تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 79

الموضوع: التكبير في ختمة القرآن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    184

    افتراضي التكبير في ختمة القرآن


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هل التكبير بعد سورة الضحى عند ختمة القرآن فعل صحيح ؟ فإننا هنا في بلدنا السودان ، صار التكبير واجباً بعد كل ختمة ، ولو كان بأي حرف ، من القراءات ،الرجاء التوضيح والبيان والقول الفصل في ذلك ، ولأنني قرأت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن ذلك ورد لمن قرأ بحرف ابن كثير ، وأنها رواية للبزي ، وليس لمن يقرأ بغيرها ، له ذلك ، ولكني قرأت في كتب أخرى أنه ، ورد عن حفص أيضاً ، لطريق غير الشاطبية ، ورغم ذلك فإن شيوخنا يفرضون التكبير على طالبات جامعة القرآن الكريم عند عرض القرآن وعند كل ختماتهم ، فهل ذلك حق أم ماذا نفعل إذا كنا مصحيحيين التلاوة في تلك العروض ، للطالبات ، وعند الختمة لا نفعل كما يفعل الآخرون في التكبير ، وقد علمت أيضا حسب اطلاعي على هذا الموضوع ، في كتاب الآداب الشرعية والمنح المرعية ، أن الأحاديث التي وردت فيها منكرة ، وليست صحيحة . وعلى حد علمي قال المحقق الألباني ذلك أيضاَ.
    فهلا تكرمتكم أهل الإختصاص وأوضحتم لنا ذلك الأمر ، خاصة وأن التكبير صار يطلب من الناس العمل به في البرامج الدينيية لدينا ، وحثوا أهل الختمات على فعله ، كما تلقوه هم من المشايخ وأهل العلم السابقين ، فقد ذكر في الشاطبية التكبير ، وغيرها ......... وجزاكم الله خيراً

  2. #2

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    تجدون الإجابة المفصلة في هذه الروابط إن شاء الله تعالى:
    http://www.binbaz.org.sa/mat/20
    http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...82&parent=3287
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/82762
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    أستاذنا الفاضل أبا حاتم.
    بارك الله فيك، ووفقك لكل خير.
    الكلام على التكبير عند أهل القراءات فيه تأكيدٌ على الإتيان به، واستحبابه لابن كثير ولغيره.
    وقد أطال النفس في ذلك بعد تتبُّعه كلام الفقهاء من الشَّافعيَّة والمالكيَّة والحنفيَّة: الإمام ابن الجزري في كتابه "النشر في القراءات العشر" من ص 405 فما بعدها لصفحات طوال من الجزء الثاني.
    وقال به في الصلاة أيضًا.
    قال: وفعلتُ أنا كذلك مرَّاتٍ لمَّا كنتُ أقوم بالإحياء إمامًا بدمشق ومصر.
    ونقل ذلك عن الأئمة بالمسجد الحرام ... قال: لم أرَ أحدا ممن صلى التراويح بالمسجد الحرام إلا يُكبِّر من الضحى عند الختم.
    وتعجَّب ابنُ الجزري ممَّن ينكِرُ التَّكبير ويُجيز من الصلوات ما تكلَّم أهل الحديث في ثبوتها؛ يقصد صلاة التسبيح.
    إلى غير ذلك مما امتد الكلام فيه في الكتاب عشرات الصفحات.
    = =
    وقال عن الحنابلة: لم تستحبه الحنابلة لقراءة غير ابن كثير.
    = =
    وقد ذهب محقِّق قسم فرش الحروف من كتاب النشر/ محمد بن محفوظ الشنقيطي إلى إثبات التكبير واستحسانه لجميع القراء، وذهب إلى عدَم المنع منه أو إنكاره حتى في جميع سور القرآن.
    وخلاصة ما ذهب إليه تجدونه في المرفق.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    • نوع الملف: rar Doc1.rar‏ (76.0 كيلوبايت, 107 مشاهدات)
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    لاشك أنه بدعة ، إن كنا متعبدين بأقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم ، التخصيص بهذه الصورة لابد له من دليل وإلا فبدعة. أمّا إن كنا متعبدين بأقوال وأفعال الجزري والشنقيطي وبعض الفقهاء فشأن آخر.

    أين الدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟

    لو ورد فيه حديث لنقله أئمة الحديث. أما أن نتتبع كلام بعض الفقهاء ولا نتتبع كلام النبي صلى الله عليه وسلم فلا وألف لا. ولا أدري لماذا أدخل الحنابلة في المسألة ، وأخشى أن تقحم الوهابية فيها كذلك. وقد لاحظت أنه كلما أراد أحد أن ينفي البدعية عن بدعة قال هذا قول الحنابلة فقط ، أي والوهابية منهم فاسمعي ياجارة.
    أصبح قول العلماء قديما : هذا صاحب سنة ، يقابله في زمننا : هذا وهابي ، والحمد لله.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اتق الله، ولا تأخذ الأمور بهذه النظرة.
    لكلِّ علمٍ رجال.
    أنا أتعبَّد لله بأن أقرأ القرآن برواية حفص وبرواية ورش وبرواية غيرهما، وليس عندنا أسانيد من أهل الحديث بأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - قرأ كذا وكذا.
    إنَّما عندهم الإشارة إلى أنَّ القرآن أُنزل على سبعة أحرف.
    لو قال ابن الجزري عن وجه من وجوه القراءة: إنه يصح ... فنحن نقرأ به ونعدُّ ذلك عبادة.
    ولو نقل أنَّ وجهًا ما لا يصحُّ، فنحن لا نقرأ به، ولا نعده قرآنًا.
    هذا ليس من أجل عينَي ابن الجزري - رحِمه الله - لكن الحق أحق أن يتبع.
    هو نقل عن الحنابلة ما ذكرته بأن قال:
    وأما الحنابلة فقال الفقيه الكبير أبو عبد الله محمد بن مفلح في كتاب الفروع له: .......
    فأين هذا الأسلوب من كلامك أنت؟؟!
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    اتق الله

    فأين هذا الأسلوب من كلامك أنت؟؟!
    أسأل الله أن يجعلني من المتقين.

    تقصد أسلوب سؤالي عن دليل تخصيص بدعة ترديد التكبير بعد سورة الضحى عند ختمة القرآن ؟

    هكذا تكون أجوبة من أرد عليهم في بدعة من البدع ، ولا أدري ماذا تريدني أن أقول ، هل أقول "كيف الحال" بدل "أين الدليل " ليكون أسلوبي لطيفا ؟

    هذه بدعة بلاشك ولا ريب ولا نقاش ولا جدال ، ولتوضيح المسألة بشكل أكبر ""لم أقرأ قول محمد بن عبدالوهاب في المسألة"" ، وأظن هذا سيوضح المسألة بشكل كبير.

    ليس للقراءات دخل في موضوعنا ، كما أن ليس للإمام ابن مفلح دخل في موضوعنا ، ولا أدري لماذا أُدخل في الموضوع. النقاش الآن حول بدعة تخصيص التكبير بعد سورة الضحى عند ختم القرآن ، هل ورد في هذه البدعة دليل أم لا. وقد أُدخلت مسألة أخرى ، وهي :هل ابن الجزري يُتعبد بأقواله ، أو بصيغة أخرى ، هل هو نبي أم رسول ، إن كان الجواب ليس نبي ولا رسول فيعني أنه لا يُتعبد بأقواله.

    ولا أدري لماذا يغضب بعض الناس إذا أُنكر ترويجهم لبدعة ، كهذه مثلا.

    يعني باختصار أين كلام علماء الحديث عن الحديث الذي سيرفع البدعية عن هذه البدعة ، إن كان صحيحا سيُنقل ويعمل به الأئمة وينقلوه لنا ، وإن كان غير ذلك فعلينا إنكار هذه البدعة حتى نستأصلها ، كغيرها من البدع.

    ولا أدري ماالذي يمنعك من اتباع الحق ؟

    أسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    496

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أبي الحسن مشاهدة المشاركة
    يعني باختصار أين كلام علماء الحديث عن الحديث الذي سيرفع البدعية عن هذه البدعة ، إن كان صحيحا سيُنقل ويعمل به الأئمة وينقلوه لنا ، وإن كان غير ذلك فعلينا إنكار هذه البدعة حتى نستأصلها ، كغيرها من البدع.

    ولا أدري ماالذي يمنعك من اتباع الحق ؟

    أسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم.
    هون عليك أخي ، ولا تصفه بالبدعية !! .
    ها هو هذا قول عالم من كبار علماء الحديث في هذا العصر ، وهو المحدث العلامة / أبو إسحاق الحويني .
    قال في تنبيه الهاجد (1/440) :
    - و أخرج الحاكم فى " المستدرك " (3/304) قال : حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري الإمام بمكة في المسجد الحرام ، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ، ثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة قال :" قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت [والضحى] قال لي : كبِّر كبِّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم ، وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد ، فأمره بذلك ، وأخبره مجاهد أن بن عباس أمره بذلك ، وأخبره بن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك ، وأخبره أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك .
    قال الحاكم :
    " هذا حديث صحيح الإسناد " و تعقبه الذهبى بقوله " البزيّ قد تكلم فيه " .
    وأخرجه المخلِّص فى " الفوائد " و من طريقه الذهبى فى " الميزان " (1 / 145 ) من طريق ابن صاعد ثنا البزى أحمد بن محمد بن القاسم به .
    قال الذهبى : " هذا حديث غريب ، وهو مما أنكر على البزي ، قال أبو حاتم : هذا حديث منكر " .
    و معنى كلام الذهبى أن البزي تفرَّد به .
    و قد صرح بذلك ابن كثير فى " تفسيره "( 8/445) فقال : " فهذه سنة تفرَّد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة ، وكان إماما في القراءات، فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي ، وقال : لا أحدث عنه ، وكذا أبو جعفر العقيلى قال : هو منكر الحديث " .
    ? قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنكما ! .
    فلم يتفرد به البزىُّ ، فقد تابعه الإمام الشافعى رحمه الله قال : قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فذكر مثله .
    أخرجه أبو يعلى الخليلى فى " الإرشاد " (ص 427- 428) قال : حدثنا جدى ، حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ، حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم ، حدثنا الشافعى به ، وهذا سندٌ جيدٌ .
    و قال ابن كثير أيضا : " حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في " شرح الشاطبية " عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة ، فقال
    أحسنت وأصبت السنة . . وهذا يقضي صحة هذا الحديث " .
    ? قُلْتُ : فواضح أن ابن كثير لم يقف على رواية الشافعى المسندة فى ذلك ، وإنما صحح الحديث بناء على قول الشافعى : " أصبت السنة " ، وتصحيح الحديث بمثل هذا القول فيه نظر لا يخفى على من تأمله . والله أعلم اهــ.
    فالحديث صحيح ، ولله الحمد .


    إذا استفدت من مشاركتي أو لم تستفد منها فادع الله أن يغفر لي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أبي الحسن مشاهدة المشاركة
    هذه بدعة بلاشك ولا ريب ولا نقاش ولا جدال ، ولتوضيح المسألة بشكل أكبر ""لم أقرأ قول محمد بن عبدالوهاب في المسألة"" ، وأظن هذا سيوضح المسألة بشكل كبير.

    ليس للقراءات دخل في موضوعنا ،
    ما هو ببدعةٍ ولا حاجة، ولا قال شيخ الإسلام ابن تيمية بأنَّه بدعة، بل قال بصحته في رواية البزي عن ابن كثير.
    فإذا لم يكن بدعةً في رواية البزِّي، وقد نقله المكثِرون من الطرق والأسانيد عن غير البزي - كما نقل ابن الجزري - فكيف تصرخ أنت - يا مسكين - بأنه [بدعة بلا شك ولا ريب ولا نقاش ولا جدال] ولا تردُّد ولا تراجُع ولا توقُّف ولا حتى سماع لأهل الذكر؛ فلذا قلت: [ليس للقراءات دخل في موضوعنا] - سبحان الله - هذا بهتان.
    طيب .... صاحبة السؤال واجهتها المشكلة وهي تدرس القراءات.
    = = =
    وكل واحد متكئ على أريكته ولم يتزود من العلوم يمكنه أن يقول:
    - ما الدليل من السنة الصحيحة على تاءات البزي؟
    وسكَتات حفص؟
    وما الدليل على تخصيص القراء السبعة - أو العشرة - وأن لكل قارئ راويين - وأن كذا وكذا.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة

    طيب .... صاحبة السؤال واجهتها المشكلة وهي تدرس القراءات.
    = = =

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الهدى مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هل التكبير بعد سورة الضحى عند ختمة القرآن فعل صحيح
    أين القراءات هنا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة

    فكيف تصرخ أنت - يا مسكين -

    هذا إن دل فإنما يدل على أدبك.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر الذيب مشاهدة المشاركة
    فالحديث صحيح ، ولله الحمد .
    جزاك الله خيرا أخي الكريم على النقل ، وبارك الله في الشيخ الحويني ، ولكن أين أئمة الحديث عن هذا الحديث ، أيغيب 15 قرن عنهم ؟

    الإمام أبو حاتم أنكر الحديث.

    هذا جواب الشيخ : هذا الحديث منكر، فقد تفرد به أبو الحسن البزي المقريء كما أخرجه الحاكم في مستدركه والبيهقي في الشعب والفاكهي. وابو الحسن المقريء البزي إمام في القراءة إلا أنه ضعيف في الحديث ضعفه أبوحاتم، وقال: لا أحدث عنه، وقال العقيلي: منكر الحديث، وقد أنكر حديثه هذا أبوحاتم وغيره.
    ______________________________ __
    وكذلك :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=173594

    وهذا كلام آخر :
    ______________________

    لماذا نسمع بعض القراء يكبرون عقب سورة الضحى ؟

    الحمد لله وبعد ؛

    كثيرا ما نسمعُ من بعضِ القراءِ في بعضِ إذاعاتِ القرآنِ الكريِم وغيرِها ترديدهم للتكبير والتهليل عقب سورة الأضحى .
    فما هو الأصل في هذا الترديد ؟

    1 – الأصل الذي بناه القراء لهذا الترديد :
    لقد بنى القراء هذا الترديد على حديث رواه الحاكم في المستدرك (3/304) فقال :
    حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري الإمام بمكة في المسجد الحرام ، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ، ثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة قال : سمعت عكرمة بن سليمان يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت " وَالضُّحَى " قال لي : كبر كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك ، واخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك ، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك ، وأخبره أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك .

    قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
    وتعقبه الذهبي بقوله : البزي قد تكلم فيه .
    وأورده الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الضحى (8/423) فقال :
    روينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المقرئ قال : قرأت على عكرمة بن سليمان ، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين ، وشبل بن عباد فلما بلغت " وَالضُّحَى " قالا لي : كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة فإنا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذلك ، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك ، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك ، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك ، وأخبره أبي أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك .

    2 - بيان علة الحديث :
    وهذا الحديث في إسناده أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المقرئ ، وهذه أقوال علماء الجرح والتعديل في الرجل :
    ذكره الذهبي في الميزان (1/144 – 145) وقال : قال العقيلي : منكر الحديث .
    وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، لا أُحَدِّث عنه .
    وأورد له الذهبي هذا الحديث وقال : هذا حديث غريب ، وهو مما أنكر على البزي . قال أبو حاتم : هذا حديث منكر .
    وقال أيضا في السير (12/51) : وصحح له الحاكم حديث التكبير ، وهو منكر .
    وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/310) : وقال ابن أبي حاتم : قلت لأبي : ابن أبي بزة ضعيف الحديث ؟ قال : نعم ، ولست أحدث عنه .
    وقال العقيلي : يوصل الأحاديث .
    وقال ابن كثير في التفسير (8/423) : فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي ، من ولد القاسم بن أبي بزة .ا.هـ.

    وبعد هذه النقولات يتبين أن ابن أبي بزة ضعيف في الحديث ، وأن الحديث قد تفرد به ، وأنكر حديثه الأئمة .

    3 - كلام العلماء على التكبير :
    تكلم العلماء على هذا التكبير الذي أحدثه القراء بناء على الحديث الضعيف الذي بينا ضعفه آنفا ، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فقد سئل كما في الفتاوى (13/417 – 419) : وسئل رحمه الله عن جماعة اجتمعوا في ختمة وهم يقرؤون لعاصم وأبى عمرو ، فإذا وصلوا إلى سورة الضحى لم يهللوا ولم يكبروا إلى آخر الختمة ، ففعلهم ذلك هو الأفضل أم لا ؟ وهل الحديث الذي ورد في التهليل والتكبير صحيح بالتواتر أم لا ؟

    فأجاب : الحمد لله . نعم إذا قرؤوا بغير حرف ابن كثير كان تركهم لذلك هو الأفضل ؛ بل المشروع المسنون ، فإن هؤلاء الأئمة من القراء لم يكونوا يكبرون لا في أوائل السور ولا في أواخرها .

    فإن جاز لقائل أن يقول : إن ابن كثير نقل التكبير عن رسول الله جاز لغيره أن يقول : إن هؤلاء نقلوا تركه عن رسول الله ، إذ من الممتنع أن تكون قراءة الجمهور التي نقلها أكثر من قراءة ابن كثير قد أضاعوا فيها ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فإن أهل التواتر لا يجوز عليهم كتمان ما تتوفر الهمم والدواعي إلى نقله ، فمن جوز على جماهير القراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأهم بتكبير زائد فعصوا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتركوا ما أمرهم به استحق العقوبة البليغة التي تردعه وأمثاله عن مثل ذلك .

    وأبلغ من ذلك البسملة ؛ فإن من القراء من يفصل بها ، ومنهم من لا يفصل بها وهى مكتوبة في المصاحف ، ثم الذين يقرؤون بحرف من لا يبسمل لا يبسملون ، ولهذا لا ينكر عليهم ترك البسملة إخوانهم من القراء الذين يبسملون ، فكيف ينكر ترك التكبير على من يقرأ قراءة الجمهور ؟ وليس التكبير مكتوبا في المصاحف وليس هو في القرآن باتفاق المسلمين . ومن ظن أن التكبير من القرآن فإنه يستتاب فان تاب وإلا قتل .

    بخلاف البسملة فإنها من القرآن حيث كُتبت في مذهب الشافعي ، وهو مذهب أحمد المنصوص عنه في غير موضع ، وهو مذهب أبي حنيفة عند المحققين من أصحابه وغيرهم من الأئمة ؛ لكن مذهب أبى حنيفة وأحمد وغيرهما أنها من القرآن ، حيث كتبت البسملة ، وليست من السورة . ومذهب مالك ليست من القرآن إلا في سورة النمل ، وهو قول في مذهب أبي حنيفة وأحمد .

    ومع هذا فالنزاع فيها من مسائل الاجتهاد فمن قال : هي من القرآن حيث كتبت ، أو قال : ليست هي من القرآن إلا في سورة النمل كان قوله من الأقوال التي ساغ فيها الاجتهاد

    وأما التكبير : فمن قال أنه من القرآن فإنه ضال باتفاق الأئمة ، والواجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، فكيف مع هذا ينكر على من تركه ؟! ومن جعل تارك التكبير مبتدعا أو مخالفا للسنة أو عاصيا فانه إلى الكفر أقرب منه إلى الإسلام ، والواجب عقوبته ؛ بل إن أصر على ذلك بعد وضوح الحجة وجب قتله .

    ولو قدر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتكبير لبعض من أقرأه كان غاية ذلك يدل على جوازه ، أو استحبابه ، فإنه لو كان واجبا لما أهمله جمهور القراء ، ولم يتفق أئمة المسلمين على عدم وجوبه ، ولم ينقل أحد من أئمة الدين أن التكبير واجب ، وإنما غاية من يقرأ بحرف ابن كثير أن يقول : إنه مستحب ، وهذا خلاف البسملة ، فإن قراءتها واجبة عند من يجعلها من القرآن ومع هذا فالقراء يسوغون ترك قراءتها لمن لم ير الفصل بها ، فكيف لا يسوغ ترك التكبير لمن ليس داخلا في قراءته ؟

    وأما ما يدعيه بعض القراء من التواتر في جزئيات الأمور فليس هذا موضع تفصيله .ا.هـ.

    وقال أيضا في الفتاوى (17/130) :
    والتكبير المأثور عن ابن كثير ليس هو مسندا عن النبي صلى الله عليه و سلم ، ولم يسنده أحد إلى ا لنبي صلى الله عليه و سلم إلا البزي ، و خالف بذلك سائر من نقله فإنهم إنما نقلوه اختيارا ممن هو دون ا لنبي صلى الله عليه و سلم ، وانفرد هو برفعه ، وضعفه نقلة أهل العلم بالحديث و الرجال من علماء القراءة ، و علماء الحديث كما ذكر ذلك غير واحد من العلماء .ا.هـ.

    وذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/295) الخلاف في المسألة فقال :
    واستحب أحمد التكبير من أول سورة الضحى إلى أن يختم . ذكره ابن تميم وغيره ، وهو قراءة أهل مكة أخذها البزي عن ابن كثير ، وأخذها ابن كثير عن مجاهد ، وأخذها مجاهد عن ابن عباس ، وأخذها ابن عباس عن أبيِّ بن كعب ، وأخذها أبيٌّ عن النبي صلى الله عليه وسلم . روى ذلك جماعة منهم البغويُّ في تفسيره … وهذا حديث غريب من رواية أحمد بن محمد بن عبد الله البزي ، وهو ثبت في القراءة ، ضعيف في الحديث . وقال أبو حاتم الرازي : هذا حديث منكر .

    وقال في " الشرح " : استحسن أبو عبد الله التكبير عند آخر كل سورة من الضحى إلى أن يختم ، لأنه روي عن أبيِّ بن كعب " أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك " رواه القاضي . وعن البزي أيضا مثل هذا ، وعن قُنبل هكذا والذي قبله . وعنه أيضا : لا تكبير ، كما هو قول سائر القُراء … وقال الآمدي : يُهللُ ويكبر ، وهو قول عن البزي ، وسائر القراء على خلافه .ا.هـ.

    وقال الشيخ بكر أبو زيد في مرويات دعاء ختم القرآن ( ص 5 – 6) :
    وأما وقت الختم : بمعنى ختمه في مساء الشتاء ، وصباح الصيف ووصل ختمة بأخرى ؛ بقراءة الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة قبل الشروع في دعاء الختم ، وتكرار سورة الإخلاص ثلاثا ، والتكبير في آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها ، وصيام يوم الختم .

    فهذه الأبحاث الستة لا يصح فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضي الله عنهم ، وعامة ما يروى فيها مما لا تقوم به الحجة .

    وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : تكلم شديدا في التكبير المذكور وأنه لم يرد إلا في رواية البزي عن ابن كثير .ا.هـ.

    وذكر أيضا في " بدع القراء " ( ص 27) سبعة أمور تتعلق بالختم منها :
    هـ – التكبير في آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها .
    ثم قال :
    فهذه الأمور السبعة ، لا يصح فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته ، رضي الله عنهم ، وعامة ما يُروى في بعضها مما لا تقوم به الحجة فالصحيح عدم شرعية شيء منها .ا.هـ.

    وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في " فتاوى إسلامية " (4/48) سؤالا نصه :
    بعض قراء القرآن يفصلون بين السورة والأخرى بقول " الله أكبر " دون بسملة ، هل يجوز ذلك ، وهل له دليل ؟
    جواب : هذا خلاف ما فعل الصحابة رضي الله عنهم من فصلهم بين كل سورة وأخرى ببسم الله الرحمن الرحيم وخلاف ما كان عليه أهل العلم من أنه لا يفصل بالتكبير في جميع سور القرآن . غاية ما هناك أن بعض القراء استحب أن يكبر الإنسان عند ختم كل سورة من الضحى إلى آخر القرآن مع البسملة بين كل سورتين . والصواب أنه ليس بسنة : لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا فالمشروع أن تفصل بين كل سورة وأخرى بالبسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " إلا في سورة " براءة " فإنه ليس بينا وبين الأنفال بسملة .ا.هـ.

    4 - تقرير غريب من الحافظ ابن كثير في المسألة :
    ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره (8/423) كلام أبي حاتم ، والعقيلي في البزي وقال :
    لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة ، فقال له : أحسنت وأصبت السنة . وهذا يقتضي صحة هذا الحديث .ا.هـ.

    وهذا كلام غريب من ابن كثير – رحمه الله – فقد ذكر تفرد ابن أبي بزة بهذه السنة ، ونقل كلام العلماء في الرجل ، ثم يأتي على إقرار الشافعي لذلك الرجل الذي كبر في الصلاة ، ويبني على كلام الشافعي تصحيح الحديث !!

    5 - موضع وكيفية التكبير :
    قال ابن كثير في تفسيره (8/423) :
    ثم اختلف القراء في موضع هذا التكبير وكيفيته ، فقال بعضهم : يكبر من آخر " ‏وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " . وقال آخرون : من آخر " وَالضُّحَى " . وكيفية التكبير عند بعضهم أن يقول : الله أكبر ويقتصر ، ومنهم من يقول : الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر .
    وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/296) :
    وقال أبو البركات : يُستحبُّ ذلك من سورة ألم نشرح .ا.هـ.

    6 - سببُ التكبير :
    قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/296) في سبب التكبير :

    والسبب في ذلك انقطاع الوحي .

    وقال ابن كثير في التفسير (8/423) :
    وذكر الفراء في مناسبة التكبير من أول سورة الضحى : أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتر تلك المدة ثم جاءه الملك فأوحى إليه : وَالضُّحَى . وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى " السورة بتمامها ، كبر فرحا وسرورا . ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة أو ضعف ، فالله أعلم . ا.هـ.
    عبد الله زقيل
    zugailam@yahoo.com


    المصدر

    ______________

    وخلاصة الكلام أن هذه بدعة بدعة بدعة ، وهذا الموقع ليس لترويج البدع.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    [[الأصل الذي بناه القراء لهذا الترديد :
    لقد بنى القراء هذا الترديد على حديث رواه الحاكم في المستدرك
    ]]
    الذي أعرفه أن القرَّاء لا يبنون شيئًا من القراءة ابتداءً على أحاديث، صحَّت أو ضعفت.
    إنما يبنون على التلقي.
    = = =
    هناك كلمة "ضعف" في سورة الروم، خالف فيها حفصٌ شيخه عاصمًا، فرواها بالضم.
    وقد قيل إنه اختار الضم للحديث الذي يرويه عطية العوفي عن ابن عمر - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أقرأه بالضم.
    لا يضرُّ القرَّاء هنا الرجوع إلى صحَّة الحديث أو ضعفه.
    فإن كان ضعيفًا - وهو الراجح - فقد صحَّت بالضمِّ عن كل من سوى عاصم وحمزة.
    وإن كان الحديث صحيحًا، فقد صحت القراءة بالفتح عن عاصم وحمزة.
    فليس هنا اعتماد أو بناء على الحديث.
    إنَّما الذي يضرُّ أن يقرأ أحدٌ بخلاف ما قرأ به شيوخه وأهل بلده.
    = =
    ومتواتر عن أهل القراءات - أيضًا - أنه لا مدخل للقياس عندهم في القراءة.
    وما لقياس في القراءة مدخل * * * فدونك ما فيه الرضا متكفلا
    = =
    وما زلت أرى أنَّ شيخ الإسلام لم يذكر أنَّ التكبير - الفعل - بدعة، فقد صح عنده في رواية البزي .. أداءً.
    وصحَّ عن غير شيخ الإسلام من المعتنين بالقراءت - ابن الجزري مثلا - التكبير عن غير البزي ... وأثبته علماء القراءات في كتبهم، بما لا سبيل إلى إحصائه ... فماذا نقول بعد هذا؟؟!
    ==
    أمَّا موضوع الأدب فأشكر لك تثمينَك لاختياري هذه الكلمة المهذبة "مسكين" في كلامي، وأن القلم لم يزلَّ إلى كلمةٍ تُؤخذ عليَّ.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    قد رويت قراءات في كتب الحديث، ولم يزلَّ أحد من القراء المشهورين بالأخذ بها تاركًا ما تلقاه عن شيوخه.
    بغض النظر عن الحكم بالصحة والضعف؛ لأن هذا الحكم قد يتفاوت فيه أهل العلم.
    = =
    ففي سنن أبي داود .. عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنَّ قراءة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((قد جاءتكِ آياتي فكذبتِ بها واستكبرتِ وكنتِ))... بالكسر.
    = = =
    وفي الصحيح أن ابن شهاب الزهري كان يقرأ: ((وأقم الصلاة للذِّكرَى)).
    وفي الصحيح أيضًا: والذكر والأنثى.
    ولا يصح هذا عند القراء.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    وصحَّ عن غير شيخ الإسلام من المعتنين بالقراءت - ابن الجزري مثلا - التكبير عن غير البزي ... وأثبته علماء القراءات في كتبه، بما لا سبيل إلى إحصائه ... فماذا نقول بعد هذا؟؟!
    نقول

    وابو الحسن المقريء البزي إمام في القراءة إلا أنه ضعيف في الحديث ضعفه أبوحاتم، وقال: لا أحدث عنه، وقال العقيلي: منكر الحديث، وقد أنكر حديثه هذا أبوحاتم وغيره.
    أبو حاتم أنكر الحديث ، ألا يظهر ذلك لك ؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    أمَّا موضوع الأدب فأشكر لك تثمينَك لاختياري هذه الكلمة المهذبة "مسكين" في كلامي، وأن القلم لم يزلَّ إلى كلمةٍ تُؤخذ عليَّ.
    إن كان أدبك يعلمك وصف من ينكر عليك ترويج هذه البدعة بهذه الألفاظ ، وأخرى لم يزل بها قلمك ، فيعني أني لم أقف إلى الآن على مستوى أدبك.

    وتلاحظ أني لم أعلق على أدبك كثيرا ، لأدعك تنشغل بمثل هذه الأوصاف ، وليرى الباحث عن الحق أنك انشغلت بشخصي ، ووصفتني بالمسكين ، ولم ولن أنشغل بمثل هذه السخافات ، سأنشغل فقط بالموضوع ، وهو بيان بدعية هذه البدعة.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    لا تدخل في موضوع إنكار بدعة الترديد هذه كل من الآتي :
    - "أريكته"
    - تاءات البزي؟
    وسكَتات حفص؟
    - وأن لكل قارئ راويين
    - الألفاظ التي تعبر من مستوى أدبك "مسكين" مثلا.
    - ضُعف و ضَعف

    ودعنا ننكر هذه البدعة.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التكبير عند ختم القرءان وردت به القراءة عن ابن كثير وقراء أهل مكة رواية ، وعليه فالرواية تلزم بالقراءة به اسنادا عنهم، وهو لغيره من القراء اختيار والله اعلم.
    والاداء هنا لا يضره ضعف الحديث المذكور ما دام أهل الأداء أجمعوا عليه عن الراوي اتباعا لشروطهم في الاسناد فالقراءة سنة متبعة.
    أما المطالبة بحديث لجواز التكبير فأمر مخالف لمنهج السلف في اثبات القراءات فالبزي مثلا ضعفه اهل الحديث ومع ذلك فروايته عن ابن كثير لم يردها احد ممن ضعفه. والمطالبة بالدليل على صحة ورود التكبير تقتضي المطالبة بالدليل على كل كسرة او ضمة قرأ بها ابن كثير. والله اعلم.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشتوي مشاهدة المشاركة
    والاداء هنا لا يضره ضعف الحديث المذكور ما دام أهل الأداء أجمعوا عليه
    هذه جديدة ، يعني نتعبد الله ببدعة مادام أنك ادعيت الإجماع ، وياليت تفيدنا بالإجماع هذا.

    والعجيب قولك لا يضره ضعف الحديث ، إذاً ماذا يضره ، صحة الحديث ؟

    البدعة هذه مبنية على حديث منكر ، أنكره أبو حاتم وغيره ، والقول قول أئمة الحديث. إن صح الحديث فهي سنة ، وإن لم يصح فبدعة ، والحمد لله.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    أخي الكريم على رسلك وستتضح المسألة.
    الاجماع الذي ذكرته في مقام تأصيل قراءة المكي فالقراء يقرؤون قراءته بالتكبير وهكذا تناقلوها جيلا عن جيل وقولك بدعة مبني على ضعف الحديث، ومسائل الاداء لا تؤخذ أصلا من كتب الحديث، فهل تستطيع مثلا ان تقول ان الوصل بين سورتين دون بسملة بدعة لعدم ورود حديث فيه.
    تأمل ما قلته في المشاركة السابقة: المحدثون ضعفوا البزي فهل تستطيع ان تقول ان روايته غير صحيحة وتخالف اجماع المسلمين على الاخذ بها والقول بتواترها.
    فإن قلت بعدم صحة التكبير عنه فلك ان تقول بعدم صحة قراءته.
    التكبير عند الختم غير مبني على هذا الحديث وحده بل العمل بالتكبير مبني على تلقي اهل مكة القراءة بالتكبير

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    إجماع المسلمين ؟
    الإجماع هذه الأيام صار ببلاش.
    المشايخ ذكروا أنها بدعة ، ولا زلت تدّعي الإجماع ، هذا الأجماع صدقني من عندك ، والكلام على القراءات لا يتعلق بموضوعنا ، إلا أن له فائدة ، وهي إخراجنا من الموضوع كي ننشغل به عن قمع هذه البدعة. ولا أدري كم مرة يجب أن أكرر أن التخصيص هنا يحتاج إلى دليل ، وأؤكد على عدم إدخال القراءات في الموضوع ، وليس ادعائك الإجماع بدليل ، ولا قول الجزري. البدعة هذه خُصصت في موضع محدد ، بعد صورة الضحى ، وليس في غيره ، مما يدل على أنها بدعة ، وسبب عدم اتضاح المسألة لك انشغالك بالقراءات. ولا أدري هل العلماء الذين نصو على أنها بدعة غابت عنهم القراءات ، أم غاب عنهم أن ضعف الحديث لا يضر.
    أصلح الله أحوالنا.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    هذا نقل لبعض ما عند ابن الجزري - رحمه الله - في باب التكبير؛ رجاء أن يعود إليه في كتاب النشر مَن أراد الاستزادة:
    في ذِكْرِ مَنْ وَرَدَ عَنْهُ وأَيْنَ وَرَدَ وصِيغَتهِ
    فَاعْلَمْ أنَّ التَّكْبِيرَ صَحَّ عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قُرَّائِهِمْ وَعُلَمَائِهِمْ وَأَئِمَّتِهِمْ ومَنْ رَوَى عَنْهُم، صِحَّةً اسْتَفَاضَتْ وَاشْتَهَرَتْ وَذَاعَتْ وَانْتَشَرَتْ حَتَّى بَلَغَتْ حَدَّ التَّوَاتُر.
    وصَحَّتْ أَيْضًا عَنْ أبي عَمْرٍو مِنْ رِوَايَةِ السُّوسِيِّ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مِنْ رِوَايَةِ العُمَرِيِّ، ووَرَدَتْ أَيْضًا عَنْ سَائِرِ القُرَّاءِ، وبِهِ كان يَأْخُذُ ابْنُ حَبشٍ وأَبُو الحُسَيْنِ الخُبَازِيُّ عَنِ الجَمِيع.
    وحَكَى ذلِكَ الإِمَامُ أَبُو الفَضْلِ الرَّازِيُّ وأَبُو القَاسِمِ الهُذَلِيُّ والحَافِظُ أَبُو العَلاء.
    وقَدْ صَارَ على هَذَا العَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الأَمْصَارِ في سَائِرِ الأَقْطَارِ عِنْدَ خَتْمِهِمْ في المَحَافِلِ وَاجْتِمَاعِهِم ْ في المَجَالِسِ لَدَى الأَمَاثِلِ، وكَثِيرٌ مِنْهُمْ يَقُومُ بِهِ في صَلاةِ رَمَضَانَ ولا يَتْرُكُهُ عِنْدَ الخَتْمِ على أَيِ حَالٍ كان.
    قَالَ الأُسْتَاذُ أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ الخَيَّاطِ فِي "المُبْهِج": وحَكَى شَيْخُنَا الشَّرِيفُ عَنِ الإِمَامِ أبي عَبْدِ اللَّهِ الكَارزِينِيِّ أَنَّهُ كان إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ في دَرْسِهِ على نَفْسِهِ وَبَلَغَ إلى ((وَالضُّحَى)) كَبَّرَ لِكُلِّ قَارِئٍ قَرَأَ لَهُ، فكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ: مَا أَحْسَنَهَا مِنْ سُنَّةٍ! لَوْلا أَنِّي لا أُحِبُّ مُخَالَفَةَ سُنَّةِ النَّقْلِ لَكُنْتُ أَخَذْتُ على كُلِّ مَنْ قَرَأَ عَلَيَّ بِرِوَايَةٍ بالتَّكْبِيرِ، لَكِنَّ القِرَاءَةَ سُنَّةٌ تُتَّبَعُ ولا تُبْتَدَعُ.
    وقَالَ مَكِّيٌّ: ورُوِيَ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانُوا يُكَبِّرُونَ في آخِرِ كُلِّ خَتْمَةٍ مِنْ خَاتِمَةِ ((وَالضُّحَى)) لِكُلِّ القُرَّاءِ؛ لابْنِ كَثِيرٍ وغَيْرِه، سُنَّةً نَقَلُوهَا عَنْ شُيُوخِهِمْ.
    وقَالَ الأَهْوَازِيُّ: والتَّكْبِيرُ عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ في آخِرِ القُرْآنِ سُنَّةٌ مَأْثُورَةٌ يَسْتَعْمِلُونَ هُ في قِرَاءَتِهِمْ في الدَّرْسِ وَالصَّلاةِ. انْتَهَى.
    وكَانَ بَعْضُهُمْ يَأْخُذُ بِهِ في جَمِيعِ سُوَرِ القُرْآنِ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ أَبُو العَلاءِ الهَمَذَانِيُّ والهُذَلِيُّ عَنْ أبي الفَضْلِ الخُزَاعِيِّ، قَالَ الهُذَلِيُّ: وعِنْدَ الدَّيْنَوَرِيّ ِ كَذَلِكَ يُكَبَّرُ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ لا يَخْتَصُّ بِالضُّحَى وغَيْرِهَا لِجَمِيعِ القُرَّاءِ.
    (قُلْتُ): والدّينَوَرِيُّ هَذَا هُوَ: أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبشٍ الدّينَوَرِيُّ إِمَامٌ مُتْقِنٌ ضَابِطٌ، قَالَ عَنْهُ [411] الدَّانِيُّ: مُتَقَدِّمٌ في عِلْمِ القِرَاءَاتِ مَشْهُورٌ بِالإتْقَانِ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، كَما قَدَّمْنَا عِنْدَ ذِكْرِ وَفَاتِهِ في آخِرِ إِسْنَادِ قِرَاءَةِ أبي عَمْرٍو.
    وَهانَحْنُ نُشِيرُ إلى ذِكْرِ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ وَرَدَ ذَلِكَ عَنْهُمْ مُفَصَّلاً ومَا صَحَّ عِنْدَنَا عَنِ السَّلَفِ مُبَيَّنًا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
    قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ "جَامِعِ البَيَان": كان ابْنُ كَثِيرٍ مِنْ طَرِيقِ القَوَّاسِ والبَزِّيِّ وغَيْرِهِمَا يُكَبِّرُ في الصَّلاةِ والعَرْضِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ ((وَالضُّحَى)) مَعَ فَرَاغِهِ مِنْ كُلِّ سُورَةٍ إِلَى آخِرِ ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)) فَإِذَا كَبَّرَ فِي "النَّاسِ" قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَخَمْسَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ البَقَرَةِ على عَدَدِ الكُوفِيِّينَ إِلَى قَوْلِهِ: ((وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ))) ثُمَّ دَعَا بِدُعَاءِ الخَتْمَةِ.
    قَالَ: وَهَذَا يُسَمَّى "الحَالَّ المُرْتَحِلَ" وَلَهُ فِي فِعْلِهِ هَذَا دَلائِلُ مُسْتَفِيضَةٌ جَاءَتْ مِنْ آثَارٍ مَرْوِيَّةٍ وَرَدَ التَّوْقِيفُ بِهَا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَخْبَارٌ مَشْهُورَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ جَاءَتْ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالخَالِفِينَ.
    وَقَالَ أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ المُنْعِمِ بْنُ غَلْبُونَ: وهَذِهِ سُنَّةٌ مَأْثُورَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ، وهِيَ سُنَّةٌ بِمَكَّةَ لا يَتْرُكُونَهَا البَتَّةَ، ولا يَعْتَبِرُونَ رِوَايَةَ البَزِّيِّ وَغَيْرِهِ.
    وقَالَ أَبُو الفَتْحِ فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ: لا نَقُولُ إِنَّهُ لا بُدَّ لِمَنْ خَتَمَ أَنْ يَفْعَلَهُ لَكِن مَنْ فَعَلَهُ فَحَسَنٌ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْهُ فَلا حَرَجَ عَلَيْهِ، وَهُوَ سُنَّةٌ مَأْثُورَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ .
    (قُلْتُ): أمَّا مَا هُوَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَإِنِّي قَرَأْتُ القُرْآنَ على الشَّيْخِ الإِمَامِ العَلاّمَةِ أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ المِصْرِيِّ بِهَا، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((والضُّحَى)) كَبَّرْتُ قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المِصْرِيِّ بِهَا، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ قَالَ: قَرَأْتُ على الإِمَامِ أَبي الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ العَبَّاسِيِّ المِصْرِيِّ بِهَا، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ وَلِيِّ اللَّهِ أبي القَاسِمِ بْنِ فِيرُّة الشَّاطِبِيِّ بِمِصْرَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ ، ( ح )
    وقَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ قَاضِي المُسْلِمِينَ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ سُليمَانَ الدِّمَشْقِيِّ بِهَا، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، وَقَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على وَالِدِي المَذْكُورِ بِدِمَشْقَ، فَلَمَّا [412] بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ القَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْدَلُسِيِّ بِدِمَشْقَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ الغَافِقِيِّ الأَنْدَلُسِيِّ بِهَا، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ.
    قَالا - أَعْنِي الشَّاطِبِيَّ وَالغَافِقِيَّ هَذَا -: قَرَأْنَا القُرْآنَ على الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هُذَيْلٍ بِالأَنْدَلُسِ، فَلَمَّا بَلَغْنَا ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْنَا، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ أبي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ نَجَاحٍ الأُمَوِيِّ بِالأَنْدَلُسِ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على الإِمَامِ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّانِيِّ بِالأَنْدَلُسِ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على أبي القَاسِمِ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الفَارِسِيِّ بِمِصْرَ فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ النَّقَّاشِ بِبَغْدَادَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على أبي رَبِيعَةَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّبْعِيِّ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على أَبِي الحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القَاسِمِ بْنِ أبي بَزَّةَ البَزِّيِّ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ على عِكْرِمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) كَبَّرْتُ.
    وَأَخْبَرَنَا الحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضْلٍ الوَاسِطِيُّ مُشَافَهَةً، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو العَلاءِ الحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ الهَمَذَانِيُّ بِهَمَذَانَ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ بِهَرَاةَ، أنا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ، أنا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ( ح )
    وأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي العَبَّاسِ بْنِ هِلالٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالجَامِعِ الأُمَوِيِّ، عَنْ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ السَّعْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيّ ُ فِي كِتَابِهِ مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عليٍّ الحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [413] بُنْدَارٍ الشَّعَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ البَزِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: قَرَأْتُ على إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) قَالَ لِي: كَبِّرْ عِنْدَ خَاتِمَةِ كُلِّ سُورَةٍ حَتَّى تَخْتِمَ؛ فَإِنِّي قَرَأْتُ على عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ فَلَمَّا بَلَغْتُ ((وَالضُّحَى)) قَالَ لِي: كَبِّرْ عِنْدَ خَاتِمَةِ كُلِّ سُورَةٍ حَتَّى تَخْتِمَ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَرَأَ على مُجَاهِدٍ فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَهُ مُجَاهِدٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَهُ بِذَلِكَ.
    وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا: أبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الحَسَنِ المَرَاغِيُّ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو الحَسَنِ بْنُ بُخَارِيٍّ سَمَاعًا أَوْ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَدَ والدَّارْقَزِيّ ُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ( ح )
    وَأَخْبَرَتْنَا الشَّيْخَةُ سِتُّ العَرَبِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ السَّعْدِيَّةُ مُشَافَهَةً، أَخْبَرَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ حُضُورًا، عَنْ أَبِي القَاسِمِ بْنِ الصَّفَّارِ، أنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحُسَيْنِ الحَافِظُ، أنا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، ثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ،، فَذَكَرَهُ.
    هَذَا حَدِيثٌ جَلِيلٌ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا، بَيْنَنَا وَبَيْنَ البَزِّيِّ فِيهِ مِنْ طَرِيقِ المُخَلِّصِ سَبْعَةُ رِجَالٍ.
    رَوَاهُ الحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ عَنْ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو الحَسَنِ المُقْرِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الحِجَازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ المَكِّيُّ المُقْرِي الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا البَزِّيُّ فَذَكَرَهُ,
    ثُمَّ قَالَ الدَّانِيُّ: وَهَذَا أَتَمُّ حَدِيثٍ رُوِيَ فِي التَّكْبِيرِ، وأَصَحُّ خَبَرٍ جَاءَ فِيه.
    وأَخْرَجَهُ الحَاكِمُ فِي صَحِيحِهِ المُسْتَدْرَكِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الإِمَامِ بِمَكَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصَّائِغ، عَنِ البَزِّيِّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ البُخَارِيُّ ولا مُسْلِمٌ.
    قَالَ الحَافِظُ أَبُو العَلاءِ الهَمَذَانِيُّ: لَمْ يَرْفَعْ أَحَدٌ التَّكْبِيرَ إِلاّ البَزِّيُّ؛ فَإِنَّ الرِّوَايَاتِ قَدْ تَظَافَرَتْ [414] عَنْهُ بِرَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
    قَالَ: ورَوَاهُ النَّاسُ فَوَقَفُوهُ على ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ، ثُمَّ سَاقَ الرِّوَايَاتِ بِرَفْعِهِ، وَمَدَارُهَا كُلُّهَا على البَزِّيِّ.
    (قُلْتُ): وقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الحَدِيثِ في البَزِّيِّ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ رَفْعِهِ لَهُ، فَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالعُقَيْلِيُّ .
    على أَنَّهُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ البَزِّيِّ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ وَثِقَاتٌ مُعْتَبَرُونَ: أَحْمَدُ بْنُ فَرحٍ، وَإِسْحَاقُ الخُزَاعِيُّ، والحَسَنُ بْنُ الحُبَابِ، وَالحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحَدَّادُ، وَأَبُو رَبِيعَةَ، وأَبُو مَعْمَرٍ الجُمَحِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الكُدَيْمِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا المَكِّيُّ، وأبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ درسْتويه، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، وأَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الحَارِثِ بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ، وأَبُو عَمْرٍو قُنْبُلٌ، وَأَبُو خُبيبٍ العَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ البِرْتِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الخَطِيبُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ؛ اللِّهْبِيَّانِ ، ومُوسَى بْنُ هَارُونَ، ومُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ومُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، والوَلِيدُ بْنُ بُنَانٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّطَوِيُّ، وأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّبَّاحِ الخُزَاعِيُّ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيل، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ويَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، والإِمَامُ الكَبِيرُ إِمَامُ الأَئِمَّةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    لم أرد تكرار الكلام للمرة الألف ، لكني أريد التعليق على مسألة التفرد هنا
    وَمَدَارُهَا كُلُّهَا على البَزِّيِّ.
    أولا العلماء نصّوا على أن الثقة إذا تفرد بحديث وخالفه جماعة أوثق منه فإن روايته هذه لا تقبل ، والحديث حديث الجماعة ، هذا في الراوي الثقة الذي لم يُتكلم فيه ، فكيف إذا تفرد المقبول ، والراوي هنا ليس مقبولا ، بل ضعيف ، ولذلك هذا الحديث منكر ، لأن مداره على ضعيف. ولا أدري ما وجه قولك
    على أَنَّهُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ البَزِّيِّ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ وَثِقَاتٌ مُعْتَبَرُونَ
    هؤلاء الرواة كلهم رووه عن ضعيف ، وروايتهم عنه لا تقدم ولا تؤخر شيئا.

    أصلح الله أحوالنا

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: التكبير في ختمة القرآن

    لم أُرد بنقْل هذا الكلام لابن الجزري - رحمه الله - إلاَّ الدلالة على موضع بحثه للتكبير، وكيف ألمَّ بالمسألة من جهة الحديث والنقل عن نقَلَة القرآن وكلام الفقهاء لمن أراد الاستزادة.
    والمُنصِف يعلَم من ذلك الكلام وغيره أنَّ الذي تفرَّد به البزّيّ - رحِمه الله - هو رفْع الحديث إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - وهذا أمرٌ لا يلزَم أهلَ القرآن البحثُ عنه وتقصِّيه؛ فقد نقلوا عن أئمَّة القرآن ثقةً بهم بعد تخيُّرهم مسائل تفرَّد بها كلُّ واحد من القراء أو الرواة، ولم يطالبوهم بالحديث، ونقلتُ أنا - ولن أملَّ من النقْل - أن ما ينقله أهل الحديث بتصحيح لا يلزم القراء الأخذ به إذا لم يصح عندهم، وقد مثَّلتُ بـ:
    في الصحيح أنَّ ابنَ شهاب الزهري كان يقرأ: ((وأقم الصلاة للذِّكرَى)).
    وفي الصحيح أيضًا: والذكر والأنثى ... في سورة "والليل".
    لكن القراء يأخذون بمثل سكتات حفص وتاءات البزي ... على العين والرأس.
    فالذي تفرَّد به البزي هو رفع الحديث فقط، أما أصل التكبير فهو ثابت عن: ابن كثير، وعن مجاهد بن جبر، وعن ابن عباس.
    وحتى أختم مشاركاتي في هذه الصفحة أتمثَّل:
    نَحنُ بِما عندَنَا وأنْتَ بِما * * * عِندكَ راضٍ والرَّأيُ مُختلِفُ
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •