تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 51

الموضوع: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن مصدق مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله شيخ سليمان..ننتظر منكم وقفة حازمة و مواقف صادعة فيما إبتُدئ به في بلاد الحرمين من الجهر بالفسق و المجون و الجهر بالاختلاط و الرقص..فهذه أيضا التهاون فيها ليس بمحمود و حافظوا بارك الله فيكم على ما بقي من بلاد المسلمين بلا جهر بالمنكرات..و اعانكم الله
    جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا أَخِي ابنَ مُصَدق / فالشّيخُ سُليمانُ لهُ مؤلفات قيّمة في الرّد على دُعاة الإباحية والعُريّ والتّفسّخ والإختلاط/
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




  2. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    مصر.المنصورة.بنى عبيد.ميت فارس
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    فى الحقيقة انا اقول ان معظم الروايات التى ينقلها المجيزون للتبرك والتوسل هى من سير اعلام النبلاء للامام الذهبى.
    فمثلا اذا رجعتم الى ترجمة الامام البخارى فى سير اعلم النبلاء
    قال الإمامُ الذّهبي: وقال أبو علي الغساني: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي، قدم علينا بلنسية عام أربع وستين وأربع مائة، قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك.
    قال: وما هو؟
    قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا.
    قال: فقال القاضي: نعم، ما رأيت.
    فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال. هـ.انتهى

    ومثل هذا كثير جدا فى سير اعلم النبلاء وكتب الطبقات
    ولكن دعونا من هذا ومن كتب السير.

    الذى يثير الانتباه ان المجيزين للتبرك يستدلون ايضا بكتاب الله على جواز التبرك.وهذا مما لا يعلمه الكثير. وهى هذة الاية قال تعالى
    وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَة إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ

    والله تعالى اعلى واعلم.اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه







  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    129

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النووى الصغير مشاهدة المشاركة
    فى الحقيقة انا اقول ان معظم الروايات التى ينقلها المجيزون للتبرك والتوسل هى من سير اعلام النبلاء للامام الذهبى.
    فمثلا اذا رجعتم الى ترجمة الامام البخارى فى سير اعلم النبلاء
    قال الإمامُ الذّهبي: وقال أبو علي الغساني: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي، قدم علينا بلنسية عام أربع وستين وأربع مائة، قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك.
    قال: وما هو؟
    قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا.
    قال: فقال القاضي: نعم، ما رأيت.
    فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال. هـ.انتهى
    ومثل هذا كثير جدا فى سير اعلم النبلاء وكتب الطبقات
    ولكن دعونا من هذا ومن كتب السير.

    الذى يثير الانتباه ان المجيزين للتبرك يستدلون ايضا بكتاب الله على جواز التبرك.وهذا مما لا يعلمه الكثير. وهى هذة الاية قال تعالى
    وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَة إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ

    والله تعالى اعلى واعلم.اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه





    المشكلة بيننا وبينكم هي في الاتباع والتمسك بالنصوص ورد الخلاف إلى الله والرسول لا أن نجعل الخلاف دليل على تسويغ الفعل
    قد يوجد مخالف في مسألة ما ويكون سبب الخلاف إما عدم الاطلاع على النص أو الاستدلال بحديث ظهر بعد ذلك ضعفه ...الخ فلايجوز ترك النص الصحيح الظاهر والتمسك بالقول المرجوح بزعم أن المسألة خلافية وهذا بالاجماع قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : ( أجمعت الأُمَّة على أنَّ من استبانت له سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يَكُن ليدعها لقولِ أحد كائناً من كان
    قال أبو طالب عن أحمد وقيل له: إن قومًا يدعون الحديث ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، فقال: أعجب لقوم سمعوا الحديث وعرفوا الإسناد وصحته يدعونه، ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، قال الله تعالى: سورة النور الآية 63 فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة : الكفر . قال الله تعالى : سورة البقرة الآية وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ (البقرة : 217) فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغلبهم أهواؤهم إلى الرأي. ذكر ذلك عنه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى. .
    قال الحافظ ابن عبد البر المالكي رحمه الله :" الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده ولا حجة في قوله " جامع بيان العلم 2/89.
    وقد قرر هذا كذلك الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله حيث قال:" وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية حتى صار الخلاف في المسائل معدودا في حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفا فيه بين أهل العلم، لا بمعنى مراعاة الخلاف فإن له نظرا آخر".
    إلى أن قال رحمه الله :" وهذا عين الخطأ على الشريعة، حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمدا، وما ليس بحجة حجة " الموافقات 4/141.
    وصدق من قال:
    وليس كل خلاف جاء معتبراً إلا خلاف له وجه من النظر

    الذى يثير الانتباه ان المجيزين للتبرك يستدلون ايضا بكتاب الله على جواز التبرك.وهذا مما لا يعلمه الكثير. وهى هذة الاية قال تعالى
    وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَة إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ
    والرد على هذه الشبهة من أوجه:
    الوجه الأول: أن المراد بآل موسى وآل هارون هو موسى وهارون أنبياء الله، وذكر (آل) هنا من باب التفخيم، كما ذكر ابن عباس ي وغيره من التابعين أن المراد بهم موسى وهارون لذلك ذكر عصاه والتوراة وغير ذلك.
    الوجه الثاني: لو سلمنا جدلًا أن المراد بالآية ما تركه صالحو قوم موسى وقوم هارون فيقال: إن هذا الاستدلال بشرع من قبلنا، وشرع من قبلنا إذا خالف شرعنا صار مردودًا.
    فإن الصحابة ي الذين هم أعلم الناس بشرعنا لم يفعلوا هذا مع الصالحين، فصارت سنة تركية والسنة التركية تخصص اللفظ العام من كلام رسول الله ج، وتقيد اللفظ المطلق من كلام رسول الله ج، فكيف إذا كان من شرع من قبلنا؟
    فشرع من قبلنا هذا معارض بالسنة التركية؛ فيكون بهذا مخالفًا لشرعنا، فإذا خالف شرع من قبلنا شرعنا فإنه يكون مردودًا، كما ذكره ابن تيمية وغيره ممن تكلم في هذه المسألة من الأصوليين.

    وأيضاً نقول إن هذه آثار أنبياء ولاخلاف بجواز التبرك بآثار الأنبياء


    أخيراً أسألك هل تسلم بما جاء عن هؤلاء العلماء من النهي عن وسائل الشرك المذكوورة
    قال النووي في المجموع (8/257): لا يجوز أن يطاف بقبره ج، ويكره إلصاق الظهر والبطن بجدار القبر. قاله أبو عبيد الله الحليمي وغيره قالوا: ويكره مسحه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضره في حياته ج.
    هذا هو الصواب الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه، ولا يغتر بمخالفة كثيرين من العوام وفعلهم ذلك؛ فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بالأحاديث الصحيحة وأقوال العلماء، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وغيرهم وجهالاتهم. اهـ

    والأمر بتسوية القبور المشرفة مع قرن ذلك بطمس التماثيل: فعن ثمامة بن شُفي -رحمه الله - قال: (كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوى ثم قال:سمعت رسول الله ( يأمر بتسويتها).وعن أبي الهيَّاج الأسدي-رحمه الله- قال: قال لي علي بن أبي طالب:(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ( ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته). وهكذا فهم الصحابة رضوان الله عليهم الأمر، فسوّوا القبور المشرفة، وأمروا بذلك وصار هذا شعارهم وديدنهم.
    فهذا فضالة بن عبيد ( يطبِّق ما سمع ويأمر بتسوية القبر؛ امتثالاً لأمر رسول الله ( بتسويتها، وهذا علي ( يبعث رئيس شرطته أبالهياج الأسدي لطمس القبوركما بعثه رسول الله ( أي أنه يطبِّق ماعرفه وفهمه من أمر رسول الله ( بذلك، وهذا عثمان ( يأمر بتسوية القبور كذلك. قال عبدالله بن شرحبيل بن حسنة -رحمه الله-: (رأيت عثمان ( يأمر بتسوية القبور فقيل له هذا قبر أم عمرو بنت عثمان! فأمر به فسوِّي) وعن عمرو بن شرحبيل قال: (لا ترفعوا جدثي - يعني القبر - فإني رأيت المهاجرين يكرهون ذلك)
    قال الإمام الشافعي-رحمه الله-: (ولم أرَ قبور المهاجرين والأنصار مجصصة قال الراوي عن طاووس: أن رسول الله ( نهى أن تبنى القبور أو تجصص (قال الشافعي) وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أرَ الفقهاء يعيبون ذلك).
    قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: ((يكره أن يجصص القبر وأن يكتب عليه اسم صاحبه أو غير ذلك وأن يبنى عليه )) المجموع (5/226)
    وقال أيضاً (( ورأيت من الولاة من يهدم ما بني فيها ولم أرى الفقهاء يعيبون عليه ذلك ولأن في ذلك تضييقاً على الناس )) المصدر السابق
    وقال:(( وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجداً مخافة الفتنه عليه وعلى من بعده من الناس )) المهذب (1/456)
    عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه :
    لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
    قالت : (فلولا ذاك أبرز (1) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) رواه البخاري ومسلم
    (1) - أي كشف قبره صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري
    معنى اتخاذ القبور مساجد
    الأول : الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
    الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
    الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
    أما المعنى الثالث : فقد قال به الإمام البخاري فإنه ترجم للحديث الأول بقوله " باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور "
    قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : " قال الكرماني : مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجدا ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر ومفهومها متغاير ويجاب بأنهما متلازمان وإن تغاير المفهوم "
    وجاء في حاشية السندي شرح النسائي:
    قوله ( مساجد )
    أي قبلة للصلاة يصلون إليها أو بنوا مساجد عليها يصلون فيها ولعل وجه الكراهة أنه قد يفضي إلى عبادة نفس القبر سيما في الأنبياء والأحبار .
    وأما المعنى الأول والثاني فقد قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121 ) :
    "واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه"
    فهذا نص منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملا لمعنيين
    وجملة القول : أن الاتخاذ المذكور في الأحاديث يشمل كل هذه المعاني الثلاثة فهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وقد قال بذلك الإمام الشافعي -رحمه 0الله تعالى- في كتابه "الأم" في كتاب الصلاة: (وأكره أن يُبنى على القبر مسجد وأن يسوَّى أو يصلى عليه وهو غير مسوَّى أو يصلى إليه. قال وإن صلى إليه أجزأه وقد أساء، أخبرنا مالك أن رسول الله ( قال: ((قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقى دينان بأرض العرب)). - قال -: وأكره هذا لِلسنّة والآثار وأنه كره - والله أعلم - أن يعظَّم أحد من المسلمين يعني يتخذ قبره مسجداً، ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده). تأمل قول الشافعي- رحمه الله-: (ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده)، إذن ليست العلة أن في ذلك تضييقاً على المسلمين في مقابرهم فقط ، وإن كان ذلك لازم من اتخاذ مقابر المسلمين العامة مساجد على بعض القبور، وليست العلة الخوف من تنجس الأرض لأن الحكم عام في القبر الذي ابتدِئ حفره كما هو في القبر المنبوش؛ وإنما العلة عند الشافعي-رحمه الله- خشية الفتنة والضلال على من يأتي بعده،وأي فتنة أو ضلال أعظم من أن يعَظَّم المخلوق حتى يُصرَف لقبره من العبادة والتقديس ما لا يليق إلا بالله عز وجل؟!.
    وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى : (( واتفقت نصوص الشافعية والأصحاب على كراهة بناء مسجد على القبر سواء كان الميت مشهوراً بالصلاح أو غيره لعموم الأحاديث ، قالوا :وتكره الصلاة إلى القبور سواء كان الميت صالحاً أو غيره ، قال الحافظ أبو موسى قال الإمام أبو الحسن الزعفراني رحمه الله: ((ولا يصلي إلى قبر ولا عنده تبركاً به وإعظاماً له للأحاديث والله أعلم )) كتاب الجنائز من المجموع
    قالت عائشة( رضي الله عنها ) قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في مرضه الذي لم يقم منه
    (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا فبور أنبيائهم مساجد ))قالت ((فلولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ))رواه مسلم (5/12)
    قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث (( قال العلماء إنما نهى النبي ( صلي الله عليه وسلم ) عن اتخاذ قبره وقبر غيره مسجداً خوفاً من المبالغة في تعظيمه والافتتان به ، فربما أدى ذلك إلى الكفر كما جرى لكثير من الأمم الخالية، ولما احتاجت الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين - والتابعون إلى الزيادة في مسجد الرسول- صلى الله عليه وسلم - حين كثر المصلون وامتدت الزيادة في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ‘إلى أن أدخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه ومنها حجرة عائشة -رضي الله عنها - مدفن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) وصاحبيه أبي بكر وعمر-رضي الله عنهما - بنوا على القبر حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله ، لئلا يظهر فيصلي إليه العوام ، ويؤدى إلى المحذور ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين ،وحرفوهما حتى التقيا ،حتى لا يتمكن أحد من استقبال القبر ،ولهذا قال في الحديث ((ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً والله اعلم بالصواب ))(5/24)
    قلت : هذا الكلام من الإمام النووي - رحمه الله- فيه رد على الذين يحتجون بكون قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - في مسجده .
    قطع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - للشجرة التي بايع تحتها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بيعة الرضوان
    قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/448) ((...أن عمر بلغه أن قوماً يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت )) قال الحافظ (( وبيان الحكمة في ذلك وهو ألا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها نفعاً أو ضراً كما نراه اليوم مشاهداً فيما هو دونها ،وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله ((كانت رحمة )) أي كان إخفاؤها عليهم رحمة من الله تعالى ))(6/118)
    وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كلامه على حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما: (وكأنه علم أنه مرتحل فخاف أن يعظَّم قبره كما فعل من مضى فلعنَ اليهود والنصارى إشارة الى ذم من فعل فعلهم) فتح الباري(1/532).
    ويناسب هذا المقام ما ذكره الإمامان النووي وابن حجر في شرحهما على الصحيحين في الكلام على قصة موت موسى (، وسؤال ربه أن يدنيه من الأرض المقدسة.
    قال النووي -رحمه الله -: (قال بعض العلماء: وإنما سأل الإدناء ولم يسأل نفس بيت المقدس لأنه خاف أن يكون قبره مشهوراً عندهم فيفتتن به الناس) شرح مسلم (15/128).
    وقال ابن حجر:(لكن حكى ابن بطال عن غيره أن الحكمة في أنه لم يطلب دخولها ليُعمِّي موضع قبره لئلا يعبده الجهال من أمته) الفتح(3/207).
    من هذه النقول الثلاثة يتبين ما فهمه العلماء من أحاديث النهي عن اتخاذ المساجد على القبور؛ وهو خشية التعظيم المفضي إلى عبادتها كما حصل للأمم السابقة بغلوها في أنبيائها وصالحيها إلى أن عبدتهم من دون الله،وتحولت القبورية إلى وثنية وشرك، أجار الله أمة محمد من ذلك.
    وقال العلامة ابن دقيق العيد -رحمه الله تعالى- في شرح عمدة الأحكام في حديث عائشة وقوله ((بنوا على قبره مسجداً)) إشارة الى المنع من ذلك وقد صرح به الحديث الآخر: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد).

    بيان أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
    قال الإمام ابن كثير ((قال عبدالله بن عباس وغير واحد من علماء التفسير كان أول ماعبدت الأصنام أن قوما صالحين ماتوا فبنى قومهم عليهم مساجد وصوروا صور أولئك فيها ليتذكروا حاله وعبادته فيتشبهوا بهم فلما طال الزمان جعلوا أجسادا على تلك الصور فلما تمادى الزمان عبدوا تلك الأصنام وسموها بأسماء الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا))(2/232)آية(59)من سورة الأعراف
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني « وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح لهذه الأصنام، ثم تبعهم من بعدهم على ذلك». وذكر أنهم كانوا يتبركون بدعاء سواع وغيره من الصالحين ويتمسحون بصورته». (فتح الباري 8: 668 – 669).
    قال البغوي رحمه الله عند قوله تعالى : وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) هذه أسماء آلهتهم.
    قال محمد بن كعب: هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك )
    فعبادة الأصنام منشؤها الغلو في الصالحين وقد بنوها لتذكرهم بالصالحين من أنبياء وأولياء.
    وقال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى (( أفرءيتم اللات والعزى))((..وحكي عن ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس أنهم قرأوا اللات بتشديد التاء وفسروه بأنه رجلا يلت للحجيج في الجاهلية السويق فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه))(4/271) سورة النجم
    قال البغوي :
    في قوله عزوجل: { أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى }
    وقرأ ابن عباس ومجاهد وأبو صالح: "اللات" بتشديد التاء، وقالوا: كان رجلا يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه
    وقال في الدر المنثور :
    الآيات 19 - 27 أخرج عبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال : كان اللات رجلا يلت سويق الحاج ولفظ عبد بن حميد : يلت السويق يسقيه الحاج
    اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها و اتخاذها أوثاناً والطواف بها
    واستلامها والصلاة إليها
    قال ابن حجر المكي الهيثمي: ))الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها و اتخاذها أوثاناً والطواف بها واستلامها والصلاة إليها ..... ثم قال تنبيه : عُدّ هذه ستة من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية ،كأنه أخذ مما ذكرته من هذه الأحاديث ووجه أخذ القبر مسجداً منها واضح لأنه ـ يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن من فعل ذلك وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله يوم القيامة ففيه تحذير لنا كما في رواية )) يحذر ما صنعوا )) أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنع كصنع أولئك فيلعنوا كما لعنوا واتخاذ القبر مسجداً معناه الصلاة عليه أو إليه وحينئذ فقوله :والصلاة إليها مكرر إلا أن يراد باتخاذها مساجد الصلاة عليها فقط نعم إنما يتجه هذا الأخذ إن كان القبر معظماً من نبي أو ولي كما أشارت إليه الرواية ((وإن كان فيهما الرجل الصالح )) ومن ثم قال أصحابنا : تحرم الصلاة إلى قبور الأنبياء و الأولياء ....ومثلها مثل: الصلاة عليه، والتبرك والإعظام، وكون هذا الفعل كبيرة ظاهرة من ظاهر الأحاديث المذكورة ، وكأنه قاس على ذلك كل تعظيم للغير كإيقاد السرج عليه تعظيماً له وتبركاً به والطواف به كذلك ،وهو أخذ غير بعيد سيما وقد صرّح في الحديث المذكور آنفاً بلعن من اتخذ على القبر سرجاً .وأما اتخاذها أوثاناً فجاء النهى عنه بقوله - صلى الله عليه وسلم - ((لا تتخذوا قبري وثنا ًيعبد بعدي )) أي لا تعظموه تعظيم غيركم لأوثانهم بالسجود له أو نحوه إلى أن قال فإن أعظم المحرّمات وأسباب الشرك الصلاة عندها واتخاذها مساجد أو بناءها عليها والقول بالكراهة محمول على غير ذلك إذ لا يظن بالعلماء تجويز فعل تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن فاعله ، ويجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور إذ هي أضر من مسجد الضرار لأنها أسست على معصية الرسول- صلى الله عليه وسلم - لأنه نهى عن ذلك وأمر -صلى الله عليه وسلم - بهدم القبور المشرفة وتجب إزالة كل قنديل أو السرج على القبر ولا يصح وقفه ونذره )) الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/195)

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    هؤلاء لا يفرقون بين التوسل و الإستغاثة فكل الأعمال و العقائد المخالفة لشرع التي متعلقة بالقبور كالإستغاثة و خروج الأرواح و الطواف حول القبور و البناء فوق القبور و الذبح عندها يدرجونها تحت المسمى الزائف, "التوسل"، و ليس غريبا إن خرج عقائد باطنية من هؤلاء كوحدة الوجود و حاضر ناضر و الحقيقة المحمدية. ثما، لم ينفرد السلفيين المعاصرين بمخالفة هذه الأمور فقد أنكرها إبن الجوزي و إبن عقيل و الرازي و عوام الحنابلة و غيرهم منذ زمن طويل. و عليك الذهاب الى شبه القارى الهندية للتنظر كيف "يتوسلون" مع إخوانهم الهندوس عند المزارات الصوفية!

  5. #25

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    جزاكم الله خيرا وبارك فى علمكم

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    129

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    هذه صور من إنكار الإمام الذهبي على الصوفية ، وبيان مخالفتهم لطريقة أهل الزهد والتنسك من المتقدمين :
    قال رحمه الله في ترجمة "حاتم الأصم" من كتابه سير أعلام النبلاء: (11ـ487) بعد أن ذكر قول حاتم الأصم: ((لو أن صاحب خبر جلي إليك لكنت تتحرز منه وكلامك يعرض على الله لا تحترز. فقال الذهبي: قلت: هكذا كانت نكت العارفين وإشاراتهم لا كما أحدث المتأخرون من الفناء والمحو والجمع الذي آل بجهلتهم إلى الاتحاد وعدم السوى)).
    وقال الذهبي رحمه الله في السير (22ـ368): ((قال ابن هلال: جلست عنده ـ يعني: أبا الجناب أحمد بن عمر الخوارزمي ـ في الخلوة مراراً, وشاهدت أموراً عجيبة, وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة.
    فقال الذهبي معلقاً: قلت: لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط, بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش وبقي قرعة كما يتم للمبرسم والمغمور بالحمى والجنون, فاجزم بهذا, واعبد الله بالسنن الثابتة تفلح)).
    وذكر الذهبي في ترجمة "أبي حامد الغزالي" من السير: (19ـ322): قول الغزالي: (وذهبت الصوفية إلى العلوم الإلهامية دون التعليمية فيجلس فارغ القلب مجموع الهم يقول: الله .... الله.... الله... على الدوام ، فليفرغ قلبه ولا يشتغل بتلاوة ولا كتب حديث !! ، قال: فإذا بلغ هذا الحد التزم الخلوة في بيت مظلم وتدثر بكسائه فحينئذ يسمع نداء الحق !!!: (يا أيها المدثر) و (يا أيها المزمل) !!!)).
    قال الذهبي معقباً: ((قلت: سيد الخلق إنما سمع: {يَا أيُّهَا المُدَّثِرِ} (المدثر: 1) من جبريل عن الله ، وهذا الأحمق لم يسمع نداء الحق أبدا !! ، بل سمع شيطاناً أو سمع شيئا لا حقيقة من طيش دماغه ، والتوفيق في الاعتصام بالسنة والإجماع) انتهى كلامه رحمه الله .
    ونقل كلاما "للطرطوشي" قال فيه: ((وقال محمد بن الوليد الطرطوشي في رسالة له إلى ابن مظفر فأما ما ذكرت من أبي حامد فقد رأيته وكلمته فرأيته جليلا من أهل العلم واجتمع فيه العقل والفهم ومارس العلوم طول عمره وكان على ذلك معظم زمانه ثم بدا له عن طريق العلماء ودخل في غمار العمال ثم تصوف وهجر العلوم وأهلها ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان ثم شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ولقد كاد أن ينسلخ من الدين فلما عمل " الإحياء " عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية أنيس بها ولا خبير بمعرفتها فسقط على أم رأسه وشحن كتابه بالموضوعات)).
    قال الذهبي: ((قلت أما " الإحياء " ففيه من الأحاديث الباطلة جملة وفيه خير كثير لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد من طرائق الحكماء و منحرفي الصوفية نسأل الله علما نافعا تدري ما العلم النافع هو ما نزل به القرآن وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ولم يأت نهي عنه قال عليه السلام من رغب عن سنتي فليس مني فعليك يا أخي بتدبر " كتاب الله " و بإدمان النظر في " الصحيحين " و " سنن النسائي " و " رياض " النواوي و " أذكاره " تفلح وتنجح ، وإياك وآراء عباد الفلاسفة ، ووظائف أهل الرياضات ، وجوع الرهبان ، وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة ، فواغوثاه بالله اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم)).
    وقال في ترجمة "سعيد بن عبد العزيز الحيري" (14ـ62) لما ذكر قول أبي نعيم الحافظ فيه من قوله: ((تخرج به جماعة من الأعلام كإبراهيم بن المولد وكان ملازماً للشرع متبعاً له.
    قال الذهبي: قلت: يعني أنه كان سليماً من تخبيطات الصوفية وبدعهم)).
    وقال الذهبي في ترجمة "ابن الأعرابي" (15ـ407ـ412) في التمييز بين التصوف المحدث ، والتنسك والتعبد الشرعي: ((قلت: إي والله دققوا وعمقوا وخاضوا في أسرار عظيمة ما معهم على دعواهم فيها سوى ظن وخيال ولا وجود لتلك الأحوال من الفناء والمحو والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس ما تفوه بعباراتهم صديق ، ولا صاحب ، ولا إمام من التابعين ، فان طالبتهم بدعاويهم مقتوك ، وقالوا: محجوب ، وإن سلمت لهم قيادك تخبط ما معك من الإيمان ، وهبط بك الحال على الحيرة والمحال ، ورمقت العباد بعين المقت ، وأهل القرآن والحديث بعين البعد ، رجاء مساكين محجوبون ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنما التصوف والتأله والسلوك والسير والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من الرضا عن الله ولزوم تقوى الله والجهاد في سبيل الله والتأدب بآداب الشريعة من التلاوة بترتيل وتدبر والقيام بخشية وخشوع وصوم وقت وإفطار وقت وبذل المعروف وكثرة الإيثار وتعليم العوام والتواضع للمؤمنين والتعزز على الكافرين ومع هذا فالله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، والعالم إذا عري من التصوف والتأله فهو فارغ كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة زل عن سواء السبيل) .
    قال الذهبي رحمه الله عن سيد الصوفية "ابن عربي الطائي" (23 ـ 48): ((وكان ذكياً كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد واهتم وأنجد وعمل الخلوات ، وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة ، ومن أردإ تواليفه كتاب ((الفصوص)) فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله ، وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات)). انتهى .
    وقال الذهبي في ترجمة"الحكيم الترمذي" (13ـ442): ((كذا تُكلم في السُلمي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير فياليته لم يؤلفه ، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية ، والشطحات البسطامية ، وتصوف الاتحادية ، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة)).


    قال البرذعي : سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه ، فقال للسائل : إياك وهذه الكتب ، هذه كتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب. قيل له : في هذه الكتب عبرة ، فقال : من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة ، بلغكم أن مالك بن أنس أو سفيان الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتباً في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء ، هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم ....... ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع.
    "تهذيب التهذيب" (2ـ135)
    قال الذهبي مُعلقاً على كلام أبي زرعة في ميزان الاعتدال (1ـ431):
    (( وأين مثل الحارث؟ فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم ، وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
    كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!! (يعني كتاب أبو حامد الغزالي الطوسي الإحياء)
    كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر!كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!
    بلى لما كان لسان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس، وابن حانه كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين.))

  7. #27

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    فقولهم كان يتوسل بالنبى فى دعائه = يتوسل بحبه للنبى وهذا عمل صالح لا غبار عليه ألا تتذكر توسلات أصحاب الغار .
    .................
    فإن كان يعنى التوسل بإيمانهم وحبهم للنبى و بدعاء الصالحين فهذا هو الحق وإن كان غير ذلك فعلينا بما صح نقلاً وعملاً عن الصحابة .
    الإمام احمد يجيز التوسل بالنبي يعني بالنبي ذاته وليس معناه ان نتوسل بحبنا للنبي فالمعنى مختلف تماما
    يعني تقول في الدعاء كما جاء في المستوعب
    اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
    يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
    اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي

    أما قول الشيخ ابن تيمية بأنه ( التوسل بالإيمان به، ومحبته وطاعته) فهو جائز ولكنه بعيد عن قول الامام احمد بالتوسل بالنبي في الدعاء
    وقد أوضح ذلك صاحب كتاب المستوعب
    الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي
    حيث يقول في

    باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - كتاب الحج
    (اذا قدم مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم استحب له أن يغتسل لدخولها ,ذكره ابن البنا
    ثم يأتي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول عند دخوله:بسم الله اللهم صل على محمد وال محمد وافتح لي أبواب رحمتك وكف عني أبواب عذابك ,الحمد لله الذي بلغنا هذا المشهد وجعلنا لذلك أهلا ,والحمد لله رب العالمين
    ويقدم رجله اليمنى في الدخول ,ثم يأتي حائط القبر فلا يمسه ولا يلصق به صدره ,لان ذلك من عادة اليهود .
    وقال الاثرم :ذلك من فعل الجاهلية
    وسئل الإمام احمد رحمه الله عمن يتمسح بقبر النبي فقال :ما اعرف هذا ,أهل العلم كانوا لا يمسونه ,ويقومون ناحيته ويسلمون ,وكذا كابن عمر يفعل
    فدل ذلك على انه غير مستحب بل مكروه ,
    فيقف ناحية,ويجعل القبر تلقاء وجهه ,والقبلة خلف ظهره. والمنبر عن يساره,ويقف مما يلي طرف جدار القبر مما يلي المنبر فيقول:
    السلام عليك يا رسول الله ,السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته -إلى أخر ما يقول في التشهد الأخير
    وبعد الصلاة على النبي يقول :
    اللهم انك قلت في كتابك لنبيك عليه السلام (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)
    واني قد أتيتك تائبا مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته
    اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
    يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
    اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي
    اللهم اجعل محمدا صلى الله عليه وسلم أول الشافعين وانجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين
    إلى آخر الدعاء
    ثم يقول:
    ويصلي بين القبر والمنبر في الروضة وان أحب أن يتمسح بالمنبر وبالحنانة وهو الجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعل.
    ثم يقول الشيخ بعد ذكره لزيارة مسجد قباء وقبور الشهداء وعند الخروج من المدينة يقول:
    (فإذا أراد الخروج عاد إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فودع وأعادالدعاء وصلى ركعتين عند الروضة فهو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا خرج قدم رجله اليسرى في الخروج وقال: اللهم صل على محمد وال محمد اللهم ولا تجعله آخر العهد من قبر نبيك وحرمه)


    فى الحقيقة انا اقول ان معظم الروايات التى ينقلها المجيزون للتبرك والتوسل هى من سير اعلام النبلاء للامام الذهبى.
    العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل

    سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله عزوجل فقال لا بأس بذلك

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    79

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو الأنوار مشاهدة المشاركة
    .................
    الإمام احمد يجيز التوسل بالنبي يعني بالنبي ذاته وليس معناه ان نتوسل بحبنا للنبي فالمعنى مختلف تماما
    يعني تقول في الدعاء كما جاء في المستوعب
    اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
    يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
    اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي

    أما قول الشيخ ابن تيمية بأنه ( التوسل بالإيمان به، ومحبته وطاعته) فهو جائز ولكنه بعيد عن قول الامام احمد بالتوسل بالنبي في الدعاء
    وقد أوضح ذلك صاحب كتاب المستوعب
    الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي
    حيث يقول في

    باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - كتاب الحج
    (اذا قدم مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم استحب له أن يغتسل لدخولها ,ذكره ابن البنا
    ثم يأتي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول عند دخوله:بسم الله اللهم صل على محمد وال محمد وافتح لي أبواب رحمتك وكف عني أبواب عذابك ,الحمد لله الذي بلغنا هذا المشهد وجعلنا لذلك أهلا ,والحمد لله رب العالمين
    ويقدم رجله اليمنى في الدخول ,ثم يأتي حائط القبر فلا يمسه ولا يلصق به صدره ,لان ذلك من عادة اليهود .
    وقال الاثرم :ذلك من فعل الجاهلية
    وسئل الإمام احمد رحمه الله عمن يتمسح بقبر النبي فقال :ما اعرف هذا ,أهل العلم كانوا لا يمسونه ,ويقومون ناحيته ويسلمون ,وكذا كابن عمر يفعل
    فدل ذلك على انه غير مستحب بل مكروه ,
    فيقف ناحية,ويجعل القبر تلقاء وجهه ,والقبلة خلف ظهره. والمنبر عن يساره,ويقف مما يلي طرف جدار القبر مما يلي المنبر فيقول:
    السلام عليك يا رسول الله ,السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته -إلى أخر ما يقول في التشهد الأخير
    وبعد الصلاة على النبي يقول :
    اللهم انك قلت في كتابك لنبيك عليه السلام (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)
    واني قد أتيتك تائبا مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته
    اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
    يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
    اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي
    اللهم اجعل محمدا صلى الله عليه وسلم أول الشافعين وانجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين
    إلى آخر الدعاء
    ثم يقول:
    ويصلي بين القبر والمنبر في الروضة وان أحب أن يتمسح بالمنبر وبالحنانة وهو الجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعل.
    ثم يقول الشيخ بعد ذكره لزيارة مسجد قباء وقبور الشهداء وعند الخروج من المدينة يقول:
    (فإذا أراد الخروج عاد إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فودع وأعادالدعاء وصلى ركعتين عند الروضة فهو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا خرج قدم رجله اليسرى في الخروج وقال: اللهم صل على محمد وال محمد اللهم ولا تجعله آخر العهد من قبر نبيك وحرمه)


    العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل

    سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله عزوجل فقال لا بأس بذلك
    الحمـد للـه وبعد:_
    لو افترضـنا جدلاً أنَّ الإمـام " أحمد بن حنبل " قد قال هذا الكـلام ، ونحن نعلم أنَّه قد يكونُ له أكـثر منْ روايـة فى المسـألة الواحـدة ، فالإمام أحمد بَشَرٌ يصيبُ ويخطأ ، ونحن _ أهـلَ السُّنةِ _ لانقدسُ أشخاصاً على حسابِ ديننا ولو كـان مَنْ كـان ، فقدْ ماتتِ العصمةُ يومَ أنْ مـاتَ النبىُّ المـختارُ ، نسـألُ الله أنْ يثبِّـتَناعلى المنهج الحقِّ إلى يومِ أنْ نلقاه ، إنَّه ولىُّ ذلك والقـادرُ عليه .
    "ليس شىء أضرَّ على الأممِ ،وأسرع لسقوطها من خذلان أبنائها للسانها ، وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها ".

  9. #29

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    لا افهم
    هل انت مع ام ضد الامام احمد؟
    نسـألُ الله أنْ يثبِّـتَناعلى المنهج الحقِّ إلى يومِ أنْ نلقاه
    كيف تعرف المنهج الحق؟

  10. #30

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة
    (وأما ‏(زيارته‏) فليست واجبة باتفاق المسلمين، بل ليس فيها أمر في الكتاب ولا في السنة)
    حين يتم قراءة كلام الشيخ ابن تيمية بسرعة يظن انه حرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
    ولكن بالتدقيق في كلامه نجد انه يتكلم عن الواجب اي الفرض
    فقال ليست واجبة ولم يقل مكروهه او محرمه
    وبما انها ليست واجبه فهي مستحبه كما قال ابن قدامة المقدسي في الكافي في فقه الامام احمد و ايضا قال المرداوي في الانصاف ما نصه (فإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه هذا المذهب وعليه الأصحاب قاطبة متقدمهم ومتأخرهم)
    ودائما اسلوب الشيخ ابن تيمية ملتبس على القارئ العادي جدا جدا يعطي ايحاء بعكس ما يقول ولكن يتبين المراد الصحيح عند التدقيق ولهذا نصيحة لكل من يقرأ للشيخ ابن تيمية ان يدقق في كل كلمة عشر مرات على الاقل لان قرائته بسرعة تحيل القارئ لمذهب خاص بابن تيمية وحده يصنعه خيال القارئ ولم يصنعه الشيخ ابن تيمية
    وهذا يذكرني بقدحه في المتصوفه وثناءه على الصوفية
    فمن يقرأ كلامه عن المتصوفه اي مدعي التصوف وهو لا يدرك انه يتكلم عن مدعي التصوف (متصوفة بتسكين الصاد) يظن انه يقدح في التصوف ويستغرب مدحه في ائمة الصوفية
    وكثير من الناس التبس عليهم هذا الامر
    والامثلة كثيرة
    فالذي يقرأ للشيخ ابن تيمية عليه ان يضع (عينيه وسط رأسه) حتى لا يتوهم

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    قال ابن تيمية(فلفظ التوسل يراد به ثلاثة معان : - ( أحدها التوسل بطاعته فهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به . و ( الثاني التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته . و ( الثالث التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته لا عند قبره ولا غير قبره ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة أو عمن ليس قوله حجة كما سنذكر ذلك إن شاء الله تعالى . وهذا هو الذي قال أبو حنيفة وأصحابه : إنه لا يجوز ونهوا عنه حيث قالوا : لا يسأل بمخلوق ولا يقول أحد : أسألك بحق أنبيائك . قال أبو الحسين القدوري في كتابه الكبير في الفقه المسمى بشرح الكرخي في باب الكراهة : وقد ذكر هذا غير واحد من أصحاب أبي حنيفة . قال بشر بن الوليد حدثنا أبو يوسف قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به . وأكره أن يقول " بمعاقد العز من عرشك " أو " بحق [ خلقك " . وهو قول أبي يوسف قال أبو يوسف : بمعقد العز من عرشه هو الله فلا أكره هذا وأكره أن يقول بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام . قال القدوري : المسألة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا . وهذا الذي قاله أبو حنيفة وأصحابه من أن الله لا يسأل بمخلوق له معنيان : أحدهما هو موافق لسائر الأئمة الذين يمنعون أن يقسم أحد بالمخلوق فإنه إذا منع أن يقسم على مخلوق بمخلوق فلأن يمنع أن يقسم على الخالق بمخلوق أولى وأحرى . وهذا بخلاف إقسامه سبحانه بمخلوقاته كالليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى { والشمس وضحاها } { والنازعات غرقا } { والصافات صفا } فإن إقسامه بمخلوقاته يتضمن من ذكر آياته الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته ما يحسن معه إقسامه بخلاف المخلوق فإن إقسامه بالمخلوقات شرك بخالقها كما في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { من حلف بغير الله فقد أشرك } وقد صححه الترمذي وغيره وفي لفظ { فقد كفر } وقد صححه الحاكم . وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال { من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } وقال { لا تحلفوا بآبائكم فإن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم } وفي الصحيحين عنه أنه قال { من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله } .
    مجموع فتاوى ابن تيميةالجزء الأول ص: 203 ]

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن نقسمها إلى قسمين

    القسم الأول :زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان في المدينة

    وهذا أمر مستحب بالإجماع

    بل ليس فقط قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل كل القبور

    والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :

    كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها

    فإنها تذكركم الآخرة.

    فزيارة القبور بشكل عام مستحبة بإجماع أهل العلم

    وقبر النبي من باب أولى وهو سيد الخلق

    صلوات ربي وسلامه عليه

    فيستحب للمسلم إذإ كان في المدينة

    أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم

    القسم الثاني : وهو شد الرحال لقبر النبي

    يعني الإنسان يسافر لأجل القبر

    هذا لا يجوز.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

    لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

    المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    )وشد الرحل إلى مسجده مشروع باتفاق المسلمين كما في الصحيحين عنه أنه قال : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } . وفي الصحيحين عنه أنه قال : { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام } . فإذا أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسلم عليه وعلى صاحبيه كما كان الصحابة يفعلون .

    وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي دون الصلاة في مسجده فهذه المسألة فيها خلاف . فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به ; لقوله صلى الله عليه وسلم { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى } ولهذا لم يذكر العلماء أن مثل هذا السفر إذا نذره يجب الوفاء به ; بخلاف السفر إلى المساجد الثلاثة لا للصلاة فيها والاعتكاف فقد ذكر العلماء وجوب ذلك في بعضها - في المسجد الحرام - وتنازعوا في المسجدين الآخرين .

    فالجمهور يوجبون الوفاء به في المسجدين الآخرين : كمالك والشافعي وأحمد ; لكون السفر إلى الفاضل لا يغني عن السفر إلى المفضول . وأبو حنيفة إنما يوجب السفر إلى المسجد الحرام ; بناء على أنه إنما يوجب بالنذر ما كان جنسه واجبا بالشرع والجمهور يوجبون الوفاء بكل ما هو طاعة ; لما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه } . بل قد صرح طائفة من العلماء كابن عقيل وغيره بأن المسافر لزيارة قبور الأنبياء عليهم السلام وغيرها لا يقصر الصلاة في هذا السفر ; لأنه معصية لكونه معتقدا أنه طاعة وليس بطاعة والتقرب إلى الله عز وجل بما ليس بطاعة هو معصية ; ولأنه نهى عن ذلك والنهي يقتضي التحريم .

    ورخص بعض المتأخرين في السفر لزيارة القبور كما ذكر أبو حامد في " الإحياء " وأبو الحسن بن عبدوس وأبو محمد المقدسي وقد روى حديثا رواه الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة } لكنه من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر العمري وهو مضعف . ولهذا لم يحتج بهذا الحديث أحد من السلف والأئمة . وبمثله لا يجوز إثبات حكم شرعي باتفاق علماء المسلمين . والله أعلم . مجموع فتاوى ابن تيميةالجزء السابع والعشرون([ ص: 27 ،28 ]
    http://www.dorar.org/art/281

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    79

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو الأنوار مشاهدة المشاركة
    لا افهم
    هل انت مع ام ضد الامام احمد؟

    كيف تعرف المنهج الحق؟
    الحمد لله وبعد :_
    بدايةً ، اعرف الحقَّ تعرف أهلَه ، فإنَّ الحقَّ لايعرفُ بالرجال ، ولكنَّ الرجالَ هم الذين يُعرفون بالحقِّ ، أمَّا عنْ كيفية الوصول إلى الحقِّ فيسيرٌ _ إنْ شاء الله _ ، قرآنٌ وسنَّة بفهمِ سلفِ الأمة ( الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ ).
    أمَّا الأهواء والابتداع فى الدين ، فهذا بعيدٌ كلَّ البعدِ عنْ منهجِ ربِّ السماوات والأرض
    .
    قال تعالى :( فإنْ لَمْ يستجيبوا لكَ فاعلمْ أنَّما يتبعونَ أهواءَهم ... )
    فقدْ أوتيتِ الأمة منْ قِبَلِ الجهلِ واتباعِ الهوى ، نسألُ الله الثباتَ على منهج الطائفةِ المنصورة الناجية .
    "ليس شىء أضرَّ على الأممِ ،وأسرع لسقوطها من خذلان أبنائها للسانها ، وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها ".

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اختر قرينك واصطفيه تفاخرا إن القرين إلى المقارن ينسب


    ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا إن الكذوب يشين حرا يصحب


    وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارة فى كل ناد تخطب


    وارع الأمانة والخيانة فاجتنب واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب


    واحذر مصاحبة اللئيم فإنه يعدى كما يعدى الصحيح الأجرب


  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    هل انت مع ام ضد الامام احمد؟


    لو صح ذلك، فالإمام أحمد إجاز التوسل، لا الإستغاثة، فشتان بينهما، و أنت و أمثالك لا تفرق بينهما و ها هم إخوانك الصوفية في الهند و باكستان يتعبدون مع الهندوس عند المزارات الصوفية! ثما، يلزمك قبول كلام الإمام أحمد المخالف للعقيدة الأشعرية.

    كيف تعرف المنهج الحق؟


    و هل الصوفية الموالين لأعداء الإسلام على الحق؟!

  17. #37

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    الأخ الكريم أبا الأنوار : أرجوا أن تنقل لنا بالسند المتّصل تجويز الإمام أحمد للتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  18. #38

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام سامح مشاهدة المشاركة
    قال ابن تيمية(فلفظ التوسل يراد به ثلاثة معان : - ( أحدها التوسل بطاعته فهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به . و ( الثاني التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته . و ( الثالث التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته لا عند قبره ولا غير قبره ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة أو عمن ليس قوله حجة كما سنذكر ذلك إن شاء الله تعالى . وهذا هو الذي قال أبو حنيفة وأصحابه : إنه لا يجوز ونهوا عنه حيث قالوا : لا يسأل بمخلوق ولا يقول أحد : أسألك بحق أنبيائك . قال أبو الحسين القدوري في كتابه الكبير في الفقه المسمى بشرح الكرخي في باب الكراهة : وقد ذكر هذا غير واحد من أصحاب أبي حنيفة . قال بشر بن الوليد حدثنا أبو يوسف قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به . وأكره أن يقول " بمعاقد العز من عرشك " أو " بحق [ خلقك " . وهو قول أبي يوسف قال أبو يوسف : بمعقد العز من عرشه هو الله فلا أكره هذا وأكره أن يقول بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام . قال القدوري : المسألة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا . وهذا الذي قاله أبو حنيفة وأصحابه من أن الله لا يسأل بمخلوق له معنيان : أحدهما هو موافق لسائر الأئمة الذين يمنعون أن يقسم أحد بالمخلوق فإنه إذا منع أن يقسم على مخلوق بمخلوق فلأن يمنع أن يقسم على الخالق بمخلوق أولى وأحرى . وهذا بخلاف إقسامه سبحانه بمخلوقاته كالليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى { والشمس وضحاها } { والنازعات غرقا } { والصافات صفا } فإن إقسامه بمخلوقاته يتضمن من ذكر آياته الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته ما يحسن معه إقسامه بخلاف المخلوق فإن إقسامه بالمخلوقات شرك بخالقها كما في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { من حلف بغير الله فقد أشرك } وقد صححه الترمذي وغيره وفي لفظ { فقد كفر } وقد صححه الحاكم . وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال { من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } وقال { لا تحلفوا بآبائكم فإن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم } وفي الصحيحين عنه أنه قال { من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله } .
    مجموع فتاوى ابن تيميةالجزء الأول ص: 203 ]
    كلامنا عن توسل اخر غير الثلاثة انواع الذي ذكرهم الشيخ ابن تيميه
    وابن تيميه حنبلي فلماذا يترك كلام الامام احمد بن حنبل ويذكر كلام الامام ابي حنيفه
    فهو نفسه قال في مجموع الفتاوي
    قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذى صاحبه: إنه يتوسل بالنبي في دعائه
    وهذا ما نقصده
    ولماذا نذهب بعيدا اليس لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة
    دعك من قول ابن تيمية او قول الامام احمد ونكون مع كلام خير الخلق وسيد المرسلين في الحديث الصحيح عن عثمان بن حنيف

    إن رجلاً ضريرًا أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال : ادع الله أن يعافنى فقال : إن شئت أخرت ذلك وهو خير . فقال : ادعه ، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء
    اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى توجهت بك إلى ربى فى حاجتى هذه لتقضى لى اللهم فشفعه فى

    هذا هو النص الصريح الواضح ولا يبقى الا التأويل لابعاده عن معناه حسب الهوى

  19. #39

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام سامح مشاهدة المشاركة
    )وشد الرحل إلى مسجده مشروع باتفاق المسلمين كما في الصحيحين عنه أنه قال : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } . وفي الصحيحين عنه أنه قال : { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام } . فإذا أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسلم عليه وعلى صاحبيه كما كان الصحابة يفعلون .

    وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي دون الصلاة في مسجده فهذه المسألة فيها خلاف . فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به ; لقوله صلى الله عليه وسلم { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى } ولهذا لم يذكر العلماء أن مثل هذا السفر إذا نذره يجب الوفاء به ; بخلاف السفر إلى المساجد الثلاثة لا للصلاة فيها والاعتكاف فقد ذكر العلماء وجوب ذلك في بعضها - في المسجد الحرام - وتنازعوا في المسجدين الآخرين .

    فالجمهور يوجبون الوفاء به في المسجدين الآخرين : كمالك والشافعي وأحمد ; لكون السفر إلى الفاضل لا يغني عن السفر إلى المفضول . وأبو حنيفة إنما يوجب السفر إلى المسجد الحرام ; بناء على أنه إنما يوجب بالنذر ما كان جنسه واجبا بالشرع والجمهور يوجبون الوفاء بكل ما هو طاعة ; لما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه } . بل قد صرح طائفة من العلماء كابن عقيل وغيره بأن المسافر لزيارة قبور الأنبياء عليهم السلام وغيرها لا يقصر الصلاة في هذا السفر ; لأنه معصية لكونه معتقدا أنه طاعة وليس بطاعة والتقرب إلى الله عز وجل بما ليس بطاعة هو معصية ; ولأنه نهى عن ذلك والنهي يقتضي التحريم .

    ورخص بعض المتأخرين في السفر لزيارة القبور كما ذكر أبو حامد في " الإحياء " وأبو الحسن بن عبدوس وأبو محمد المقدسي وقد روى حديثا رواه الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة } لكنه من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر العمري وهو مضعف . ولهذا لم يحتج بهذا الحديث أحد من السلف والأئمة . وبمثله لا يجوز إثبات حكم شرعي باتفاق علماء المسلمين . والله أعلم . مجموع فتاوى ابن تيميةالجزء السابع والعشرون([ ص: 27 ،28 ]
    http://www.dorar.org/art/281
    معنى لا تشد الرحال الا ثلاث مساجد لان الصلاة فيها لها اجر خاص ثم تتساوى باقى المساجد في الاجر فالمعنى لا فائدة زائده عن شد الرحال الا الى هذه المساجد وهذا لا يمنع شد الرحال الى مساجد اخرى لكن ليس لها اجر المساجد الثلاثة والذي يهون به مشقة السفر
    والدليل ان الرسول كان يشد الرحال لمسجد قباء كما جاء في صحيح البخاري
    حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَفْعَلُهُ

    وقد روى حديثا رواه الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة } لكنه من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر العمري وهو مضعف
    الحديث الضعيف لا يعني انه باطل
    والحديث الضعيف مقدم على الاجتهاد
    والاصل الاباحة
    فكيف يمنع شئ لم يرد فيه منع بل ورد فيه رخصه بهذا الحديث واحاديث اخرى
    لكن دققي في كلام الشيخ بن تيمية
    وبمثله لا يجوز إثبات حكم شرعي باتفاق علماء المسلمين
    فكلام الشيخ لا يعني التحريم فهو يقول لا يجوز بالحديث الضعيف اثبات حكم شرعي في حين ان هذا ليس هو لب الموضوع
    فاذا كان لايثبت حكما شرعيا بالوجوب فانه في نفس الوقت لا يثبت حكما شرعيا بالتحريم
    وكما تقدم الاصل هو الاباحة

  20. #40

    افتراضي رد: مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الليثى مشاهدة المشاركة
    الحمد لله وبعد :_
    بدايةً ، اعرف الحقَّ تعرف أهلَه ، فإنَّ الحقَّ لايعرفُ بالرجال ، ولكنَّ الرجالَ هم الذين يُعرفون بالحقِّ ، أمَّا عنْ كيفية الوصول إلى الحقِّ فيسيرٌ _ إنْ شاء الله _ ، قرآنٌ وسنَّة بفهمِ سلفِ الأمة ( الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ ).
    أمَّا الأهواء والابتداع فى الدين ، فهذا بعيدٌ كلَّ البعدِ عنْ منهجِ ربِّ السماوات والأرض
    .
    قال تعالى :( فإنْ لَمْ يستجيبوا لكَ فاعلمْ أنَّما يتبعونَ أهواءَهم ... )
    فقدْ أوتيتِ الأمة منْ قِبَلِ الجهلِ واتباعِ الهوى ، نسألُ الله الثباتَ على منهج الطائفةِ المنصورة الناجية .
    هل هذا الكلام للامام احمد بن حنبل ؟!!!
    رد غريب الموضع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •