بارك اللهُ في أبي زرعة الرازي وجزاه الله خيرا ووفقه لما يحبه ويرضاه وبعد:
أنا فيما كتبتُ هنا ناقلٌ فقط ..
واعلم أني لمّا نقلتُ كلام من وثّق ابن أبي مريم من الأئمة..لم أنقلْهُ انتصاراً لهم، وترجيحاً لرأيهم على رأي من يضعّفه
مع أنني ألمحت إلى ميلي إلى جانب من يضعّفه، لما قلتُ "والجمهور على تضعيفه"..
وإنما نقلته لأمرين:
1/ كنتُ أظن أن الحاكم لما صحّح حديثه ذهل عنه ؛ بحيث يكون ضعيفاً عنده ومع ذلك يصحح له ظناً منه أنه ثقة.
لكني أخطأت في ظني.. لما تبين لي أن الرجل عنده ثقة ..فاعتذرتُ له وترحمت عليه ورجعت على نفسي باللوم والتوبيخ .
2/ كنت أظنُّ أيضاً أن الحاكم شذّ بتوثيقه ..لأن المزي لم يحك في ترجمته سوى التضعيف، وكذلك ابن حجر فيما زاده عليه !!
فلما وقفتُ على توثيقه عند غير الحاكم نقلتُه للفائدة.
أما عن تحسين التّرمذي وتصحيح الحاكم فقد تقدّم قولي :
- "أخطأتُ على الترمذي، فالحديثُ حسنٌ على اصطلاحه هو."
- وأظنني أخطأتُ على الحاكم أيضاً فالحديث صحيح على رأيه واجتهاده
والذهول الذي رميته به أرجو أن لا يعاقبني الله به فأنا الذي ذهلتُ وليس هو."
فليس لي أن أقول حسّنه التّرمذي وهو ضعيف عنده أو صححه الحاكم وهو ضعيف عنده !!
وليس قصدي من مشاركتي في هذا الموضوع: الرد على الترمذي، والحاكم في حكمهما على الحديث!!
إنما المراد منها تفسير حكمهما، ومعرفة مستندهما، والاعتذار لهما.