توقفت مع "أنا".. لأفهمني "أنا"!
شتات هنا .. وهناك شتات .. ولكن بداخلي "أنا" ..
تارة يسألني "أنا": من يكون "أنا"! .. فلا أستطيع إجابة "أنا" .. عمّن أكون "أنا"!
باختصار وحتى لا يملّ القارئ الانتظار ..
كنت مع "أنا" في حديث الأنا نبحث عن .. من منّا "أنا"!
خاطبني "أنا" قائلاً: قد كنت "أنا" في سعادة وهنا(ء).. حتى أتاني رسولٌ من "أنا" يخبرني عن ما ألمّ بي "أنا" من زيف ذاك
الهنا(ء)!
.. توقفت مع "أنا" .. برهةً من وقتي "أنا".. فالوقت ثمين .. وضياعه مشين .. وهو للنفس الأمارة بالسوء معين .. إنها نفس "أنا" .. و"أنا" الذي أوقعتها في الكمين!..
قال "أنا": مررت بجمع غفير .. آخرهم حظّه كسير.. وأولهم همّه وفير .. وأوسطهم خُطاه خُطى الضرير! .. نظرت لهم من فوق .. وكنت أخاطبهم بشوق .. فقالوا: يا "أنا" .. بما علينا تشير؟! .. في خلافٍ بيننا أُثير .. وشرٍّ أُستطير ..فالأول منّا أخير .. والكبير فينا صغير .. والغني فينا فقير .. والنعيم هنا سعير ..
قلت "أنا": يا قوم الجمع بينكم عسير .. فما تروني عليكم أشير؟! .. فأولكم وآخركم وأوسطكم "أنا"!
.. وللحديث بين.. "أنا".. و"أنا"! .. بقيةٌ وشجون ..