إن أحاديث الفتن شغلت حيِّـزًا كبيـرًا في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم كيف لا ؟ وقد عبَّـر عنها أعظم حُــفَّــاظها أبو هريرة رضي الله عنه ، بأَحــد الوعـاءين وهـو الوعاء الذي لـم يــبـثـه في الأمة .
وقد كثر في زماننا هذا الخَبْط والخَلْط في هذه الأحاديث ، والتـقوّل على الله بلا علم ، بل وصل السفه ببعضهم إلى تحديد ظهور علامات عظيمة بـتـواريخ معينة ، وقد مضت هذه التواريخ ، ولم يحدث ما حددوا وقوعه فيها ، كمـا سيأتي بيانه .إن الذي حداني إلى كتابة هذا المقال هو الرغبة في الإسهام بشيء يسير في معالجة ظاهرة التخبط في أحاديث الفتن ، وتنزيلها على واقع الناس اليوم ، أو الأشخاص البارزين في الأحداث المعاصرة ، مع الجرأة العجيبة والسفه الغريب .
وأتبعت ذلك بتقسيم الفتن ، ومعرفة أسبابها ، وكيف نكون مؤثرين في أحداثها إيجاباَ لا متأثرين بها سلبـًا.
( أحاديث الفتن وأحداثها في ضوء الفقه في دين الله تعالى )
المقال الشهري للاستاذ الدكتور :عبد الله بن محمد سفيان الحكمي .
المشرف على موقع المتون العلمية .
تجده على الرابط الآتي
http://www.almtoon.com/monthly.php