سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قام الدكتور/ أحمد محمد نور سيف - حفظه الله - بتحقيق تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي، على النسخة المحفوظة بمعهد المخطوطات العربية، وصدر الكتاب عن دار المأمون للتراث، بدمشق وبيروت، وفرغ من تحقيقه يوم السبت 17 رجب سنة 1400هـ، وقد بذل جهدا محمودا، إلا أني أراه لم يوفق في مواطن يسيرة، فهذه تعليقاتي على النص المطبوع، أقدمها لكم إتماماً للفائدة، وجزى الله تعالى المحقق كل خير،
1 - 1 - النص [84]
أثبته المحقق هكذا:
[ 84 ] شعبة أحب إليك في أبى إسحاق أو سفيان؟ فقال: سفيان [قلت: فهما أم زهير فقال: [ما] أَحَدٌ أعلمُ بأبي إسحاق من سفيان وشعبة]
وأشار إلى أن ما بين المعقوفين ملحق بالهامش، وهو كذلك (الهامش أعلى الورقة الخامسة على اليمين)، وأشار إلى [ما] النافية التي أقحمها في النص، وقال في الحاشية: سقطت من النص والسياق يقتضيها.
والصواب – إن شاء الله تعالى - إثبات النص كما ورد في المخطوطة ، دون [ما] النافية، هكذا:
[ 84 ] شعبة أحب إليك في أبى إسحاق أو سفيان؟ فقال: سفيان [قلت: فهما أم زهير فقال: أَحَدٌ أعلمُ بأبي إسحاق من سفيان وشعبة ؟]
قلت: وهذا استفهام بمعنى الإنكار، وما دام النص المثبت في المخطوطة له وجه صحيحٌ، فلا وجه لادِّعاء السقط فيه، والله تعالى أجلُّ وأعلم.
1 - 2 - النص [948]
أثبته المحقق في النص هكذا:
[ 948 ] وسألته عن ربيعة الذي يروي عنه شريك فقال: هو كوفي ثقة .
وقال المحقق في الحاشية: لم أقف له على ترجمة.
فرجعت إلى المخطوطة [السطر 21 من الورقة 26ب] فوجدته كما أثبَتَه، غير أني ظننت أن في النص سقطا لأنه ورد في باب الكنى، فكان المناسب أن يسبقه كلمة (أبو)،
ووجدت النص بتمامه في ترجمة عمر بن ربيعة الإيادي، في الجرح والتعديل :
[ 6/575 ] عمر بن ربيعة، أبو ربيعة الأيادي روى عن الحسن البصري وابن بريدة، روى عنه الحسن وعلى ابنا صالح ومالك بن مغول وشريك. سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: منكر الحديث.
نا عبد الرحمن، أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلَّى قال أنا عثمان بن سعيد، قال: سألت يحيى بن معين عن أبى ربيعة الذي يروى عنه شريك، فقال: كوفى ثقة
فإنما هو عمر بن ربيعة الإيادي، حسن الترمذي بعض أفراده كما قال الحافظ في التهذيب، والنص في الجرح والتعديل [6/575] بتمامه، ورواية شريك عنه في سنن أبي داود(2149)، وجامع الترمذي(3004)، ومسند أحمد (23676، 23693، 23723)، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِعَلِىٍّ « يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ » . تحفة 2007 معتلى 1272
فالصواب – إن شاء الله تعالى - إثباته هكذا:
[ 948 ] وسألته عن [أبي] ربيعة الذي يروي عنه شريك فقال: هو كوفي ثقة
مع الإشارة إلى السقط في المخطوطة والاستدراك من الجرح والتعديل (6/575)
1 - 3 - النص [971]
[ 971 ] قلت: فأبو رفاعة2 عن الشعبي من هو؟ فقال: هو ثقة.
قال المحقق في الحاشية:
(2) يترجح عندي أنه مطيع بن عبد الله الغزَّال. ولم يذكره المزي ولا ابن حجر بهذه الكنية. وإنما قالا : أبو الحسن وثقال أبو عبد الله. روى عن الشعبي. وجاء في الكنى: أبو رفاعة، مطيع: لكن في قسم الصحابة. ولم أقف في الصحابة على من يكنى بهذه الكنية، ممن اسمه مطيع. وقال ابن أبي حاتم: مطيع الغزال، أبو الحسن، روى عن الشعبي. ونقل عن يحيى من رواية إسحاق بن منصور عنه: ثقة.
كذا قال – حفظه الله - وإنما هو عبد القاهر بن تليد، له ترجمة في التاريخ الكبير لأبي عبد الله البخاري [الجزء3/القسم الثاني/1932]، قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله:
1932 عبد القاهر بن تليد العامري الكوفي: سمع زبراء مولاة أم البنين امرأة علي – رضي الله عنه – سمع منه أحمد بن يعقوب المسعودي، وأبو نعيم،
عبد الله بن سعيد، حدثنا ابن مهدي، حدثنا عبد القاهر بن تليد أبو رفاعة – ثقةٌ- سمعت الشعبي: قتل عثمان والزبير بن العوام بمكة.
وقال مسلم في الكنى والأسماء: وأبو رفاعة عبد القاهر بن تليد، روى عن الشعبي، روى عنه أبو تميلة وابن مهدي (ص38 من مخطوطة الظاهرية، طبعتها دار الفكر)
قلت: أبو تميلة يحيى بن واضح (الجرح والتعديل 9/810)
وهذه ترجمة عبد القاهر بن تليد من الجرح والتعديل:
[6/305 ] عبد القاهر بن تليد العامري، أبو رفاعة الكوفى، روى عن الشعبي وزبراء مولاة أم البنين امرأة على، ويقال خادمة على، وروى عن عبد الله بن شيبان، روى عنه عبد الرحمن بن مهدى وأبو نعيم وبشر بن يزيد وأحمد بن يعقوب المسعودي، سمعت أبى يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال: ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: أبو رفاعة العامري ثقة.
نا عبد الرحمن، قال سألت أبى عن أبى رفاعة، فقال: اسمه عبد القاهر بن تليد. قلت: ما حاله؟ قال: هو شيخ يروى عنه.