إنى سئمتُ لقاء قوم ما لهم ... غير النساء وذكرهن عويلُ
وبذلتُ عزمى فى اتِّراكِ صبابتى ... وتَصَبُّرى فى هجرها لجليل
كيف السُّلُوُّ عن المعالى بالهوى ... كم رُمْتُ هذا والفؤاد يحول
أين الرجال إذِ المعالى شمرت ... عن ساقها...إن الرجال قليل
إن كان ذِكْرٌ للحسان تهافتوا ... فمتيمٌ ومعربدٌ وقتيل
أو كان ذكر للمعالى وحدها ... سئم الجميع فضائق وملول
أين الرجال وأين أين خلاقهم ... ذهب الرجال ومن ( بقين ) وعول
أعد الضمير مؤنثا لا ترعوى ... لن يفهم الأدب الجليل جهول
ياسيبويهِ تركت علما خالداً ... يبقى دواماً ما بقا التنزيل
يا سيبويه وأنت أنت إمامنا ... ما بال علمك بيننا مرذول
قل للخليل إذا لقيتَ بجنةٍ ... عبثٌ شقانا .. كلُّنا مخذول
أإمامنا عز النصير لقومنا ... فالنحو يذوى والعروض خمول
يتفاخر الفَدْمُ العَيِىُ بنُطقه ... لفظ الأعاجم .. إنه لذليل
أمفاخر العُرْبِ الكرام بدونهم ... إن الأعاجم لو علمتَ ذيول
أمتابع العُجْمِ اللئام لِيَعْتلى ... إن الأعاجم شأنُها التضليل
تباً لوجهك لو أراك ممزقاً ... بئس الحياةُ وأنت فيها تجول
يا ذا الجهالة والضلالة والعمى ... كيف الفروع إذا الأصول تزول