قال الشيخ العلامة محدث الديار اليمانية مقبل بن هادي الوادعي في كتابه المعنون ب " الصحيح المسند من دلائل النبوة " ص571 _ تعليقا على الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله أن محمد بن جبير بن مطعم كان يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا توثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين _ :
كتبته لأنه وقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه ما وثب على الخلافة أحد وليس بقرشي إلا انتكس وإن طال زمانه ، وهؤلاء الملوك والرؤساء الذين ليسوا بقرشيين يعتبرون مغتصبين ، لكن إذا استتب الأمر لأحدهم فلا يجوز الخروج عليه صونا لدماء المسلمين لكن على الملوك والرؤساء أن يجعلوا لهم إماما قرشيا من أهل السنة لا من الشيعة المبتدعة ، والإمام يترك يترك من كان صالحا بالقيام بالسلطة ، أما من كان كافرا كصدام حسين وحافظ الأسد والقذافي فلا ولاية له على لمسلمين قال تعالى : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا
******
قال الشيخ مقبل رحمه الله في موضع آخر من نفس الكتاب _ تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم :"إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها . قالوا فما تأمرنا قال : "أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم "_ :
"هذا إذا كانوا مسلمين أما من أصبح يسخر من الإسلام ويظهر الكفر البواح كالقذافي فليس له حق على المسلمين كما ذكرت بعض الشيء من هذا في " المخرج من الفتن "