تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    20ـ تونس وجامع الزيتونة
    ترتيب الكتاب في المجلدات (11)



    لئن كان العلامة الإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين لم يدع باباً من أبواب العلوم الدينية والعربية إلا زانه، ولئن كان ـ رضوان الله عليه ـ علَماً إسلامياً خفاقاً في العالم الإسلامي أجمع، يجاهد في ميادينه الواسعة بقلمه وفكره، فإنه ـ رحمه الله ـ كان دائم الذكر والحنين لتونس التي ولد فوق أديمها الطاهر، وتحت سمائها الصافية، من أسرة شرف وعلم، فخصَّها ببعض الدراسـات والتراجم لبعض عظماء رجالهـا ومعاهدها، وازدهارهـا العلمي والأدبي، مما يطالعه القارئ في هذا الكتاب.
    ففي الجنوب التونسـي ’نفطة‘ ولد الإمام ـ رحمه الله ـ، وفي تونـس العاصمة، وفي جامعها الإسـلامي ’جامع الزيتونة‘ ـ الذي حفـظ وحافـظ على دين وعروبة المغرب العربي الكبير، بما دفع من أجيال مؤمنة قادت الثورات، فحررت الأرض، وحمت العرض، في هذا الجامع دَرَسَ ثم درَّس، وتولى القضاء في ’بنزرت‘: وخاض غمار الصحافة، وأسس مجلة ’السعادة العظمى‘، فأغلقتها سلطات الاستعمار الفرنسي، ولم يدع درباً إلا سلكه في سبيل تحرير تونس، فألهب حماسة الجماهير فوق منابر المساجد والميادين، وفي الدروس الخاصة والعامة، وبثَّ في طلبة العلم روح النضال، ولما شعرت دولة الاحتلال بالأثر الذي أحدثه في الجماهير، لا حقته، وضيقت عليه السبل، فخرج فراراً بدينه إلى الشرق حاملاً قلماً بليغاً، وعقلاً مؤمناً، يتابعه حكم بالإعدام أصدرته السلطة الفرنسية، وحطَّ به الترحال في دمشق؛ ليتابع فيها جهاده الكبير.
    بعد رحيله إلى القاهرة لاجئـاً سياسـياً عام 1920، بدأ هناك بالعمل السياسي إلى جانب الدعوة إلى الإسلام، وكانت داره ’سفارة‘ تونس في القاهرة، يؤمها الأحرار والمناضلون من أبناء المغرب، وأسس ’رابطة تعاون جاليات أفريقيا الشمالية‘، فعقدت المؤتمرات، وشرحت قضايا المغرب العربي للعالمين العربي والإسلامي. وأنشأ ’جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية‘ التي قامـت بدور هام وفعال في توحيـد نضال أبناء المغرب العربي ـ تونـس والجزائر والمغرب ـ، وكانت إحدى الطعنات التي مزقت صدر الاستعمار الفرنسي.
    والحديث عن الكفاح السياسي للعلامة محمد الخضر حسين لا تسعه هذه المقدمة، وإنما نتركه لكتاب يضم أمثولة عالم مجاهد، له في ميادين الدين جولات، وفي ميادين الدولة صولات.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...f78398&lang=ar

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    21ـ من أوراق ومذكرات الإمام محمد الخضر حسين (رسائل الخضر)
    ترتيب الكتاب في المجلدات (11)



    من مذكرات وأوراق الإمام محمد الخضر حسين‘ ـ رضوان الله عليه ـ أضع بين يدي الباحث والقارئ بعضاً من رسائله التي عثرت عليها بعد بحث وجهد.
    كان الإمام ـ رضوان الله عليه ـ مقلاً غيرَ مكثر في رسائله، فلم يراسل إلا أشخاصاً معينين تربطه بهم صلة قربى، أو صداقة ترقى إلى مرتبة تدنو من الأخوة، أو الأخوة ذاتها عند بعض الأصحاب الذين قرؤوا معاً في جامع الزيتونة، ونهلوا من معين العلوم ونبعها الصافي كؤوس المعرفة الخالصة.
    لما باشرت في جمع أوراقه ورسائله، لم أعثر بادئ ذي بدء إلا على وريقات متناثرة بين كتب ومخطوطات العم المرحوم محمد المكي بن الحسين في تونس، وسعدت بها سعادة الظامئ وقد ابتلت شفتاه بقطرات من الماء الفرات، وقلـت: حمداً لله على نعمائه، وفرزتها في مغلـف خاص منتظراً المزيد منها.
    ثم جاءتني صور من رسائل أخرى زودني بها الأخ الدكتور عياض عاشور حفيد وابن العالمين الأجلين محمد الطاهر بن عاشور، ومحمد الفاضل بن عاشور. كما أكرمني الأخ العلامة المفضال الشيخ محمد الشاذلي النيفر ـ حفظه الله ـ بتقديم ما لديه من رسائل الإمام إلى الشيخ محمد الصادق النيفر.
    لا شك عندي أن رسـائل الإمام أكثر مما يضمه هذا الكتاب، فأصدقاؤه في أنحاء العالم الإسلامي منتشرون، ومحبوه أكثر من أن يحصون، ولكن تعذر عليَّ الإحاطة بها، والوصول إلى من قد تقبع في مكتبته، وسألتُ وخاطبتُ كل من عرفت عن تلك الرسائل، فلم أسعف إلا بالذي طربت بجمعه وتقديمه.
    لم يكن الإمام يحتفظ بصور عن رسائله، فكان يخطها بيده الكريمة، ويبعث بها إلى المرسل إليه وحيدة فريدة.
    قلت: إن الإمام كان مقلاً في رسائله، فقد بنيت هذا القول على ندرة الخطابات التي كانت ترد من الإمام في القاهرة إلى شقيقه سيدي الوالد زين العابدين بن الحسين ـ رضوان الله عليه ـ في دمشق، وأذكر أن الرسالة تطل مرة أو مرتين في العام الواحد، ويكون الوالد في عيد خلال قراءتها رغم اختصارها في سطور قد لا تتجاوز أصابع الكفين، ولا تتعدى في مضمونها المجاملة التي اعتاد عليها الأهل في رسائلهم حول الصحة والاطمئنان على الأسرة، وذكر المهم من الأسماء التي يعنيها المرسل بتحيته وشوقه.
    بين أيدينا بعض رسـائل الإمام، التي حفظها الزمـن، ولم تعبـث بها عاديات الإهمال، فإذا ما طرحناها تحت نظر الباحث، نجدها محاطة بعدة ملاحظات:
    أولها: توخينا من نشرها على الناس الفائدة العلمية التي يتطلع إليها الفقيه والمؤرخ والأديب والباحث والدارس، وفيها أسماء كتبٍ وتواريخ حوادثَ، وأحداثٌ وأخبارٌ، وأعلام لها نفع كبير في إصدارها ضمن كتاب.
    ثانيها: من الأمانة في العلم القول: إنني قد صرفت النظر عن بعض رسائله الخاصة جداً التي تتعلق بشؤون لا فائدة من وراء إعلانها.
    ثالثها: أوردت الرسائل بنصها الكامل دون أي حذف، ولو كلمة واحدة، ورتبتها حسب تواريخ تحرير الإمام لها.
    وفي الرسائل الخالية من تاريخ خطها ـ وهي قليلة جداً ـ استخرجت من مضمونها ما يشير إلى تاريخها على وجه التقريب، وقد أشرت إليه في الحاشية. وفي حال تعذر ذلك جعلتها في آخر الكتاب.
    رابعها: ذكرت شـرحاً مقتضباً للأعلام المذكورين في الرسائل؛ ليكون المطلع عليها عارفاً بهم. كما عرّفت بالأسـماء والكتب والعناوين والأماكن والوقائع باختصار، ولم أشر إلى القليل النادر مما لم أعثر على ترجمة أو تعريف به.
    خامسها: إذا حصلت على المزيد من رسائل الإمام، فإني أعد ـ إن شاء الله تعالى ـ بنشرها مستقبلاً.
    وأدعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يتقبل أعمالنا خالصة لخدمة الإسلام.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...ef2d26&lang=ar

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    22ـ الرحلات
    ترتيب الكتاب في المجلدات (11)



    قام فضيلة الإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين ـ رضوان الله عليه ـ برحلات علمية باعتبارها وسيلة لترقية العلوم والآداب، وتهذيب النفوس، وإصلاح حال الاجتماع.
    فقد نفر الإمام الأكبر إلى بلاد طلباً للعلم والتفقه في الدين، وسار في الأرض للاطلاع والاعتبار بأحوال الأمم الماضية والحاضرة. وخرج من تونس إلى الشرق مهاجراً في سبيل الله ورسوله بعد أن سلط عليه الاحتلال الفرنسي سيف الإرهاب، وأصدر عليه حكماً بالموت، كما هاجر من دمشق إلى القاهرة لنفس السبب، وقضى حياته في مصر داعياً إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومدافعاً عن الإسلام بكل ما أوتي من قوة وجرأة وإقدام، حتى وافاه الأجل فيها، ووقع أجره على الله.
    قـال تعالـى: ﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون﴾[التوبة: 122].
    وقـال تعالـى: ﴿قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين﴾[الأنعام: 11].
    وقـال تعالـى: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله﴾[النساء: 100].
    قام المؤلف ـ رحمه الله ـ بالعديد من الرحلات العلمية إلى الشرق والغرب. فقد زار طرابلس بليبيا عام 1317ﻫ ـ 1889م، وفي عام 1321ﻫ ـ 1903م قام برحلته العلمية الأولى إلى الجزائر، وعاد لزيارتها عام 1322ﻫ ـ 1904م. كما بدأت رحلته الأولى إلى الشرق عام 1330ﻫ ـ 1912م في الشهر السابع حتى الشهر الحادي عشر، زار خلالها مالطة، والإسكندرية، والقاهرة، وبور سعيد، ويافا، وحيفا، ودمشق، وبيروت، وإستنبول، ثم عاد إلى تونس، ولم يمض شهر حتى عزم على الهجرة إلى دمشق فراراً بدينه. فارتحل إليها متنقلاً من مصر إلى الشام والحجاز، ثم ألبانيا وبعض بلاد البلقان والآستانة وألمانيا.
    وفي عام 1920م ارتحل إلى القاهرة، واستقر فيها حتى آخر حياته، وقام خلالها برحلات إلى سورية ولبنان والحجاز.
    وكم كان متشوقاً للعودة إلى الوطن الأم تونس، بعد أن نالت استقلالها. وقد طلب إليه الرئيس الحبيب بورقيبة العودة، وكانت بين الرجلين مودة وصلة وثيقة منذ أيام الجهاد والكفاح في مصر. وما إن قبلها الشيخ الخضر، وتهيأ لها، حتى أدركته المنية بعيداً عن الوطن.
    لقد دوّن ـ رحمه الله، وأجزل إليه الثواب ـ مشاهداته عن بعض الرحلات التي قام بها إلى البلدان الأخرى، ونحن إذ نقدم للقارئ المسلم هذه الرحلات، فإن الدافع لذلك هو ما تضمنته من محادثات وتحارير علمية غايتها الدعوة إلى الحق والإصلاح في كل زمان ومكان.
    ولم نتمكن من العثور ـ رغم ما بذلناه من جهد ـ على مذكراته كاملة عن ألمانيا، والتي نشرت في ’صحيفة البلاغ‘ في بيروت عام 1918م، وجريدة ’المقتبس‘ بدمشق والأمل أن نجدها كاملة في المستقبل إن شاء الله تعالى.
    وقد اكتفينا بنشر ما اختصرته مجلة ’ المقتبس‘ من المشاهدات في الجزأين السابع والثامن من المجلد التاسع 1332ﻫ ـ 1913م نقلاً عن جريدة ’المقتبس‘ والتي لم نعثر عليها رغم الجهد المبذول.
    هذه صفحات من رحلات مشرقة مليئة بالإيمان والجهاد والبذل والتضحية، وهي لمحات عن حياة عالم مجاهد أمضى عمره داعياً إلى الإسلام، مدافعاً عن الإسلام، والله نسأل السداد والتوفيق.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...f91531&lang=ar

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    23ـ هدى ونور
    ترتيب الكتاب في المجلدات (12)



    كلّما ظننت أني وصلت إلى نهاية المطاف، وأحطت بالأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين ـ رحمه الله تعالى ـ إلا وتقع تحت يدي مقالة من هنا، وبحث من هناك، في صحف ومجلات لم تكن متوفرة عندي آنذاك.
    وقد تجمع لديَّ عدد من المقالات الإسلامية والأدبية تضمنها هذا الكتاب ’هدى ونور‘، وكنت آمُل أن أضمَّ كل مقال إلى الكتاب الخاص بالبحوث المشابهة، ولكن وجدت أن لا أبدل وأغير في الطبعات السابقة للمؤلفات التي أصدرتها إلى الآن، حتى في حالة إعادة الطبع، وأن أحافظ على استقلال كل كتاب.
    هذه الأبحاث وجدتها في مجلات: ’البدر‘ التونسية، و’نور الإسلام‘، و’الهداية الإسلامية‘، و’لواء الإسلام‘، و’الفتح‘ المصرية... وقد أشرت في الحاشية إلى مصادرها.
    وآمل أن أكون قد أديت الأمانة خالصة لله ـ سبحانه وتعالى ـ.
    والحمد لله رب العالمين على الدوام.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...8efc3c&lang=ar

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    24ـ السعادة العظمى
    ترتيب الكتاب في المجلدات (12)



    لعل من أندر التراث الفكري الإسلامي للإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين، هو ما فاض به بحره في أول ميدان صال فيه وجال، ونعني به المجلة الإسلامية الكبرى ’السعادة العظمى‘ التي كان لها شأن، وأي شأن في صدق الدعوة وإخلاصها لله سبحانه وتعالى.
    وقد عثرت في صيف عام 1972م عندما زرت تونس، ومن خلال بقايا مكتبة العم اللغوي المرحوم محمد المكي بن الحسين على مجموعة فريدة من كامل الأعداد التي صدرت من المجلة، وكان قد أعياني البحث عنها في مختلف المكتبات العربية ـ العامة منها والخاصة ـ سواء في دمشق أو بيروت أو القاهرة، ولكن دون جدوى حتى وقعت على هذه المجموعة النادرة، وإنها مشيئة الله أن يبقى هذا الأثر في حفظ حتى ينشر بين الناس، وأن لا يضيع هذا الجهد الإسلامي العظيم مع الأيام.
    وثمـة مجموعـة من مجلة ’السـعادة العظمى‘ طالعتها في دار الكتب الوطنية بتونس، غير أن أعدادها ناقصة.
    وإني أرى من الواجب أن أشير إلى مجلة ’السعادة العظمى‘ إشارات خاطفة؛ وفاء للشيخ أولاً، وللتاريخ من بعد، وإن هي إلا كلمة موجزة:
    صدر العدد الأول من مجلة ’السعادة العظمى‘ في 16 محرم من عام 1322 هجري بِقطْع من الورق الجيد، مقياس 17 ـ 24سم، وبعدد من الصفحات لا تتعدى 16 صفحـة، وقد جـاء تحت عنوان المجلـة ما يلـي: ’مجلة علمية، أدبية، إسلامية تصدر في غرة كل شهر عربي، وفي سادس عشره‘.
    ما إن صدرت المجلة حتى استقبلها أهل العلم والأدب بحفاوة تتناسب والمكانة العلمية المرموقة التي يتمتع بها صاحبها لدى كافة الأوساط الفكرية، سواء في العالم الإسلامي، أو في مكان صدورها تونس، وخاصة في جامع الزيتونة أكبر معهد إسلامي في المغرب العربي، وكيف لا يحتفل بها الزيتونيون؟ وصاحب المجلة طود من أطواد تلك القلعة الإسلامية الخالدة التي تخرَّج منها الثائرون على الاستعمار الفرنسي، والذين قادوا الحركات الاستقلالية في تونس والجزائر والمغرب.
    ولا أدل على صـدق الصـورة التي خرجت فيها المجلة إلى النـور من التقاريض التي يطالعها القارئ في مقدمة هذا الكتاب، والتي أثبتناها بنصوصها الكاملة؛ حفاظاً على قيمتها الأدبية، ومن أهم التقاريض التي وردت إلى المجلة، ما بعث به العلامة القدوة الشيخ سيدي محمد المكي بن عزّوز
    ـ وهو خال الإمام ـ ومما جاء في التقريض قوله:
    ’وبالجملة فتلك مفخرة للخضراء بين الممالك، ويفهم من آثار أهلها اعترافهم بذلك، وأبلغكم ـ لتحمدوا الله ـ أن كل من رآها هنا في الآستانة العلية أُعجب بها، وتحقق بمجموع ما احتـوت عليـه نموَّ العلم في تونـس ونشاط طالبيه، وأن سـوق التفنن بجامع الزيتونة معمور، وهذا مما يعم به في العالم الإسلامي السرور، والمظنون أن سيكون لها شأن يعتبره المشرقان والمغربان...‘.
    ولا أطيل الحديـث عن التقريض، فهذا مما يطالعـه القـارئ في هذا الكتاب، كما لا أطيل الكلام على نهج المجلة وأبوابها، فإن مقدمة الإمام في هذا الأثر هي مقدمة مجلة ’السعادة العظمى‘ بالنص الكامل، وإن دراسة المقدمة توضِّح سياسة المجلة في شتى العلوم والفنون، وأنها وزعت على أبواب، باب يشمل الافتتاح بمقالة تتخذ مظهراً تقتضيها المحافظة على حياة مجدنا القديم، وباب تعده معرضاً لعيون مباحث علمية، وباب للآداب، وباب رابع للأخلاق، وباب آخر للأسئلة والاقتراحات، ثم خاتمة في مسائل شتى.
    ولئن قوبلت المجلة بالترحاب، وملأت فراغاً كبيراً في ميدان الثقافة الإسلامية في تونس، فإنها كانت وخزاً للمستعمر الفرنسي الذي دأب منذ صدورها على محاربتها، وملاحقة صاحبها، ومضايقته بشتى الطرق، حتى تم له إغلاقها ولم يمض عام على صدورها، وكان عددها الأخير يحمل عدد 21 غرة ذي القعدة 1322ﻫ.
    وقد حدثني سيدي الوالد الشيخ زين العابدين ـ رحمه الله ـ: أن العم الإمام كان يصدر المجلة من داره في العاصمة تونس ’نهج رحبة الغنم‘، وكانت داره منتدى إسلامياً كبيراً يؤمه رجال العلم والأدب من تونسيين وعرب، وهذا هو السبب الذي دفع الاستعمار الفرنسي للتضييق على الشيخ مما أدى به الأمر إلى مغادرة البلاد تحت وطأة الاضطهاد، يتابعه حكم بالإعدام يحول بينه وبين العودة إلى الوطن.
    وقد عمدت عند تحقيق هذه المجلة، وإعداد مباحثها التي كتبها الإمام الأكبر فقط للطبع، إلى جعل مقدمة المجلة مقدمة لهذا الكتاب الذي له نفس اسم المجلة ’السعادة العظمى‘، ومن ثم أوردت التقاريض حسب تسلسل نشرها في مختلف الأعداد، ومن بعد يطالع القارئ آثار الإمام التي نشرها في المجلة، وقد رتبتها بثلاثة فصول: يضم الفصل الأول المباحث العلمية، والفصل الثاني المباحث الأدبية، وأخيراً الأسئلة والأجوبة.
    والله سبحانه وتعالى نسأل السداد والتوفيق.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...5d8ab8&lang=ar

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    25ـ المغني عن الحفظ والكتاب
    ترتيب الكتاب في المجلدات (12)




    طبع الكتاب ’المغني عن الحفظ والكتاب‘ عام 1342ﻫ في القاهرة، وكتب الإمام محمد الخضر حسين ـ رضوان الله عليه ـ مقدمة له مع تعليقات هامة، نقلاً عن النسخة المخطوطة في ’الخزانة التيمورية‘ رقم 286 حديث، مع المعارضة بنسخة ’دار الكتب المصرية‘.
    وجاء في مقدمة الطبعة الأولى ما نصه: ’بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. وبعد: فإن مجلس إدارة جمعية (نشر الكتب العربية) بالقاهرة قررت في جلستها المنعقدة مساء الاثنين 29 جمادى الثانية عام 1342ﻫ نشر هذه الرسالة، وناط بأحد أعضائه حضرة الأستاذ الفاضل السيد محمد الخضر التونسي التعليق عليها، وكتابة مقدمة لها، فقام بذلك على الوجه الذي يراه القارئ في هذا الكتاب، والله يتولى النفع به، وهو الموفق لما فيه الخير والصلاح ـ القاهرة 15 ذي القعدة 1342‘.
    ولما كانت العزيمة قد انصرفت ـ بعون الله تعالى ـ إلى إعادة طبع كافة آثار الإمام من مؤلفات خاصة به، أو شروحات، أو تعليقات له على بعض المصنفات، لذا أعددت وضبطت هذه الرسالة، واستخرجت أسماء السور القرآنية الكريمة، وأرقام الآيات، وأضفتها في الحواشي.
    * ترجمة المصنف:
    قال الإمام المحدث أبو محمد عبد القادر القرشي في ’الجواهر المضية في طبقات الحنفية‘:
    عمر بن بدر بن سعيد بن محمد بن تنكير الموصلي ضياء الدين أبو حفص. قال الحافظ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن أحمد ابن محمد بن أحمد الدمشقي: ولد شيخنا الإمام العالم الفقيه الحافظ ضياء الدين أبو حفص عمر بن بدر في جمادى الآخرة من سنة سبع وخمسين وخمس مئة، وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من رمضان سنة اثنتين وعشرين وست مئة بدمشق بالبيمارستان النوري. وله عدة مصنفات في علوم الحديث وغيره. وسمعت عليه ’جزء‘ الحسن بن عرفة، واجتمعت معه بالموصل، وفي دمشق. وكان حسن السمت، طيب المحاضرة، مشتغلاً بما هو تصنيف أو تأليف أو عبادة حتى مضى لسبيله. كذا وجدته بخط الإمام أمين الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن أبي الحسن الصبغي. سمع منه الحافظ رشيد الدين بن العطار، قال: لقيته بالبيت المقدس، وكان يتولى التدريس في مدرسة هناك للحنفية. وذكر لي أنه صنف في علم الحديث كتباً منها: ’العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة‘، و’استنباط المعين من العلل والتاريخ لابن معين‘، وغير ذلك. أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الظاهري وغيره عن الحافظ رشيد الدين، عنه.
    * وقال صاحب ’كشف الظنون‘:
    إن مصنف هذا الكتاب هو ضياء الدين عمر بن بدر أبي بكر الموصلي المتوفى سنة ثلاث وعشرين وست مئة.
    * وقال صاحب ’شذرات الذهب في أخبار من ذهب‘:
    وفي سنة 623 توفي عمر بن بدر الموصلي الحنفي ضياء الدين. حدث عن ابن كليب وجماعة. وتوفي في دمشق في شوالها عن بضع وستين سنة.
    * وقال الزركلي في ’الأعلام‘:
    (577 ـ 622ﻫ = 1162 ـ 1225م)
    عمر بن بدر بن سـعيد الوراني الموصلي الحنفي، ضياء الديـن، أبـو حفص: عالم بالحديث، مولده بالموصل، ووفاته بدمشق، له كتب منها: ’المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم: لم يصح شيء في هذا الباب‘، و’العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة‘، و’معرفة الموقوف على الموقوف‘ في الحديث، و’اسـتنباط المعين في العلل والتاريخ لابن معين‘، و’الجمع بين الصحيحين‘.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...ad7eca&lang=ar

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    26ـ الإرث الفكري للإمام محمد الخضر حسين
    ترتيب الكتاب في المجلدات (13)



    الإمام محمد الخضر حسين (بحر لا ساحل له)، وآثاره العلمية ما زالت تتراءى لي من خلال البحث والتنقيب في المصادر والمراجع والمؤلفات من الكتب الإسلامية والأدبية، وتراجم الأعلام، والدوريات من الصحف والمجلات في مختلف المكتبات الإسلامية، وفي الأقطار التي أقام بها الإمام.
    وكم من مِرار وقع في ظنّي أني وصلت إلى نهاية المطاف الذي أسعى فيه، وأني أحطت بإنتاجه الفكري من المظانّ التي نشدتها في طلبتي من الكد الحثيث والعمل الدؤوب طيلة سنوات طوال، إلا وطالعتني مقالات وبحوث فيّاضة للإمام يعزُّ عليَّ أن أدعها مطوية هنا، ومبعثرة هناك، فأسارع إلى جمعها وإعدادها في كتاب أبعثه إلى النور في أول فرصة مواتية، وأضعه بين يدي الناس خدمة للعلم والباحثين والدارسين، وخدمة للإمام العالِم المتفضّل المتعدّد المواهب.
    وخلال زيارة لي إلى القاهرة بين 14 ـ 21 من شهر ذي الحجة لعام 1424ﻫ ـ الموافق 5 ـ 12 من شهر شباط فبراير لعام 2004م، اطّلعت على الملفّات الخاصة بالإمام محمد الخضر حسين، والمحفوظة في دار الوثائق القومية بالقاهرة وهي جديدة عليَّ لم أنظرها من قبل ـ ووجدت كنزاً دفيناً وقعت عليه لا يقدّر بثمن، ويحتاج إلى من ينفض عن لآلئه ومكنوناته الغبار، وإني ألفت نظر المهتمين بتراث الإمام إلى تلك الملفات التي تتضمن:
    ـ مئات الأوراق من قصائد الشعر التي نظمها الإمام في شتى المواضيع، ولم تطبع في ديوانه ’خواطر الحياة‘، وتشكل وحدها ديواناً رائعاً ثرياً.
    ـ صفحات مضيئة من مذكراته وخواطره طيلة حياته الشريفة، والتي أعدَّها كمذكرات له في مجلدات أسماها: ’مراحل الحياة‘، ولكنه صرف النظر عن نشـرها، وقال: إنها حديث عن النفـس، ولا يريـد أن يخـوض هذا المخاض. وسأذيعها ـ إن شاء الله تعالى ـ بعد أن انتقل الإمام إلى الرفيق الأعلى، وفيها الكثير من الذكريات النافعة، والحقائق التاريخية الهامة.
    ـ مقالات في مختلف العلوم والفنون، ما زالت مخطوطة لم تطبع بعد. إضافة إلى مراسلات مع علماء وشيوخ ورجال سياسة وأدباء.
    ـ الأوراق والوثائق المتعلقة بـ ’جبهة الدفاع عن أفريقيا الشمالية‘ التي أسسها في القاهرة، وعمل من خلالها في الدفاع عن بلدان المغرب العربي، وخاصة الوطن الأول تونس الخضراء.
    تمكنت من استنساخ البعض منها لأقدمه في هذا السفر، وأَملي وطيد أن أستخرجها كلها ـ إن شاء الله تعالى ـ فيما كُتِب لي من الحياة.
    أقول: إن تعدد الميادين التي نشط فيها الإمام ـ ولاسيما تونس ودمشق وإستنبول وبرلين والقاهرة ـ كانت سبباً في تفرّق إنتاجه العلمي، وآثاره وأخباره، وفي تلك البلدان عشرات الصحف والمجلات التي كتب فيها. ومهما زعمت أني جمعت منها تراثه العظيم، فما فتئت تطل عليَّ صفحات ورسائل سطّرها بقلمه البليغ الصادق. وأرى من الواجب عليَّ أن أتتبع في المدن المذكورة ما أبدعه الإمام.. ومحاضراته في كليات الجامع الأزهر خاصة (كلية أصول الدين، وكلية الشريعة، وقسم التخصص العالي في الكليات) لم أصل إليها، ومثالاً على ذلك كتابه أو رسالته ’الملل والنحل طبعة خاصة بكلية أصول الدين. وهذا يتطلب مني الإصرار على المتابعة، والإحاطة بها بحول الله تعالى.
    وإني أقدم ما توفر من مادة علمية في حوزتي في هذا السفر: ’الإرث الفكري للإمام محمد الخضر حسين‘ آملاً أن أقدم لاحقاً المزيد من الإرث الفكري للإمام بإذن الله تعالى وعونه.
    ويتألف كل سفر من قسمين:
    ـ القسم الأول: يضم مقالاته وبحوثه وشعره ورسائله.
    ـ القسم الثاني: أجعل فيه تراجمه، وأخباره في الصحف والمجلات التي أتوصل إليها، وما قيل فيه من تحقيقات وكتابات من أقلام أهل الفكر، ومن كتبهم وبحوثهم الفائقة.
    وسـتكون هذه الأسـفار بحول الله تعالى مرجعاً للسـادة أهل العلـم والباحثين، وعوناً لهم في الدرس والتأليف، تسـهّل الطريق أمامهم، وتخفف عنهم مشاق ومصاعب البحث عن المصادر إلى الإرث الفكري للإمام.
    ومن المفيد الإشارة إلى أن القارئ يجد في تراجم الإمام محمد الخضر حسين التي كتبها السادة أهل القلم، وأوردناها في المطبوعات التي أصدرناها، تشابهاً وتكراراً لبعض المراحل من سيرته المباركة، وخاصة: ’الولادة ـ النشأة ـ الرحلات ـ تنقله في الأقطار ـ مشيخة الأزهر... إلخ‘، ويوضح هذا: أن في كل ترجمة عن الإمام آراء وتعليقات ووجهة نظر لكاتبها نحترمها أولاً، ونذكرها للحقيقة والتاريخ بوجه عام.
    والحمد لله على ما هدى، والحمد لله على نعمة الإسلام.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...9545ab&lang=ar

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    27ـ كتابات حول الإمام محمد الخضر حسين
    ترتيب الكتاب في المجلدات (13)



    من خلال البحث العلمي الجادّ، والجمع والتحقيق لآثار الإمام محمد الخضر حسين طوال مدة تربو عن عشرين عاماً، كنت أجد بين يدي كتابات لمفكرين وباحثين ورجال صحافة منشورة في الجرائد اليومية، والصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية، وفي المصنفات والكتب، تتحدث في مسيرة الإمام ومراحل حياته.
    تحفظت على تلك المقتطفات والمنتخبات بين أوراقي في المكتبة، وأنا أحرص عليها حرص البخيل على ديناره، وأعود إليها من حين لآخر، فأجد ورقاتها في ازدياد، حتى إذا تجمعت في سِفر، نادتني الأمانة العلمية أن أخرجه إلى النور.
    لم تكن الغاية من نشر هذه الكتابات في كتاب، ووضعها تحت نظر القارئ، التطلع إلى المزيد من الشهرة للإمام، أو الافتتان بعبارات الثناء المرصعة، والمدائح البليغة، وهو أبعد من عرفنا من أهل العلم عن السعي وراء الإطراء والأضواء طوال حياته المباركة.
    ولم يكن المرمى من إخراج الكتاب المفاخرة والمباهاة بكلمات التعظيم التي خطتها أقلام الكاتبين في مصنفاتهم المجموعة، فهي كلمات لا تزيد في صحيفة الإنسان عند ربه. وإنما هي الأعمال تنطق بعظمة صاحبها، وهي القول الفصل يوم الحساب.
    المراد الذي نرجو ثواب النفع به: أن يستفيد الدارس والمحقق والمؤرخ من التراجم والبحوث، ويجدوا بغيتهم التي يسعون وراءها، وعندما تحصل الفائدة العلمية، فهي الغاية والرجاء من هذا الكتاب.
    من الواضح في هذه التراجم: التشابه البعيد في السرد والعرض، وتكرار الوقائع والأحداث بين ترجمة وأخرى، لا سيما الحديث عن الولادة والنشأة، والدرجات العلمية، والإقامة والترحال، وتعداد المؤلفات إلى الوفاة.
    لا بد للكاتب الذي يخوض في البحث العلمي ليترجم علماً من الأعلام أن يتطرق بإيجاز أو إطالة إلى مراحل الحياة، ومن خلالها يتعرض إلى الأفكار والآراء، ويبث دراسته التي قصدها في مقاله أو كتابه.
    إن هذا الكتاب ’كتابات حول الإمام محمد الخضر الحسين‘ تعبير عن مطالعات كَتَبَتِها، وأنظارهم وآرائهم التي ارتأوها في مسيرة الإمام عِلماً وعملاً، وجهاداً شاقاً من أجل رسالة الإسلام، وإعلاء كلمة الله في المعمورة. ولا يعني بالضرورة قبولنا بكل ما ورد فيها من أقوال ـ ولنا وجهة نظر خاصة ـ، ولكن قدمناها على حالاتها للتاريخ والمعرفة والأمانة العلمية. واكتفيت بذكر بعض التعليقات الموجزة في الهامش لا بد منها.
    وطريقتنا في تقديم الكتاب: إيراد البحوث والمنتخبات حسب تواريخ صدورها، وذكر أسماء الكتّاب، وبيان المراجع التي أخذنا عنها من الصحف والمجلات والكتب، وتدوين كل ذلك في الهوامش ومطالع كل فصل.
    وأدرجنا في أواخر الكتاب: (النشرة الأدبية لجمعية شباب الخضر بن الحسين النفطي)، بعض أبوابها؛ خدمة للتراث، وإحياء لتلك النشرة التي تمثل وفاء تونس لعظمائها، وبالخصوص أبناء مدينة ’نفطة‘.
    جدير بي، ولزامٌ علي في هذا الموقف، أن أشـيد بالكلمات الطيبـة الطاهرة التي تلقيتها من السادة العلماء والكتَّاب، وتلامذة الإمام، والباحثين والجامعيين خلال قيامي بالواجب الديني في جمع ونشر هذا التراث الرائع.
    ربنا تقبل أعمالنا خالصة لخدمة الإسـلام، والحمـد لله أن جعلنا من المسلمين، والحمد لله على نعمة الإسلام.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...be6c4e&lang=ar

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    28ـ الإمام محمد الخضر حسين بأقلام نخبة من أهل الفكر
    ترتيب الكتاب في المجلدات (14)



    هذا الإمام (محمَّدُ الخِضْرُ) الذي

    هزَّ السيوفَ وسدَّد الأقلاما

    فهو الفتى والكهلُ والشيخُ فسلْ
    عنه المنابرَ واسألِ الأياما

    في كلِّ ميدانٍ أتاه مجلِّياً
    رفعَ الأذانَ وحطَّم الأصناما

    ابن (الحسينِ) وابنُ سيدةِ النسا
    مَنْ أرضعتْه لبانَها إسلاما

    نسبٌ إلى شرف النبوة ينتمي
    أكرمْ به نسباً زكا إلهاما

    دعْ أصله وصفاتِه وانظرْ إلى
    أمجاده تروي لك الإقداما

    الإمام محمد الخضر حسين

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...dbe68f&lang=ar

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    29ـ ملتقى الإمام محمد الخضر حسين في الجزائر
    ترتيب الكتاب في المجلدات (15)


    تزينت مدينة ’بسكرة‘ عاصمة الزيبان في الجنوب الجزائري، وأسفرت عن وجهها الثقافي والإبداعي والمِضْياف خلالَ عيدها الفكري الرائع أيام 25 ـ 26 ـ 27 ديسمبر كانون الأول من عام 2007م، واكتست أبهى حُللها وأجملَها عندما نظمت (الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية) ملتقىً ثقافياً تحت عنوان: (ملتقى الإمام العلامة محمد الخضر حسين الطولقي الجزائري).
    أعلنت ولاية ’بسكرة‘ طَوال أيام العيد الثقافي الذي عاشته عن فرحها وسعادتها بهذا الحدث الهام، وامتلأت شوارعها بصور الشيخ الإمام، وانتشرت اللافتات التي غصّت بها أنحاء الولاية؛ لتعبر عن مكانته العلمية، والاعتزاز بانتمائه إلى مدينة ’طولقة‘ التابعة لولاية ’بسكرة‘، وسطرت بالمداد الملون الزاهي على لوائـحَ ضخمةٍ من القماش المتعدد الأشـكال آيات الترحيـب والمباهاة، وبعض المنتخب من أقواله؛ كما قام الرسامون ببذل جهد كبير في رسوم الإمام الزيتية المعلقة في أنحاء الولاية.
    وأمَّ المدينةَ من كافة أنحاء القطـر الجزائري النخبةُ من رجـال الفكر والتعليم الجامعي، ورجال الصحافة، وشاركت مؤسسات التلفزة والإذاعة، ووسائل الإعلام الأخرى في هذا الإطار الذي أحاط شخصيةَ هذا الإمام الجليل بهالة من النور والطهارة والقدسية والاحترام.
    وهو ـ في واقع الحال ـ يستحق كل هذا، وأكثرَ منه، وبما يليق ويتماشى مع رحلة حياته الإيمانية التي امتزج بها جهاد القلم مع جهاد النفس، وتنوعت فيها المواهب المتعددة التي اصطفاها الله ـ جلَّ جلاله ـ لهذا الإمام.
    أليس هو: العالم، والمناضل، والمفكر الإسلامي، والمفسر، والمحدِّث، والخطيب، والداعية، واللغوي، والقاضي النزيه، والمصلح، والشـاعر، والرحالة، والصحفي، وإمام مشيخة الأزهر؟ صفات وضعها الله فيه، فأحسن الإمامُ لها، وأخلص.
    أتقنت (الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية) إظهارَ هذا الملتقى بوجه مشـرق ومشـرّف، وهيأت له أسباب النجاح، فأعطى ثماره، وبذلَت الجهد المضني؛ ليكون صورة صادقة عن حياة الإمام.
    هذه الجمعية الخلدونية، وبرعاية رئيسها الأستاذ الأديب فوزي مصمودي، وإخوانه من الأعضاء المنتخبين العاملين بإخلاص ودأب لدينهم ووطنهم، وهي تنشط في ميدانها نشاطاً لم نلحظه في جامعة أو جامعات، أو مؤسسات ثقافية أخرى إذا قيست بإمكانياتها. وهي بعملها المجيد المبدع هذا لها التحية والتقدير، وإن أجرها الأوفى والأسمى عند الله ـ سبحانه وتعالى ـ، ولا يستطيع العبد أن يوفي حقَّ المحسن بالقلم واللسان.
    أما عن كرم الضيافة، وحسن الوفادة، والاستقبال الصادق مع الوجوه الباسـمة، فلا يمكن التعبير عنها بالكلمة. والمَشـاهِد التي صورها الملتقى لا يمكن أن يرسمها حرف على الورق، فهي في الذهن منقوشة، وفي القلب محفوظة، وأُكرر: إن اللسان والقلم يعجزان عن بثّ عبارات الشكر والامتنان.
    بادر العديد من كبار أساتذة الجامعات الجزائرية ـ وما أشرفَ وأجلَّ أولئك الأساتذة بعد أن عرفتهم عن قرب ـ إلى الملتقى بمحاضراتهم القيمة التي دلت على سَعَة في المعرفة، ودقة في التحقيق، ورغبة صادقة في بيان سيرة الإمام الخضر، والتعريف بآثاره.
    ـ شارك من تونس: الأستاذ الفاضل، والمحبّ الوفي محمد مواعدة، الذي كان له الفضل الأسبق والأهم في إصدار أول كتاب ترجم وحقق في حياة الإمام وآثاره ’محمد الخضر حسين حياته وآثاره‘.
    ـ وشارك من مصر: أحد المدرسين في الجامع الأزهر الدكتور مجاهد توفيق الجندي.
    ـ ومن دمشق: حضر وحاضر علي الرضا الحسيني ابن أخي الإمام محمد الخضر حسين.
    وفي هذا الملتقى الذي تمَّ تحت إشراف وزارة الثقافة الجزائرية، واهتمام وعناية والي ولاية ’بسكرة‘ الأستاذ ساعد أقوجيل، الذي رافق الملتقى من ألفه إلى يائه، وأبدى من المؤانسة وحسن الاستقبال والحضور المستمر طوال أعمال الملتقى ما لم نشاهده عند كثير من رجال السلطة.
    أشرف على رئاسة الجلسة الافتتاحية: المؤرخ الجزائري الدكتور محمد عربي الزبيري، وكانت إدارة الجلسات موضع إعجاب وإكبار الحضور؛ لما تميز به الدكتور الزبيري من محبة رجال الفكر والثقافة له، واحترامهم، مع روح الدعابة الأدبية التي عُرفت عنه ضمن حدود الإدارة المنضبطة للجلسات.
    وحفظاً على ما تضمنه الملتقى من محاضرات وتعليقات ذات مستوى علمي وتاريخي رفيع، وما أنجز على هامش الملتقى من ندوات ومحاورات في الإذاعة الجزائرية بمدينة ’بسكرة‘، وما نشره بعض السادة الكتّاب من المقالات في الصحافة، كان من المفيد للباحث أن تجمع هذه الأعمال في كتاب يحتوي بين دفتيه كل محاضرات الملتقى، وما رافقه من نشاط إذاعي وصحفي.
    وجرت أعمال الملتقى حسب البرنامج المخصص لها:
    أ ـ اليوم الأول للملتقى الثلاثاء في 25 ديسمبر كانون الأول 2007م:
    ـ الافتتاح بالنشيد الوطني الجزائري.
    ـ كلمة السيد والي ولاية بسكرة.
    ـ كلمة فضيلة الأستاذ عبد القادر عثماني شيخ (زاوية علي بن عمر) في مدينة ’طولقة‘.
    ـ كلمة فضيلة العلامة الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
    ـ كلمة رئيس الجمعية بتكريم الباحث علي الرضا الحسيني.
    ـ كلمة الأستاذ الأخضر رحموني، وتضمنت: التعريف بالباحث علي الرضا الحسيني.
    ـ الاحتفال بتكريم الباحث علي الرضا الحسيني.
    ـ تحية شعرية لولاية ’بسكرة‘ للباحث علي الرضا الحسيني.
    ـ كلمة موجزة للدكتور مجاهد توفيق الجندي من علماء الأزهر.
    ب ـ اليوم الثاني للملتقى الأربعاء في 26 ديسمبر كانون الأول 2007م:
    ـ محاضرة الباحث علي الرضا الحسيني ـ من دمشق.
    ـ محاضرة الدكتور كمال عجالي ـ أستاذ في جامعة ’باتنة‘.
    ـ محاضرة للأستاذ محمد مواعدة ـ خبير لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة ـ جامعة الدول العربية ـ من تونس.
    ـ محاضرة الدكتور مجاهد توفيق الجندي ـ من علماء الجامع الأزهر ـ من القاهرة.
    ج ـ اليوم الثالث للملتقى الخميس في 27 ديسمبر كانون الأول 2007م:
    ـ محاضرة الدكتور عمار الطالبي ـ أستاذ بجامعة الجزائر.
    ـ محاضرة الدكتور نجيب بن خيرة ـ أستاذ بجامعة الأمير عبد القادر ـ قسنطينة.
    ـ محاضرة الأستاذ محمد الهادي الحسني ـ أستاذ بجامعة الجزائر.
    ـ محاضرة الدكتور مولود عويمر ـ أستاذ بجامعة الجزائر.
    د ـ اليوم الرابع للملتقى الجمعة في 28 ديسمبر كانون الأول 2007م:
    خصص هذا اليوم للقيام بجولة في ولاية ’بسكرة‘: زيارة مقام الشيخ عبد الرحمن الأخضري، مقام الشيخ محمد بن عزوز في ’برج ابن عزوز‘، مقام الشـيخ علي بن عمر في مدينـة ’طولقة‘.. وأداء صـلاة الجمعـة في الزاوية.
    وأقام الشيخ عبد القادر عثماني شيخُ الزاوية حفل غداء لأكلة جزائرية شعبية مشهورة (الشكشوكة) في داره العامرة.
    وانتهت أعمال الملتقى، وودّع المشاركون بعضهم البعض بحرارة وشوق، وانصرف كل منهم إلى وجهته. والحمد لله.
    * على هامش الملتقى:
    ـ ندوة في الإذاعة الجزائرية بمدينة ’بسكرة‘، شارك فيها الأساتذة: مجـاهـد توفيـق الجنـدي، علـي الرضـا الحسـيني، كمـال عجّالـي مسـاء 26/12/ 2007م.
    ـ ندوة في الإذاعة الجزائرية بمدينة ’بسكرة‘ شارك فيها الأساتذة: عمار الطالبي، محمد الهادي الحسني، نجيب بن خيرة، محمد مواعدة، مولود عويمر، مساء 27/12/ 2007م.
    ـ برنامج (أعلام من الزيبان) للأستاذ عبد الحليم صيد ـ في الإذاعة الجزائرية ببسكرة مع علي الرضا الحسيني.
    ـ بعض عناوين الصحف الجزائرية حول الملتقى.
    ـ مقالة (ملتقى الإمام محمد الخضر حسين) للأستاذ محمد الهادي الحسني.
    ـ مقالة (في ذكرى الخمسين لوفاة العلامة التونسي محمد الخضر حسين شيخ الأزهر السابق) للأستاذ محمد مواعدة.
    ـ مقالة (بسكرة عاصمة الثقافة باحتفالها بالإمام محمد الخضر حسين، إمام العالم الإسلامي وأستاذ الشيخ ابن باديس) للدكتور عمار الطالبي.
    ـ مقالة (ربيع في الشتاء) للأستاذ محمد الهادي الحسني.
    ـ مقالة (تذكرة ـ ملتقى الإمام العلامة محمد الخضر حسين) للدكتور محمد أيمن سمينة.
    إننا نسجل بأحرف من النور، وبكلمات من الذهب في سجل (الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية) مبادرتَها الوطنية الصادقة، وإخلاصَها لعظماء الأمة، ودعوتَها إلى تنظيم ملتقى خاص بالإمام العلامة محمد الخضر حسين، وتقديمه بشكل رائع.
    وشكراً مجدداً لرئيسـها الأستاذ فوزي مصمودي وإخوانه من أعضاء الجمعية الماجدة، ووفّق الله خطاهم في البحث والدراسة التي يعدونها للمستقبل ـ إن شاء الله ـ، وهنيئاً للجزائر بهذه الجمعية، وهذه المؤسسة الجليلة القدر، العالية الهمة، الرفيعة المستوى.
    وقد لمست من أساتذة الجامعة، والمثقفين الذين اجتمعت بهم خلال الملتقى رغبةً شديدة ومُلِحَّة لتوفير الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين في المكتبات الجزائرية؛ لاقتنائها من الراغبين في الاطلاع والدراسة. وبرغم أني طبعتُ كل آثار الإمام، فالبشرى لهم أن الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين، قد باشرت إحدى دور النشر الهامة والكبرى في دمشق (دار النوادر) لصاحبها العالم الفاضل الشيخ نور الدين طالب بإعادة طبع كامل التراث في حلّة فاخرة، وسيطرح ـ إن شاء الله ـ في الأسواق للتداول.
    والحمد لله على ما هدى، والحمد لله على نعمة الإسلام.

    لمعرفة المزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...b407e3&lang=ar

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    113

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    30ـ الإمام محمد الخضر حسين
    وإصلاح المجتمع الإسلامي - تونس
    ترتيب الكتاب في المجلدات (15)



    أصبحتِ (نفطةُ) فوقَ كلِّ لسانِ
    وفَخَرْتِ بـ (الخِضْرِ) عظيمِ الشّانِ

    وغدوتِ جوهرةَ الثقافةِ منذ أنْ
    وُلِدَ الإمامُ بحضنِكِ الريّانِ

    و(الكوفةُ الصُّغرى) تُسمَّى بعدَهُ
    بـ (الكوفةِ الكبرى) مِنَ الأوطانِ

    تتوجّهُ الأنظارُ نحوكِ كلَّما
    ذُكِرَ الإمامُ بمجلسِ الإيمانِ

    لكِ في القلوبِ وفي العيونِ مكانةٌ
    ما حازَها بلدٌ من البلدانِ

    زهت مدينة ’نفطة‘ أو (الكوفة الصـغرى) ـ كما عُرفـت عبر تاريخها العريق ـ خلال أيام 16 ـ 17 ـ 18 جانفي كانون الثاني من عام 2009م التي انعقدت فيها (الندوة العلمية العالمية الأولى للإمام العلامة محمد الخضر حسين وإصلاح المجتمع الإسلامي)، وارتدت، وتزيّنت بأبهى وأحلى وأجمل حللها القشيبة، وتعلقت على جدرانها العتيقة البديعة لافتاتٌ احتوت ما جَمُلت قراءتُه، وجلّت معانيـه من أقوال الإمام الخضـر حسـين ـ رضوان الله تعالى عليه ـ، وبدت في بهجة عيد انتظرته طويلاً.
    أقول: برزت ’نفطة‘ من بلاد الجريد ـ مولد الإمام محمد الخضر حسين ـ وضاءةَ الوجه، رافعةَ الجبين، تتباهى وتجرُّ ذيول الفخر والاعتزاز بوليدها وابنها البارّ الإمام، الذي أجمع العالَمان العربيُّ والإسلامي على مكانته السامية، وفضله وعلمه الوفير، ونضاله من أجل تونس والعرب والإسلام، وأوقف حياته في هذا الميدان ـ محتسباً أوّاباً صدّيقاً ـ إلى رب العالمين، إلى الله ـ جل وعلا ـ الذي لم يعبد سواه، ولم يمالئ أو يدارِ أحداً من الخلق في دنياه، مردِّداً قوله في بيته الشعري الشهير:
    أنا لولا همةٌ تحدو إلى
    خدمةِ الإسلامِ آثرتُ الحِماما

    وقوله الذي كان كثيراً ما يردّده:
    ولولا ارْتياحي للنضالِ عن الهدى
    لَفَتَّشتُ عن وادٍ أعيشُ به وَحْدي

    هذا قوله الصادق، وقلبه السليم، وعمله الدؤوب طوال حياته المباركة، وكتابُه الذي حمله بيمينه للقاء رب العالمين.
    إن مبادرة (الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي) بإقامة هذا الملتقى الإسـلامي الجامـع، عملٌ أُكبره وأُجِلُّه، وأُثني وأُحَيي القائمين عليه، فقد آن لتونس أن تكرِّم عظماءها وعلماءها، ورجالها المناضلين المخلصين بحق وأمانة، وأن ترفعهم إلى مكانتهم اللائقة والمستحقة لهم، لاسيما أولئك الذين هاجروا من ديارهم، وانتقلوا في آفاق الدنيا حاملين رسالة الوطن الكبرى، رسالَة الاستقلال وطرد الغاصب المحتل؛ من أجل أن تتبوّأ تونس مكانها بين كواكب الدول في سماء الحرية والسيادة... وأن يتطلع إليها العالم كأمـة أنجبت الأفـذاذ والنبغاء وروّاد الكفاح، وزاحمت بمنكبيها سائر الأقطار المتقدمة والمتطلعة دوماً إلى المستقبل؛ لتقول: إن فيها رجالاً مفكرين ومبدعين، ومناضلين أحراراً وأشرافاً يستحقون أن ينالوا بفضل علمهم وعملهم أعلى المناصب السياسية والدينية، وأرفعَها منزلة؛ كمشيخة الأزهر التي ارتقى إليها الإمام محمد الخضر حسين بقوة إيمانه وتقواه وورعه، وعلومه التي زوّده بها الجامع الأعظم ـ جامع الزيتونة في تونس ـ، وضم إليها علوم الجامع الأزهر، فتوّجته إرادة الله ـ سبحانه وتعالى ـ شيخاً للجامع الأزهر.
    والله ـ سبحانه وتعالى ـ يكافئ رجاله الصادقين المخلصين في دنياهم قبل أن يُثيبهم في آخرتهم أولئك ﴿الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا﴾[فصلت: 30].
    والحديث عن سالف الزمن لم يعد من المفيد ذكرُه في هذه المقدمة. عندما حاول الطغيان والجهل والغباء أن يطمس وجه تونس المشرق، ورجالاتها وزعماءها المخلصين. والله ـ سبحانه وتعالى ـ عنده الجزاء والحساب.
    ولكن بعد زوال الغمّة، وانكشـاف العـسر والهيمنة والضياع، عادت تونس إلى تاريخها الصحيح الصادق، وفتحت صفحاتها الناصعة المضيئة والحمد لله.
    لقد كان من حق الجزائر أن تحتفل بالإمام محمد الخضر حسـين من خلال الملتقى الهام الذي أقامته (الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية) في مدينة ’بسـكرة‘ أيام 25 ـ 26 ـ 27 ديسـمبر كانون الأول 2007م. كذلك من حق تونـس أن تقيم المهرجـان العلمي العالمـي الأول خلال أيام 16 ـ 17 ـ 18 جانفي كانون الثاني 2009م... بل ومن الجدير بالعالم الإسلامي أن يقيم الندوات والدراسات حول الإمام.
    إن هـذه الندوات والملتقيات حافـز للمثقفين والدارسـين والباحثين لاستكشاف آراء الإمام الإصلاحية، ودعوته الإسلامية، ونضاله السياسي. لا للدراسة والقراءة، بل للعمل بموجبها في كافة مناحي الحياة، وهي في حقيقتها منارة من منارات الشريعة الإسلامية، هذه الشريعة التي هي صالحة لكل زمان ومكان.
    إن ميزات هذه التظاهرات العلمية، تعبير عما تكنه الأمة من تقدير واحترام لرجالها الأوفياء، وإن ما نَنشده هو الانتفاع، والاستثمار لتراث الإمام وأفكاره وعلومه المبثوثة في الكتب التي نشرناها له، والتي يأمل الإمام أن تكون دعوة صالحة عند الله تعالى.
    ليس من المهم مطلقاً أن نكتفي بإطـلاق الصـفات عليه، سـواء كان إصـلاحياً، أو تجديدياً، أو تنويرياً، فإن فكر الإمـام ـ بمواهبـه المتعـددة في كل ميدان من ميادين العمل الإسـلامي ـ يدعونا إلى الأخـذ به، والسـير على منهاجه؛ لأن النهج الذي دخله من باب الإسـلام، ولخدمة الإسـلام، ولا غاية من وراء ذلك إلا أن يرى الإسـلام عزيز الجانب؛ لأنه الدين الذي اختاره الله لعباده.
    والحمد لله على ما هدى. والحمد لله على نعمة الإسلام

    لمزيد عن هذا الكتاب:
    http://www.daralnawader.com/books/bo...25a456&lang=ar

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    ليكن حذراً من أراد اقتناء هذا الكتاب، ففيه شطحات صوفية وبعض المخالفات.. وعليه فقد جرى التنبيه
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    89

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    صدقت أخي السكران التميمي وقد رصدت ذلك في المجلد الحادي عشر في كتاب الرحلات لزيارته الأضرحة بأرقام الصفحات إن شئتم أنزلت أرقامها هنا.
    ولكن الموسوعة جبارة وقيمة للغاية ويستفاد منها غير العلم ونشره ,أدب الشيخ وشعره وبلاغته التي يقل أن تجد مثلها الآن.

  14. #34

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    أين تباع هذه الموسوعة في مصر وبكم؟

  15. #35

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    جزاكم الله خيرا ...
    دخلت موقع دار النوادر /
    www.daralnawader.com/books
    هل من طريقة لتحميل بعض الكتب من الموقع ...
    وفقكم الله تعالى و سدد في الخير خطاكم ...

  16. #36

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    أين يُباع في مصر ؟ هل لكم موزّع هناك ؟
    جزاكم الله خيرُا

  17. #37

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    رحم الله الامام محمد الخضر واسكنه فسيح جناته واكرم نزله وجزى الله كل خير من ساهم في نشر هذه الارث القيم

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,377

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    رجاء أتحفوني بجميع كتب الشيخ محمد الخضر حسين المصورة pdf

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    581

    افتراضي رد: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين(1/15)

    كيف الوصول لها في الإمارات
    أشهد أن لا أله ألا الله وأشهد أن محمد رسول الله
    أنا الأن أحفظ القران أدعوا لي أن الله يعينني على حفظ كتابه

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    38

    افتراضي

    صورت ولله الحمد هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=348718

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •