تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    1929 - " عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 562 :
    أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم - 774 ) عن صالح بن موسى عن عبد العزيز بن
    رفيع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، صالح بن موسى و هو التيمي الكوفي قال الحافظ في "
    التقريب " : " متروك " . لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ : " من عاد
    مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع ، فإذا جلس اغتمس فيها " . أخرجه ابن
    حبان ( 711 ) و الحاكم ( 1 / 350 ) و أحمد ( 3 / 304 ) من طريق هشيم حدثنا عبد
    الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله مرفوعا . و قال
    الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا لولا أن
    هشيما قد خولف في إسناده ، فأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 522 ) عن خالد
    ابن الحارث قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال : أخبرني أبي أن أبا بكر بن حزم
    و محمد بن المنكدر في ناس من أهل المسجد عادوا عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري
    قالوا : يا أبا حفص حدثنا ، قال : سمعت جابر بن عبد الله به . و وجه المخالفة
    أن خالد بن الحارث أدخل بين عبد الحميد و عمر بن الحكم والد عبد الحميد و هو
    جعفر بن عبد الله بن الحكم و هو ابن أخي عمر بن الحكم و هشيم أسقطه من بينهما .
    ثم إن خالدا سمى جد عمر بن الحكم رافعا ، بينما هشيم سماه ثوبان ، و لعله من
    أجل هذا الاختلاف قيل إنهما واحد ، و سواء كان هذا أو ذاك فكلاهما ثقة ، فلا
    يضر ذلك في صحة الحديث . و لعل الأصح رواية خالد بن الحارث التي زاد فيها ذكر
    جعفر بن عبد الله بن الحكم ، فإن زيادة الثقة مقبولة . و جعفر ثقة أيضا من رجال
    مسلم ، فالحديث صحيح على كل حال . ثم وجدت لهشيم متابعا ، و هو عبد الله بن
    حمران الثقة ، إلا أنه لم يسم جد عمر بن الحكم . أخرجه البزار ( 775 ) .
    و رواه أبو معشر عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري قال : ." دخل أبو بكر بن
    محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال : يا أبا حفص ! حدثنا
    حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف ، قال : حدثني كعب ابن
    مالك مرفوعا بلفظ : " من عاد مريضا خاض في الرحمة ، فإذا جلس عنده استنقع فيها
    " . و زاد : " و قد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة " . أخرجه أحمد ( 3 / 460 )
    . لكن أبو معشر هذا و اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف من قبل حفظه فلا
    يلتفت إلى مخالفته . و للحديث شاهد آخر من حديث علي رضي الله عنه مضى برقم
    ( 1367 ) . و أما الحديث الذي أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد
    و الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " عائد المريض يخوض في الرحمة ، فإذا
    جلس عنده غمرته الرحمة ، و من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على وجهه أو
    على يده ، فيسأله كيف هو ؟ و تمام تحيتكم بينكم المصافحة " .
    قلت : فهو عند أحمد في " مسنده " مفرقا في موضعين ( 5 / 260 و 268 ) من طريق
    عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه .
    قلت : و هذا إسناد واه جدا ، عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد و هو الألهاني
    متروك . و الحديث أخرج الترمذي منه " تمام عيادة المريض ... " و قال ( 2 / 122
    ) : " ليس إسناده بذاك " . و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 7854 ) من الطريق
    المذكور بتمامه . ( المخرفة ) : سكة بين صفين من نخل يخترق من أيها شاء ، أي
    يجتني . و قيل : المخرفة : الطريق . أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة . "
    نهاية " .

  2. #2

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    وهو كما قالا لولا أن هشيما قد خولف في إسناده
    قلتُ: قد توبع هشيم فيما خرجه البزار كما في كشف الأستار [775]، فقال:
    حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فذكره مرفوعا.
    وقد خولف زيد بن أخرم الطائي فيما خرجه أبو يعلى كما في الإتحاف [5249]، فقال:
    ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حمران بن أبان، ثنا عَبْدُ الحميد بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّهِ مَنْدُوسَ بِنْتِ عَلِيٍّ:
    أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ عَادَا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ، فَقَالَا:
    إِنَّ أَبَا حَفْصٍ حَدَّثَنَا، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
    ولعل الاختصار الذي أحدثه هشيم وزيد بن أخرم الطائي في الإسناد من توهمهما بأن عبد الحميد سمعه من عمر بن الحكم.
    وقد توبع عبد الله بن حمران إلا أن لفظ ابن حمران يوحي بأن أبا بكر وابن المنكدر يكلمان أم عبد الحميد بن جعفر.
    وقد خرجه الدولابي في الكنى والأسماء [849]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّهِ مَنْدُوسَ بِنْتِ عَلِيٍّ:
    أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ عَادُوا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيَّ، فَقَالُوا: يَا أَبَا حَفْصٍ حَدِّثْنَا،
    قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
    وقد خولفا فيما خرجه البخاري في الأدب المفرد [522]، فقال:
    حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي:
    أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ، عَادُوا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيَّ، قَالُوا: يَا أَبَا حَفْصٍ، حَدِّثنَا،
    قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
    قلتُ: وهذا سلك فيه الجادة؛ فإن رواية عبد الحميد عن أبيه مشهورة، وقيس بن حفص متكلم فيه.
    والصواب رواية الجماعة عن عبد الحميد عن أمه مندوس بنت علي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    أخرجه البزار ( 775 ) .
    و رواه أبو معشر عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري قال : ." دخل أبو بكر بن
    محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال : يا أبا حفص ! حدثنا
    حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف ، قال : حدثني كعب ابن
    مالك مرفوعا بلفظ : " من عاد مريضا خاض في الرحمة ، فإذا جلس عنده استنقع فيها
    " . و زاد : " و قد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة " . أخرجه أحمد ( 3 / 460 )
    قلتُ: هذا عائد إلى طريق عبد الحميد بن جعفر أيضا، لكن لم يحفظ طريقه أبو معشر اسمه لسوء حفظه.
    ففيما خرجه الطبري كما في الإتحاف [16418]، فقال:
    ثنا محمد بن معمر، ثنا أبو عامر، ثنا أبو معشر، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم، قال:
    دخل أبو بكر [بن] محمد بن عمرو بن حزم، على عمر بن الحكم يعوده وأنا معه، فقال أبو بكر:
    يا أبا حفص حدثنا حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه اختلاف، قال: حدثني كعب بن مالك: فذكره.
    توبع فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [204]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، به إلا أنه لم يقل: "وأنا معه". اهـ.
    وعبد الحميد اسمه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم.
    والله أعلم.
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    نفع الله بكم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    ( أيما رجل ) أي انسان ( عاد مريضا ) أي توجه لعيادة مريض تسن عيادته ( فانما يخوض ) حال ذهابه اليه ( في الرحمة فاذا قعد عند المريض غمرته الرحمة ) أراد بذلك أنه من شروعه في الرواح للعيادة يكون في عبادة فيدر الله عليه فضله واحسانه ما دام في الطريق فاذا وصل إليه وجلس عنده صب الله عليه الرحمة صبا أي يعطيه عطاء كثيرا فوق ما أفاضه عليه في سلوكه اليه باضعاف وتتمة الحديث قالوا فهذا الصحيح فما للمريض قال يحط عنه ذنوبه ( حم ) من حديث أبي داود الحبطي ( عن أنس ) قال أتيت انسا فقلت المكان بعيد ويعجبنا أن نعودك فقال سمعت المصطفى يقول فذكره وأبو داود ( ضعيف )

    الكتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير
    المؤلف : الإمام الحافظ زين الدين عبد الرؤوف المناوي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    - من عاد مريضًا لم يزلْ يخوضُ في الرحمةِ حتى يجلسَ فإذا جلس اغتمس فيها.

    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح | الصفحة أو الرقم : 265 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (14260)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (522)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (10939) واللفظ له



    من عادَ مريضا خاضَ في الرحمةَ فإذا جلسَ عندهُ استَقْنَع فيها ، فإذا خرج من عندهِ خاضَ في الرحمةَ حتى يرْجِعَ بيته
    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
    الصفحة أو الرقم: 24/273 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    التخريج : أخرجه أحمد (14260)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (522)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (10939) بنحوه



    حَثَّ الإسلامُ أهلَه أنْ يكونوا كالجَسَدِ الواحدِ، إذا مَرِضَ أحَدٌ عادوه ووَقَفوا بجِوارِه، وقد جعَل اللهُ عزَّ وجلَّ على عِيادةِ المريضِ أجْرًا عَظيمًا، وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأجْرَ العَظيمَ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن عادَ مَريضًا"، أي: مَن ذَهَبَ لزيارَةِ مَريضٍ، "خاضَ الرَّحمَةَ"، أي: يَدخُلُ في رَحمَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ من أوَّلِ ما يَخرُجُ من بَيتِه بنِيَّةِ العبادَةِ، "فإذا جَلَسَ عندَه استَقْنَعَ فيها"، وفي رِوايَةِ ابنِ حِبَّانَ: "غَمَرَ فيها"، أي: غاصَ في الرَّحمَةِ، أو استقَرَّ فيها، وفي هذا تَشْبيهُ الرَّحمَةِ كأنَّها ماءٌ يُغاصُ فيه، ووَجْهُ الشَّبَهِ هو طَهارَةُ الماءِ وشُمولُه، "فإذا خرَجَ مِن عندِه خاضَ الرَّحمَةَ؛ حتى يَرجِعَ بَيتَه"، وهذا دليلٌ على عِظَمِ أجْرِ مَن عادَ مَريضًا؛ فإنَّ رَحمَةَ اللهِ عزَّ وجلَّ تَغمُرُه؛ وذلك أنَّ عِيادَةَ المريضِ والمَشْيَ إليه سَبَبٌ إلى الجَنَّةِ، التي هي أعْلى دَرَجاتِ الرَّحمَةِ، وفي زِيارةِ المَرْضى زيادَةُ الأُلْفَةِ بين النَّاسِ.
    وفي الحديثِ: بيانُ الأجْرِ الكَبيرِ في عِيادةِ المرضَى( ).
    الدررالسنية.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    15797 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَفْصٍ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَادَ مَرِيضًا خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِيهَا، وَقَدِ اسْتَنْقَعْتُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ فِي الرَّحْمَةِ " (1)
    __________
    (1) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر: وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي، وقد وهم فيه فجعله من حديث كعب بن مالك، والصواب أنه من حديث جابر كما سيأتي في التخريج، فقد رواه عبد الحميد بن جعفر- وهو حسن الحديث- عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن جابر.
    عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري: هو ابن كعب بن مالك كما جزم بذلك الحافظ في "التعجيل"، وقد اختلف فيه على أبي معشر.
    فأخرجه الطبراني في "الكبير" 19/ (204) من طريق سريج بن النعمان، عن أبي معشر، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحكم، قال: دخل أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم يعوده، فذكر الحديث، فسمى عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحكم في الإسناد بدل عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري.
    وأخرجه الطبراني في "الكبير" 19/ (353) ، وفي "الأوسط" (907) من طريق سعيد بن سليمان، عن أبي معشر، به، إلا أن الطبراني جعله في "الكبير" من مسند كعب بن عجرة، وقد وهم في ذلك.
    وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/298، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وإسناده حسن!
    قلنا: وسلف في مسند جابر برقم (14260) عن هشيم، عن عبد الحميد بن جعفر: وهوالأنصاري، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من عاد مريضاً لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع، فإذا جلس اغتمس فيها"، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الحميد بن جعفر.
    وفي الباب من حديث أبي أمامة، سيرد 5/268، وإسناده ضعيف.
    وعن أنس بن مالك، سلف برقم (12782) وإسناده ضعيف.
    قال السندي: قوله: "استنقع فيها"، أي: اجتمع فيها، أي: صار فيها بجميع أجزائه، والله تعالى أعلم.
    قلنا: وقد تحرفت في مصادر التخريج إلى: استشفع فيها!

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة



    2504 - " من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها ".
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة:
    أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3 / 234) وأحمد (3 / 304) وابن أبي
    الدنيا في " الكفارات " (73 / 1) والبيهقي (3 / 380) وابن حبان في "
    صحيحه " (711) من طريق هشيم: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن
    ثوبان عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره
    . قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الحميد بن جعفر،
    فهو على شرط مسلم وحده. ومن طريقه أخرجه البزار أيضا (1 / 368 / 775 - الكشف
    ) . وخالفه أبو معشر فقال: عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصارى قال: دخل أبو
    بكر ابن محمد بن عمرو بن حزن على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال: يا أبا حفص
    حدثنا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف، قال: حدثني كعب
    بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره نحوه. أخرجه أحمد (3
    / 460) وابن أبي الدنيا (85 / 2) إلا أنه وقع عنده: " عبد الله بن عبد
    الرحمن " على القلب.وأبو معشر اسمه نجيح السندي، وهو ضعيف، وسائر رواته
    ثقات. ومن هذا تعلم أن قول الهيثمي (2 / 297) تبعا للمنذري (4 / 164) :
    " رواه أحمد والطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وإسناده حسن ". قلت:
    فهو غير حسن لما علمت من ضعف أبي معشر مع مخالفته في إسناده. وقالا في حديث
    جابر، وقد عزواه للبزار أيضا - ولم أجده في زوائده -: " ورجال أحمد رجال
    الصحيح ". وللحديث شاهد من رواية أبي عمارة قيس مولى سودة بنت عمرو بن حزم عن
    أبيه عن جده مرفوعا به، وزاد: " ثم إذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى
    يرجع ". أخرجه ابن أبي الدنيا (86 / 2 - 87 / 1) والعقيلي في " الضعفاء " (
    ص 358) . وأبو عمارة هذا ضعفه البخاري جدا فقال: " فيه نظر ". وأما ابن
    حبان فذكره في " الثقات "، ولعله معتمد الهيثمي في قوله بعد أن ساق الحديث (
    2 / 297) : " رواه الطبرانى في " الكبير " و " الأوسط "، ورجاله موثقون "!
    وأما المنذري فقال: " وإسناده إلى الحسن أقرب "! والحديث أخرجه ابن عبد
    البر أيضا في " التمهيد " (24 / 273) وصححه من طريق هشيم وغيره عن عبد
    الحميد بن جعفر، وخالفه خالد بن الحارث عنه في مخالفة لا تضر في صحة متنه كما
    تقدم بيانه برقم (1929) ، وقد قدر إعادة تخريجه هنا، ولا يخلو من فائدة.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    ما أجر زيارة المريض؟

    السؤال:
    يقول السائل في آخر أسئلته: ما هو الأجر من الله في زيارة المريض؟ وإذا كلمه في التليفون هل يكفي هذا؟


    تحميل المادة

    الجواب:
    السنة أن يأتي المريض، الرسول أمر بعيادة المريض، أمر بعيادة المرضى عليه الصلاة والسلام، فقال: عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكوا العاني.
    وقال البراء بن عازب: «أمرنا الرسول بسبع.. -ذكر منها:- عيادة المريض»، فالسنة أن يعود المريض، وإذا كلمه بالتلفون كان فيه فضل، لكن ليس مثل الذي يعوده؛ لأن كونه يعوده ويقصده في بيته أفضل، ولكن كونه يكلمه بالتليفون هذا على كل حال فيه خير وفيه فضل.
    المقدم: حفظكم الله.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/16925/%...B1%D9%8A%D8%B6

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    حكم عيادة المريض واتباع الجنائز

    السؤال: هل عيادة المريض واتباع الجنائز واجب أم سنة لأنه يبدو من الأحاديث أنها صحيحة؟

    تحميل المادة

    الجواب: الصحيح الأحاديث في هذا صحيحة ومستفيضة عن النبي ﷺ، والمعروف عند العلماء أنها سنة مؤكدة والقول بالوجوب قول قوي؛ لأن الرسول ﷺ أمر بالعيادة للمرضى فأقل شيء مرة واحدة فينبغي للمؤمن إذا عرف أخًا له مريض أن يعوده، قال الرسول ﷺ: عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكوا العاني، أخرجه البخاري في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: للمسلم على المسلم ست خصال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه، فعيادة المرضى من آكد العبادات. نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/8265/%D...A7%D9%89%D8%B2

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •