القول هو : كفر بالله العظيم .
(2) عند تغيير صورتك الشخصية على صفحتك ، يكتب الفيسبوك : [ قام أو قامت ويكتب الاسم الأول فقط الذي هو (( الله )) ويكتب بعدها : ( بتغيير صورته الشخصية على صفحته الشخصية ) !!
وهذا القول هو : كفر بالله العظيم .
(3) عند دخول أصدقائك على صفحتك ، يكتب الفيسبوك لأصدقائك : [ أنت و ( الاسم الأول فقط ، الذي هو لفظ الجلالة ] ،
وكأن جبار السموات والأرض صديق لصديقك والعياذ بالله !!
(4) عند قيامك بأي نشاط على صفحتك ، يكتب الفيسبوك : [ ينوي ويكتب الاسم الأول فقط الذي هو (( الله )) ويكتب بعدها : ( حضور المسابقة أو الإستفتاء أو الحملة أو المنطقة أو كذا أو كذا )
وهذا القول هو : كفر بالله العظيم .
(5) عند اعجابك بصفحة معينة على الفيسبوك ، يكتب الفيسبوك : ( تروق صفحة كذا لـــــــ ثم يكتب : ( الاسم الأول فقط الذي هو ( الله ) .
وهذا القول هو : كفر بالله العظيم .
(6) عند إرسال صديق لك دعوة معينة مثال : ( هل ترى أن فلان الفلاني : طيب أو شرير ؟! ) فيكتب الفيسبوك النتيجة فقط ويكتب بعدها الاسم الأول فقط الذي هو (( الله )) ويكتب بعدها : ( شرير ) مثلاً
وهذا القول هو : كفر بالله العظيم ومنكر وضلال وزور وكذب وبهتان وسفاهة وحماقة وخزي تستحق عليها سخط الله سبحانه وتعالى .
والأن أيها الأخ أو الأخت يا من تتسمى بهذا الاسم العظيم الشريف ...
هل لا زلت تريد التسمي بهذا الاسم ، أم أنك ستخاف مقام رب العالمين وإله المرسلين مالك يوم الدين ؟
ولتعلم أن الكفر يكون بالكلمة : قال الله عز وجل : { وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ } ، وقال الله عز وجل : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } .
فراجع نفسك يا عبد الله وقم على الفور بتغيير اسمك ( نصرة لله ) سبحانه وتعالى ، ولا تقل : ( لا أستطيع التغيير ) فحاول وإن لم تستطع التغيير ، فقم على الفور بإلغاء هذا الاسم الشريف العظيم واعمل لنفسك اسم آخر ، ولا تقل ( أصدقائي ) ! فهذا بسببك أنت ، وما جنته يداك !!
لأنك من أول يوم دخلت بهذا الاسم رأيت هذه المفاسد أمام عينيك وللأسف لم ينفر منها قلبك كما نفر منه قلوب المؤمنين ، فآثرت الحياة الدنيا عن العزة لاسم رب العالمين !
فأنت الآن بين الإساءة لاسم الله جل جلاله ، وبين حذف اسمك !
وولا تلومن إلا نفسك !!
ولتتخير فإما طاعة ونصرة وعزة جبار السموات والأرض
وإما تبقي على هذه التسمية ، فتنزل بها منزلتك على الأقل أمام نفسك إلى سافل أرض !
وهذا بيان من شاب مسلم والله من أهل الذنب و والعصيان نفر قلبه وانتصر لله الواحد الديان ،
فأنت أولى يا أخي الصالح أن لا ترمي بنفسك إلى الخسـران .