جزاك الله خيراً أم هانئ
و ما كنت أقصد فتاوى العلماء بقدر ما قصدت المناقشة العلمية و أقوال المذاهب و الأئمة المحققين
ومن ذلك قول الحسن البصري "أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَن بْنَ سَمُرَةَ شَتَّا بِكَابُلَ شَتْوَةً ، أَوْ شَتْوَتَيْنِ لاَ يُجَمِّعُ ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ."
وقوله "أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَقَامَ بِنَيْسَابُورَ سَنَةً ، أَوْ سَنَتَيْنِ ، فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعتَيْنِ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ ، وَلاَ يُجَمِّعُ."
وقال الشيخ أ.د.عبدالله الطيار في كتاب (إتحاف أهل العصر بمسائل الجمع و القصر) :
المسألة الرابعة: حكم صلاة الجمعة للمسافر؟
يرى أكثر أهل العلم أنه لا جمعة على المسافر وحجتهم في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني في صحيح الجامع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبيصلى الله عليه وسلم قال: "ليس للمسافر جمعة"
وأيضاً هذا هو الثابت من فعله صلى الله عليه وسلم حيث أنه لم ينقل عنه أنه صلى الجمعة في سفره كما ذكر ذلك ابن قدامة رحمه الله في المغني حيث قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر فلا يصلي الجمعة في سفره وكان في حجة الوداع بعرفة يوم الجمعة فصلى الظهر والعصر، جمع فيها ولم يصلي جمعة, والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم كانوا يسافرون في الحج وغيره فلم يصل أحد منهم الجمعة في سفره وكذلك غيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم.
وقد قال إبراهيم: كانوا يقيمون بالري السنة وأكثر من ذلك وبسجستان السنتين ولا يجمّعون ولا يشرّقون "يعني لا يصلون العيد ولا يحتفلون بأيام التشريق بعد عيد الأضحى".