تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 86

الموضوع: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    ببساطة... دون مراجعة لما قرأته ولا اقتباس
    أنت تقول بأن لا يتصور وجود خالق بلا خلق... كما لا يتصور وجود عالم بلا علم.
    وهذا الذي بيننا وبين المعتزلة وأفراخهم.
    هل يُقصد [خلق] (صفة الله) أم (مخلوقات)؟ حتى لا يكون تعطيلا.
    أنت قلت: جنس الخلق أي الصفة التي يتصف بها تعالى فهي أزلية، وإن شئت قلت ذاتية لأن الأزل غير محدود عند أصحاب القول به، وتحديده من قبل بعض أهل العلم لا يستند إلى مستند.

    والآن... دعنا نقول الخلاصة...

    الاسم: الخالق.
    الصفة: الخلق (القدرة على الخلق).
    الأثر: أن الله يخلق بها.

    هل يلزم الله من وجود الأول والثاني وجود الثالث، لما أنه اسم لازم؟

    إن ألزمناه... به لزمنا القول بقِدِم العالم... وهذا باطل.
    إن قلت لا... فنكون جميعًا متفقون.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    و فيكم بورك و المعذرة ان حصل تقصير في التوضيح و ما انا لا ناقل لكلام أهل العلم و فهمهم

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة


    والآن... دعنا نقول الخلاصة...

    الاسم: الخالق.
    الصفة: الخلق (القدرة على الخلق).
    الأثر: أن الله يخلق بها.

    هل يلزم الله من وجود الأول والثاني وجود الثالث، لما أنه اسم لازم؟

    .
    يا اخي ليس لازماً و لم نتكلم أصلا في اللزوم بل كلامنا في الإمكان منذ الأزل الذي نقوله نحن و الامتناع الذي يقوله غيرنا

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    الحمد لله رب العالمين...
    الشكر موصول للفاضل / العقيدة.. بهذا السؤال الذي أوضح إشكالية... لأن كلمة (جنس) إنما تستعمل كـ جنس البشر، جنس الحيوان، جنس الخلق... أي: نوعيته... فتحمل على المحمل الثاني لا الأول.
    إذن اتضح الإشكال والحمد لله رب العالمين...
    بارك الله في الشيوخ الأفاضل / العقيدة، المقدادي، عليّ، الخلال.
    حفظكم الله جميعًا
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    447

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    جزاكم الله خيرا
    ولكن لست شيخا ولا حتى من قريب
    بل طالب علم مبتدئ ما زال في بداية طريق طلب العلم
    ونسأل الله ان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل
    والله المستعان

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    قُلتُ: من تواضع لله رفعه... رفع الله شأنك... وثبتنا وإياكم على الحق.
    وكلنا هذا الرجل [طالب علم]... علمنا الله وإياكم العلم النافع، وهدانا إلى العمل الصالح
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    جنس الخلق أي الصفة التي يتصف بها تعالى فهي أزلية و هو ما يصطلح عليه بعض أهل العلم بقولهم : قديم النوع
    إذن لا خلاف بيني وبينك .

    والأوْلى أخي الفاضل أن تعبر بـ "يجب لله" بدلاً من "يجب عليه" وأظن الفرق واضحاً .


    أخي الفاضل أسامة
    بارك اللهُ بك على هذا الأسلوب الراقي في الحوار ، ودمتَ برعايته .

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي مشاهدة المشاركة
    جنس الخلق أي الصفة التي يتصف بها تعالى فهي أزلية و هو ما يصطلح عليه بعض أهل العلم بقولهم : قديم النوع
    لا أخي الفاضل ،
    بل يراد بمصطلح "جنس الخلق" : جنس المخلوقات .
    وأما القدرة على التخليق أو وقوع التخليق فيعبرون عن ذلك بـ "أصل الصفة" و "الخالقية"

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    والآن... دعنا نقول الخلاصة...

    الاسم: الخالق.
    الصفة: الخلق (القدرة على الخلق).
    الأثر: أن الله يخلق بها.

    هل يلزم الله من وجود الأول والثاني وجود الثالث، لما أنه اسم لازم؟

    إن ألزمناه... به لزمنا القول بقِدِم العالم... وهذا باطل.
    إن قلت لا... فنكون جميعًا متفقون.
    شيئ من التصحيح :

    الموصوف : الخالق .
    الصفة : القدرة على الخلق أزلا وأبدا
    الصفة : إرادة الخلق شيئا بعد شيء
    الأثر: وجود مخلوق شيئا بعد شيء

    ومعلوم أن وجود المخلوق المعين يسبقه حصول الإرادة المعينة له من الخالق .
    لكن بما أن الخالق قديم أبدي ، فليس لتسلسل الآثار والمخلوقات بداية ولا نهاية .
    وقد يسمى هذا : "قدم حنس المخلوق" . وليس ذلك بباطل أصلا ، بل هو عين الحق - بخلاف قدم مخلوق معين أو مخلوقات معينة .
    و"الجنس" من "الكليات" ، فلا يوجد في الخارج إلا معيّنا بطريق البدل - وكل واحد من أعيانه حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة .

    وخلاصة الكلام أن نقول :
    إن الله تعالى فعال لما يريد ، وهو الخلاق العليم ، قديم الإحسان ودائم الجود والامتنان ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له "كن!" فيكون .

    وأما وقوع ذلك ، فنحن نعلم بالخبر أن الله قد خلق خلائق فبل السماوات والأرض كالوح والقلم والعرش والماء . وأما ما خلقه الله قبل العرش والماء فلا سبيل للعباد إلى معرفته ، كما لا سبيل لهم إلى معرفة ما خلقه الله تعالى بعد دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار .

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
    شيئ من التصحيح :
    لا بأس

    الموصوف : الخالق .
    الصفة : القدرة على الخلق أزلا وأبدا
    الصفة : إرادة الخلق شيئا بعد شيء
    الأثر: وجود مخلوق شيئا بعد شيء
    رأيت وكأنك تنكر أنه اسمًا فقلت: الموصوف... فهل تقول بأن الاسم لا يثبت عندك؟
    جميع الصفات يشترك فيها القدرة والإرادة، إلا إذا كنت تختلف في هذا فلنناقشه سويًا، إن لا، فلما التفصيل؟ يُرجي التوضيح.
    ما معنى الأزل؟ هل تقصد بهذا السرمدية؟ أي لا أول له ولا آخر؟
    وهل تعني بـ {شيئًا بعد شيء} خلقًا من بعد خلق؟ أم شيء آخر؟ يُرجي التوضيح.

    ومعلوم أن وجود المخلوق المعين يسبقه حصول الإرادة المعينة له من الخالق .
    لكن بما أن الخالق قديم أبدي ،
    ما معنى كلمة قديم؟ وهل كان حادثًا فأصبح قديم؟ أم هذه صفة يونانية؟ وهل تثبتها لله فضلاً عن أن تسميه بها؟

    أماالنقطة الأخيرة تحتاج إلى مزيد توضيح:
    فليس لتسلسل الآثار والمخلوقات بداية ولا نهاية .
    وقد يسمى هذا : "قدم حنس المخلوق" .
    لكن هذا "الجنس" لا يوجد في الخارج إلا معيّنا بطريق البدل - وكلها حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة.
    1- قِدَم جنس المخلوق
    2- كلها حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة.
    فهل هذا على سبيل الجمع بين المتناقضات؟
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    الأخ أسامة . . . رعاك الله ؛

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    رأيت وكأنك تنكر أنه اسمًا فقلت: الموصوف... فهل تقول بأن الاسم لا يثبت عندك؟
    يعنى أنت ما تراني أنا إلا من أخبث الناس على وجه الأرض ؟
    سمى الله تعالى نفسه بذلك الاسم الشريف وأنا أنكره . . . ؟!
    يا أخي - سامحك الله - ما عدلت من قولك "الاسم" إلى قولي "الموصوف" إلا لاقتضاء المقام وتناسب السياق . فـ"الصفة" يقابله "الموصوف" كما أن "الاسم" يقابله "المسمى" . فأنا قلت "الموصوف" ثم عرفته باسمه ، وهذا هو المناسب كما أن قلنا بعده "الصفة" ثم ذكرنا اسم الصفة .
    جميع الصفات يشترك فيها القدرة والإرادة، إلا إذا كنت تختلف في هذا فلنناقشه سويًا، إن لا، فلما التفصيل؟ يُرجي التوضيح.
    ليس كذلك ! بل من صفاته تعالى ما لا تعلق لها بالقدرة أصلا ولا الإرادة ، كالحياة والوجه واليد والعظمة .وإنما تتعلق بهما ما كان من الصفات الفعلية الاختيارية . أظنه واضح .
    ما معنى الأزل؟ هل تقصد بهذا السرمدية؟ أي لا أول له ولا آخر؟
    معنى "الأزل" معروف . وهو ما لا أول له من الزمان أو ما لا يسبقه العدم . فما الأزل إلا عبارة عن عدم البداية .
    وهل تعني بـ {شيئًا بعد شيء} خلقًا من بعد خلق؟ أم شيء آخر؟ يُرجي التوضيح.
    يُعنى به ما كان أحادها حادث وجنسه دائم .
    ما معنى كلمة قديم؟ وهل كان حادثًا فأصبح قديم؟ أم هذه صفة يونانية؟ وهل تثبتها لله فضلاً عن أن تسميه بها؟
    معنى القديم في هذا الموضع معروف ، وهو ما لا يسبقه غيره . فما هذه اللفظة إلا ترجمة اصطلاحية - أو لغوية واصطلاحية - لاسمه تعالى "الأول" - وقد فسره الرسول بقوله : "فليس قبلك شئء" . فهذا من باب الخبر عنه تعالى لا باب الوصف والمدح والثناء .
    وجدير بالذكر أن لكل من القدم والأولية معنى مطلق ومعنى نسبي . فالمطلق كأن قيل : "الخالق قديم بلا ابتداء" وأن قيل : "هو الأول فليس قبله شيء" . وأما النسبي فضد "الجديد" و"المتأخر" ، نحو قوله تعالى : "حتى عاد كالعرجون القديم" وقوله : "قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم" وقوله : "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وقوله : "أ فعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد" وقوله : "ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون"

    أماالنقطة الأخيرة تحتاج إلى مزيد توضيح:


    1- قِدَم جنس المخلوق
    2- كلها حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة.
    فهل هذا على سبيل الجمع بين المتناقضات؟
    كلا . . . أبدا !! بل هو على سبيل التفريق بين المختلفين وعدم القياس عند وجود الفارق المؤثر .
    مفتاحه أن تفهم الفرق بين "الجنس" و "الأعيان" أو بين "النوع" و "الأفراد" ، وعندها تزول عنك الاشتباه بإذن الله تعالى .

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    447

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
    شيئ من التصحيح :
    لكن بما أن الخالق قديم أبدي ، فليس لتسلسل الآثار والمخلوقات بداية ولا نهاية .
    وقد يسمى هذا : "قدم حنس المخلوق" . وليس ذلك بباطل أصلا ، بل هو عين الحق - بخلاف قدم مخلوق معين أو مخلوقات معينة .
    و"الجنس" من "الكليات" ، فلا يوجد في الخارج إلا معيّنا بطريق البدل - وكل واحد من أعيانه حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة .
    أرجو منك توضيح هذا الجزء أكثر
    إذا استفدت من المشاركة فادع الله لي ولزوجي أن يهدينا ويرزقنا الجنة من غير حساب
    التواني في طلب العلم
    معهد آفاق التيسير

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    الله المستعان...
    - يُعْدَل عن استخدام الاسم، في حال عدم ثبوت الاسم، ويستخدم بعض أهل العلم كلمة الموصوف لما اقتضه الصفة دون إثبات الاسم.
    ولاقتضاء المقام يدخل ضمنًا إثبات الاسم، لأن الحديث مرتبط أيضًا بالأسماء اللازمة في عمومها، وبالأخص على أثر الصفة الفعلية، والتي قد وصفنافي مشاركة سابقة أن جميع الصفات (الفعلية) المرتبطة بالصفات (الذاتية) تدخل تحت المشيئة والقدرة وهذا الواضح أيضًا من سياق الحديث.

    ودعك من كل هذا... وليكون التركيز على:
    - قولك:
    وقد يسمى هذا : "قدم حنس المخلوق" . وليس ذلك بباطل أصلا ، بل هو عين الحق - بخلاف قدم مخلوق معين أو مخلوقات معينة .
    لا يتصور أصلاً وجود جنس بلا آحاد له... فماذا تعني بقولك؟ يرجي التوضيح.

    - قل لي قال الله قال رسول الله... وأما ما اصطلح عليه أهل الزيغ الذين لا يهندون بقرآن ولا سنة، فلهم مصطلحاتهم، ولا أستصيغ أيّ منهما.
    لا يقول لي: قال شيخ الإسلام كذا... شيخ الإسلام له كتبه في العقيدة التي قد أملى فيها عقيدته السلفية الناصعة، كالواسطية مثلاً، لا يستخدم فيها الهذيان اليوناني فيما يعتقده، وإنما استخدم عباراتهم للرد عليهم.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيدة مشاهدة المشاركة
    أرجو منك توضيح هذا الجزء أكثر
    سلام الله عليكم أخي الفاضل (العقيدة) ورحمته وبركاته .
    هاكم البيان مختصرا :
    لكن بما أن الخالق قديم أبدي ، فليس لتسلسل الآثار والمخلوقات بداية ولا نهاية .
    إن الله هو الحي القيوم الخلاق العليم فعال لما يريد .
    فمعنى هذا أنه تعالى موصوف بالخالقية وصفا لازما من الأزل إلى الأبد ،
    فإذا أراد شيئا من الخلق كوّنه متى شاء وكيف شاء ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .
    فيمتنع عقلا وشرعا أن يكون هناك وقت معين يكون الرب قبله معطلا عن التخليق - سواء قيل : معطلا عن القدرة على الخلق (وهو قول المعتزلة) ، أو قيل : معطلا عن إرادة الخلق ، أو قيل : معطلا عن فعل التخليق ، أو قيل : معطلا عن صلاحية التخليق صلاحية تنجيزية (وهو قول الأشاعرة) .
    كما أنه يمتنع عقلا وشرعا أن يكون هناك وقت معين يكون الرب بعده موقوف عن التخليق - سواء قيل : موقوف عن القدرة على الخلق ، أو قيل : موقوف عن إرادة الخلق ، أو قيل : موقوف عن فعل التخليق .
    وأثر هذا التخليق هو وجود المخلوق عقبه من غير تأخير بمدة من الزمان ، بل وجود المخلوق تابع لحصول التخليق مباشرة كحصول الانكسار عقب الكسر والانقطاع عقب القطع . فإنما أمره تعالى إذا أراد شيئا أن يقول له "كن!" فيكون . وهكذا كل مرة من التخليق : أراد الله شيئا ، فكوّنه ، فتوجد ذلك المكوَّن بعد التكوين مباشرة . فكل واحد من المخلوقات مسبوق بإرادة الله له وتكوينه إياه . لكن ليس هناك مخلوق معين هو أول المخلوقات بإطلاق - بحيث لا يكون قبله مخلوق أصلا . فإن هذا القول يستلزم تعطيل الله تعالى عن الخالقيه قبل ذلك الزمن الذي خلق فيه ذلك المخلوق . وهو ممتنع عقلا وشرعا كما سبق . فإن الذي لم يخلق شيئا من الخلق منذ الأزل لا يوصف بالخلاق - فيتعالى الله سبحانه عن وصف الظالمين الذين لا يقدرونه حق قدره علوّا كبيرا .
    وهذا معنى قولنا "ليس لتسلسل الحوادث بداية ولا نهاية". أى : ليس لتسلسل وجود المخلوقات وأعراضهم حد من الزمن في الماضي ولا في المستقبل ، لأن تسلسل فعل التخليق من الله تعالى - تخليق بعد تخليق - لا بداية له ولا نهاية ، فيلزم منه تسلسل آثارها التي هي وجود المخلوقات واحدا تلو الآخر منذ الأزل وإلى الأبد . وهو تعالى لم يزل ولا يزال يخلق ما يشاء من المخلوقات متى شاء وكيف شاء وهو على كل شيئ قدير .
    وقد يسمى هذا : "قدم حنس المخلوق" . وليس ذلك بباطل أصلا ، بل هو عين الحق - بخلاف قدم مخلوق معين أو مخلوقات معينة .
    و"الجنس" من "الكليات" ، فلا يوجد في الخارج إلا معيّنا بطريق البدل - وكل واحد من أعيانه حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة .
    يراد بوجود جنس المخلوق : وجود مخلوق ما من غير تعيين .
    فمثلا : قبل أن يخلق الله العرش والماء هناء مخلوق ما هو العماء أو السحاب ، فليس الله إذ ذاك وحيدا لا مخلوق له ، بل هناك خالق ومخلوق وهما الله والعماء ( أو هما : الله والعماء مع الهواء ). وبعد أن يخلق الله الماء والعرش ، يوجد هناك أيضا خالق ومخلوق ، وهما : الله والعرش مع الماء . ثم بعده صار أن يوجد من الموجودات : الله الخالق ، والعرش مع الماء مع اللوح مع القلم المخلوقات . وهكذا ، فما من وقت من الأوقات إلا ويكون هناك مخلوق ما لله تعالى قليل أو كثير ، وكل من هذه المخلوقات مدبر مربوب ، فكل يوم هو في شأن - جل جلاله .

    وأما "قدم مخلوق معين أو مخلوقات معينة" فأن يقال مثلا : "العرش قديم مع الله تعالى" ، أو قيل : "العقل الثاني قديم كقدم العقل الأول" ، أو قيل : "الباري قديم مع بعض مخلوقاته من العرش والماء واللوح والقلم" ، أو قيل : "العقول العشرة والنفوس التسع والأفلاك التسعة كلها قديم" ، أو قيل : "المجردات والمفارقات كلها قديم كقدم العلة الأولى" ، أو غير ذلك من القيل والقال الذي يقطع كل عاقل - فضلا عن مسلم - أنه من المعلوم بطلانه بالضرورة والبداهة عقلا ونقلا .

    أرجو أن قد اتضح المقصود ، والله الموفق للسداد .

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    الله المستعان...
    - يُعْدَل عن استخدام الاسم، في حال عدم ثبوت الاسم، ويستخدم بعض أهل العلم كلمة الموصوف لما اقتضه الصفة دون إثبات الاسم.
    ولاقتضاء المقام يدخل ضمنًا إثبات الاسم، لأن الحديث مرتبط أيضًا بالأسماء اللازمة في عمومها، وبالأخص على أثر الصفة الفعلية، والتي قد وصفنافي مشاركة سابقة أن جميع الصفات (الفعلية) المرتبطة بالصفات (الذاتية) تدخل تحت المشيئة والقدرة وهذا الواضح أيضًا من سياق الحديث.
    أخي الكريم أسامة . . . أكرمك الله ،
    أنصحك أن تتأمل جيدا قبل الرد والاعتراض ، حتى لا تضع الكلام في غير محله ولا ترد شيئا هو ليس مناقضا لما تنصره .
    أنا قلت : ( الموصوف : الخالق ) .
    فقولي "الموصوف" هو ذكر للذات الإلهية ، وقولي : "الخالق" هو تسمية تلك الذات بأحد أسمائها .
    فأين هذا من "إنكار الأسماء" . . . ؟!
    ثم إن هذه المباحثة إنما ترتكز في "الصفات" ، فأيهما أنسب ؟ أن نقول : (الاسم : .... ، الصفة : ....) أم نقول : (الموصوف : .... ، الصفة : ... ) ؟
    فإن أردت الزيادة والتوسعة ، فليكن هكذا : (المسمى والموصوف : .... ؛ الاسم : .... ، الصفة : ....)
    أو هكذا : (المسمى والموصوف والفاعل : .... ؛ الاسم : .... ، الصفة : .... ، الفعل : .... ، المفعول به : .... ) .
    ودعك من كل هذا... وليكون التركيز على . . .
    عليك أولا أن تدعه مسلّما لصاحبه من غير تعليق قبل أن تأمر بذلك غيرك ، وإلا فقد جنيت - والله المستعان .
    لا يتصور أصلاً وجود جنس بلا آحاد له... فماذا تعني بقولك؟ يرجي التوضيح.
    أما وجوده في الذهن والعلم ، فقد يتصور الإنسان جنس الشيء من غير تعيين لأفراده .
    وأما وجوده في الخارج ، فالجنس لا يوجد في الخارج جنسا ، بل يوجد فردا أو أفرادا . لأن الكلي أو المطلق لا يوجد في الخارج إلا جزئيا أو معينا مشخصا . فليس في الخارج مخلوق مطلق بلا تعيين ، بل فيه مخلوق معين أو مخلوقات معينة . وكل من هذه المخلوقات مسبوقة بأختها في الماضي لا إلى أول . كما أن حدوثها ملحوقة بحدوث أختها لا إلى آخر . فأعيان تلك المخلوقات الحادثة هي التي تسمى "آحادها" ، وسلسلتها الدائمة التي لم تزل ولا تزال هي التي تسمي بـ"قدم جنس المخلوق" .
    والفرق بين هذا وهذا قد أوضحته في جوابي للأخ (العقيدة) قبل قليل .
    - قل لي قال الله قال رسول الله... وأما ما اصطلح عليه أهل الزيغ الذين لا يهندون بقرآن ولا سنة، فلهم مصطلحاتهم، ولا أستصيغ أيّ منهما.
    لا يقول لي: قال شيخ الإسلام كذا... شيخ الإسلام له كتبه في العقيدة التي قد أملى فيها عقيدته السلفية الناصعة، كالواسطية مثلاً، لا يستخدم فيها الهذيان اليوناني فيما يعتقده، وإنما استخدم عباراتهم للرد عليهم.
    وكأني بك - يا أخي - أظن بشيخ الإسلام ظن السوء ، بحيث أحسبه رحمه الله لا يفرق بين المعانى المحققة وبين الترهات المزوقة من تلك المباحث المعقدة . وما الذي يفعله شيخ الإسلام إلا التبيين والتوضيح لمعانى الكتاب والسنة ! فتارة يبينها بألفاظ مأثورة عن الرسول وسلف الأمة رضي الله عنهم ، وتارة يبينها بألفاظ مألوفة معروفة مشهورة عند كثير من الناس وإن لم ينطق بها أحد من أهل القرون الأولى ، وتارة يبينها بمصطلحات الفلاسفة أو المتكلمين لاعتياد هؤلاء لها . فطرق التبيين والتوضيح فيه سعة - بخلاف الإطلاقات الملزمة التي يوالى من أجلها أو يعادى ، فهذا الأخير لا يكون إلا بألفاظ مأثورة من الكتاب والسنة أو ما يقوم مقام ترجمتها من عبارات السلف أو غيرها .
    ثم إنك قبل قليل قد استخدمت مصطلح (الوجود) ومصطلح (الجنس) ومصطلح (الآحاد) ومصطلح (اللزوم) ومصطلح (العموم) ومصطلح (الخصوص) ومصطلح (الفعلية) ومصطلح (الذاتية) وغيرها من المصطلحات التي لم نجد في ألفاظ الكتاب والسنة نطقا بها . فهل هذا من باب (الكيل بالمكيالين) أم (التحدث باللسانين) ؟ نسأل الله العافية !

    أخي الكريم :
    قال الله تعالي : ( لا إلله إلا هو الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم )
    وقال : ( إن ربك فعال لما يريد )
    وقال : ( إن ربك هو الخلاق العليم )
    وقال : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
    وقال : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق ، أفلا تذكرون ؟ )
    وقد قال الإمام البخاري في صحيحه :
    باب قول الله : كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ، مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ، وقوله : لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا . وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وذكر عنده حديث ابن مسعود ررر : عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة .
    ففيه تنبيه على ما سبق .

    أفلم يكن هذا القدر من النصوص يكفنا . . . ؟
    فما الذي جعلنا نخصص اتصاف الله تعالى بهذه الصفات الكمالية وقتا دون وقت ، أو دهرا دون ما قبله وبعده . . . ؟

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    مهلاً... مهلاً...
    إنها ليست مبارزة
    العموم والخصوص وما قد استخدمته من ألفاظ لا تخرج من أقوال السلف، وكأنما تجده في الرسالة مثلاً للشافعي رحمه الله.
    والبيان بين أهل السنة يختلف مع غيرهم، لذا قلت لك، لا يحسن بنا أن نستخدم لسانهم، ولا أن نطعم الأقوال بشيء من القرآن أو السنة... ولكن بيان ما في فيهما.
    والفرق بينهما واضح جليّ.
    ـــــــــــــــ ــ
    والآن أجمع لك بعضًا من أقوالك:

    وقد يسمى هذا : "قدم حنس المخلوق" . وليس ذلك بباطل أصلا ، بل هو عين الحق - بخلاف قدم مخلوق معين أو مخلوقات معينة .
    و"الجنس" من "الكليات" ، فلا يوجد في الخارج إلا معيّنا بطريق البدل - وكل واحد من أعيانه حادث مسبوق بالعدم ومسبوق بالإرادة .
    الفرق بين "الجنس" و "الأعيان" أو بين "النوع" و "الأفراد"
    يراد بوجود جنس المخلوق : وجود مخلوق ما من غير تعيين .
    فمثلا : قبل أن يخلق الله العرش والماء هناء مخلوق ما هو العماء أو السحاب ، فليس الله إذ ذاك وحيدا لا مخلوق له ، بل هناك خالق ومخلوق وهما الله والعماء ( أو هما : الله والعماء مع الهواء ). وبعد أن يخلق الله الماء والعرش ، يوجد هناك أيضا خالق ومخلوق
    فما من وقت من الأوقات إلا ويكون هناك مخلوق ما لله تعالى قليل أو كثير
    أما وجوده في الذهن والعلم ، فقد يتصور الإنسان جنس الشيء من غير تعيين لأفراده .
    وأما وجوده في الخارج ، فالجنس لا يوجد فيه جنسا ، بل يوجد فردا أو أفرادا .
    تمعن في هذه الأقوال.
    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    أين النقد المفصل ؟ لم نر من المشاركة الأخيرة إلا (المبارزة) .

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    الله المستعان...
    بمجرد تجريد بعض الأقوال.. تصفها بالمبارزة؟ إن كان كهذا... فهو في دين الله له مسمى آخر
    اسمه: المراء، والمراء في الجدال على سبيل المغالبة.
    وهذا ما كان إلا عرضًا له... ولن أتبعه بشيء... فما قلت إلا: تمعن... واقبل أو ارفض ما فيه.
    سلمنا الله جميعًا.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    447

    افتراضي رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
    لكن ليس هناك مخلوق معين هو أول المخلوقات بإطلاق - بحيث لا يكون قبله مخلوق أصلا
    هل معنى كلامك أن هناك مخلوقات أزلية؟ موجودة مع الله عز وجل منذ الأزل؟

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: لدي استفسار في مسألة متعلقة بموضوع الصفات وأبحث عن شخص من أهل العلم أسأله فيها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيدة مشاهدة المشاركة
    هل معنى كلامك أن هناك مخلوقات أزلية؟ موجودة مع الله عز وجل منذ الأزل؟
    لا يا أخي . . . ليس في كلامي شيئا من ذلك أصلا .
    كل مخلوق حادث (وجوده مسبوق بعدمه) - فإن القديم لا يسمى مخلوقا ،
    لكن سلسلة التخليق - سلسلة الأفعال التكوينية - من الله تعالى دائمة منذ الأزل إلى الأبد ،
    وذلك بحصول إرادات له تعالى واحدة بعد أخرى لتكوين ما اقتضته تلك الإرادات من المخلوقات .
    فينتج هذا : دوام سلسلة حدوث المخلوقات واحدا تلو الآخر منذ الأزل إلى الأبد .
    و "الأزل" ليس نقطة زمنية معينة ، وإنما هو عبارة عن (عدم البداية) - كما أن "الأبد" عبارة عن عدم النهاية .
    فهذا المعنى هو المعبر عنه بقولنا : حوادث لا أول لجنسها .

    فمثلا : الآن يريد الله تعالى خلق الأرض ، فتوجد الأرض بأمره ،
    وقبل ذلك أراد الله خلق السماء ، فيوجد السماء بأمره ،
    وقبل ذلك أراد الله خلق الدخان ، فيوجد الدخان عندئذ بأمره ،
    وقبل ذلك خلق الله اللوح والقلم ، وقبلهما خلق العرش والماء ، وقبلهما خلق العماء والهواء ،
    وهكذا لا إلى أول . فالله قبل أن يخلق العماء والهواء قد خلق من مخلوقاته ما يشاء متى شاء وكيف شاء .
    ولا بداية لهذه السلسلة في الماضي ، كما أنه لا نهاية لها في المستقيل .

    ولتوضيح أكثر تلاحظ هذه الصورة :

    الماضي <----- أ -- ب -- ج -- د -- هـ -- و -- ز -----> المستقبل

    أ ب ج د هـ و ز : هي مخلوقات معينة حادثة الوجود في أزمان معينة .
    فأنت ترى أن كل حادث في هذا الخط الزمني مسبوق بحادث قبله لا إلى بداية ،
    كما أنه ملحوق بحادث بعده لا إلى نهاية .

    فقبل (د) وُجِدت (ج)
    وقبل (ج) وجدت (ب)
    وقبل (ي) وجدت (أ)
    وقبل (أ) وجدت غيرها . . . وهكذا إلى الأزل ( أي لا إلى البداية)

    وبعد حدوث (د) تحدث (هـ)
    ثم تحدث (و)
    ثم تحدث (ز)
    وهكذا متسلسلا إلى الأبد (أي متسلسلا إلى ما لا نهاية له) .

    والله أعلى وأعلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •