التعريف بمتن فقهي مهم يجمع بين زاد المستقنع ودليل الطالب، وهو (قصد السبيل) منقول
الحمد لله وحده، وصلّى الله وسلّم على خير خلقه، وعلى آله وصحبه.
أما بعدُ: فقد صدر حديثاً عن دار العاصمة بالرياض الطبعة الأولى 1432هـ من كتاب:
"قصد السبيل في الجمع بين الزاد والدليل في فقه الإمام المبجّل أبي عبد الله أحمد بن حنبل"
جمع وترتيب: فضيلة الشيخ أبي عبد الله حامد بن الخضر بن جاد آل بكر حفظه الله.
قدّم له: العلامة الفقيه عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل الحنبلي شفاه الله وعافاه وختم له بالحسنى.
وقد جاء تصنيف هذا الكتاب تلبية لحاجة كثير من طلاب العلم الحنابلة الذين حاروا بين زاد المستقنع، ودليل الطالب، فالزاد أقوى عبارة، وأكثر مسائل، وشارحه محقق المذهب منصور البهوتي ـ رحمه الله ـ ودليل الطالب أيسر عبارة، وأسلس أسلوباً، وأحسن ترتيباً.
كل ذلك كان دافعاً للمؤلف لسبك المتنين في كتاب واحد، يجمع محاسنهما، ويحوي مميزاتهما، ويحافظ على عباراتهما.
وقد قرأه من أوله إلى آخره على شيخ حنابلة عصرنا ابن عقيل، ثم وضع له شرحاً أسماه: "تحفة النبيل" ذكر أنه جمع فيه أهم شروح الدليل وحواشيه المطبوعة، مضافاً إليها زوائد الروض المربع، وقدّم له كذلك الشيخ ابن عقيل شفاه الله وعافاه، وجعل الجنة مثواه.
قال الشيخ ابن عقيل في تقدمته للكتاب: ((الحمد لله وحده، وبعد: فقد اطلعتُ على كتاب: "قصد السبيل في الجمع بين الزاد والدليل" جمع الشيخ: حامد بن الخضر بن جاد بن أحمد آل بكر، الذي جمع فيه بين أمثل متنين من مختصرات كتب الحنابلة، وهي: "زاد المستقنع" لموسى الحجاوي، و"دليل الطالب" لمرعي بن يوسف الكرمي، فوجدتُه قد بذل جهداً كبيراً في التنسيق والتأليف بين عبارات المتنين المذكورين، واختصرها بعبارة جامعة تجمع بين سهولة الدليل، وحسن ترتيبه، وجمع الزاد، واستيعاب مسائله، محافظاً على عبارات الدليل غالباً؛ لوضوحها وشمولها، كما اعتنى بالمسائل المخالفة للمشهور من المذهب في كل من المتنين.
وإن كتاباً بهذه المثابة لحريّ أن يعتنيَ به طلاب العلم، ويستفيدوا منه، ولهذا أوصي أبناءنا وإخواننا به وبشرحه "تحفة النبيل"، الذي ذكر فيه مؤلفه أنه استوعب أهم شروح الدليل: "نيل المآرب" و"منار السبيل" و"حاشية اللبدي"، مع إضافة مسائل "الروض المربع" التي لم تذكر في شروح "الدليل" الآنف ذكرها، كما اعتنى بتخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكتب المذكورة، فصار بهذا من أهم ما ألّف المتأخرون، وكم ترك الأول للآخر، فجزاه الله خيراً ونفع به.
كتبه الفقير إلى الله: عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل، رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقاً، حامداً لله مصلياً مسلماً على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين)).
وأختم هذا التعريف بسوق مقدمة المؤلف لكتابه:
قال وفقه الله: ((فهذا مختصر في الفقه على مذهب الإمام المبجّل، أحمد بن محمد بن حنبل، جمعتُ فيه بين متني: "زاد المستقنع"، للعلامة أبي النَّجا الحجَّاوي، و"دليل الطالب"، للعلامة مرعي الكرمي؛ للفوز بمحاسن الكتابين، مستوعباً مسائل كلٍّ منهما، معتمداً عبارة وترتيب "الدليل" ـ في الغالب ـ، مميزاً عبارة "الزاد" بقوسين، منبّهاً على ما يخالف المشهور من المذهب عند المتأخرين.
وسميتُه: "قصد السبيل في الجمع بين الزاد والدليل".
سائلاً الله الكريم أن ينفع به ـ كما نفع بأصليه ـ، وأن يجعله زاداً إلى جميل المآل إليه، ودليلاً لحسن القدوم عليه. وعلى الله قصد السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم)).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=234569
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اسلام المصرى
