الموضوع: ملحوظات على تحقيق مختصر التحفة الاثني عشرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه ملحوظات كتبتها بعد قراءتي لكتاب ((مختصر التحفة الاثني عشرية)) للعلامة محمود شكري الآلوسي رحمه الله بتحقيق الدكتور مجيد خليفة. وعند مشاهدتي الكتاب لأول مرة فرحت به، إذ كتب على غلافه أنه محقق، وينبغي أن يكون التحقيق علمياً لا سيما أن محققه يحمل شهادة الدكتوراه. إلا أنني منيت بخيبة أمل لقراءتي لأول صفحة من الكتاب؛ وهي مقدمة التحقيق، للأسباب الآتية:
أولاً: ركاكة الأسلوب، فحين تقرأ الجمل الواردة في المقدمة لا ترى بينها ارتباطاً موضوعياً، فضلاً عن هذا الخطأ في التعبير أو قل عدم صلاحية الجمل، فمثلاً: (وقد نشأ على العلم ، وفي ربوع المعرفة في هذه الأسرة الجليلة ، بدأ أخذ العلم على يد عدد من الشيوخ منهم) لا تستقيم هذه الجمل إلا على لغة أعجم طمطم.
ومثال آخر في (الصفحة السابعة) : فجاءت بمنتهى الفصاحة والبيان ، بعيداً عن التصحيف والإطناب. الأمثل أن يقول: فجاءت بمنتهى الفصاحة والبيان، خالية من التصحيف والتحريف، بعيدة عن الإيجاز المخل والإطناب الممل.
ثانياً: الأخطاء اللغوية والإملائية:
قوله: (من يهده الله فهو المهتد) المهتد أصله المهتدي وهو اسم منقوص، وإذا عرف الاسم المنقوص أُثبتتْ ياؤه في حالتي الرفع والجر، وتحذف منه إذا كان نكرة غير معرف.
قوله: (وقد اشتهرت هذه الأسرة بكثرة علماءها) والصواب: علمائها لأن الهمزة مكسورة بسبب الإضافة.
قوله: (ولعل من أشهر علمائها على الإطلاق أبو الثناء الآلوسي الكبير) الصواب أبا الثناء لأنه اسم لعل مؤخر.
قوله في منهج التحقيق: علماً أن بعض الآيات قد جاء محرفاً. الصواب جاءت محرفة. المحقق عنده إشكالية في التذكير والتأنيث.
قوله: سواء كانت لأهل السنة والجماعة أو لغيرهم. الصواب: أم لغيرهم.
ثالثاً: الأخطاء العلمية التي وردت في الكتاب، فمثلاً:
قوله عند تعداد كتب الدهلوي: التحفة الأثنا عشرية ، وهي في الرد على الإمامية ، وقد ترجم ملخصها فيما بعد الآلوسي.
وهذا خطأ لأن الآلوسي اختصر ترجمتها، كما هو مثبت على النسخة التي طبعها العلامة محب الدين الخطيب. وكما ذكر ذلك المحقق في الصفحة السابعة بقوله: (قام الشيخ غلام محمد الأسلمي بعمل جليل إذ بدأ بترجمة أصل الكتاب من الفارسية إلى العربية وانتهى منها في شعبان 1227هـ) .
قوله: (ومن هذه الأسرة أيضاً أبو البركات نعمان خير الدين الآلوسي ( 1252 – 1317هـ ) وهو ابن الآلوسي الكبير) وهذا خطأ؛ لأن ابنه الكبير هو عبد الله( 1248 – 1291هـ ) والد العلامة محمود شكري، وقد ذكر المحقق سني ولادة نعمان الآلوسي وعبد الله.
قوله: (ثم عـلي علاء الدين الآلوسـي ( 1277 – 1340هـ ) وهو ابن أبي الثناء وابن عم أبي المعالي محمود شكري وتلميذه). وهذا من المضحكات والله، لأنَّ أبا الثناء قد توفي سنة (1270هـ) كما ذكر المحقق وهو صحيح، فكيف يكون عـلي علاء الدين الآلوسـي ولده وقد أرخت ولادته سنة 1277هـ. والصواب أنه ابن العلامة نعمان الآلوسي، وابن عم العلامة محمود شكري.
قوله في تعداد كتب الآلوسي: (الضرائر وما يسوخ للشاعر دون الناثر) الصواب وما يسوغ.
قوله في تعداد كتب الآلوسي: (ثم أعيد طبعه في القاهرة باعتناء محب الدين الخطيب سنة 1344هـ . وهي هذا الكتاب .). كيف يستخدم الدكتور المحقق الضمائر العربية، فقال: أعيد طبعه (بهاء المذكر)، بمعنى الكتاب. ثم يقول وهي (بضمير مؤنث) هذا الكتاب.
وهذا نموذج آخر لاستخدام الضمائر الرائع!!: (وهي(ضمير مؤنث) رسالة نقد فيه (ضمير مذكر) علم).
أكتفي الآن بنقد مقدمة المحقق للكتاب، لأن تتبع أخطاء الكتاب كاملاً تحتاج إلى مصنف مستقل.
المهم في الموضوع أن كثيرا من المحقيقين اليوم يفتقرون إلى اللغة التي تمكنهم من قراءة النص قراءة صحيحة، وصار جل اهتمامهم تكثير الهوامش، مع أن الغاية الأولى من التحقيق هي إخراج الكتاب كما أراده لمصنف.
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله أولا وآخراً

قوله: (من يهده الله فهو المهتد) المهتد أصله المهتدي وهو اسم منقوص، وإذا عرف الاسم المنقوص أُثبتتْ ياؤه في حالتي الرفع والجر، وتحذف منه إذا كان نكرة غير معرف.

كلاهما يجوز فيه الوجهان ، ولكن في المعرف الإثبات أولى ، قال الله تعالى : {الكبير المتعال}.

قوله في منهج التحقيق: علماً أن بعض الآيات قد جاء محرفاً. الصواب جاءت محرفة.

يجوز على نية المعنى ، أي: القرآن.

قوله: سواء كانت لأهل السنة والجماعة أو لغيرهم. الصواب: أم لغيرهم.

بل كلاهما صواب ، وفيها خلاف ؛ وقد مشّاها مجمع اللغة العربية في مصر ،وهذا نصه:
أصول اللغة الدورات 29-34 /227 وهو:
يجوز استعمال (أم) مع الهمزة، وبغيرها، وفاقاً لما قرّره جمهرة النحاة. واستعمال (أو) مع الهمزة وبغيرها كذلك، على نحو التعبيرات
الآتية: (سواء عَليَّ أحضرتَ أم غبت)، (سواء عليّ حضرت أم غبت)، (سواء عَليَّ أحضرتَ أو غبت)، (سواء عليّ حضرت أو غبت). والأكثر في الفصيح استعمالُ الهمزة و(أم) في أسلوبِ (سواء).

الدكتور مجيد خليفة نحسبه والله حسيبه من اهل الخير والصلاح الذين نذروا انفسهم للدعوة بين الروافض في العراق وقد كان في السابق على ملة القوم وهداه الله وقد ناله ما ناله هو واخوانه على اثر ذلك من الضرر الكبير نسأل الله أن يعينه وان يثيبه.

وكنت اتمنى يا اخ مصطفى البغدادي لو انك اظهرت شيء من الاحترام في نقدك اللاذع لمجهود الرجل وقد علمّنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ومن نزع من شيء إلا شانه.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي

الدكتور مجيد خليفة نحسبه والله حسيبه من اهل الخير والصلاح الذين نذروا انفسهم للدعوة بين الروافض في العراق وقد كان في السابق على ملة القوم وهداه الله وقد ناله ما ناله هو واخوانه على اثر ذلك من الضرر الكبير نسأل الله أن يعينه وان يثيبه.

وكنت اتمنى يا اخ مصطفى البغدادي لو انك اظهرت شيء من الاحترام في نقدك اللاذع لمجهود الرجل وقد علمّنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ومن نزع من شيء إلا شانه.

أنا ما أسأت للرجل من حيث شخصه لماذا تخلط الأوراق وجزاه الله خيراً على ما قدم وسيقدم، ونسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، ولكن ما تحدثتُ فيه شيء وما أجبتني عنه شيء آخر. نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من الغش والحسد والحقد لأي مسلم، أما أنه كان والآن فليس هذا محل البحث وجزاكم الله خيراً مرة أخرى

[quote=أبو أسماء الحنبلي النصري;508166]
كلاهما يجوز فيه الوجهان ، ولكن في المعرف الإثبات أولى ، قال الله تعالى : {الكبير المتعال}.

وحذف الياء من المتعال لمرعاة الفواصل الساكنة لأن الأفصح في المنقوص غير المنون إثبات الياء في الوقف إلا إذا وقعت في القافية أو في الفواصل كما في هذه الآية لمراعاة من وال [الرعد: 11] ، والآصال [الرعد: 15] .
وقد ذكر سيبويه أن ما يختار إثباته من الياءات والواوات يحذف في الفواصل والقوافي، والإثبات أقيس والحذف عربي كثير. التحرير والتنوير (13 / 99).
يجوز على نية المعنى ، أي: القرآن.

أما قولك فيعود على القرآن فبعيد جدا، أبعد من مثلث الكرملي مع شيخ العروبة أحمد زكي باشا.
بل كلاهما صواب ، وفيها خلاف ؛ وقد مشّاها مجمع اللغة العربية في مصر ،وهذا نصه:
أصول اللغة الدورات 29-34 /227 وهو:
يجوز استعمال (أم) مع الهمزة، وبغيرها، وفاقاً لما قرّره جمهرة النحاة. واستعمال (أو) مع الهمزة وبغيرها كذلك، على نحو التعبيرات
الآتية: (سواء عَليَّ أحضرتَ أم غبت)، (سواء عليّ حضرت أم غبت)، (سواء عَليَّ أحضرتَ أو غبت)، (سواء عليّ حضرت أو غبت). والأكثر في الفصيح استعمالُ الهمزة و(أم) في أسلوبِ (سواء).

أما العطف بأو فيكفيني من ذلك قولك: مشاها. وأقول التمسك بالفصيح أولى. فهلا أتيت بشاهد فصيح.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
هذه تكملة لموضوع سابق في نقد تحقيق (مختصر التحفة الاثني عشرية) الذي قام به الدكتور مجيد خليفة. اعتمدت فيه على ما نشره لهذا الكتاب على موقعه. وسأبدأ في هوامش الباب الأول، وهو باب ذكر فرق الشيعة. وسأنقله كما جاء على موقعه.
هامش رقم ([15]) هذا المسألة فيها خلاف كبير ولا يمكن الترجيح في هذا المقام .
الصواب هذه. قلت في المشاركة السابقة إن المحقق لديه إشكالية في التذكير والتأنيث.
قال الآلوسي: وقد روى الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الزيدي([32])
تعليق هامش رقم ([32]) هو من أكابر علماء الديار اليمنية ، يرجع نسبه إلى الإمام علي رضي الله عنه ، ولد في صنعاء سنة 669هـ ؛ وتبحر في جميع العلوم وفاق أقرانه وصنف التصانيف الحافلة في جميع الفنون ، توفى سنة 705هـ . البدر الطالع : 2/331 ؛ هدية العارفين : 1/820 .
كذا أرخ لوفاته تبعا لما جاء في المطبوع من كتاب (البدر الطالع) وقد راجعت الكتاب فوجدت الناشر قد أثبت وفاة الإمام يحيى (705هـ) رقما وكتابة.
وهذا خطأ فاحش؛ لأن الإمام الشوكاني رحمه الله يقول في ترجمة الإمام يحيى بن حمزة: وَقد دَعَا إِلَى نَفسه عقب موت الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن المطهر.
وبالرجوع إلى ترجمة الإمام المهدي الواردة في (البدر الطالع) نجد الإمام الشوكاني يقول:):وَملك آخر الْأَمر صنعاء وَكَانَت وَفَاته فِي حصن ذي مرمر وَنقل إِلَى صنعاء ومشهده فِي جَامعهَا قريب من قبر السَّيِّد يحيى صَاحب الياقوتة والجوهرة وَمَوته بعد السَّابِعَة فَلهَذَا ذكرته ثمَّ وقفت على تَارِيخ مَوته فِي طَبَقَات السَّيِّد إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم ابْن الْمُؤَيد قَالَ إنه مَاتَ فِي ذي مرمر لثمان بَقينَ من ذي الْحجَّة سنة 728 ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة قَالَ وَكَانَت دَعوته سنة 701 وَهَذَا يُخَالف مَا تقدم وأرخ مَوته يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم فِي أنباء الزَّمن سنة 729). البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (2 / 271).
فإذا كانت وفاة الإمام المهدي (729هـ) كيف يكون الإمام يحيى بن حمزة قد دعا لنفسه بالإمامة بعده وقد توفي سنة 705هـ كما أثبته محقق البدر الطالع.
إن صواب النص يكون سنة (750هـ)، لأن أكثر من ترجم للإمام يحيى قد أرخ وفاته سنة 749هـ، وأرخ وفاته صاحب الأعلام سنة 745. والفروقات المتقاربة في سني الولادة والوفاة مألوفة في كتب التراجم.
وفيما ذكرته كفاية في بيان الوهم الذي وقع في نص البدر الطالع. وتابعه عليه محقق كتاب مختصر التحفة.
قال الآلوسي:في آخر كتابه ( طوق الحمامة في مباحث الإمامة ) ([33])
([33]) لم أجده في الذريعة ولم أجده في المطبوع أيضاً ، ولكن يسر الله تعالى العثور على نسخة خطية من هذا الكتاب في مكتبة الأحقاف في مدينة تريم في اليمن ، ويحمل هذا المخطوط عنوان ( أطواق الحمامة في حمل الصحابة على السلامة من كتاب الانتصار في الذب عن الصحابة الأخيار للإمام المؤيـد ) ، ويحمـل رقـم (2707/2 ) ، ويقع في خمس لوحات .
أقول: رسالة صغيرة، وهي جزء من (الرسالة الوازعة للمعتدين) والنسخة الموجودة في مكتبة الأحقاف كثيرة التصحيف والتحريف.
قال الآلوسي:واختلفوا بعد المستنصر لما أنه نص أولاً على إمامة [ ابنه ] نـزار ([53])
هامش رقم ([53]) في المطبوع ( أخيه ) والصحيح ما أثبتناه ، فقد ذكر المؤرخون للمستنصر ولدان.
الصواب ولدين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
قال الآلوسي: ثم بإمامة ابنه المنصور الآمر بأحكام الله ([55]) ، ثم بإمامة أخي المنصور هذا عبد المجيد الحافظ لدين الله ([56]) ، ثم بإمامة ابنه أبي المنصور محمد الظافر بأمر الله ([57]) ، ثم بإمامة ابنه أبي القاسم الفائز بنصر الله ([58]) ، ثم بإمامة ابنه محمد العاضد لدين الله ([59]) ، وقد خرج على هذا أمراء الشام واستولوا عليه فسجنوه حتى مات ، وما بقي بعده أحد من أولاده المهدي داعياً للإمامة ([60]) .
([55]) ولي أمر مصر وهو صغير سنة 495هـ ، فاستولى الصليبيون على معظم المدن الساحلية الشامية ، كان سيئ الاعتقاد كما وصفه الذهبي بـ (( الرافضي الظلوم ، كان متظاهراً بالمكر واللهو والجبروت )) قتل سنة 524هـ من غير عقب فتمت البيعة لابن عمه عبد المجيد الحافظ لدين الله . أخبار بني عبيد : ص 105 ؛ سير أعلام النبلاء : 15/197 ؛ شذرات الذهب : 4/72 .
قول المؤلف: ثم بإمامة أخي المنصور.
ألا ينبغي على المحقق الفاضل أن يبين أن المؤلف وهم في هذا، لأنه كما قال في الهامش (55 ): فتمت البيعة لابن عمه عبد المجيد الحافظ لدين الله.
([56]) هو عبد المجيد بن محمد بن المستنصر ، ولي الأمر سنة 524هـ وكان ضعيف الرأي تغلب على الأمر في عهد أمير الجيش أبو علي بن الأفضل بن بدر الجمالي ، وكان هذا الأخير على مذهب الاثني عشرية ، فتمت الدعوة في مصر للمنتظر صاحب السرداب ، وقد كان ذلك سبباً في مقتله على يد فارس من خاصته سنة 526هـ ، وبعد قتله عادت الأمر ( كذا، ولعل الواو سقطت في الطباعة: عادت الأمور) إلى الحافظ رغم تغلب الوزراء عليه حتى بقي في أواخر عهده بلا وزير ، مات سنة 544هـ . سير أعلام النبلاء : 15/199 ؛ النجوم الزاهرة : 5/237 ؛ شذرات الذهب : 4/138 .
قول الألوسي: ثم بإمامة ابنه أبي القاسم الفائز بنصر الله ([58]) ، ثم بإمامة ابنه محمد العاضد لدين الله ([59]) ،
([58]) تمت له البيعة وله من العمر خمس سنوات بعد أن قتل أبوه على يد وزيره عباس بن أبي الفتوح سنة 549هـ ، م مات الفائز سنة 555هـ . سير أعلام النبلاء : 15/205 ؛ النجوم الزاهرة : 15/207 ؛ شذرات الذهب : 4/222 .
أقول: مات الفائز وله عشـر سنوات. سير أعلام النبلاء (15: 205). فقول الإمام الآلوسي: ثم بإمامة ابنه محمد. لا يصح؛ لأنه طفل لم يتزوج فضلاً عن أن ينجب. فكان على المحقق أن ينبه على ذلك.
بينما نجده قد كذَّا على الإمام الآلوسي في الهامش الذي بعده.
قول الآلوسي: ثم بإمامة ابنه محمد العاضد لدين الله ([59])
([59]) كذا في النص ، وعند الذهبي : هو عبد الله بن الأمير يوسف بن الحافظ لدين الله ، أقامه طلائع بن رزيك بعد موت الفائز. وفيات الأعيان : 2/528 ؛ سير أعلام النبلاء : 15/207 ؛ شذرات الذهب : 4/222 .
قول المحقق كذا؛ لأنه استشكل اسم العَلَم الوارد، والأمر هنا سهل لو عالج المحقق الأمر بهذا الشكل -كما فعل في مواضع- : (ثم بإمامة ابنه [أبي] محمد العاضد لدين الله) فيزيد على النص كلمة (أبي) بين معقوفتين. وذلك لأن ترجمته كما جاءت في سير النبلاء (15: 207): أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ ابْنُ الأَمِيْر يُوْسُفَ بن الحَافِظِ لِدينِ الله عَبْدِ المَجِيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُسْتَنْصِر. خاتم الدولة العبيدية (546-567هـ).
لكنه لم يُنبه على خطأ المؤلف بقوله: (ابنه) لأن الفائز مات صغيرا كما نبهنا قبل أسطر. ويقول: إن الصواب هو ابن عمه.
وغيرها من الأخطاء، وليس المحل محل تفصيل واستيعاب وإنما لذكر الأمثلة.
والحمد لله أولا وآخراً

بارك الله في الإخوة جميعاً
حتى يكون الموضوع عملياً كثر
ليت الكاتب للملاحظات أن يوصلها للدكتور المحقق

بارك الله في الإخوة جميعاً

حتى يكون الموضوع عملياً كثر
ليت الكاتب للملاحظات أن يوصلها للدكتور المحقق

جزاك الله خيرا، وأحاول ما اقترحت

الحمد لله وحده ونصلي ونسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه
الأخوة الأفاضل في الملتقى العلمي ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو تكرمكم شاكرين بنشر هذا البيان للأخوة أعضاء المنتدى الكريم عامة ، والأخ الفاضل مصطفى رعاه الله خاصة ، واعتذر إن ذكرت فيه أموراً خاصة ، وإنما هي للتوضيح والبيان ، فما أنا إلا طويب علم لازلت أحبوا ، وقد سبقنا طلاب العلم بمراحل وأشواط ، والتمس منكم نشره – كما أتيح للأخ الكريم نشر ملاحظاته – عسى الله تعالى أن يرزقنا سعة الصدر ، وسداد النظر ، وحسن القول ، وصواب الفعل :
الأخ الفاضل مصطفى حفظه الله
سبق لكم أن عرضتم علينا قبل سنوات عديدة عندما كنا نعيش في البلد نفسه بعض الملاحظات على ( علمنا كما سميتموه ) في إخراج كتاب نهج السلامة هاتفياً ، وطلبنا منكم في حينها إرسال هذه الملاحظات لنا للانتفاع بها وفقكم الله ، خاصة وأننا من أبناء بلد واحد ، ولكن لم ترسل حتى يوم الناس هذا ، ولا أخفي عليك أو على الأخوة القراء الكرام أني فوجئت بأنك تتبع ( هفواتنا ) في ما مر عليكم من كتب قمنا بتحقيقها منها ما تفضلتم بذكره حول كتاب ( التحفة ) مشكورين .
وكنت أتمنى – مثلما تمنيت في المرة السابقة – إرسال هذه الملاحظات على تحقيقنا لكتاب التحفة - خاصة وأن شخصكم الكريم أخذ نسخة الكتاب من موقعنا الشخصي ( www.dr-majeed.com )- إرسال مثل هذه الملاحظات عبر أيميل الموقع ، بدلا من نثرها في عدد من المنتديات العلمية باسم مستعار يتغير من منتدى لآخر ( انظر إن شئت ملتقى أهل الحديث باسم : مصطفى الحمداني ) ، إظهاراً للمهارة ، وتتبعاً للعورة ، وقال الشافعي : من نصح أخاه بين الناس، فقد شانه، ومن نصح أخاه فيما بينه وبينه فقد ستره وزانه ، ورحم الله من قال :
فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ فكلك سوؤات وللناس السن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً فدعها وقل يا عين للناس أعين
وإني لأعجب من أهل الحق تخفيهم خلف أسماء مستعارة ، وصدع أهل الباطل باسمائهم علانية ، حتى قيل لنا في بعض المناظرات مع المخالفين من أهل البدع ومن قال أن هذه الشخصيات حقيقة ...؟؟ ، فأصبحت هذه ثلمة في حق أهل السنة ، وميزة لأهل البدعة .. والله المستعان .
وأذكرك بأن رجلاً جلس في مجلس عبد الله بن المبارك الإمام المجاهد الورع، فاغتاب أحد المسلمين، فقال له عبد الله بن المبارك : يا أخي! هل غزوت الروم؟! قال: لا ، قال: هل غزوت فارس؟! قال: لا ، فقال عبد الله بن المبارك : سلم منك الروم، وسلم منك الفرس، ولم يسلم منك أخوك ؟!
وقال يحيى بن معين : أخطأ عفان – يعني بن مسلم - في نيف وعشرين حديثاً ما أعلمت بها أحداً ، وأعلمته فيما بيني وبينه .
والعبد الفقير .. كما هو موجود في موقعه نذر نفسه في دعوة الشيعة والرد على الرافضة .. وأنا أحسب نفسي – والله حسيبي – على ثغرة من الثغرات ، أدرأ بما تيسر لنا من إمكانيات شحيحة ، وأدوات قليلة عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم أكتب يوماً باسم مستعار ، وقد تعرضت بسبب ذلك إلى الأذى الكبير فهُجّرنا من ديارنا ، وسلبت بيوتنا وأحرقت مساجدنا ، وقتل معظم أخواننا ، وأنت على اطلاع على ذلك – نسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء ويعفو عن الأحياء – وقد وصل بنا الأمر الحال إلى أن حبسنا وعيالنا في بلد عربي ضعيف الحال والمآل لا نملك حتى جواز سفر ، في حين لكم حرية الحركة والتنقل في بلدكم ، لا يعرف أحد بما تقولون أو تفعلون ، باسمائكم المستعارة العديدة ، فأتمنى منكم تخصيص جهدكم المميز لما فيه خير للمسلمين ، والرد على أهل الأهواء والبدع ، وأن لا يكون العبد الفقير هدفاً لسهامكم ، فما عاد الجسد يقوى على التنكيل ، ولا الفكر على الرد ، ولا الخاطر على الاتساع ، ولم أكن أتصور يوماً أن الطعن قد يأتي من الخلف ، أو أن يكون الناصح القريب :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً على المرء من وقع الحسام المهند
ثم أني اذكر للقارئ الكريم والمتابع الفاضل .. أننا ما قمنا بتحقيق كتاب التحفة إلا لأننا وجدنا فيه فوائد جمة خاصة لمن أراد أن يطلع على عقائد الشيعة من المهتدين الجدد لمذهب أهل السنة ، ووجدنا الكتاب لم يطبع منذ أكثر من ثلاثين عاماً في حينها ، فتوكلنا على الله وحققناه على نسخة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله ، ولم نقدمه لدور النشر من أجل الحصول على متاع زائل ، حتى يظن ظان أننا نسترق المنافع المادية ، وإنما نشرناه كاملاً على موقعنا الالكتروني كي يستفيد منه من يستفيد من طلبة العلم ومريدي الهداية ، محتسبين الأجر عند الله تعالى ، وأنتم نقلتموه من خلال الموقع ، أما الخطأ والزلل فلا يسلم منه أحد ، والماء إذا كثر ذهب خبثه ، وقال عز وجل : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .
نسأله تعالى أن يهدينا وإياكم سبل الرشاد ، ويصلحنا ويجعلنا هداة مهديين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[quote=مصطفى البغدادي;512183]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسماء الحنبلي النصري

كلاهما يجوز فيه الوجهان ، ولكن في المعرف الإثبات أولى ، قال الله تعالى : {الكبير المتعال}.

وحذف الياء من المتعال لمرعاة الفواصل الساكنة لأن الأفصح في المنقوص غير المنون إثبات الياء في الوقف إلا إذا وقعت في القافية أو في الفواصل كما في هذه الآية لمراعاة من وال [الرعد: 11] ، والآصال [الرعد: 15] .
وقد ذكر سيبويه أن ما يختار إثباته من الياءات والواوات يحذف في الفواصل والقوافي، والإثبات أقيس والحذف عربي كثير. التحرير والتنوير (13 / 99).
يجوز على نية المعنى ، أي: القرآن.

أما قولك فيعود على القرآن فبعيد جدا، أبعد من مثلث الكرملي مع شيخ العروبة أحمد زكي باشا.
بل كلاهما صواب ، وفيها خلاف ؛ وقد مشّاها مجمع اللغة العربية في مصر ،وهذا نصه:
أصول اللغة الدورات 29-34 /227 وهو:
يجوز استعمال (أم) مع الهمزة، وبغيرها، وفاقاً لما قرّره جمهرة النحاة. واستعمال (أو) مع الهمزة وبغيرها كذلك، على نحو التعبيرات
الآتية: (سواء عَليَّ أحضرتَ أم غبت)، (سواء عليّ حضرت أم غبت)، (سواء عَليَّ أحضرتَ أو غبت)، (سواء عليّ حضرت أو غبت). والأكثر في الفصيح استعمالُ الهمزة و(أم) في أسلوبِ (سواء).

أما العطف بأو فيكفيني من ذلك قولك: مشاها. وأقول التمسك بالفصيح أولى. فهلا أتيت بشاهد فصيح.

انظروا لصاحبنا هنا : صدّر لها بأنها أخطاء !! ثم انظروا ما يقول هنا ؟!!
أخي النقد في هذا الباب ليس لك ، وإنما لمن امتلأ بمعرفة الخلاف وما يجوز فيه الوجهان وما لا ، فسواء قلت: أفصح أو أولى ، فيبقى جائزا لا خطأ كما قلتَ.
والله الهادي.
ونصيحة:
اشتغل بطلب العلم خيرا لك.

أشكر الأستاذ المكرم على هذا الطرح وإن كنت أختلف معه في كثير مما ذكر سواء في المسائل العلمية أو الإملائية, وأرحب بالأستاذ الدكتور مجيد الخليفة نفع الله به بين أهله وإخوانه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البغدادي

قوله: سواء كانت لأهل السنة والجماعة أو لغيرهم. الصواب: أم لغيرهم.

أين أجد في كتب النحو ما تفضلت به أيها المكرم؟!

ليس في النقد العلمي، وإن بدت فيه شدة أو مبالغة شيء من تتبع العورات أو السقطات!
والمحقق نشر كتاب الشيخ الألوسي على الناس، وليس من شرط المتعقب أن يراسله في السر!!
ولئن كان المحقق حفظه الله ونفع به، يرابط على ثغر من ثغور المسلمين بنشره أمثال هذا الكتاب؛ فإن هذا لا يعفي من النقد، نقد التحقيق لا نقد المحقق أو رسالته النبيلة.
أسأل الشيخ مجيد أن لا يغضب، ولا يحتد، ولا يعدّ أمثال هذه النقدات مسا بشخصه، أو "طعنا له من الخلف" كما قال.. لا! ليس الأمر يبلغ ذلك... وإني أجزم ان الأخ الكريم مصطفى البغدادي لم يرد ذلك من كل ما كتب، وأنا أشكر له بعض ما نثر من فوائد نحوية في أثناء تعقيباته..
نفع الله بالجميع، وهدى الجميع، وبارك بالجميع!

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على النبي الأمين وآله وصحبه
نشكر الأخوة الأفاضل على ما تقدموا به من ملاحظات .. ونخص بالذكر منهم
أبو أسماء النصيري
وأبو حاتم بن عاشور
وأبو علي الطيبي ..
ونود أن نبين أن ما تقدم لا يدخل في باب النقد العلمي ، والله تعالى أعلم ، فما من كتاب - عدا كتاب الله تعالى - لا يسلم من السقطات والهفوات ، فالأخ مصطفى أعرفه ، وتربطني بأخيه الأكبر علاقة قوية ... نسأل الله تعالى أن يشافيه ، لكن من يستقرأ الملاحظات ... وتعقيب الأفاضل عليها يشعر بهذا النفس ... أما القضيايا النحوية فلا يعاب عليها - خاصة في زمننا هذا - إذا كانت تحتمل الوجهين ، أو حتى في بعض المسائل التي لا تدخل في تغيير المعنى وتحريف النص ، ومن رجع إلى المجامع اللغوية العربية لطلع على هذه الملاحظات ، أما قضية الغضب ... ومن منا لا يغضب ... في غضب في محله ، والناس لا ترمي إلا الشجرة المثمرة ، وأنا لا زالت عند قولي أن هذا طعن من الخلف ... واعتذر عن هذه الحدة ، وطول المساجلة ، أما قضية الجزم للأخ مصطفى ... الخ فهذا يدخل في باب معرفة الغيب واطلاع على مكنون الصدور .. وما يعلم بذلك إلا الله تعالى .. نسال الله تعالى الحفظ والسداد في القول والعمل ...

الحمد لله وحده المعين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد:
ابتداءً لا أحب أن يكون هذا الموقع المبارك للردود التي أخذت طابعاً شخصياً ، وابتعدت عن الغرض المقصود للكتابة.
أقول: ما كتبت الذي كتبت إلا نصرة لمذهب أهل الحق (أهل السنة والجماعة) أعلى الله شأنهم، وذلك أن الكتب حين تنشر يجب أن يراعى فيها الضبط، لا سيما مثل الكتب التي نشرتموها، ولا يخفى عليكم أن أهل البدع يبالغون في تعلم اللغة؛ لاتخاذها وسيلة في نصرة باطلهم. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى أخي الفاضل فقد ذكرتَ أنني قدمت النصح لك حول أخطاء الكتاب (وطلبنا منكم في حينهاإرسال هذه الملاحظات لنا للانتفاع بها وفقكم الله) وليس الأمر كذلك، وإنما قلت سنتدارك الأمر في الطبعات القادمة.
وقبل سنوات كتبت لك على موقعك المبارك حول تحقيق (سعادة الدارين) بأنك أعدت نشره بأخطائه السابقة المنشورة في مجلة الحكمة. المنشور باسم مستعار؟! مع قولك: (ولم أكتب يوماً باسم مستعار).
قولك: ولا أخفي عليك أو على الأخوة القراء الكرام أنيفوجئت بأنك تتبع ( هفواتنا ) في ما مر عليكم من كتب قمنا بتحقيقها منها ما تفضلتمبذكره حول كتاب ( التحفة ) مشكورين.
أنا لا أتتبعها، ولكن لشغفي بتراث الآلوسيين أتتبع ما ينشر لهم أو ما يكتب عنهم، ولهذا كنت أقرأ ما تنشره من التراث الآلوسي (ولم أقرأ ما نشرته لغيرهم).إلا أن كثرة الأخطاء وظهورها هو الذي شجعني على كتابة تلك الملحوظات.
ولا تظن –أخي الفاضل- أنني جعلتك هدفا، فليس بيننا شيء، فأنا لا أعرف شخصك، ولو رأيتك ما عرفتك، لا استصغارا أقول هذا ولكن هي الحقيقة، والمعرفة بيننا هاتفية، من أجل التناصح فقط.كما ذكرتَ.
أما التشكي والظن أننا نجول ونصول في بلدنا، فقد تعرضت شخصياً بعد عودتي إلى البلد بأسبوعين إلى أكثر مما ذكرت، مما اضطرني إلى مغادرة البلد الحبيب الذي قال فيه السياب:
الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق
والله وحده يعلم ما نعاني في غربتنا.
قولك: (وقد وصل بناالأمر الحال إلى أن حبسنا وعيالنا في بلد عربي ضعيف الحال والمآل لا نملك حتى جوازسفر).
ولِمَ ؟ فالبلد الذي أنت فيه السفير سني، فضلا عن هذا فالسفارات تمنح الجوازات لمن هو معارض للحكومة (مثلا أعضاء الهيئة). لا نريد كلاماً للدعاية واستثارة العواطف. فهذا خارج الموضوع. ولا علاقة له بما نحن بصدده، ولا تدخلنا في متاهات شخصية. حفظك الله.
قولك: (وأن لا يكون العبد الفقير هدفاً لسهامكم، فما عاد الجسد يقوى على التنكيل ، ولا الفكر على الرد ، ولا الخاطر على الاتساع).
وهذا لا يقوله إلا من عركته الحياة، ويكون عادة في الشيخوخة. حفظك الله وأطال في عمرك متمتعاً بدوام الطاعة لله وحسن الشكر له عزوجلَّ.
قولك: (ولم أكن أتصور يوماً أن الطعن قد يأتي من الخلف ، أو أن يكون الناصح القريب).
سامحك الله على هذا اللفظ، ولم لا تقول: صدر ما صدر غَيرة على تراثنا النفيس.
وعلى كلِّ حال لست أول من كتب نقداً على كتاب وسوف لا أكون الآخر، لأن طبيعة البشر هي النقصان، فَلِمَ أخذت كتابتي هذا الطابع منك ومن غيرك أخي الحبيب؟
والأهم في الموضوع كله أنني لم أجد تعليقاً منك أو من غيرك، فيما ذكرته أصواب هو أم غلط؛ لأن الكلام منك ومن غيرك كان خارج الموضوع تماماً.
وأعدك أن هذا سيكون آخر ما أكتب في هذا الموضوع، فإن أسأت في نظرك؛ فإن لي شافعاً في ذلك وهو الحرص على إخراج كتب علمائنا نقية صافية غير مكدرة.
ولا زلتم بالعناية الإلهية محاطين، ومن أهل الباطل محفوظين.
والحمد لله أولا وآخراً

[quote=أبو أسماء الحنبلي النصري;517683]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البغدادي

انظروا لصاحبنا هنا : صدّر لها بأنها أخطاء !! ثم انظروا ما يقول هنا ؟!!
أخي النقد في هذا الباب ليس لك ، وإنما لمن امتلأ بمعرفة الخلاف وما يجوز فيه الوجهان وما لا ، فسواء قلت: أفصح أو أولى ، فيبقى جائزا لا خطأ كما قلتَ.
والله الهادي.
ونصيحة:
اشتغل بطلب العلم خيرا لك.

ما شاء الله عليك فأنت ملكي أكثر من الملك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه
الأخ الفاضل مصطفى ... حفظه الله
لا نريد أن نحول الموضوع إلى سجال شخصي عقيم ... خاصة مع إنكار المعرفة وتعميم الحقائق ... ويبدو أنك رأيتني وتكلمت معي وجهاً لوجه في مكان ما .. دون أن تراني ... ثم لأنك تتكلم عن العمر والهيئة ، فما أن تكون رأيتي أو لم ترني ...؟
وكنت أتمنى أن تقف عند بعض النصوص التي نقلتها لك من أقوال السلف ...
لكن كعادتك لا يعجبك الوقوف إلا على ما لا يجب الوقوف عليه ...
وهذه هي مشكلتنا في هذا الزمان .. وأولهم كتاب هذه الكلمات ... قسوة القلب
فقد قالوا لابن أبي حاتم أن يحيى بن معين يقول : إننا نتكلم على رجال قد حطوا رحالهم في الجنة
فبكى وهو في مجلسه ... بكاء شديداً حتى سقط الكتاب من يده ...
أما أمر الاستعطاف فلا يعتبر ثلمة في حقي ... جزاك الله خيرا ...
وإنما هي للبيان .. ولمن أراد أن يدون سيرة أحد الناس
ولو رجعت إلى كتب التراجم لوجدت عشرات النصوص من هذا القبيل
أما قضية الأسلوب ... فالعبد الفقير صاحب بضاعة مزجاة ... ولا يملك من البيان إلا ما كتبه
فإن كنت أوصلت الفكرة ... فأحمد لله على ذلك ،
ونترك لك وحدك رصانة الأسلوب وقوة البيان وحسن العبارة ، والضبط المتقن
على كل حال أنا أعتذر للأخوة أن وصل موضوع النقاش إلى ما وصل إليه ... ونرجو أن يسامحونا ... ونترك الأمور إلى يوم لا تخفى فيه على الله تعالى يوم تكشف النيات وتنشر فيه الصحف والأعمال ... فقل ما تشاء فإنه مدون في صحيفتك ... وأكتب ما تشاء فإنك ستسأل عنه ... وعنئذ سنقف بين يدي الجبار ... ويأخذ كل ذي حق حقه ... وأقول كما قال الفاروق رضي الله عنه : ( اللهم أكفني بلال ... ) ..
شكرا للأخ الفاضل مصطفى ... على كل حال ... ونعدك بأن نحسن أسلبونا بما أستطعنا ... وجزاك الله خيرا على الملاحظات
ونشكر الأخوة الأفاضل على تقيباتهم الماتعة ... وعلى تحملنا ... في هذا المنتدى العلمي ...
وسيكون هذا آخر رد إلي على هذا الموضوع ...
سبحانك اللهم وبحمدك نشد أن لا إله إلا أنت .. نتسغفرك ونتوب إليك ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور

أشكر الأستاذ المكرم على هذا الطرح وإن كنت أختلف معه في كثير مما ذكر سواء في المسائل العلمية أو الإملائية, وأرحب بالأستاذ الدكتور مجيد الخليفة نفع الله به بين أهله وإخوانه

أين أجد في كتب النحو ما تفضلت به أيها المكرم؟!

طلبت أخي الكريم أين تجد هذه المسألة، انظر:
حاشية الصبان على الأشموني (3 / 146).
النحو الوافي (3 / 589) للعلامة عباس حسن.

[quote=أبو أسماء الحنبلي النصري;517683]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البغدادي

انظروا لصاحبنا هنا : صدّر لها بأنها أخطاء !! ثم انظروا ما يقول هنا ؟!!
أخي النقد في هذا الباب ليس لك ، وإنما لمن امتلأ بمعرفة الخلاف وما يجوز فيه الوجهان وما لا ، فسواء قلت: أفصح أو أولى ، فيبقى جائزا لا خطأ كما قلتَ.
والله الهادي.
ونصيحة:
اشتغل بطلب العلم خيرا لك.

فمن دواعي سرور طالب العلم – أدعو الله أن أكون منهم- أن يستمر في طلب العلم، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعا حسن الأدب.
اشتملت كتابتي للملحوظات على مسائل متعددة، منها ما يخص اللغة ومنها ما يخص التراجم، ومنها ما يتعلق بفن التحقيق وغيرها. فلم تمسكت بهذه المسألة فقط، ولي فيها سلف ، هو من لا تبلغ أنت ولا أمثالك ما وصل إليه.
يقول الإمام ابن هشام الأنصاري: وَقد أُولع الْفُقَهَاء وَغَيرهم بِأَن يَقُولُوا: سَوَاء كَانَ كَذَا أَو كَذَا. وَهُوَ نَظِير قَوْلهم: يجب أقل الْأَمريْنِ من كَذَا أَو كَذَا.
وَالصَّوَاب الْعَطف فِي الأول بِأم، وَفِي الثَّانِي بِالْوَاو، وَفِي ((الصِّحَاح)): تَقول: سَوَاء عَليّ قُمْت أَو قعدت. انْتهى. وَلم يَذكر غير ذَلِك، وَهُوَ سَهْو وَفِي ((كَامِل الْهُذلِيّ)) أَن ابْن مُحَيْصِن قَرَأَ من طَرِيق الزَّعْفَرَانِي (سَواءٌ عليهم أأنذرتَهُم أو لمْ تنذرهم) وهذا من الشذوذ بمكان. مغني اللبيب (1 / 63).
ومن العجب أنك لم تجد مخرجاً لرفع اسم لعل، ولا لرفع المفعول به. فلمَ تعاميت عن هذين وغيرهما. لا أجد جوابا لك إلا ما جعلته عنوانا للرد : كن رأسا ولا تكن ذنباً

الأخ الفاضل مصطفى : جزاك الله خيرا ...
الأخ المحقق حذف الكتاب من موقعه ؟ ؟؟ فهل تتفضل على إخوانك بنسخة !

لو أن كل كاتب أو محقق فعل ما فعله محقق مختصر التحفة لما رأينا كتابا؛ لأنه لا يخلو كتاب من خطأ.
وأنا أنصح المحقق بالرجوع إلى كتاب (أغلاط اللغويين الأقدمين) للأب أنستاس الكرملي ليرى أقذع النقد، ومع ها ما سحب كاتب واحد منهم كتابه.

وأعود إلى نقد موضع واحد في الكتاب ليرى من يرى بعين الإنصاف أن لي عذرا عندما كتبت ما كتبت في المشاركات السابقة
قوله: في ذكر أقسام أخبارهم. في الهامش رقم ([42]) يبدأ الآلوسي هنا النقل من رسالة سعادة الدارين في شرح حديث الثقلين ، وهي من تأليف عبد العزيز الدهلوي ، وقد قام بترجمتها إلى العربية وتشذيبها الآلوسي الحفيد نفسه ، ينظر هذه الرسالة بتحقيقنا : ص وما بعدها .
يقول الآلوسي في آخر رسالة (سعادة الدارين) وكان الفراغ منها في شهر رمضان المبارك سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، وقد صادف ذلك شدة حرِّ الهواء، وتناول المصائب واللأواء، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.
وقول المحقق في تعداد كتب الآلوسي: المنحة الإلهية تلخيص ترجمة التحفة الأثني عشرية، طبع في الهند سنة 1302هـ ، ثم أعيد طبعه في القاهرة باعتناء محب الدين الخطيب سنة 1344هـ . وهي هذا الكتاب .
انظر إلى تاريخ طبع مختصر التحفة (1302) وتاريخ انتهاء الآلوسي من تأليف (سعادة الدارين) (1336)
كيف ينقل الآلوسي في مختصر التحفة من كتاب لم يؤلفه بعد.لو أن كل كاتب أو محقق فعل ما فعله محقق مختصر التحفة لما رأينا كتابا؛ لأنه لا يخلو كتاب من خطأ.
وأنا أنصح المحقق بالرجوع إلى كتاب (أغلاط اللغويين الأقدمين) للأب أنستاس الكرملي ليرى أقذع النقد، ومع ها ما سحب كاتب واحد منهم كتابه.

وأعود إلى نقد موضع واحد في الكتاب ليرى من يرى بعين الإنصاف أن لي عذرا عندما كتبت ما كتبت في المشاركات السابقة
قوله: في ذكر أقسام أخبارهم. في الهامش رقم ([42]) يبدأ الآلوسي هنا النقل من رسالة سعادة الدارين في شرح حديث الثقلين ، وهي من تأليف عبد العزيز الدهلوي ، وقد قام بترجمتها إلى العربية وتشذيبها الآلوسي الحفيد نفسه ، ينظر هذه الرسالة بتحقيقنا : ص وما بعدها .
يقول الآلوسي في آخر رسالة (سعادة الدارين) وكان الفراغ منها في شهر رمضان المبارك سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، وقد صادف ذلك شدة حرِّ الهواء، وتناول المصائب واللأواء، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.
وقول المحقق في تعداد كتب الآلوسي: المنحة الإلهية تلخيص ترجمة التحفة الأثني عشرية، طبع في الهند سنة 1302هـ ، ثم أعيد طبعه في القاهرة باعتناء محب الدين الخطيب سنة 1344هـ . وهي هذا الكتاب .
انظر إلى تاريخ طبع مختصر التحفة (1302) وتاريخ انتهاء الآلوسي من تأليف (سعادة الدارين) (1336)
كيف ينقل الآلوسي في مختصر التحفة من كتاب لم يؤلفه بعد.