السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الفضلاء
أيهما أولى الاتحاد أم الفرقة ؟
تتعالى صيحات البعض باستنكار اتحاد رجال العمل الإسلامي في مصر
وانا أتساءل أيهما أولى الاتحاد أم الفرقة ؟
أليس من الأولى أن يتحد كل المسلمين لنصرة دينهم ، ولتطبيق شريعتهم ؟
أليس من الأفضل أن نقف صفا واحد لنطبق شريعة الله في أرضه ؟
أليس من الأفضل أن نتناسى الخلافات ما دام هدفنا واحد الحكم بشريعة الله ؟
فلنحكم بشريعة الله أولا ثم نختلف بعد ذلك ، ونرد ما اختلفنا فيه إلى الله ورسوله {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }
علينا أن نفقه أن الناس مراتب ودرجات بداية من الأنبياء
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}
{ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُو نَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً }
فعلينا نحن العامة أن نرتب العلماء من حيث اتباعنا لهم ، فمذهب العامي مذهب مفتيه ، وكما سمعت من أبي إسحاق الحويني أن العامي مقلد إلا في اختياره لمفتيه فهو مجتجهد
فعلينا أن نجتهد ونرتب ، وذلك ترتيبي
السلف ثم الإخوان ثم دعاة الإصلاح على أساس ديني كعمرو خالد ، فهم أفضل عندي من العلمانيون ، وإذا ترشح قبطي ومسلم مثلا فأنا مع المسلم
ولنتدبر سبب فرحة المؤمنين في قوله تعالى
{الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }
فلقد فرح المسلمون بانتصار أصحاب الكتاب على عباد النار