قرأت فيما مضى - في كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله - أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كتب إلى علي بن أبي طالب ررر : إن لي فضائل, كان أبي سيدا في الجاهلية, وصرت سيدا - أو ملكا, الشك مني - في الإسلام, وأنا خال المؤمنين, وكاتب وحي رب العالمين, فنظر عليٌّ في الكتاب فقال : أبالفضائل يفخر عليَّ ابنُ آكلة الأكباد؟ اكتب يا غلام :
محمد النبي أخي وصهري ### وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يضحي ويمسي ### يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي ### مسوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها ### فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا ### صغيرا ما بلغت أوان حلمي
فقال معاوية لغلامه : خبئ هذا الكتاب لا يراه اهل الشام فيميلون إلى علي .. طبعا انا نقلت الكلام من ذاكرتي, وربما اختلفت الألفاظ عما في البداية والنهاية, المهم هل هذا يصح؟ لأن معنى الشعر بصراحة ليس فيه أي خلل , لكنني أخشى أن يكون من وضع بعض الرافضة, علما أن ابن كثير حين أورد هذه القصة لم يعلق عليها بتصحيح ولا تضعيف- حسب علمي إلا أن أكون نسيت- , ثم أورد قصة أخرى يقول فيها علي ررر :
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي ** وزوجتي فاطمٌ لا قول ذي فند
في قصيدة لا تحضرني الساعة, غير أنه رحمه الله علق عليها بالوضع , وعلل ذلك بأشياء منها ركاكة الألفاظ , فأرجو الإفادة .