تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: !! للرجال فقط !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    10

    Arrow !! للرجال فقط !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقالتي هذه إلى إخواني الرجال، نعم، للرجال فقط، أولئك الذين اختصهم الله بفضل عظيم غارت منه كثير من النساء اللاتي أسأل الله أن يجزيهن خير الجزاء على غيرتهن.

    قال تعالى: ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلهِيهِم تِجَارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصَارُ)).

    نسأل الله بمنّه وجوده وكرمه أن نكون من أولئك الرجال الذين مدحهم الله سبحانه في هذه الآيات، أولئك الرجال الذين يعمرون مساجد الله ولا تُلهيهم مُغريات الدنيا الفانية من عمل وتجارة وأولاد وغيرها.

    ما دفعني إلى كتابة هذه المقالة هو رؤيتي لكثير من إخواني مقصِّرين في أمر صلاة الجماعة على عِظَمِ شأنها ورِفعة منزلتها، تتبعت الأحاديث الواردة في فضل صلاة الجماعة والمشي إلى المساجد فوجدت أجراً عظيماً جداً، أجراً لا يعرف قدره ثم يُعرض عنه إلا محروم قد غرّهُ الشيطان وضحك عليه.

    أنا لن أتطرق في مقالتي هذه إلى حكم صلاة الجماعة والأدلة على وجوبها وهو الصحيح من أقوال أهل العلم، بل أريد أن أورد الأحاديث في فضلها وفضل المشي إليها، وبعدها لا أتصور أن يتقاعس عاقل عن تأديتها والحفاظ عليها حتى وإن لم يرها واجبة.

    إليكم أحبتي الأحاديث وأتمنى أن تعطوني من وقتكم عشر تنعموا النظر فيها وتتفكروا في الأجر العظيم الذي أعده لنا الكريم سبحانه:

    قال صلى الله عليه وسلم: (سَبعةٌ يُظلِّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّهُ ... وذكر منهم: وَرجُلٌ قلبُهُ مُعلَّقٌ بالمساجِدِ) متفق عليه.

    قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أو رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ) رواه البخاري ومسلم.

    قال صلى الله عليه وسلم: (بَشِّرِ المشَّائينَ في الظُلَمِ إلى المَساجِدِ بالنورِ التّامِّ يومَ القيامَةِ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

    قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ توضّأَ للصّلاةِ فَأَسبَغَ الوُضوءَ ثُمَّ مَشَى إلى الصّلاةِ المَكتوبَةِ فَصلاّها مَعَ النّاسِ، أو مَعَ الجماعَةِ، أو في المَسجدِ غَفَرَ اللهُ لهُ ذُنوبَهُ) رواه مسلم.

    قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَطَهّرَ في بَيتِهِ ثُمَّ مَضَى إلى بَيتٍ مِنْ بُيوتِ اللهِ لِيقْضِي فَريضَةً مِنْ فَرائِضِ اللهِ كانَتْ خُطُواتُه إِحداهَا تَحُطُّ خَطِيئةً والأُخرى تَرفُع دَرجَةً) رواه مسلم.

    صَغِّرْ خُطاكَ إذا غَدَوْتَ لمســـجدٍ *** فَلرُبمّــا غُفِرَتْ ذُنوبُكَ بِالخُطى
    تَمشـي ومَشيُكَ للمَســاجِدِ قُربَةٌ *** تَسْـمو بِشأنِكَ للجِنــانِ وللتُقَى

    قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ يَرْعَى الصَّلاةَ كَتَبَ لَهُ كَاتِبَاهُ أَوْ كَاتِبُهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ يَرْعَى الصَّلاةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنْ الْمُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ). رواه الإمام أحمد وصححه الألباني والأرناؤوط.

    وبناءاً على الحديث السابق يمكن إجراء العملية الحسابية التالية: لو كان بيتك يبعد عن المسجد 100 متر وفي كل متر خطوتين وعندنا 5 صلوات في اليوم، إذن في الذهاب والإياب إلى المسجد نخطو 400 خطوة، في 5 صلوات نخطو ما مجموعه 2,000 خطوة، الخطوة بـ 10 حسنات فيصبح لدينا 20,000 حسنة في اليوم، وإذا أردت أن تعرف عدد الحسنات في السنة فاضرب بـ 365 فيصبح الناتج: 7,300,000 (سبعة ملايين وثلاثمائة ألف) حسنة.
    قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَهِدَ العِشَاءَ في جماعَةٍ كانَ لهُ قِيامُ نِصفِ ليلةٍ، ومَنْ صَلّى العِشَاءَ والفَجْر في جماعةٍ، كانَ لهُ قيامُ ليلةٍ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

    قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لا يَنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاةٍ لا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ) رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني والأرناؤوط.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ بُيوتَ اللهِ في الأرْضِ المَساجِدُ، وإِنَّ حَقّاً على اللهِ أنْ يُكْرِمَ مَن زَارَهُ فيها) رواه الطبراني، وأوْرَدَه الألباني في السلسلة الصحيحة.

    قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاط) رواه مسلم.
    قال صلى الله عليه وسلم: (صَلاةُ الجَماعَةِ أفْضَلُ مِنْ صَلاةِ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرينَ دَرَجَةً) متفق عليه.

    قال صلى الله عليه وسلم: (ما تَوَطَّنَ رجُلٌ مُسلمٌ المَساجِدَ للصّلاةِ والذِّكْرِ، إلا تَبَشْبَشَ اللهُ لهُ مِنْ حينِ يخرجُ مِنْ بيتِهِ، كما يَتَبَشْبَشُ أهلُ الغائِبِ بِغائِبِهم، إذا قَدِمَ عَليهِم) الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي المصدر: الجامع الصغير - خلاصة حكم المحدث: صحيح

    قال صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) رواه أبو داود وصححه الألباني .

    قال صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ للمساجِد ِأوتاداً، هُمْ أوتادُها، لَهُمْ جُلَساءُ مِن َالملائِكَةِ، فإِنْ غابُوا سَأَلوا عنهُم، وإنْ كانوا مَرضَى عادوهُم، وإنْ كانوا في حاجِةٍ أعانوهُم) قال الألباني حديث حسن صحيح.

    قال صلى الله عليه وسلم: (المسجِدُ بيتُ كلُّ تقيٍّ، وتَكَفَّلّ اللهُ لِمَن كانَ المسجِدُ بَيتُهُ بِالرَّوحِ والرَّحمةِ، والجوازِ على الصِّراطِ إلى رِضوانِ اللهِ، إلى الجنَّةِ) رواه الألباني في صحيح الترغيب.

    قال صلى الله عليه وسلم: (مَن سَرَّه أن يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادَى بهن، فإن الله شَرَع لِنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى، وإنهن مِن سُنن الهدى، ولو أنكم صَلّيتم في بيوتكم كما يُصَلِّي هذا الْمُتَخَلِّف في بيته لتركتم سُنة نَبيكم، ولو تَركتم سُنة نَبيكم لَضَللتم، وما مِن رَجل يَتطهر فيحسن الطهور ثم يَعْمَد إلى مَسجد مِن هذه المساجد إلاَّ كَتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يَتَخَلَّف عنها إلاَّ مُنَافِق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصَّفّ) رواه مسلم.

    وبعد هذه الأحاديث التي فيها من الأجر ما قرأتم لا يُتصوّرُ أن يتخلف عاقل عن صلاة الجماعة في المساجد، فهي طريق إلى الجنة إخواني، أسأل الله بمنّه وجوده وكرمه أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة.

    أأُخيَّ لَــــبِّ نِداءَهُ وَدَعِ الهَــــوى *** وارتَـعْ هُنــــاكَ بِرُكْنِـــهِ وتَفَقَّـدِ
    رَوحُ القلـــوبِ يُنالُ في إعمــــارِهِ *** ما ضـــاقَ صدرٌ في رحابِ المســـجدِ
    فرِيــاضُهُ تزهـو بِنورِ هــــــدايةٍ *** وتَحُفُّ بالرَحمَـــــات ِ كلَّ مُوَحِّـــدِ

    أسأل الله أن ينفع بهذه المقالة الكاتب والقارئ والناقل، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    دمتم بخير
    قال ابن القيم رحمه الله: ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    134

    افتراضي رد: !! للرجال فقط !!

    جزاك الله خيرا،،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: !! للرجال فقط !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البنات مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا،،
    وإياك ... رفع الله قدرك أخي الكريم
    قال ابن القيم رحمه الله: ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •