الموضوع: من يساعدني في تخريج هذا الحديث؟

إخواني الكرام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد.
وأنا أعمل في تحقيق أحد الكتب مر بي حديث وبحثت عنه في الشاملة على عدة أنحاء, وبعدد من الألفاظ لعلي أهتدي إلى تخريجه لكن لم أتمكن من ذلك.
والحديث هو: { نهى صلى الله عليه وسلم عن البول تحت المزاريب ( أو المرازيب ), وفي البالوعة }
ولعلهما حديثان.
فجزى الله تعالى خيراً من يدلني على من خرجه أو من ذكره من المحدثين.

لحد الساعة لم اجده و جاري البحث , اذا كان ممكن معرفة اين و جدت الحديث

ذكره في تحفة المحتاج - مع حواشيه - ( 1/168 )
قيل ونهي عن البول في البالوعة وتحت الميزاب وعلى رأس الجبل

وأنا اطلعت عليه في تحفة المحتاج؛ لكن المطلوب تخريج الحديث - ولو مع اختلاف اللفظ - من كتب الحديث.

عزاه ابن طولون في "المنهل الروي في الطب النبوي" (ص 77 - 78 باعتناء الحافظ عزيز بيك) إلى سعيد بن منصور في "سننه" عن إبراهيم النخعي قال: "إنما كره البول تحت المزاريب، وفي البالوعة، وفي الماء الراكد، والشرب قائمًا، لأنه إذا حدث عنده داء اشتد علاجه".
هذا ما وجدته، وعذرًا على التقصير.

ليس منكم تقصير.

في الواقع لا أعلم أن هناك حديثاً نبوياً واحداً ينهى عن البول تحت المزاريب أو البالوعات!!
وأما من جهة العرف والعقل = فمقبولٌ في الأول، غير واردٍ في الثاني.

بيان ذلك:
أن النهي عن البول تحت المزاريب _ بالتسليم بهذا النهي أصلاً وإلا ففي النفس منه أشياء لا شيء _ فمقبولٌ وواردٌ من جهة أنه قد يسقط الماء من هذه المزاريب فيصب على الأرض تحتها مباشرةً والتي قد كانت متشبعةً بأبوال الناس تحتها مما قد يصيب رذاذه النجس المارة من طريق هذه المزاريب.
أما النهي عن البول في البالوعات؛ فهذا من أعجب العجب؛ فما زالت هذه عادة الناس من قديم الزمان وحتى الآن يتبولون في البالوعات هذا ديدنهم.. فمن أين أتى هذا النهي المنكر الذي لم يثبت؟!!

وما ورد من أثرٍ في ذلك؛ فمرويٌ بصيغة التمريض، ومعلقٌ بلا جزمٍ لم يرد ما يؤيده من سنةٌ صحيحةٍ أو عمل الناس وعرفهم. فتأمل

لكن أخي السكران لعل الحكمة من النهي عن البول في البالوعة الخشية من رجوع رشاش إلى ثياب قاضي الحاجة.

أبداً أبداً أخي الفاضل أبا المظفر.. لا يتصور هذا إذا عرفنا الطريقة الهندسية في بناء البالوعات قديماً، فهي مصممة بشكلٍ يسمح لقاضي الحاجة فيها قضاء حاجته بعيداً عن كل تنجس. فتأمل
بل أزيدك أنه في كثيرٍ من الآثار والأخبار أنه يأتي الشخص فيخاطب الشيخ الفلاني، أو الرجل الفلاني وهو يبول في البالوعة فلا يرد عليه حتى ينتهي. فتأمل أخرى

ويعلم الله وحده أخي العزيز أني لم أقف ولا على حديثٍ واحدٍ _ ولو ضعيف _ في النهي عن هذا الأمر منسوباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم = فلم أقف!!

نعم. صدقت أخي الفاضل. لقد تذكرت أنه مر بي بعض هذه الأخبار.
لكن نحن في تخريج الحديث.