الحمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد ..فقد قرأت كلاما لم أستطع فهمه وأرجو من مشايخنا أن يوضحولي ما أشكل علي والكلام هو:
قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى: حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه صحيحة ، وورد في النزول ما يصدقه وهو قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} والنزول والمجيء صفتان منفيتان عن الله من طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال ، بل هما صفتان من صفات الله بلا تشبيه جل عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علوا كبيرا . اهـ .
وقال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى: لا شك أن هذا القول باطل مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، فإن الله سبحانه قد أثبت لنفسه المجيء وكما أخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بالنزول ولم يبين لنا سبحانه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم كيفية النزول ولا كيفية المجيء فوجب الكف عن ذلك . كما وسع السلف الصالح رضي الله عنهم ذلك ، ولم يزيدوا على ما جاء في النصوص .
فما هو الباطل من قول الإمام البيهقي الذي يعنيه العلامة ابن باز بقوله: (هذا القول باطل مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة)؟! فأنا أفهم من قول البيهقي أن حديث النزول ثابت وجاء ما يؤيده في الكتاب العزيز، غير أن المجيء بمعنى المشي والنزول بمعنى الهبوط وهذا الذي عبر عنه البيهقي بقوله: (من طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال) صفتان منفيتان عن الله تعالى بل هما صفتان من صفات الله تعالى بلا تشبيه.
وبنفس المعنى جاء كلام ابن باز حين قال: ( فإن الله سبحانه قد أثبت لنفسه المجيء وكما أخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بالنزول ولم يبين لنا سبحانه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم كيفية النزول ولا كيفية المجيء فوجب الكف عن ذلك) إذن فما هو الباطل؟ أفيدونا مأجورين.