.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين ...
و بعد .. فهذه نماذج و قصص مضادة للقصص الربانية المذكورة:
و قد استهللتها بالقصة التي تشير إليها عبارة العنوان ..
عياذاً بالله من حال صاحبها الأول !؟!

فقد روى أصحاب السير .. قالوا :
عن صفية بنت حُيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، ولم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه.
قالت: فلما قدم رسول اللّه صلى الله عليه و سلم المدينة ونزل قبا في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين.
قالت: فلم يرجعا حتى كان مع غروب الشمس. فأتيا كالّين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا.
قالت: فهششت اليهما كما كنت أصنع، فواللّه ما التفت إليّ واحد منهما مع ما بهما من الغم، وسمعت عمي (أبا ياسر) وهو يقول لأبي (حيي) :
أهو، هو؟
قال: نعم واللّه.
قال: تعرفه وتثبته؟
قال: نعم.
قال: فما في نفسك؟
قال:

عداوتَه واللّه ما بقيت.

و لما كانت القصص عن المعاندات .. و عناد الحق يهلك صاحبه بالكبرياء الذي هو رداء الجليل .. فقد اخترت مجلس العقيدة له !؟!