الموضوع: تخريج حديث: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" وفي لفظ: "كفضلي على أمتي"

بسم الله الرحمن الرحيم:

عن ابي امامة -رضي الله عنه- قال: ((ذُكِرَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عالم والآخر عابد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته وأهل أرضيه يصلون على معلم الناس الخير" ))

- هذا الحديث رواه الوليد بن جميل بن قيس ابو الحجاج القرشي واخْتُلِفَ عليه فيه:

1- فرواه سلمة بن رجاء عنه عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابي أمامة مرفوعا، رواه عن سلمة جماعة على هذا الوجه، أخرجه من هذا الوجه الترمذي في سننه [4/347 ح:2685] والطبراني في معجمه الكبير [8/233 ح:7911] و[ح:7912] مختصرا.

ورواه كذلك: تمام الرازي في [الفوائد 1/28] و[2/98] وابن شاهين في [الترغيب ص73 ح:216] وابن الشجري في [الامالي الخميسية 1/76] وعبد الغني المقدسي في [نهاية المراد ص50] وابن عساكر في [تاريخ دمشق 63/116] والذهبي في السير [18/162] وتذكرة الحفاظ [3/1131] مختصرا.

2- ورواه بكر بن خلف عن سلمة واختلف عنه:

- فرواه أبو علي إسماعيل بن محمد بن قيراط فقال: حدثنا بكر بن خلف حدثنا سلمة بن رجاء عن الوليد بن جميل الدمشقي عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعا . وفيه: (فضل العالم على الجاهل)

أخرجه من هذا الوجه: تمام الرازي في [الفوائد2/99 ح:1244] ومن طريقه ابن عساكر في [تاريخ دمشق 63/116]

- وخالفه محمد بن أحمد بن نصر الترمذي فقال: ثنا بكر بن خلف أبو بشر، ثنا سلمة بن رجاء، ثنا الوليد بن جميل الدمشقي، ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا، فوافق رواية الجماعة عن سلمة بن رجاء. أخرجه من هذا الوجه ابن شاهين في [الترغيب ص73 ح:216] كما تقدم

سلمة بن رجاء التميمي الكوفي ابو عبد الرحمن:

قال ابن ابي حاتم: ((سئل أبي عن سلمة بن رجاء فقال: ما بحديثه بأس))وقال ايضا: ((سألت أبا زرعة عن سلمة بن رجاء فقال: كوفي صدوق)) [الجرح والتعديل 4/160 ر:705] وذكره ابن حبان في الثقات [8/286 ر:13473]

قال ابو زكريا يحيى بن معين: ((كوفي ليس بشيء)) [تاريخ الدوري ر:1632] و[الضعفاء لابن شاهين ر:269]

وقال الحافظ ابو عبد الرحمن النسائي: ((كوفي ضعيف)) [الضعفاء ر:242]

وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير [2/561 ر:652] وذكر له حديثا وقال: ((لا يتابع عليه))

وقال ابن عدي: ((أحاديثه أفراد وغرائب ويحدث عن قوم بأحاديث لاَ يُتَابَعُ عَليها)) [الكامل 4/356]

وقال الدارقطني: ((ينفرد عن الثقات بأحاديث)) [سؤالات الحاكم ابن البيع ر:342]

وقال ابو الفضل المقدسي: ((ليس بشيئ)) [الذخيرة 2/889 ر:1800]

وضعفه ابن الجوزي [الموضوعات 3/210] وذكره في [الضعفاء والمتروكين 2/ص11 ر:1482]

وقال الحافظ في التقريب: ((صدوق يغرب)) [ر:2490]

قلت: لم يخرج له البخاري في صحيحه إلا حديثا واحدا ولم يتفرد سلمة به، أما مسلم فلم يخرج له شيئا، والذي يترجح لي فيه أنه [صدوق يهم لا يحتج به إذا انفرد]

3- ورواه يزيد بن هارون فقال: ثنا الوليد بن جميل الكناني ثنا مكحول مرسلا وزاد في متنه: ((...ثم تلا هذه الآية: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ... )) أخرجه من هذا الوجه: الدارمي في سننه [1/100 ح:289] .

وقال الترمذي بعد أن أخرجه من طريق سلمة بن رجاء عن الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابي أمامة مرفوعا به قال: ((هذا حديثٌ غريب)) وفي نسخة ((حسن صحيح غريب)) ونقل النووي في (رياض الصالحين 1/402) عنه تحسينه، وصححه السيوطي (5859) وقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) (ح: 4213 صحيح الجامع) وقد كان الشيخ -رحمه الله- قد رجح طريق يزيد بن هارون المرسلة في تخريج المشكاة (ص 74)

وقال ابن عساكر: ((هذا حديث غريب)) [تاريخه 46/327] وقال الذهبي بعد أن رواه في السير مختصرا: ((تفرد به الوليد، وليس بمعتمد)) وقال في التذكرة: ((هذا حديث غريب والوليد صاحب مناكير))
[ثبته الله وفرج عنه]: ((هذا خبر لا يصح فيه عدة علل، وقد قال الإمام أبو حاتم رحمه الله تعالى الوليد يروي مناكير عن القاسم، والقاسم مختلفٌ فيه)) [شرح تجريد التوحيد شريط:20]

قلت: والمحفوظ -والله أعلم- ما قاله يزيد بن هارون فإنه ثقة ثبت حافظ

والوليد بن جميل :

قال ابو الحسن بن البراء:
((قال علي بن المديني: "الوليد بن جميل تشبه أحاديثه أحاديث القاسم أبي عبد الرحمن" ورضيه)) [الجرح والتعديل 9/3 حرف: "و" ر:7]

وقال البخاري: ((مقارب الحديث)) [العلل الكبير للترمذي ص270]

وقال أبو عبيد الآجري: ((سألت أبا داود عن الوليد بن جميل صاحب القاسم فقال: "دمشقي ليس به بأس" )) [تهذيب الكمال 31/ص8]

وقال ابن ابي حاتم: ((سألت أبي عن الوليد بن جميل فقال: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة))

وقال ايضا: ((سئل أبو زرعة عن الوليد بن جميل فقال: شيخ لين الحديث)) [الجرح والتعديل 9/3 حرف: "و" ر:7]

وقال البرذعي: ((قلتُ: الوليد بن جميل؟ قال: شيخ لين ، حدث عنه سلمة بن رجاء ، وصدقة بن عَبد الله ، ويزيد ، وأبو النضر)) [سؤالاته ص250 ر:444]

وذكره ابن حبان في الثقات [ر:11413] وأدخله ابن عدي في الكامل [8/362 ر:2004]

وقال ابن منده: ((تُرِك حديثه)) [فتح الباب ص266 ر:2267] وفي هذا مبالغة

وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين [3/184 ر:3645]

وقال الحافظ الذهبي: ((صاحب مناكير)) [التذكرة 3/1131] وفي السير: ((ليس بمعتمد)) [السير 18/162] وذكره في المغني [6847] ونقل قول ابي حاتمٍ فيه

وقال الحافظ ابن حجر: ((صدوق يخطئ)) [التقريب ر:7419]

قلت: لم يُخرج له الشيخان في صحيحيهما شيئا وهو فيما أرى: [ضعيف في القاسم صالح في غيره] والحديث [ضعيف]



وللحديث شاهد (واهٍ) من حديث ابي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أخرجه:

الحارث في مسنده كما في [بغية الباحث للهيثمي 1/184] والمطالب لابن حجر [12/721] ومن طريقه أخرجه ابن الشجري في [الامالي الخميسية 1/71]

وأخرجه أيضا ابو القاسم البغوي في [جزء من حديثه ص50] ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في [الجامع 1/52] وابن المهتدي كما في [الجزء الاول من مشيخته ص5] والرافعي في [تاريخ قزوين 3/118]

كلاهما (يعني البغوي والحارث) عن عبد الله بن عون الخراز ثنا محمد بن الفضل -وهو العبسي- (ح)

وأخرجه ابن حبان في [المجروحين ت:سلام الطويل 1/340] ومن طريقه ابن الجوزي في [علله 1/68] من طريق سليمان بن سفيان الجهني المدائني عن سلام الطويل (ح)

كلاهما (يعني سلام الطويل ومحمد بن الفضل العبسي) عن زيد العمي عن جعفر العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي"

قال الهيثمي: ((قلت: رواه غير الحارث فقال كفضلي على ادناكم))

قلت: كل من رواه -غير الحارث- من طريق ابي سعيد قال كما قال الحارث، ولم أجد لفظة: ((أدناكم)) في شيئ من طرق حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-

وحديث ابي سعيد -رضي الله عنه- حديث [تالفٌ واهٍ مسلسل بالعلل] منها:

1- سلام الطويل متروك صاحب مناكير 2- محمد بن الفضل العبسي واهٍ مُكَذَّب 3- وزيد العمي ضعيف الحديث.

زاد الشيخ الالباني 4- والظاهر أنه (يعني جعفر العبدي) لم يسمع من أبي سعيد (السلسلة الضعيفة [4/98] )

وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح، وسلام الطويل مجمع على تضعيفه)) [العلل 1/68] وقال ابن طاهر المقدسي: ((فيه سلام بن سلم الطويل لا شيء يضع الحديث)) [معرفة التذكرة لابن طاهر المقدسي ص169] وضعفه السيوطي في الجامع الصغير (5858) و قال الشيخ الألباني : ( موضوع ) [ح : 3968 ضعيف الجامع] وقال في السلسلة الضعيفة: ((واه بمرة)) [4/98]

وللحديث طريق ثالث أخرجه ابن الشجري في الامالي الخميسية [1/79] من طريق ابي نصر بن حمدويه المروزي الحافظ حدثنا حفص بن عمر حدثنا روح بن عبد الواحد حدثنا الليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَمِلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي)

قلت: فيه جماعة لم أعرفهم وليث بن ابي سليم ضعيف مضطرب الحديث وقد تفرد بهذا عن مجاهد وهذا تفرد منكر ، وأما الجزء الاول من المتن فحديث مستقل يُروى من حديث حذيفة وعبادة -رضي الله عنهما- وغيرهما وفيه اختلاف وكلام ليس هذا محله، والشاهد أن الحديث من هذه الطريق واهٍ ولعله من تخاليط ليث بن ابي سليم، والعلم عند الله .

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه [8/680] قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي من لفظه قال حدثني أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ بانتقاء بن المظفر حدثني أبو طلحة الوساوسي حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سلمة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته"

ورواه ابن الجوزي في العلل (1/69) من طريق الخطيب ثم قال:

((هذا حديث لا يصح ، قال يحيى بن معين: سليمان بن أبي سلمة "ليس بشيء" وقال النسائي: "متروك الحديث" وأما البزري: "فكذاب" قال أبو بكر الخطيب: قال لي أبو الفتح المصري: "لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة منهم البزري" )) وقال الشيخ الالباني: "موضوع" [السلسلة الضعيفة 4/98]

والخلاصة أن الحديث [ضعيف]

وقال الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان [ثبته الله على الحق وفرج عنه] :
((لكن لا ريب أن العالم أفضل من العابد، وهذا ليس لكل عالم، إنما هو للعالم العامل الذي جمع مع العلم العبادة)) [شرح تجريد التوحيد ش:20]

والله أعلم.

وابن شاهين في [الترغيب ص73 ح:216]

وفي "شرح مذاهب أهل السنة" رقم (52) -مختصراً-

والطبراني في معجمه الكبير [8/233 ح:7911] و[ح:7912] مختصرا

ومن طريق الطبراني، أخرجه أبو طاهر السلفي في "كتاب العلم" رقم(42)-مخطوط

ورواه كذلك: تمام الرازي في [الفوائد 1/28] و[2/98] وابن شاهين في [الترغيب ص73 ح:216] وابن الشجري في [الامالي الخميسية 1/76] وعبد الغني المقدسي في [نهاية المراد ص50] وابن عساكر في [تاريخ دمشق 63/116] والذهبي في السير [18/162] وتذكرة الحفاظ [3/1131] مختصرا.

ابن عساكر في "التاريخ" رواه من طريق تمام الرازي.
وابن الشّجري في الأمالي رواه من طريق الطبراني.
والذّهبي في "السير"، و"التذكرة" رواه في ترجمة ابن عبد البر من طريقه ،
وهو مخرّجٌ في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" 1/38
* والحديث قال محققو "السير" : أورده الضياء المقدسي في المختارة.
قلت:عزاه إليه السيوطي في "الجامع الكبير" كما في ترتيبه: "كنز العمال" .ولم أجده في القدر المطبوع

3- ورواه يزيد بن هارون فقال: ثنا الوليد بن جميل الكناني ثنا مكحول مرسلا وزاد في متنه: ((...ثم تلا هذه الآية: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ... )) أخرجه من هذا الوجه: الدارمي في سننه [1/100 ح:289] .

وجه آخر:
يُروى معضلا عن عمران القصير:
رواه يحي بن سلام البصري في تفسيره-مختصره لابن أبي زمنين 4/361:

عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّة َ، عَن ْعِمْرَانَ الْقَصِيرِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّه ِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِكَفَض ْلِي عَلَى أَدْنَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي " .
والخليل بن مرة ضعيف.

الاخ الكريم أبو عبد الاله المسعودي، جزاك الله خيرا على الاضافات القيمة

آمين، ولك مثله أخي البيضاوي

وأخرجه أيضا ابو القاسم البغوي في [جزء من حديثه ص50] ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في [الجامع 1/52] وابن المهتدي كما في [الجزء الاول من مشيخته ص5] والرافعي في [تاريخ قزوين 3/118]

الرّافعيُّ لم يُسنده إنما علّقهُ عن:عبد الباقي بن سليمان بن عبد الباقي القزويني في ترجمته.

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه [8/680] قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي من لفظه قال حدثني أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ بانتقاء بن المظفر حدثني أبو طلحة الوساوسي حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سلمة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته"

في طبعة "التّاريخ" التي عزوتَ إليها -وهي ط.بشار- جاء الاسم المعلم بالحمرة في "تخريجك" هكذا:
سليمان بن أبي سليمان!! -وهو الصواب-
وأشار المحقق في الهامش إلى أنه تحرف في م (=المطبوع) إلى سلمة.
قلتُ: وقد جاء محرفا أيضاً في "علل ابن الجوزي"-وهو يرويه من طريق الخطيب في تاريخه-
فهل هو تحريف قديم ؟؟
أستبعدُ ذلك ؛
لأنَّ ابنَ الجوزيّ عندما أعلّ الحديث بسليمان هذا..
حَسِبَهُ وَهْماً منه أنه سليمان بن أبي سليمان القافلاني
وذهب يحكي ما قاله الأئمة في ترجمته ..
مما يدلّ على أن "سليمان" الواقع عنده كان منسوبا إلى "أبي سليمان" لا إلى "أبي سلمة"
والله أعلم.

ورواه ابن الجوزي في العلل (1/69) من طريق الخطيب ثم قال:
((هذا حديث لا يصح ، قال يحيى بن معين: سليمان بن أبي سلمة "ليس بشيء" وقال النسائي: "متروك الحديث" وأما البزري: "فكذاب" قال أبو بكر الخطيب: قال لي أبو الفتح المصري: "لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة منهم البزري" ))

سليمان بن أبي سلمة: تصحيف
الصّواب: سليمان بن أبي سليمان.
والمُتَرجَمُ هنا عند ابن الجوزي -خطأً- هو: القافلاني.
والصواب: أنه سليمان بن أبي سليمان القرشي الهاشمي، مولى عبد الله بن عباس.
قال إِسحاق بن منصور: سُئل عنه يحيى بن معين فقال: " لا أعرفه "
وقال الذّهبي:لا يكاد يُعرف تفرد بالرواية عنه العوام بن حوشب
وقال ابن حجر: مقبول
روى له الترمذي حديثا واحدا عن أنس مرفوعا:
"لما خلق الله الأرض جعلت تميد فألقى عيها الجبال فاستقرت.." الحديث .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم البيضاوي

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه [8/680] قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي من لفظه قال حدثني أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ بانتقاء بن المظفر حدثني أبو طلحة الوساوسي حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سلمة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته"
ورواه ابن الجوزي في العلل (1/69) من طريق الخطيب ثم قال:
((هذا حديث لا يصح ، قال يحيى بن معين: سليمان بن أبي سلمة "ليس بشيء" وقال النسائي: "متروك الحديث" وأما البزري: "فكذاب" قال أبو بكر الخطيب: قال لي أبو الفتح المصري: "لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة منهم البزري" ))

"البزري" المذكور في كلام ابن الجوزيّ هي نسبةُ شيخِ الخطيب:
" أبي عبد الله الحسين بن محمّد بن عليّ "
لكنْ من يقرأ "تخريجك" -دون الرجوع إلى المصادر- لا يدري مَنْ المقصود بها
لأنّك نقلتَ سندَ الحديث من "تاريخ الخطيب".. وهو غير منسوبٌ فيه -لكنه منسوب في أول الترجمة-
واقتصرتَ على نقل تعقيب ابن الجوزيّ في "العلل" على الحديث دون سنده.. وهو منسوبٌ فيه
فعمّيتَ على القارئ، واظطررته للرجوع إلى الأصول التي تنقل منها ليفهم عنك !!
وهو -أي النقل من المصادر والتأليف بين النقول-
غايتُه: تقريب الكلام للقارئ وتهذيبه بحيث لا يحتاج معه أن يرجع إلى الأصول.

الاخ الحبيب ابو عبد الاله :
بارك الله فيك على استدراكاتك وتعليقاتك، ولقد سرَّني جدا تعقبك لي، وقد أصبتَ
وسأصحح -بإذن الله- ما ذَكَرْتَهُ في المستقبل -إن بقينا في هذه الدنيا-

جزاك الله خيرا، أخوك في الله:
حمزة بن ادريس البيضاوي

باركَ اللهُ فيكَ، وباركَ في عُمُرِكَ
بقيتْ عندي بعضُ الاستدراكات..
أضعُها هنا تتميماً للفائدة، ورجاءَ النّفع:

وجه آخر للحديث: عن الحسن البصري مُرْسلاً ؛
قال الدارمي في "السنن"ج1/رقم(352)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ الْحَسَنِ ، قَالَ :
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ :
أَحَدُهُمَا كَانَ عَالِمًا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ ،
وَالْآخَرُ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :" فَضْلُ هَذَا الْعَالِمِ الَّذِي يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ
ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ ، عَلَى الْعَابِدِ الَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ،
كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ رَجُلًا."
قال محقّقه الفاضل:
" رجالهُ ثقات غير أنه منقطع؛ ما عرفنا للأوزاعي رواية عن الحسن ،وهو مرسل أيضاً.
وما وجدته في غير هذا المكان." انتهى
قلتُ:
ومراسيلُ الحسن عندهم ضعاف جدّاً.والله أعلم

طريق أخرى لحديث أنس:

قال ابنُ عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 1/رقم(93) ط.الزّهيري :

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا ابْنُ السَّكَنِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ ،
ثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، ثنا عُمَرُ بْنُ بُزَيْعٍ أَبُو سَعِيدٍ الطَّيَالِسِيُّ ،
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَجَّاجِّ بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَنْ أَدَّى الْفَرِيضَةَ وَعَلَّمَ النَّاسَ الْخَيْرَ كَانَ فَضْلُهُ عَلَى الْمُجَاهِدِ الْعَابِدِ ،
كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ رَجُلاً ،وَمَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضْلٌ فَأَخَذَ بِذَلِكَ الْفَضْلِ الَّذِي بَلَغَهُ
أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا بَلَغَهُ وَإِنْ كَانَ الَّذِي حَدَّثَهُ كَاذِبًا ".
قال أبو عمر:
هذا الحديثُ ضعيفٌ؛ لأنَّ أبا معمر عبّاد بن عبد الصمد انفردَ به وهو متروكٌ الحديث،
وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كُلٍّ،
وإنما يتشدّدون في أحاديث الأحـكام." انتهى
قلتُ: وفي الإسناد إليه مُتَكَلَّمٌ فيه، ومجهولٌ ..كما بَيّّنّهُمَا المحقّقُ.
لكن الحمل في هذا الحديث على أبي معمر فهو المتفرد به،كما قال ابن عبد البر.
تنبيه:
ذكر السّيوطيُّ الحديثَ في "موضوعاته" 1/ 215 من "كتاب العلم" لابن البر
ونقل تعقيب المصنِّف عليه.
وجاء في أول الاسناد :" حَدَّثَنَا خلف بْن السكن.." فليصوّب.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

قلتُ: وقد جاء محرفا أيضاً في "علل ابن الجوزي"-وهو يرويه من طريق الخطيب في تاريخه-
فهل هو تحريف قديم ؟؟
أستبعدُ ذلك ؛
لأنَّ ابنَ الجوزيّ عندما أعلّ الحديث بسليمان هذا..
حَسِبَهُ وَهْماً منه أنه سليمان بن أبي سليمان القافلاني
وذهب يحكي ما قاله الأئمة في ترجمته ..
مما يدلّ على أن "سليمان" الواقع عنده كان منسوبا إلى "أبي سليمان" لا إلى "أبي سلمة"
والله أعلم.

قلتُ:
جاء على الصواب في إحدى النسخ المعتمدة في طبع الكتاب ؛(النسخة س)
وهي نسحة "السند" (باكستان) المحفوظة في خزانة كتب الحافظ السيد
محب الله الراشدي المعروف بصاحب اللواء السادس.
انظر العلل المتناهية 1: 69/ الهامش7 .طبعة لاهور باكستان
(تنبهت اليه اليوم فقط وأعتذر عن ذلك )

حول حديث أبي سعيد و حديث أنس:
قال الذّهبيُّ في "تلخيص العلل المتناهية، لابن الجوزي" رقم (28):
" حديث:"فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته"
سندُه ظُلْمَةٌ ، وفيه سلام الطويل ، متروكٌ .
وقدْ وُضِعَ على يزيد بن هارون ثنا العوام بن حوشب
عن سليمان بن فلان ، عن أنس." انتهى
قلتُ: لله درّ الحافظ الذهبي ؛
* فقد تقدّم أن المحفوظ عن يزيد بن هارون هو:
ثنا الوليد بن جميل، عن مكحول، عن النبي .
* وفي قوله :"سليمان بن فلان" هكذا..
وكأنَّّ الذّهبي-رحمه الله- وقعتْ له نسخة الأصل، وفيها: "بن سلمة"!!
فغيَّره إلى ما ترى، لعلمه أنّه خطأ..
لكن لم يجزمْ بنسبته إلى اسم معين؛ لأنه لم يتحقّق حال تلخيصه منه.
والله أعلم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم البيضاوي

وللحديث طريق ثالث أخرجه ابن الشجري في الامالي الخميسية [1/79] من طريق ابي نصر بن حمدويه المروزي الحافظ حدثنا حفص بن عمر حدثنا روح بن عبد الواحد حدثنا الليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَمِلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي)
قلت: فيه جماعة لم أعرفهم وليث بن ابي سليم ضعيف مضطرب الحديث وقد تفرد بهذا عن مجاهد وهذا تفرد منكر ، وأما الجزء الاول من المتن فحديث مستقل يُروى من حديث حذيفة وعبادة -رضي الله عنهما- وغيرهما وفيه اختلاف وكلام ليس هذا محله، والشاهد أن الحديث من هذه الطريق واهٍ ولعله من تخاليط ليث بن ابي سليم، والعلم عند الله .

قال ابن الشجري (ت499هـ) في "الأمالي الخمسة" 1/59:

" أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظُ ، إِمْلَاءً بِقَزْوِينَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الْهَمَذَانِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ ، بِهَمَذَانَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
" فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمِلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ ،
وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي." انتهى
قلتُ:
-الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَافِظُ ؛شيخ ابن الشجري هو:
الحافظ أبو يعلى الخليلي القزويني (367-446هـ)
صاحب كتاب الإرشاد.
- أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الْهَمَذَانِيُّ هو:
الحافظ ابن لال(308-398هـ) الإمام الفقه الشّافعي.
- أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ هو:
الحافظ أبو نصر الغازي المطوعي ثقة نبيل حافظ (ت329هـ).
ترجمته في "تاريخ بغداد"، و"تاريخ الإسلام" و...
- حَفْصُ بْنُ عُمَرَ :
لم أجده ؟؟
- روح بن عبد الواحد أظنُّه :
أبو يحي الحراني ترجمته اللسان 3/482 ط.أبي غدة ،
وانظر مصادر ترجمته في الهامش.
لكنه لا يروي عن ليث مباشرة إنما يروي عنه بواسطة موسى بن أعين ؛
روى عن موسى بن أعين عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا:
"طلب العلم فريضة على كل مسلم".
رواه العقيلي عن محمد بن أحمد الأنطاكي عنه ، وقال لا يتابع عليه.
فهل سقط من إسناد المطبوع "حدثنا موسى بن أعين"؟؟
قلت:
فإن كان روح بن عبد الواحد الواقع في هذا السند هو هذا،
فلعلّ البلاء في هذا الحديث منه لا من الليث.والله أعلم

بارك الله فيكم
إذا صح السند إلى الحسن
فمن يقبل مراسيل الحسن يصحح الحديث ويمشيه
واختلفوا في مراسل الحسن:

فقد صحح مراسيل الحسن أئمة كبار كالقطان وابن المديني وأبي زرعة الرازي وغيرهم
وذكر القطان أن كل مراسيل الحسن وجد لها أصلاً إلا حديثاً أو حديثين
وقال أبو زرعة إلا أربعة أحاديث
وهذا يدل على تتبع واعتناء بمراسيل الحسن
وضعفها أحمد وغيره لأن الحسن كان يأخذ عن كل أحد
وروي عن الحسن من عدة طرق أنه كان إذا حدثه واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماه وإذا حدثه اثنان وفي رواية أربعة لم يذكرهم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولما أنكر عليه كثرة إرساله قال لقد غزونا ومعنا ثلاثمئة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

ومرسل الحسن هذا مشدود بمرسل مكحول
وبضعاف الأحاديث المرفوعة

وهو حديث في الفضائل ولا يُعلم ما يعارضه
فالأظهر قبوله وحكايته ولا حرج والله أعلم

وجزاكم الله خيرا على جهدكم

بارك الله فيك
نعم هو كما تفضلت:
" قد اختلفوا في مراسيل الحسن .."
ومن يقبله يشترط صحة السند إليه..
وفي مرسلنا، لم يذكروا للأوزاعي سماعاً عن الحسن البصري
ففي السّند إلى الحسن: سقط ٌ=انقطاع..
أما قولك:
"ومرسل الحسن هذا مشدودٌ بمرسل مكحول"
فالظنّ بمرسل مكحول أنه سَقَطَ منْ إسناده اثنين؛
لأنّ غالب روايته عن تابعيٍّ كبير، عن صحابي.
وروايته عن الصحابة جلها مرسلة وقد تكلّموا فيها :
* قال أبو عيسى الترمذي: "سمع من واثلة، وأنس، وأبي هند،
يُقال لم يسمع من أحد من الصحابة سوى هؤلاء الثلاثة" اهـ
* قال أبو مسهر: لم يسمع من عنبسة،
وسئل أبو مسهر هل سمع من الصحابة؟
- قال: سمع من أنس.
- قال أبو حاتم: فقلت لأبي مسهر: هل سمع من أبي هند الداري؛ يقول سمعت النبي ؟
فكأنه لم يلتفت إلى ذلك.
- فقلت له: فواثلة بن الأسقع ؟
- قال: من ؟
- فقلت: حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال:
"دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة." ؟؟
فكأنّه أومأ برأسه." انتهى
فهذا أبو مسهر يحكم بسماعه عن أنس فقط
و لا يسلم لمن ذكرهم له أبو حاتم إلا لواثلة .
وغالب المحققين يعدّون مراسيل صغار التّابعين كالزهري و قتادة وحميد:
معضلات ومنقطعات
ومكحول عداده في أوساط التابعين من أقران الزهري .
والله أعلم.
أما قولك:
"... وبضعاف الأحاديث المرفوعة".
فالأحاديث المرفوعة واهيات، وأسناديها ظلمات.. وفيها موضوعات
أما قولك:
" وهو حديث في الفضائل ولا يُعلم ما يعارضه
فالأظهر قبوله وحكايته ولا حرج والله أعلم".
فأنا موافقٌ لك ..لكن دعني أحذف لفظة: " قبوله"

بارك الله فيكم
كما تفضلت
إلا أني متردد في رواية الأوزاعي عن الحسن
من جهة كونه غير مدلس ووجدت له ثلاثة أحاديث عن الحسن
ومن جهة ما ذكرتَ
والله أعلم

جزاك الله خيراً وبارك فيكم مشايخنا

أخي الحبيب "المسعودي" جزاك الله خيرا على استدراكاتك وتعليقاتك المفيدة
وبارك الله في الاخ الكريم أمجد على مشاركته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم البيضاوي

أخي الحبيب "المسعودي" جزاك الله خيرا على استدراكاتك وتعليقاتك المفيدة

أخي الكريم أبو القاسم الإدريسي حفظك الله
أنت تعلمُ، والقارئ الكريم أيضاً يعلمُ أنَّ زهيرا كان صادقا حين قال:
مَا أُرَانَا نَقُولُ إِلاَّ مُعَارَا * أَوْ مُعَاداً مِنْ قَوْلِنَا مَكْرُورَا
ولولا "الشّاملة"، و"الشّبكة" و...
ما جِئْنَا * وَلاَرُحْنَا

جزاكم

الله خيراً