لا اِلهَ إلاّ أنت سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، مَنْ ذا يَعْرِفُكَ فَلا يَحبّكَ، وَمَن ذا يَعْلَمُ قدرك فَلا يَهابُكَ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ، وأنَرْت بِكَرَمِكَ دَياجِيَ الْغَسَق، وَاَنْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصّياخيدِ عَذْباً أجاجاً، وَأنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً، فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ والبقاء، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَّاءِ، اسْمَعْ نِدائي، وَاسْتَجِبْ دُعائي، وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ أمَلي وَرَجائي، يا خَيْرَ مَنْ دُعِي لِكَشْفِ الضُّرِّ، وَالْمَأمُولِ لِكُلِّ عُسْرٍ، بِكَ أنْزَلْتُ حاجَتي فَلا تَرُدَّني مِنْ سَنِيّ مَواهِبِكَ خائِبا،ً رَحْمَتِكَ يا كَريمُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمين، اللّهمّ أيقظني في أحبّ السّاعّات إليك، واستعملني في أحبّ الأعمال عندك، وقرّبني إليك زلفًى، وأبعدني عن سخطك ومعصيتك بعدًا، اللّهمّ لا تؤمنّي مكرك، ولا تولّني غيرك، ولا ترفع عنّي سترك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، أَللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، اللّهمّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِه، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لأداءِ ما افترضت عليّ من العبادة، وما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ مِنَ الطَّاعة، وَأعطني ما قَسَمْتَ لأهْلِ خشيتك مِنَ الْعَطاءِ، إنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِك مُحَمَّدٍ وآله الطّاهرين