سمعت أو قرأت أن النحاة الأوائل كانوا لا يستخدمونه فهل هذا صحيح ؟
و من أول من استخدمه ؟
سمعت أو قرأت أن النحاة الأوائل كانوا لا يستخدمونه فهل هذا صحيح ؟
و من أول من استخدمه ؟
يرفع ........
يرفع ........
لا أعلم أول من استعمله، لكن ابن هشام يستعمله، وكذلك تلميذه صاحب القاموس.
جزاك الله خيرا يا أستاذي
هل اطلعت على اللفظة في كتب المتقدمين من نحاة البصرة و الكوفة ؟
و هل تؤيد استعماله ؟
آمين وإياك أستاذنا الفاضل.
لا أذكر أني رأيتها عند المتقدمين، ولا أرى مانعا من استعمالها.
في كتاب ( ثمار القلوب ) للثعالبي المتوفى سنة 429 هـ ، صـ 584 طبعة الأستاذ إبراهيم صالح وردت عبارة له نصها :
[ كلبُ الله : وقد تقدم ذِكرهفي أول بابٍ من الكتاب ، فيما يُضاف ويُنسبُ إلى لفظ الجلالة ]
ولستُ في شك أن هذا الإطلاق كان شائعا في فكر المسلمين قبل الثعالبي فليس هو مبتكره ، وربما يعرف ذلك كل مَن غاص في تراث الأمة المخطوط منه والمطبوع ، وإذا كنا على يقين من ضياع كثير من كتب القرون الأولى قبل نكبة بغداد سنة 656 هـ فلا يمكن الادعاء أن قول ( لفظ الجلالة ) لم يكُ معروفا لدى النحاة السابقين أو غير النحاة وقُصارَى ما ندعيه أن وجود هذا القول في كتب الأمة نابعٌ من ثقافتها المتوارثة عَبْرَ قرون تاريخ الإسلام يستوي في ذلك مَن سبق وتقدم ومَن لحق وتأخر .
وبالله التوفيق .
قلت :
وإنما اخترعوا التعبير بــــ( لفظ الجلالة ) كناية عن اسم ( الله ) وَرَعًا وتنزيهًا له لئلا يدور عليه القولُ الذي يدور على سائر الأعلام والأسماء كالذي يقوله النحاة عند الإعراب من مثل :
ضرب زيدٌ عَمرًا ، فـــ( عَمْرًا ) : مفعولٌ به
أو
مررتُ بزيدٍ : فــــ( زيدٍ ) مجرور ، وهكذا
تعالى الله علوًّا كبيرًا
ولو عرفتُ أول مخترع لقول ( لفظ الجلالة ) ولقيته لأُقَبِّلَنَّ يده عن كل مرة يجري فيها هذا التعبير على الألسنة : فقد سنَّ سنة حسنة فله أجرها وأجر مَن عمل بها حتى يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها .
وجدتُ مَن هو أقدم عموما من الثعالبي استخداما لهذا التركيب ، وهو الخطابي (ت: 388هـ):
" وأما لفظ الجلالة فلا يطلق إلا على الله العظيم "
في كتابه: الغنية عن الكلام وأهله .
نقول اسم الله فاعل أحسن من لفظ الجلالة
ويصلح أن نقول: الله فاعل بل هو أفضل لحديث أنس رضي الله عنه قال: «كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر»
ممكن تعطينا الصفحة من الكتاب أبا مالك العوضي؟
لم يتضح لي مرادك يا أخي الكريم، أي صفحة؟ ومن أي كتاب؟
كتاب ( ثمار القلوب ) للثعالبي تح إبراهيم صالح ، لقد نشرت العبارة الأولى في تويتر وطالبني الدكتور العيوني بالمصدر والصفحة ، فقد بحثنا في طبعة محمد أبي الفضل ولم نجد العبارة هناك
الشيخ منصور ذكر رقم الصفحة في طبعة إبراهيم صالح، وهي 584، وأما طبعة أبي الفضل فلا توجد فيها هذه العبارة أصلا، وهذا ما قلتُه
شكرا جزيلا ، لقد قمت بتنزيل الكتاب ، وفعلا وجدت العبارة كما ذكر الأخ آنفا