تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الصالحين في ميزان النقد عند المحدثين

  1. #1

    Post الصالحين في ميزان النقد عند المحدثين

    الصالحين:
    الوصف بالصلاح أمر تطمئن له النفس، ويطرب له الفؤاد، وتسكن له الجوارح، فهو علامة التسليم والخضوع والانقياد لله رب العالمين، ويُوصف به من حرص على سلامة دنياه وأخراه،بل كان أحق الناس بهذا الوصف هم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين وَزَكَرِيَّ وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ( )، وقال:إِنَّ وَلِيِّي اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ( )، بل إن الصلاح يصح أن يوصف به الملائكة عليهم السلام
    قَالَ عَبْدُ اللَّه:ِ كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"( ).
    ثم كان الصالحين من الناس هم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم من بعدهم من السلف المرضيين والأئمة المهتدين، فحيث كان الصلاح كان العلم والهدى. وحيث كان الصلاح تجد السعي في طلب العلم.
    ثم جاء قوم سموا بالصالحين ولا علم عندهم، كأنهم أرادوا أن يختصروا الطريق، ويدخروا الوقت لصرفه في العبادة، دون العناية بالرواية، ويعظم بهم الأمر حتى يجلسوا يحدثوا الناس بما عندهم من العلم الذي لم يحظ بعناية تامة.
    ثم جاء قوم نسبوا أنفسهم للزهد والصلاح وهم ليسوا من أهله، بل ويجرؤون على الجلوس للتحديث ليضلوا الناس بما يفترون من الكذب.
    ويأتي انزعاج العلماء النقاد مما يقوم به الصالحين، فمنهم من يحذر من مجالستهم، ومنهم من يحذر من الرواية عنهم، ومنهم من يحذر منهم جملة وتفصيلا.
    فكأن الصالحين اسم لا يستوي أفراده، ومدلوله شيء ليس بعينه، فحسن التفريق بين كل ما يدل عليه، وتوضيح الأمر في ذلك حتى لا يشتبه على العاقل، الذي يريد السير على منهج الصالحين المتبوعين.
    المقصود بالصالحين:
    قال الزَّجَّاجُ: الصالحُ: الذي يؤدي إلى الله عز وجل ما افترض عليه، ويؤدي إلى الناس حقوقهم( )
    قال الحافظ ابن حجر: الأشهر في تفسير الصالح أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده وتتفاوت درجاته قال الترمذي الحكيم من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبدا صالحا وإلا حرم هذا الفضل العظيم( ).
    قال المُناوي: الصالح؛ الخالص من كل فساد، وعرفا؛ القائم بما وجب عليه من حقوق الحق والخلق( ).
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الصالحين أرباب السياسة الكاملة؛ هم الذين قاموا بالواجبات، وتركوا المحرمات، وهم الذين يعطون ما يصلح الدين بعطائه، ولا يأخذون إلا ما أبيح لهم، ويغضبون لربهم إذا انتهكت محارمه، ويعفون عن حقوقهم، وهذه أخلاق رسول الله في بذله ودفعة، وهي أكمل الأمور( ).
    أقسام الصالحين:
    قال شيخ الإسلام: ويميزون في أهل الخير والزهد والعبادة بين ثابت البُنَاني والفضيل بن عياض، ونحوهما، وبين مالك بن دينار وفرقد السبخي وحبيب العجمي وطبقتهم وكل هؤلاء أهل خير وفضل ودين والطبقة الأولى يدخل حديثها في الصحيح.
    وقال مالك بن أنس رحمه الله: أدركت في هذا المسجد ثمانين رجلا لهم خير وفضل وصلاح، كلٌ يقول حدثني أبي عن جدي عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم نأخذ عن أحد منهم شيئا، وكان ابن شهاب يأتينا وهو شاب فنزدحم على بابه، لأنه كان يعرف هذا الشأن، هذا وابن شهاب كان فيه من مداخلة الملوك وقبول جوائزهم ما لا يحبه أهل الزهد والنسك والله يختص كل قوم بما يختاره( ).
    فلا يرتاب عاقل بعد ذلك أن الصالحين ومن قيل عنه أنه من الصالحين؛ ليسوا في درجة واحدة، ومرتبة واحدة، وأمر واحد، فاحتاج الأمر أن نجعلهم أقساما، ليحسن الاقتداء، على المحجة البيضاء، لا كدر ولا عماء، على المريد سيرة الأنبياء والأصفياء الصلحاء.
    1. رأس الصالحين:
    رأس الصالحين والعباد والزاهدين هو محمد سيد المرسلين، فلا صلاح يعلو على صلاحه، ولا هدي يعلو على هديه، كيف وقد قال: "إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا"( ).
    قال ابن حزم: من أراد خير الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها، واستحقاق الفضائل بأسرها، فليقتد بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليستعمل أخلاقه وسيره ما أمكنه، أعاننا الله على الاتساء به، بمنّه آمين( ).
    قال ابن الصلاح: روينا عن أبي عمرو إسماعيل بن نجيد: أنه سأل أبا جعفر أحمد بن حمدان -وكانا عبدين صالحين- فقال له: بأي نية أكتب الحديث؟ فقال: ألستم تروون أنه عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة؟ قال: نعم، قال: فرسول الله -صلى الله عليه و سلم- رأس الصالحين( ).
    والأنبياء هم سادة الصالحين، وقدوة الدعاة المصلحين، فقد ذكر الله لنا شيء من سيرتهم في القرآن الكريم ثم قال أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ ( ).
    قال الزبيدي: الصَّلاَح : ضِدُّ الفَسَادِ، وقد يُوصف به آحادُ الأُمّةِ، ولا يُوصَف به الأَنبياءُ والرُّسلُ عليهم السّلامُ. قال شيخُنَا: وخالَفَ في ذلك السُّبْكيّ، وصَحَّحَ أَنهم يُوصَفون به، وهو الّذِي صَحَّحَه جَماعةٌ ونَقَلَه الشِّهَابُ في مَواضِعَ من شَرْحِ الشِّفَاءِ( ).
    كيف وهم من بذلوا جهدهم في إصلاح الناس، وإرشادهم، فليس أحد أحق أن يوصف بالصلاح منهم، ولم يبلغ أحد من الصلاح ما بلغوه،قال الله عنهم: وَأَدْخَلْنَاه مْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنْ الصَّالِحِينَ( ).
    2. أتباع الأنبياء من السادة العلماء:
    وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان ومن تبعهم من الأئمة الأعلام.
    فالصالحون بالصالحين يقتدون، وعلى نهجهم ينهجون، وبسيرتهم يستأنسون، قال الإمام أبو عبد الله الحاكم: لقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير خبر"الطائفة المنصورة"التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة "هم أصحاب الحديث" ومن أحق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين، بسنن رسول الله صلى الله عليه و سلم( ).
    فحيث كان العلم كان الصلاح، ولا سبيل إلي التفوق في الصلاح إلا بالتفوق في العلم، لأن أكثر الناس علما، أكثرهم خشية وتقوى  إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ( )،
    ولا بأس أن نذكر نموذجا منهم، حيث كان العلم والدين والجهاد وكل أبواب الخير، لم يمنعه التصدر في باب أن يتصدر في الأبواب الأخرى. عبد الله بن المبارك:
    قال الذهبي: عبد الله بن المبارك بن واضح الإمام الحافظ العلامة، شيخ الإسلام، فخر المجاهدين، قدوة الزاهدين، التاجر السفّار، صاحب التصانيف النافعة، والرحلات الشاسعة، أفنى عمره في الأسفار حاجا ومجاهدا وتاجر( ).
    وقال أبو أسامة: ما رأيت رجلا أطلب للعلم من ابن المبارك، وهو في المحدثين مثل أمير المؤمنين في الناس.
    قال الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى ابن المبارك: اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى، ومخلد بن الحسين، فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: العلم، والفقه، والادب، والنحو، واللغة، والزهد، والفصاحة، والشعر، وقيام الليل، والعبادة، والحج، والغزو، والشجاعة، والفروسية، والقوة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والإنصاف، وقلة الخلاف على أصحابه( ).
    قال نعيم بن حماد: قال رجل لابن المبارك: قرأت البارحة القرآن في ركعة، فقال: لكني أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر"ألهاكم التكاثر" إلى الصبح، ما قدر أن يتجاوزها يعني نفسه.
    قال العباس بن مصعب: عن إبراهيم بن إسحاق البناني، عن ابن المبارك، قال: حملت العلم عن أربعة آلاف شيخ، فرويت عن ألف شيخ، ثم قال العباس: فتتبعتهم حتى وقع لي ثمان مئة شيخ له( ). لله دره، ما ألذ خبره، وما أروع سيرته، يحبب النفوس في العلم، ويشوقها للزهد،ويرغبها في الجهاد، ويحدوها إلى محبة الله تعالى.
    فنعم الرجل الصالح، ونعم الصالحين أمثله.
    قال الذهبي في ترجمة الحجري: الشيخ الإمام، العلامة المعمر، المقرئ المجود، المحدث الحافظ، الحجة، شيخ الإسلام، أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن سعيد بن محمد بن ذي النون، الرعيني، الحجري، الأندلسي، المريي، المالكي، الزاهد، نزيل سبتة، وهو رأس الصالحين، ورئيس الأثبات الصادقين، حالف عمره الورع، وسمع من العلم الكثير، وأسمع، وكان ابن حبيش شيخنا كثيرا ما يقول: لم تخرج المرية أفضل منه، مات في المحرم، سنة إحدى وتسعين وخمس مئة، وكانت جنازته مشهودة بسبتة( ).
    3. ذكر الصالحين الضعفاء:
    وهم ناس لهم عبادة وفضل، وتقوى وزهد، فقد جمعوا شروط العدالة التي يجب أن تكون في الراوي، لكن الحفظ لم يستقم عندهم، لذلك وقع الخطأ في حديثهم، فلا يحتج بهم إذا تفردوا، ولكن يُعتبر حديثهم، ويذكر في الشواهد والمتابعات، والاقتداء بسيرهم في الزهد والصلاح مقبول.
    ونماذج هذا الصنف من الصالحين كثيرة، حتى ربما تحتاج إلي جزء لحصرها( ).
    منهم الربيع بن صبيح، قال ابن حبان: الربيع بن صبيح مولى بني سعد من أهل البصرة، مات بالسند سنة ستين ومائة، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، وكان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروي كثيرا، حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر, فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما يوافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا( ).
    ومنهم أبو بكر بن عبد الله بن أبي العطاف النهشلي.
    قال ابن حبان في ترجمته: كان شيخا صالحا فاضلا، غلب عليه التقشف حتى صار يهم ولا يعلم، ويخطيء ولا يفهم، فبطل الاحتجاج به، وإن كان ظاهره الصلاح، لأن قبول الأخبار توافق الشهادات في معان وتخالفها في معان، فكما لا يجوز قبول شهادة الشاهد إذا كان فاضلا دينا وهو لا يعقل كيفية الشهادة، ولا يدري كيف يؤديها، كذلك لا يجوز قبول الأخبار من الدَّيِّن الفاضل إذا كان لا يعلم ما يؤدي، ولا يعقل ما يحيل المعنى إذا حدث من حفظه، فأما إذا حدث من كتابته وضبط في الكتابة، فحينئذ يجوز قبول روايته إذا كان عدلا عاقلا.
    وأبو بكر النهشلي وإن كان فاضلا فهو ممن كثر خطؤه، فبطل الاحتجاج به إذا انفرد وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات لم يجرح في فعله ذلك.
    سمعت محمد بن محمود يقول: سمعت عثمان بن سعيد يقول: سمعت أحمد بن يونس يقول: كان أبو بكر النهشلي شيخا صالحا، وكان في مرضه حين مات يثب للصلاة وهو لا يقدر، فيقال: إنك في عذر، فيقول: أبادر طي الصحيفة( ).
    ومنهم خصيف بن عبد الرحمن الجزري، قال ابن حبان: تركه جماعة من أئمتنا واحتج به جماعة آخرون، وكان خصيف شيخنا صالحا فقيها عابدا، إلا أنه كان يخطىء كثيرا فيما يروي، وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته، إلا أن الإنصاف في أمره؛ قبول ما وافق الثقات من الروايات، وترك ما لم يتابع عليه، وإن كان له مدخل في الثقات وهو ممن أستخير الله فيه( )
    4. ذكر الصالحين المتروكين:
    وهم قوم حملهم صلاحهم المزعوم على عدم الاحتياط في الرواية، فيأخذون عن كل من هب ودب، وينسبون إلي النبي صلى الله عليه وسلم الكلام الحسن، ظنا منهم أنه قاله، فكان تعقب النقاد لهم شديدا، فقتضى المقام ترك الرواية عنهم، والأمر يقتضي ترك الاقتداء بهم.
    وكأن مسلما عناهم بقوله: يَجْرِي الْكَذِبُ عَلَى لِسَانِهِمْ وَلَا يَتَعَمَّدُونَ الْكَذِبَ.
    منهم بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي، قال ابن حبان: كان يحيى بن كثير العنبري يروي عنه ويقول: هو كذاب. وضعفه يحيى بن معين. وكان أبو عبيدة رجلا صالحا وهو من الجنس الذي ذكرت ممن غلب عليه التقشف، حتى غفل عن تعاهد الحديث فصار الغالب على حديثه المعضلات( ).
    ومنهم سليمان بن عمرو أبو داود النخعي قال ابن حبان: كان رجلا صالحا في الظاهر، إلا أنه كان يضع الحديث وضعا، وكان قدريا، لا تحل كتابة حديثه إلى على جهة الاختبار، ولا ذكره إلا من طريق الاعتبار.قال عبد الجبار بن محمد وسئل عن أبي داود النخعي وما يذكر من فضله، قال: كان أطول الناس قياما بليل، وأكثرهم صياما بنهار، وكان يضع الحديث وضعا( ).
    وهذا الصنف من المصالحين، ليسوا في محل الاقتداء والاتساء، لأن فعلهم شين غير محمود، وصنيعهم مع الصلاح مرود، وهل يليق بعاقل أن يكون صالحا ولا يفعل أهم مقتضيات الصلاح إلا وهو الحمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته.
    فمن كان مريدا طريق الصلاح بلا طلاح، فعليه بسيرة رأس الصالحين وسداتهم، ومن اقتفي أثرهم من السادة العلماء المتقين.
    وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا( ).
    عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ"( ).

    ويكون الصلاح أساس البقاء، فلولاه لزالت الأرض والسماء، وتكون دعوة الأنبياء: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ( )، الصالحين فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ( )،
    رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ( )

  2. #2

    افتراضي رد: الصالحين في ميزان النقد عند المحدثين

    جزاك الله خيرا
    مشكور يا أستاذ بشير على هذا الجهد.....نفع الله بكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •