السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة الكرام أهل الحديث وعلومه
أرجو منكم التباحث والمشاركة في موضوع هام في علوم الحديث، ألا وهو هل يمكن تصحيح الحديث الضعيف المرفوع بالشواهد العلمية والعلوم الحديثة؟
مع مراعاة الدقة والصحة من البحث الذي نريد تصحيح الحديث به، فلا يكون مجرد تخمين أو نحو ذلك، كما ينبغي أن يكون الحديث الذي نريد تصحيحه خفيف الضعف، وليس شديد الضعف.
فكثيرا ما أسمع من الأطباء والمهتمين بالطب النبوي والطب البديل أنهم أجروا تجارب على كثير من الأحاديث في أمور العلاج ووجدوها ناجحة وتحقق العلاج الذي أشار إليه ذلك الحديث الضعيف.
وليس الأمر مقتصرا على الطب، بل في العلوم المختلفة، فعلى سبيل المثال الحديث الذي رواه الطبراني في الأوسط:
(831 )حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بُزْرَجَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ رُمَّانَةَ قَالَ: قَالَ وَبَرُ بْنُ عِيسَى الْخُزَاعِيُّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَنَيْتَ مَسْجِدَ صَنْعَاءَ، فَاجْعَلْهُ عَنْ يَمِينِ جَبَلٍ، يُقَالُ لَهُ: ضِين» لَا يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ وَبَرِ بْنِ عِيسَى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ الْمَلِكِ الذِّمَارِيُّ
قلت: عبد الملك اختلف فيه بين موثق ومضعف، والبعض جعله اثنين ففرق بين الضعيف والثقة، يُنظر تهذيب التهذيب لابن حجر، وانظر موسوعة أقوال الدارقطني (2229)
والنعمان فيه كلام
وابن رمانة هو: قيس بن أبي مسلم ترجمه الحافظ في لسان الميزان
الخلاصة أن الحديث ليس سنده مما يعتمد عليه، والله أعلم.
والآن جاء العلم الحديث ليثبت بواسطة الأقمار الصناعية أن قبلة المسجد تتجه بالفعل نحو الكعبة المشرفة.
انظر هذا الفيديو ليتضح لك الأمر:
كما أرجو من الإخوة الأفاضل إن كان هناك أبحاث أو كتب تكلمت عن هذا الموضوع (التصحيح بالشواهد العلمية) أن يدلونا عليها مشكورين.