وقوله تعالى : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً }
يجوزُ نصبُه على المعيَّةِ، وهو الظاهرُ، ويجوزُ على النَّسَقِ، وهو أوفقُ للصِّناعةِ.
وقوله تعالى : { وَحِيداً } فيه أوجه :
أحدها : أنه حال من الياء في « ذَرْنِي » ، أي : ذرني وحدي معه فأنا أكفيك في الانتقام منه .
الثاني : أنه حال من التاء في « خَلقْتُ » ، أي خلقته وحدي لم يشركني في خلقه أحد فأنا أهلكه .
الثالث : أنه حال من « مَن » .
الرابع : أنه حال من عائده المحذوف ، أي خلقته وحيداً ، ف « وَحِيْداً » على هذا حال من ضمير المفعول المحذوف ، أي : خلقته وحده لا مال له ولا ولد
وكذلك إعراب ( المكذبين ) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِي نَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا