يقول أحمد شوقي:
كشافة مصر وصبيتها ومُناة الدار ومنيتها
لم أقف في المعاجم على كلمة (مُناة) مضمومة الميم، فهل هي مستعمل؟ وما معناها؟
وجزاكم الله خيرا
يقول أحمد شوقي:
كشافة مصر وصبيتها ومُناة الدار ومنيتها
لم أقف في المعاجم على كلمة (مُناة) مضمومة الميم، فهل هي مستعمل؟ وما معناها؟
وجزاكم الله خيرا
أم أنها مَناة بالفتح (لغة في مَنا) كَيْل؟
حياك الله أخي الكريم :
هي مُناة جمع مان ٍ كحُفاة ٍوقـُضاة ٍوهُواة ٍوحُماة
والماني معناه المختبـِر أو المقدِّر:
جاء في اللسان :
(
قال أَبو قِلابة
الهذلي:
ولا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه،
حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني
وفي التهذيب:
حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني
أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت:
حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني
وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو:
لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ،
إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ
واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ،
حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني
وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم:
لا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ،
حتى تلاقَي ما يمني لك الماني
فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ،
بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ
فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى
تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل. يقال: مَنى الله عليك
خيراً يَمْني مَنْياً).
بارك الله فيك أخي
هذا المعنى عرض لي، لكن قصده في بيت شوقي فيه مخالفة شرعية؛ فكيف يصف شباب مصر أو الكشافة بأنهم المقدرون لمصر؟
فهل تقصد أن الشاعر تهاون في استخدامها من باب المجاز؟
ثم إنني لم أقف على من استعمل مُناة جمع مانٍ. إنما وقفت علي (مانٍ) مفردة فقط، وأظن أن هذا راجع لأنها تصف الله سبحانة وتعالى، والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك، أنتظر ردك.
حياك الله يا أخي الكريم: يُحتمل أمران، الاول أن شوقي أجاز لنفسِه كما أجاز غيرُه من الشعراء ذلك لما تُضفيه الصورة ُالشعرية في توظيف (مُناة) من قيمةٍ عالية يتفرد بها شبابُ مِصر .
أما الامر الاخر فلربما يكون شوقي قد استخدم (مُناة) ظناً منه أنها جمع (مُنية) ، وهذا ما يُلوّح به السابقُ لـ (مُناة) .
والله أعلم
أعتقد أن الكلمة محرفة عن بناة (ربما خطأ مطبعي)
والله أعلم