وجوب حفظ الأمن والتحذير من الفتن للشيخ صلاح البدير حفظه الله


وجوب حفظ الأمن والتحذير من الفتن للشيخ صلاح البدير حفظه الله
خطبة المسجد النبوي - 6 ربيع الثاني 1432 هـ
الخطبة الأولى
الحمد لله ناصر الحق ومُتَّبِعه، وداحِض الباطل ومُبتدِعه، أحمده والتوفيق للحمد من نعمه، وأشكره والشكر كفيلٌ بالمزيد من فضله وكرمه وقِسَمه، وأستغفره مما يُوجِبُ زوال نِعمه وحلول نِقَمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تمَّت العباد نعماؤه، وعظُمَت الخلق آلاؤه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله ترك أمته المحجة البيضاء والطريقة الواضحة الغرَّاء، صلَّى الله عليه و آله وأصحابه ما انزاحَ شكٌّ بيقين، وما قامت الحق الحُجَج والبراهين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله فقد نجا من اتقى، وضلَّ من قادَه الهوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70، 71].

أيها المسلمون:
منعَ الرُّقادَ بلابلٌ وهمومُ *والليلُ مُعتنِجُ الرِّواقِ بهيمُ
وفاضَت دموعُ العين من فرطِ الأَسَى وحلَّ الصدْعُ في القلبِ والوِجدانِ
يومَ باءَ الدمُ بالدم، وأضحَى أهلُ الإسلام يقتلُ بعضُهم بعضًا، ويُهلِكُ بعضُهم بعضًا، ويسبِي بعضُهم بعضًا، افتراقٌ في الأمر، وشتاتٌ في الرأي، واختلافٌ في الأهواء، وفتنةٌ مُستولية، وحروبٌ مُشتعِلة، وعدوٌّ يتربَّص، الحكمةُ غائبة، وحُظوظ النفس مُستحكِمة.
وكم يعتصِر الألمُ قلوبَنا مما نراه من أحداثٍ واضطرابات، وصِدامات ومُواجهات في عالمنا الإسلامي، نسأل الله أن يُفرِّج كُربَتهم، ويكشِف شدَّتهم، ويحفَظ بلادَنا ويصُونها من الشرور والآثام.
وكم نتطلَّع إلى فرجٍ قريب يُعيدُ لأوطاننا المسلمة أمنَها وسِلمها واستقرارها لتنقشِعَ سحابةُ الفتنة، وتنعمَ الشعوبُ المسلمةُ في أرضها وبلادها بخيرها وثرواتها، في ظلِّ شريعة الإسلام التي لا أمن إلا بها، ولا سلامة إلا بتطبيقها.
أيها المسلمون:
تتفاوَت البلدان والأوطان شرفًا ومكانة، وعُلوًّا وحُرمة، ومجدًا وتاريخًا، وتأتي المملكة العربية السعودية بلادُ الحرمين الشريفين، وراعيةُ المسجدَيْن العظيمَيْن، وخادمةُ المدينتين المُقدَّستين في المكان الأ، والموطن الأَسْمى، بلادٌ في ظِلال الشرع وادِعة، وفي رياض الأمن راتِعة، ولأطراف المجد جامعة، مهبِط الوحي وموئِلُ العقيدة ومأرِزُ الإيمان وحرَمُ الإسلام، فيها الكعبةُ المُعظَّمة، والمشاعرُ المُقدَّسة، وفيها مسجدُ نبينا وسيدنا وحبيبنا محمدٍ - -، وبه الروضةُ المُشرَّفة، حِفظُ أمنها واجبٌ مُعظَّم، وصَونُ أرضها فرضٌ مُحتَّم.
والمملكةُ العربيةُ السعودية تحت ولايةٍ مسلمة، تُدين بالحكم لكتاب الله وسنة رسوله - -، وفي أعناق شعبها بَيعةٌ لها، ورسول الله - - يقول: «من مات وليس في عُنقه بيعة ماتَ ميتةً جاهلية»؛ أخرجه مسلم.
وببركة كتاب الله وسنة رسوله - -، وببركة تطبيق الشريعة أضحَت المملكةُ مضرِبَ مثلٍ في أمنها ووحدة صفِّها وانتظام شملِها واجتماع كلمتها وتلاحُم قيادتها وشعبها، بعد زمنٍ كان الناس في شتاتٍ وانفلات، وقتالٍ وحروب، وبُؤسٍ وضُرٍّ، وتلك حالٌ انقَشَعت ضبابةُ محنتها، وانجلَت غمرةُ كُربتها، بفضل الشريعة والجماعة.
والجماعةُ منَعة، والفُرقة مضيَعة، الجماعة لُبُّ الصواب، والفُرقة أُسُّ الخراب، والفُرقة بادرةُ العِثار، وباعثةُ النِّفار، تُحيلُ العمار خرابًا، والأمنَ سرابًا، وهي العاقرةُ والحالقةُ، يقول رسول الله - -: «من فارقَ الجماعةَ شبرًا فمات ماتَ ميتةً جاهلية»؛ أخرجه البخاري.
فاحذروا سلَّ الأيدي عن رِبقة الطاعة، واحذروا مُفارقة الجماعة، واحذروا أصحاب الفِكر المقبوح، والتوجُّه المفضوح، دعاةَ الفتنة، وأذنابَ الأعداء، ورؤوس الشر الذين امتلأَت قلوبهم حقدًا الإسلام وأهله، وحسدًا بلاد التوحيد وأهلها، فسعوا إلى إشاعة الفوضى، والنَّيْل من كرامة بلادنا وأمنها وسيادتها ووحدتها، عبر الدعوة إلى إقامة ثورات ومظاهرات، ومسيراتٍ وتجمهُرات، وتجمُّعات وإضراباتٍ واعتصامات، في أرض الحرمين الشريفين خدمةً لأعداء الإسلام وأهدافهم الخبيثة.
وشعبُ المملكة العربية السعودية وعيٍ بأهداف تلك الدعوات المُغرِضة، و إدراكٍ لمآلاتها الخطيرة، وعواقبها السيئة، و علمٍ بمن يقِفُ وراءَها من أصحاب العقائد الفاسدة، والذين يريدون تمرير مخطَّطاتهم الخبيثة ونواياهم القذِرة في بلاد الحرمين، عبر تلك المُظاهرات والمسيرات.
وتلك المظاهرات والمسيرات التي يُدعَى إليها في أرض الحرمين تُعدُّ خروجًا الولاية المسلمة التي تحكُم بكتاب الله وسنة رسوله - -.
ومن عقيدتنا السلفية الناصِعة: عدمُ جواز الخروج ولاة أمرنا، أو قتالهم، أو مُنابَذتهم، أو إظهار الشناعة عليهم، أو تحريك القلوب بالسوء والفتنة ضدَّهم، وندعو لهم بالصلاح والمُعافاة والتوفيق والسداد، وتحريمُ تلك المظاهرات والدعوة إليها في بلاد الحرمين ظاهرٌ لكل عاقلٍ ومُنصِفٍ لمنع وليِّ الأمر لها، ونهيِه عنها، وطاعتُه واجبة، ولما تُسبِّبُه تلك المظاهرات من فُرقةٍ وفتنة، وعدوانٍ وعنفٍ وظلم، وتشويشٍ وتشويه، وفوضَى وتخريب، واستخفافٍ بالحقوق، وشقٍّ لعصا الطاعة والجماعة، ومفاسد لا تخفى عُقباها ولا يُجهَل مُنتهاها.
وشعبُ المملكة العربية السعودية يرفُض الفوضى ويرفُض التدخُّل في شؤونه من أي جهةٍ كانت، ويقِفُ مع ولاة أمره ضد كل حاقدٍ وحاسد، وعابثٍ وفاسد، ومارقٍ مُفارِق، وخائنٍ مُنافِق، وضد كل من يُريد زعزعَة الأمن في بلده، وزرع الفتنة في أرضه، ونمُدُّ أيدينا لولاة أمرنا، ونضع أيدينا في أيديهم، ونقول: نحن العهد والوفاء، والولاء والانتماء، سِلمًا لمن سالمَكم، وحربًا من حارَبَكم.
و الوطنُ المسلمُ بلدُ الحرمين الشريفين المملكةُ العربية السعودية سلاحُه دماؤنا، ودرعُه أرواحُنا، وحِصنُه أجسادُنا، ولكم علينا السمع والطاعة في طاعة الله تعالى في العُسر واليُسر، والمنشَط والمكرَه، وأثرةٍ علينا، لا نُنازِعُكم أمرًا ولاَّكم الله إياه، ولا ندَّعِي الكمال؛ بل النقصُ موجود، وهو من طبيعة البشر، ونحن أملٍ في حياةٍ أكثر رخاءً، وأوسعُ عطاءً، و رجاءٍ في عزيمةٍ أمضَى لمُحاربة الفقر والبَطالة والفساد.
ونصيحةُ وليِّ الأمر تكونُ بالطرق الشرعية التي تُحقِّقُ المصلحة وتدفع المفسَدة، ولا تكونُ بالمسيرات والهُتافات والمُظاهرات، ومن رأى نقصًا أو خللاً أو خطأً، أو أراد تقديمَ رأيٍ أو مشورةٍ أو نُصح؛ فأبوابُ الولاة والأمراء، والعلماء والوزراء والمسؤولين مفتوحة، ومن نصَح فقد أدَّى ما عليه وبرِئَت ذمَّتُه؛ فعن عِياض بن غَنْمٍ - - قال: قال رسول الله - -: «من أراد أن ينصَحَ السلطان بأمرٍ فلا يُبدِ له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلُو به، فإن قبِلَ منه فذاك، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه له»؛ أخرجه أحمد، وابنُ أبي عاصم، وله شواهد.
ومن وقع عليه ظلمٌ أو اعتدَى عليه أحدٌ كائنًا من كان فأبوابُ الولاة مفتوحة، والمحاكمُ مفتوحة تحكمُ بالحق، وتُحقِّق العدلَ، وتنصُر المظلوم، وتردَعُ الظالم، أما الفوضى والغوغائية والمظاهرات والمسيرات فلا مكان لها في بلاد الحرمين الشريفين، ونُحذِّر شبابَنا من الانزلاقِ في طريقها، أو الإصغاء إلى أصحابها.
أيها المسلمون:
احفظوا أمنكم ووحدتكم، ووطنكم واستقراركم، وانظروا في من حولكم ممن يُعانون الخوفَ والرُّعب والحروب والدمار والشتات والانفلات، يوم ضاعَ أمنُهم، وتفرَّق شملُهم، وتبدَّدَت وحدتهم، واختلفَت كلمتُهم، والسعيدُ من وُعِظ بغيره، والشقيُّ من وُعِظ بنفسه.

أيها المسلمون:
ورُغم المؤامرات والدعوات المُغرِضة ستظلُّ البلاد المباركة بحول الله وقوته، ثم بعزَمات رجاله، وإيمان أهلها، وإخلاص ولاتها، ونُصح علمائها خادمةً للحرمين الشريفين، وراعيةً لحُجَّاج بيت الله الحرام، وراعيةً لزوَّار مسجد سيد الأنام محمد - -، بلدَ إسلامٍ وسلام، وسنةٍ وجماعة، وعدلٍ ورحمة، وخيرٍ وإحسانٍ وشفقةٍ بالمسلمين في كل مكان، آمنةً مطمئنة، ساكنةً مستقرة، مُتلاحمةً مُتراحمَة، حاميةً لمعاقِل الدين من التغيير، حافظةً لموارد الشريعة من التكدير.
وإن رغِمَت أنوفٌ من أناسٍ فقل: يا ربِّ لا تُرغِم سواها
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله بارئ النَّسَم، ومُحيِي الرِّمَم، ومُجزِل القِسَم، مُبدِع البدائِع، وشارِع الشرائع، دينًا رضيًّا، ونورًا مُضِيًّا، أحمده وقد أسبغ البرَّ الجزيل، وأسبلَ الستر الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ عبدٍ آمنَ بربه، وأخلصَ له من قلبه، ورجا العفو والغفران لذنبه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه و آله وصحبه وأتباعه وحِزبه، صلاةً وسلامًا دائمَيْن مُمتدَّين إلى يوم الدين.
أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله؛ فإن تقواه أفضل مُكتَسَب، وطاعتَه أ نسَب، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].
أيها المسلمون:
الثباتَ الثباتَ في زمنِ الزوابِعِ والمُتغيِّرات والفتن والتقلُّبات، فلا رسوخ لقدم، ولا بقاء لمجد، ولا دوام لعِزٍّ إلا بالتمسُّك الصادق بكتاب الله، وسنة رسوله - -، وليس غيرُ الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة حصنًا من المخاطر، وحِرزًا من المعاثِر، وجلاءً عند الشُّبْهة، وموردًا عند اللهفة، وأُنسًا عند الوحشة، وضياءً عند الظلمة.
أيها المسلمون:
إننا نعيشُ في قوةٍ وصحةٍ وأمن تُوجِبُ الشكرَ لله ذي المَنِّ، وإن من حقِّ الله علينا وحقِّ أجيالنا وأوطاننا أن نكون أوفياء للإسلام، أُمناء الإسلام، فلن تُصانَ حِمَى الأوطان بمثلِ طاعة الرحمن، فاستديموا بالطاعةِ النِّعَم برغيد عيشها، وطِيب أمنها، ونفيس زينتها، وكُفُّوا عن المعاصي المُهلِكة، والذنوب المُوبِقة، وتوبوا توبةً صادقة تُدفَع عنكم النِّقَم، وتُحرَس عليكم النِّعَم، ويدُم عِزُّكم بين الأمم.
وصلُّوا وسلِّموا خير الورى، فمن صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.
اللهم صلِّ وسلِّم عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة، أصحاب السنة المُتَّبَعة: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآل والصحابة أجمعين، والتابعين لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وجُودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، ودمِّر أعداء الدين، وانصر عبادك المُوحِّدين، وكن للمُستضعفين والمظلومين والمنكوبين والمُشرَّدين والمُنقطعين من المسلمين، ودمِّر الطُّغاةَ والجبابرةَ والظلمَة والمُعتدين يا رب العالمين، اللهم دمِّر الطُّغاةَ والجبابرةَ والظلمَة والمُعتدين يا رب العالمين.
اللهم أدِم بلاد الحرمين الشريفين أمنَها ورخاءَها، وعِزَّها واستقرارها، ووفِّق قادتها لما فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين.
اللهم وفِّق إمامنا ووليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّق ولي عهده ونائبَه الثاني لما فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين.
اللهم من أرادنا أو أراد الإسلام بسوءٍ اللهم فأشغِله بنفسه، واجعل كيدَه في نحره، اللهم اقتله بسلاحه، وأحرِقه بناره، اللهم اكشِف أمره، واهتِك سِترَه، واكفِنا شرَّه، واجعله عِبرَة.
اللهم عُمَّ بالأمن والرخاء والاستقرار جميعَ أوطان المسلمين، اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل سوء وفتنةٍ ومكروهٍ يا كريم يا رحيم.
اللهم اجعل أهلنا في ليبيا في ضمانك وأمانك وإحسانك يا أرحم الراحمين، اللهم فرِّج كُربتَهم، واكشِف شدَّتهم، واحقِن دماءَهم، وصُن أعراضهم، واحفظ أموالهم يا أرحم الراحمين.
اللهم اكشِف الغُمَّة، وأطفِئ جمرة الفتنة، وشرارة الفوضى ونار الاصطدام يارب العالمين.
اللهم طهِّر المسجد الأقصى من رِجس يهود، اللهم طهِّر المسجد الأقصى من رِجس يهود، اللهم عليك باليهود الغاصبين، والصهاينة الغادِرين، اللهم زَعزِهم وزلزِلهم ودمِّرهم يا قوي يا عزيز يا رب العالمين.
اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وارحم موتانا، وانصرنا من عادانا يا قوي يا عزيز يا رب العالمين.


عباد الله:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه نعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون