مقدمة
هذه مسائل جمعتها من كتب شيخ الإسلام ابن القيم يحكي فيها مسائل تخبط فيها كثير من الناس فى التفضيل ويفصل القول فيها تفصيلا لا يدع مجالا للشك والتردد ، وهو مع ذلك يعطي كل فريق فضله. وقد رأيت أن أنظم فى ذلك ما وهبني الله به ابياتا مختصرة موجزة
ومع هذا وذاك لا أدعي العصمة فى هذه العجالة الصغيرة فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولقد أحسن الحريري إذ قال:
وإن تجد عيبا فسد الخللا قد جل من لا عيب فيه وعلا
فرحم الله من أهدى إلي عيبا لي ، واسكنه فسيح جناته ، والآن أوان الشروع .
يقول عبد الله هو الصومالي أحمد ربي وهو لي ولي
مصليا على النبي المصطفى وآله وصحبه من اقتفى
وبعد هذه شوارد أتت نظمتها فى الفضل نظما ألمعت
ناصعة بيضاء لا يحجبها سود ولا سحابة تغشيها
والحمد لله على السلامة حمدا يوافي دائما إنعامه
الشاردة الأولى:
شاردة فى التفضيل بين الملائكة وصالح بني آدم
قد أورد ابن القيم الجوزية رحمه الله فى كتابه بدائع الفوائد هذه المسألة فى التفضيل بين الملائكة وصالح بني آدم فقال والجواب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما خلاصته: الملائكة أفضل باعتبار البداية والحال لأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون بخلاف بني آدم الذي يقع منه الذنب وصالحو بني آدم أفضل باعتبار النهاية والمآل لأنهم يدخلون الجنة وستخدمهم الملائكة.اهـ.
قلت: وقد نظمت فى ذلك أبياتا:
قال الإمام العالم الرباني المقتفى لسنة العدناني
أحمد ذو العلم تقي الدين وهو ابن تيمية شيخ الدين
مسألة الملائك وصالحو بني آدم اي أصلح
فأجاب شيخنا جوابا كافيا لمن له عقل سليم شافيا
فالأولون بداية والحال والأخرون نهاية ومآل
يتبع...