رسالة إلى ...!!!
بقلم / ربيع الأديب
عــَــزيزتي...
بعدَ تردُّدٍ طَويلٍ وتفكيرٍ عميقٍ وحيْرةٍ متُنَاهِيةٍ قـَــرَّرْتُ أنْ أكتبَ إليكِ...
عــَــزيزتي...
إنّ القلمَ يضطربُ في يدِي وقلبِي يدقُ بعنفٍ إزّاءَ ما أريدُ أن أخطَّه إليكِ...
عزيزتي...
لَمْ أَعُدْ أشْعُر بالسَّعادة التي كانت تَـغْـمُرُنَا من كلِّ حَدَبٍ وصَوْبٍ مذْ حالَ بيني وبينَكِ ذلكَ العدو الغاشِمُ...
عزيزتي...
أنَا في أمسِّ الحاجَةِ إلى مرافَـقَـتِكِ في ظِـلِ هذهِ الريَّاحِ العاصفةِ والفتنِ المضلةِ في دروبِ وأزقةِ الحياةِ التي لا تساوي بدونِكِ قُلاَمَةَ ظُفرٍ ...
عزيزتي...
إنَّ غيبتَك قد طالتْ... وكلما خلوتُ بنفسي تذكّرت تلك الأيامَ واللياليَ التي قضيناها سويًّا... فيا تُرى هلْ من لقاءٍ قريبٍ نتمتعُ بوجودك بيننا أم أنَّ الأجلَ سيباغِثُـنَــا دونَ الظفر بذلك... ؟
عزيزتي...
لا تعجبي من التّصرف السَّمِج الذي صدر من المنافقين من أبناءِ جلدتنا ، ومعاملتهم إيَّاك معاملة إخوة يوسف بيوسف إذ ألقوكِ في غيابات الجبِّ حسدًا وبغيا لكي يحولوا بيننا وبينَك لأنَّـهم علِموا علمَ يقين أننا نحبُّ بعضنا ...
عزيزتي ...
إنًَّ المتبرجاتِ والسافراتِ والعاهراتِ يُرَاودْنَني لكي أتخلَّى عن إخلاصِي لكِ وحبِّي الصادق تُــجاهَكِ ...
عزيزتي...
فهذه سافرةٌ إسمُها الديمقراطية وتلك عاهرةٌ تُدعَى الشيوعية وأخرى يقالُ لها الليبيرالية وغيُرهن من الأسماء الرنَّانةِ التي تحاولُ بكل جهدها أنْ تصدَّني عنك ولكن هيهاتَ هيهاتَ...
عزيزتي...
إنَّ الوقتَ قد حان لنردِّدَ بأعلى صوتِنا ما قالَهُ الفرزدقُ لتلك المرأةِ التي أرادتْ أن تقولَ شعرًا وهي ليستْ أهلاً لذاكَ :
إذا صاحتِ الدجـاجــةُ صـــيـاحَ الديك فلتُــــذبـــحْ
وأنا أقول فلتُذْبح الديموقراطية والشيوعية والليبيرالية والاشتراكية ولتحيا شريعتُنا الغرَّاءُ....
فيا قارئ رسالتي هذه... أتدري من أخاطبُ؟
إنَّـــها الشريعةُ الإسلاميةُ التي سنحرصُ على العيشِ في ظلها أو نموت دونَ ذلك ... فلا خير في عيشٍ يُغيّبُ فيه شرعُنا وتُــنْــتَـهكُ فيه أعراضُنا وتداسُ فيه كرامتُنا ......
فيا موتُ زر إنّ الحياةَ ذميمة ...ويا نفسُ جِدّي إنّ دهرَك هازِلُ