هل من ترك الصلاة عمدا كالناسي في وجوب القضاء
فائدة لطيفة من احكام القران لابن العربي
حيث قال رحمه الله في تفسير سورة الاعراف
المسألة السادسة :
قوله تعالى { فلما نسوا ما ذكروا به }
أي : تركوه عن قصد . [ ص: 331 ]
وهذا يدل على أن النسيان لفظ ينطلق على الساهي والعامد
ردا على أهل جهالة زعموا أن الناسي والساهي لمعنى واحد .
وهؤلاء قوم لا معرفة لهم باللغة , وقصدهم هدم الشريعة ,
وقد بينا ذلك في غير موضع ,
وحققنا معنى قوله صلى الله عليه وسلم : { من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها } . وقلنا : معناه من نام عن صلاة أو تركها فليصلها متى ذكرها . فالساهي له حالة ذكر , والعامد هو أبدا ذاكر ; وكل واحد منهم يتوجه عليه فرض القضاء متى حضره الذكر دائما أو في حال دون حال , وبهذا استقام نظام الكلام , واستقر حكم شريعة الإسلام .