السلام عليكم
ذكر في حاشية كتاب المنهاج " فلو تيقنهما(الطهر و حدث) و جهل السابق فضد ما قبلهما لا ضد الطهر إن لم يعتد تجديده" من من إخواني يمكنه أن يشرح لي هذه العبارة شرحا وافيا و جزاكم الله خيرا
السلام عليكم
ذكر في حاشية كتاب المنهاج " فلو تيقنهما(الطهر و حدث) و جهل السابق فضد ما قبلهما لا ضد الطهر إن لم يعتد تجديده" من من إخواني يمكنه أن يشرح لي هذه العبارة شرحا وافيا و جزاكم الله خيرا
يعني أن من علم أنه صدر منه طهر وحدث ولكنه جهل السابق منهما ، فإنه ينظر فيما قبلهما فإن علم أن حدوثهما منه كان بعد طلوع الشمس مثلا نظر إلى حاله قبل الطلوع فإن كان محدثا ، قلنا له : أنت الآن متطهر؛ لأنك تيقنت طهارة رفعت حدثك الأول ، والحدث الثاني يحتمل أن يكون بعدها فيبطلها ، وأن يكون قبلها، والحدثان متواليان فتبقى، والأصل بقاؤها.
وإن كان قبل طلوع الشمس متطهرا قلنا: أنت الآن محدث؛ لأنك تيقنت حدثا رفع طهارتك الأولى ثم الطهارة الثانية يحتمل أن تكون بعده فترفعه وأن تكون قبله والطهارتان متواليتان فتكون محدثا، والأصل بقاؤه ولكن يشترط أن يكون من عادته التجديد أما من لا يعتاد التجديد فيبعد معه تقدير توالي الطهارتين وتأخر الحدث بعدهما بل الظاهر أن طهارته وقعت بعد حدث فيكون متطهرا، انتهت. وهي في غاية الوضوح فإن علم قبلهما طهرا وحدثا وجهل أسبقهما نظر فيما قبلهما وأخذ بمثله فإن تيقنهما قبلهما وجهل السابق أخذ بضده وهكذا يأخذ في الوتر بضده وفي الشفع بمثله مع اعتبار عادة التجديد.
انظر حاشية الجمل على المنهج.