فَيَجِبُ في مثلِ هذا فتحُ العينِ إتباعًا ؛ لأنَّ ما كانَ على وَزنِ ( فَعْلَةَ ) بِالتَّاءِ أو بغَيرِها ، مثلَ : ( طَلْحةَ ) ، و ( دَعْد ) يَجِبُ فيهِ إتباعُ العَينِ حركةَ الفاءِ بشُروط :

أن يكونَ ثُلاثـيًّا .

مَفتوحَ الفاءِ .

ساكنَ العَينِ .

وأن تكونَ عينُه سالمةً مِن الإعلالِ والإدغامِ .

وأن يكونَ اسمًا لا وَصفًا .
مثل : ( ضَرْبة ) فتَجمعُها على ( ضَرَبات ) بفَتحِ الرَّاءِ وُجوبًا ؛ لتَوفُّرِ الشُّروطِ السَّابقةِ .
ومن أمثلةِ ذلك في التَّنزيلِ العزيزِ : (في غَمَرات الموت) و (حَسَرات عليهم ) و (أعوذ بك من هَـمَزات الشَّيَاطين ) .
فإن تخلَّفَ شرطٌ مِن الشُّروطِ السَّابقةِ لـم يَجبِ الإتباعُ أو لم يَصحّ :
فإن كانَ رُباعيًّا : لم يصحّ الإتباعُ ، بل تَسلَم الكلمةُ عندَ الجمعِ بالألفِ والتَّاءِ .
وإن كانَ مضمومَ الفاءِ أو مكسورَها : جازَ فيهِ ثلاثةُ أوجهٍ : الإتباعُ والسُّكونُ والفَتحُ ، على تفصيلٍ في ذلك .
وإن كانت عينُه متحرِّكةً : لم يصحّ الإتباعُ كذلك .
وكذلك إن كانت عينُه معتلَّةً ، فَيجبُ الإسكانُ ، ولا يَصحُّ الإتباعُ إلَّا في لُغة هُذيل ، فتقولُ : ( جَوزة ) و ( جوْزات ) بإسكانِ الوَاوِ على لُغةِ الجمهورِ ، وتَقول : ( جوَزات ) بالإتباعِ على لُغةِ هُذَيل .
وإن كانت عينُه مُدغمةً مُضعَّفةً : لم يصحّ الإتباعُ كذلك ، تقولُ : ( حَجَّة ) و ( حَجَّات ) .
وكذلك إن كانَ وَصفًا : لم يَـجُز الإتباعُ ، بل يَجبُ الإسكانُ فرقًا بين الوَصفِ والاسمِ ، تقولُ : امرأة ضَخْمة ، ونساء ضَخْمَـات .
.............................. ...
راجع للاستزادة :
ـ شرح التسهيل لابن مالك ( 1/99) .
ـ شرح اللمع للشريف الزيدي ( المسألة : 278 ) .
ـ أسرار العربية للأنباري ( ص : 311 ) .
ـ شرح التصريح على التوضيح للأزهري ( 2/515 ) .
ـ خزانة الأدب (8/103) .
* ولي رسالة بعنوان ( فعلات وأخواتها ) جمعت فيها كلام أهل اللغة في مسألة جمع ( فَعلة ) و ( فُعلة ) و ( فِعلة ) بالألف والتاء ، يسر الله إتمامها .