الموضوع: سؤال في الصرف

هل هناك كتاب من كتب الصرف تحدث عن المصدر النوعي ؟وما المقصود به ؟
من لديه إجابة يدلنا على مصدرها مشكورا .. وجزاكم الله خيرا .

المقصود به المصدر الذي يتنوع أنواعا؛ لأن المصدر ثلاثة أقسام كما ذكر ابن مالك:
توكيدا او نوعا يفيد أو عدد ............. كسرت سيرتين سير ذي رشد

والله أعلم.

بارك الله فيكم.
الظاهر أن المقصود به المبين لنوعه، وممن رأيته يستعمل هذا الاصطلاح بهذا المعنى الشيخ خالد الأزهري-رحمه الله-في تصريحه.

المقصود بالمصدر النوعي مصدر الهيئة ، وهو المصدر الذي يدل على حدوث الفعل مبينًا نوعيته ، وصفته .

كأنني قرأت ( سؤال في الصرف ) لحظة للتأكد .... نعم ، الأخ السائل يريد دلالة صرفية لهذا المصطلح .
ربما كان المراد به اسم الهيئة ( فِـعْـلَة ) ، يدل على ذلك ما ذكره الشيخ مصطفى الغلاييني في (جامع الدروس العربية ) عند حديثه عن مصدر الأفعال الثلاثية ، قال رحمه الله :
" و(فَعْل) هو المصدر الأصليّ للأفعال الثلاثية المجردة ، ثم عُـدل بكثير من مصادرها عن هذا الأصل ، وبقي كثير منها على هذا الوزن .
ومما يدلّ على هذا أنهم إذا أرادوا بناء المرّة والنوع رجعوا إليه ، فلم يبنوهما من مصدر فعلهما . إلا أنهم كسروا أول المصدر النوعي ؛ تمييزاً له من المرّة . فالمرّة والنوع من الدّخول والقيام والسّعال : دَخْلةٌ وَدِخْلةٌ ، وقومةٌ وقِيمةٌ ، وسَعْلةٌ وسِعْلةٌ " .
أما (النوعي) في كتب النحو ، فهو كما ذكره الشيخان - حفظهما الله وبارك فيهما - يدل على المفعول المطلق المبين للنوع ، والمصدر العددي يدل على المفعول المطلق المبين للعدد ، ومثل هذا مذكور في حاشية الصبان عند حديثه عن تثنية المفعول المطلق وجمعه ، وكذا عند الحديث عن تأخير عامل المفعول المطلق على ما أتذكر .
والله أعلم

كأنني قرأت ( سؤال في الصرف ) لحظة للتأكد .... نعم ، الأخ السائل يريد دلالة صرفية لهذا المصطلح .
ربما كان المراد به اسم الهيئة ( فِـعْـلَة ) ، يدل على ذلك ما ذكره الشيخ مصطفى الغلاييني في (جامع الدروس العربية ) عند حديثه عن مصدر الأفعال الثلاثية ، قال رحمه الله :
" و(فَعْل) هو المصدر الأصليّ للأفعال الثلاثية المجردة ، ثم عُـدل بكثير من مصادرها عن هذا الأصل ، وبقي كثير منها على هذا الوزن .
ومما يدلّ على هذا أنهم إذا أرادوا بناء المرّة والنوع رجعوا إليه ، فلم يبنوهما من مصدر فعلهما . إلا أنهم كسروا أول المصدر النوعي ؛ تمييزاً له من المرّة . فالمرّة والنوع من الدّخول والقيام والسّعال : دَخْلةٌ وَدِخْلةٌ ، وقومةٌ وقِيمةٌ ، وسَعْلةٌ وسِعْلةٌ " .
أما (النوعي) في كتب النحو ، فهو كما ذكره الشيخان - حفظهما الله وبارك فيهما - يدل على المفعول المطلق المبين للنوع ، والمصدر العددي يدل على المفعول المطلق المبين للعدد ، ومثل هذا مذكور في حاشية الصبان عند حديثه عن تثنية المفعول المطلق وجمعه ، وكذا عند الحديث عن تأخير عامل المفعول المطلق على ما أتذكر .

والله أعلم

جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
هو في الحقيقة - إلى حد ما -كما ذكر أخونا (عدنان العدني ) حفظه الله ورعاه : (لحظة للتأكد )، أو بالتحديد لمعرفة من استعمل هذا المصطلح من علماء الصرف ، لأنه وقع بين يدي مخطوط في الصرف وقد شرعت في تحقيقه ، ومؤلفه معاصر للشيخ خالد الأزهري ، وكنت قد تقدمت بتحقيقه إلى جامعتي لنيل درجة الدكتوراه في النحو والصرف ، ولكنه رُفض بسبب صغر حجمه وقلة عدد لوحاته ؛ حيث لا يتجاوز عدد لوحاته 45 لوحة تقريباً ، مع أن كل اللوحات مزدوجة والخط صغير والأسطر كثيرة تزيد على 20 سطرا في كل صفحة ، وذلك في جميع النسخ التي توافرت لدي ، وهي ثلاثة نسخ فقط ، وقد جمع فيه المؤلف جميع أبواب الصرف بطريقة السؤال والجواب .
وقد لاحظت استعمال المؤلف بعض المصطلحات التي تختلف عن مصطلحات كثير من الصرفيين ، وكذلك يستعمل تعريفات غير التي اشتهرت عند العلماء ، فاستعمل مصطلح ( المصدر العرفي ) معبرا به عن الهيئة ، فأردت معرفة من استعمل هذا المصطلح غيره (قبله أو بعده ) ..فهو يقول في هذا الباب : (( فإن قيل : ما تعريف النوع ؟ قلنا : هو المصدر الذي يراد به الحالة التي يكون عليها الفاعل ، فإن قيل : كيف يجيء بناء المرة وبناء النوع من الثلاثي ومن المزيد فيه ؟ وكيف يفرقان من المصدر الذي فيه تاء كـ(رحمة ) و (نشأة ) ؟ قلنا : الفعل الذي يراد منه المرة والنوع إن كان ثلاثياً مجرداً لا تاء في مصدره فالمرة يجيء منه على وزن فَعلة بالفتح والسكون نحو : ضَرْبة ، والنوع يجيء منه على وزن فِعلة بالكسر والسكون نحو : ضِرْبة ، وإن كان في مصدره تاء فالمرة توصف بالواحدة نحو : رحمة واحدة ، والنوع يوصف بغيرها نحو : رحمة حسنة ، وإن كان الفعل رباعيا مجرداً أو مزيدأ أو كان مزيدا على الثلاثي لا تاء في مصادرها ، فالمرة تجيء بالتاء ، دحرجة واحدة نجامة وإكرامة واقتداره واستخراجة ، والنوع يوصف بشيء غير الواحدة نحو : دحرجة واحدة ، وإقالة واحدة ، واستقامة واحدة ، والنوع يوصف بغيرها نحو : دحرجة حسنة وإقامة حسنة .... الخ )) ..
كما أنه يدخل بعض المصطلحات كالجحد المطلق (ويقصد به نفي الكلام في زمان الماضي والحال والاستمرار ) من ضمن أبواب الصرف ، ويميزه عن الجحد المستغرق عند الصرفيين بأنه الذي ينجزم بلما لنفي الماضي على الاستغراق والاستمرار معنىً إلى وقت الإخبار ..
وإن شاء الله سأعرض بعض المسائل والمباحث للمناقشة في هذا المنتدى المبارك إن يسر الله تعالى لي ذلك .

حفظك الله عدنان إبراهيم سعد
شكرًا على هذا الإيضاح ، ونحن ننتظر ما وعدتنا به .
وبارك الله فيك .